في مفاجأة من العيار الثقيل، قرر الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا" حرمان نادي برشلونة من إبرام أي تعاقدات جديدة لفترتين انتقاليتين وتغريمه 370 ألف يورو بسبب انتهاكات متعلقة بالتعاقد وتسجيل اللاعبين دون 18 عامًا.
جاء ذلك في بيان رسمي أصدره الفيفا أكد فيه أن النادي الكتلوني خرق القواعد المتعلقة باللاعبين القصر، حيث قال البيان "في هذه القضية، تبين أن نادي برشلونة انتهك المادة الـ19 من اللائحة التنفيذية المتعلقة بعشرة لاعبين. كما ارتكب انتهاكات ضد اللاعبين الآخرين بما في ذلك المتصلة بالملحق 2 من اللوائح".
أضاف "لقد تبين أن كلاً من الاتحاد الإسباني وبرشلونة قد انتهكا قوانين متعلقة بانتقالات وتسجيل اللاعبين القصر من جنسيات أجنبية في النادي، وغيرها من المعايير المتعلقة بالتحاق ومشاركة بعض اللاعبين في المسابقات المحلية، حيث جاء ذلك على العديد من اللاعبين القصر الذين شاركوا في في البطولات مع الفريق مع الفريق لعدة مواسم بين عامي 2009 و 2013".
وتابع الفيفا في بيانه "بالنسبة للجنة التأديبية للفيفا فهذه انتهاكات خطيرة، حيث تقرر معاقبة النادي بحظره من أي تعاقدات محلية أو دولية لموسمين متتالييين (أي ما يُعادل فترتين انتقاليتين) وغرامة قدرها 450 ألف فرانك سويسري. كما تم منحه مهلة لمدة 90 يومًا لتسوية وضع جميع لاعبيه القصر".
وبذلك لن يكون باستطاعة برشلونة إبرام أي تعاقدات جديدة حتى صيف العام القادم، حيث يشمل الحظر فترة الانتقالات الصيفية 2014 وفترة الانتقالات الشتوية 2015 لكنه فرصتين لاستئناف العقوبة، وذكرت صحيفة الماركا الإسبانية أن النادي الكتلوني يمتلك فرصة الطعن على العقوبة أمام اللجنة التأديبية للفيفا نفسها والتي أصدرت بحقه العقوبة، وفي حال رفض هذا الطعن فإن برشلونة يمتلك الحق في الذهاب إلى محكمة التحكيم الرياضية (سي آي إس) في غضون 21 يومًا.
وتأتي هذه القضية لتعقد من الأزمات التي تعصف ببرشلونة، حيث لم ينتهي النادي بعد من قضية لاعبه نيمار والتي تسببت في إستقالة الرئيس ساندرو روسيل في وقت سابق على خليفة اتهامه بالاختلاس في صفقة انتقال اللاعب البرازيلي من سانتوس في الصيف الماضي.