مقدمة لا بد منها:

لمن يتغنون كذبا بالجمهورية نقول لهم عار عليكم كل العار أن يتم تجاهل ذكرى مرعب الإمامة الصحفي محمد محمود الزبيري وتمر سنويا دون أي تعبير لها.

وأيضا فالصحفي الزبيري لا توجد له أي صورة في المناطق المحررة وهذه أيضا وصمة ذل في جبينكم وعمالة منكم للإمامة بقصد ودون قصد.

وأيضا محاربته ميتا من قبل الإمامة ومندسيها وملاحقة ومحاربة أحفاده تعتبر أيضا وصمة عار وذل في جبينكم.

الجمهورية ومؤسسوها الأحرار يأمن تتغنون بها كذبا وزورا تحتاج إلى أفعال ملموسة على أرض الواقع ومن هذه الأفعال الوفاء للشهداء المؤسسين الكبار ولأحفادهم وعدم خذلانهم وعدم السماح لأيادي الإمامة بالوصول إليهم وعدم النظر إلى معاناتهم والتلذذ بها وهم يعانون نفس ما كان يعاني أستاذهم وقائدهم الصحفي الزبيري.

أين زملاء الصحفي الزبيري الأحرار؟!

أين الجمهوريون القدامى الكبار؟!

أين أحفاده الغيورون عليه؟

أين هم ما يحدث ضده ميت وضد أسرته وضد أحفاده؟!

فالصمت عار عليكم أيها الأحرار!

يصادف الشهر القادم أبريل وفي اليوم الأول منه ذكرى استشهاد الصحفي محمد محمود الزبيري في منطقة برط من العام 1965 م ولا ندري ولا نعلم لماذا تمر هذه الذكرى دون أن يتم الالتفات لها؟!

فهل لا زال القتلة يلاحقون الزبيري ميتا كما تم ملاحقته حيا؟!

وحيث وهناك استهداف شرس وممنهج من قبل الأيادي الإمامية للزبيري ميتا حيث قاموا بمسح أشعاره وإنزال صوره واسمه من على المباني الحكومية التي تحمل اسمه وأيضا قاموا بإزالة تاريخه من المنهج المدرسي وأضافوا بديلا عنه الصعلوك الإمامي معاذ الجنيد ولم يكتفوا بذلك ولكنهم كلفوا صعاليك لهم من السلالة الإمامية وتابعين لها يتمتعون بنفوذ قوي ودعم أقوى ورعاية مباشرة من السلالي الزنديق سباب الرسول صل الله عليه وسلم الكهنوتي الإمامي المخابراتي والقيادي في المخابرات الإيرانية عصام العماد وأيادي تابعة له كلفوها بمتابعة وملاحقة الصحفيين أحفاد الزبيري وصنع المكايد ضدهم وتهديداتهم وخاصة كل من يكتب عن الزبيري أو يتطرق له.

فلماذا يا ترى الزبيري بالذات يتم استهدافه ميتا وعلى مريء ومسمع من قيادات الشرعية والجمهوريين والجمهورية فمن الخيانة للجمهورية وللشهداء أن يتم تجاهل الزبيري وذكراه ونحن نكتب اليوم وقبل ذكراه بسبعة وعشرين يوما حتى تلتفت الجهات المعنية لذلك.

في 1 أبريل من عام 1965 م تم اغتيال الصحفي والإعلامي الشاعر والكاتب والمؤرخ الثائر المقاوم البارز ضد الإمامة محمد محمود الزبيري في جريمة بشعة اهتزت لها المنطقة العربية بأكملها واهتزت لها اليمن كونها تمت بطريقة غادرة وماكرة من قبل أشخاص وثق بهم الصحفي الزبيري ومكلفين دوليا ومستأجرين إيرانيا وإماميا لاغتياله وقبل ذلك تهميشه ومحاربته على أعلى المستويات وخاصة بعد خروجه من سجن الأهنوم.

من شعر الثائر الزبيري

"كمْ حية تنطوي حولنا"

خرجنا من السجن شم الأنوف

كما تخرج الأسد من غابها

نمر على شفرات السيوف

ونأتي المنية من بابها

ونأبى الحياة إذا دنست

بعسف الطغاة وإرهابها

ونحتقر الحادثات الكبار

إذا اعترضتنا بأتعابها

ونعلم أن القضاء واقع

وأن الأمور بأسبابها

ستعلم أمتنا أننا

ركبنا الخطوب حنانا بها

فإن نحن فزنا فيا طالما

تذل الصعاب لطلابها

وإن نلق حتفا فيا حبذا

المنايا... تجيء لخطابها

أنفنا الإقامة في أمة

تداس بأقدام أربابها

وسرنا لنفلت من خزيها

كراما ونخلص من عابها

وكم حية تنطوي حولنا

فننسل من بين أنيابها

ونختتم مقالنا عن أستاذنا الثائر مربي الأحرار ومرعب الأنذال الإماميين الأشرار بقصيدة له في غاية الروعة

فرحمة الله على ابا الأحرار الشهيد محمد محمود الزبيري

فكأنه يتحدث بلسان حالنا اليوم عندما قال:

وأجمعوا أمرهم للغدر وانتدبوا

لكيدنا كل مأجور ومشبوه

واستكلبت ضدنا آلاف السنة

تسومنا كل تجريح وتشويه

من كل مرتزق لو نال رشوتنا

لنالنا كل تبجيل وتنويه

وكل بوق أصم الحس لو نبحت

فيه الكلاب لزكاها مزكيه

وكل أعمى أردنا أن نرد له

عيناه فانفجرت فينا لياليه

يا شعبنا نصف قرن من عبادتهم

لم يقبلوا منك قربانا تؤديه

رضيتهم لك أربابا وعشت لهم

تنيلهم كل تقدير وتنزيه

لم ترتفع من خضيض الرق مرتبة

ولم تنل راحة مما تعانيه

قضيت عمرك ملدوغا وها أنا ذا

أرى بحضنك ثعبانا تربيه

نبني لك الشرف العالي فتهدمه

ونسحق الصنم الطاغي فتبنيه.