;
هائل سلام
هائل سلام

ليس رياء يا صلاح 1017

2017-04-27 10:03:16

بصرف النظر عما إذا كان ذلك مبرراً أم لا، إلا أنه يمكن للمرء أن يتصور، أو حتى يتوقع، أن " الجهاد المقدس" سيستثير ما يمكن أن يسمى "حقدا مقدسا" بالمقابل، على شاكلة ما كان يسميه اليسار ب " لحقد الثوري" و " لحقد الطبقي"... الخ.
غير أن الحقد - المفترض - هذا سيفقد أي قدسية مزعومة له، إن خالطته إستيهامات وخيالات جنسية موجهة للجمهور.
الإستيهاميون، لا يدركون ربما مركزية عقدة العار المستحكمة في المجتمعات العربية، وفي المجتمع اليمني خصوصا.. وهي العقدة التي تقود الوعي واللاوعي معاً، وتوجه الجانب الأعم من سلوك الناس وأفعالهم وردود أفعالهم في مجتمعاتنا. 
ولا يدركون - أو لا يريدون أن يدركوا - حساسية المسائل المتعلقة بالعرض لدى اليمنيين خصوصاً. فاليمني - بشكل عام - يمكن أن ينسى كل شيء ويغفر كل شيء إلا ما يمس ويخدش هذا العرض، سواء تعلق الأمر بعرضه هو أو بعرض عدوه، سيان.
حتى أن اليمني المنخرط في المقاومة، لكي يسوغ لنفسه الاشتراك فيها والتضحية بروحه وبأغلى ما يملك في سبيلها، أختار لنفسه شعارا تعبويا وتحشيديا محرضاً ومحفزاً جعل فيه العرض معادلا للأرض والعقيدة، (بصرف النظر عن الموقف من الشعار، معه أو ضده).
تم الاجتياح ومن ثم الانقلاب وانهارت الدولة، دمّرت المدن، أزهقت الأرواح، وسفكت الدماء، قطعت الأرزاق، وفتحت أبواب الجحيم... وتغاضى اليمني عن كل ذلك، وراح يقاتل - بذكاء وخبث إن شئت ولكن ليس بغباء - تحت شعار الدفاع عن العرض..
في 2011 كان يكفي أن يدفع بمأجور ما ليكتب منشوراً يتعرض فيه لبنات علي صالح تلميحا أو تصريحا، ليجعل الناس - وفي المقدمة شباب الثورة - يتناسوا مذابح النظام، وينصرفوا إلى إدانة التعريض ومهاجمة صاحبه والتبرؤ من سلوكه.
كما أن تصريحا واحدا ذكرت فيه "غرفة النوم" كان كافياً ليربك الثورة والساحات سنة.
 المجرمون ياصديقي يدركون حساسية هذه الأمور بالغريزة والحواس، ولك أن تلاحظ أن جريمة شديدة الفظاعة وبالغة البشاعة كجريمة اغتيال الشهيد العظيم إبراهيم الحمدي، مررت وحيد إزائها السواد الأعظم من الناس، الذين لم يحبوا شخصا كما أحبوه، بأن وظفت، بخسة ودناءة، أمور ذات صلة بعقدتي - بل عقيدتي - العرض والعار، وهو ما كبح ردود أفعال الناس إزاء الجريمة وأصابهم بما يشبه الشلل.
***
رغم كل مآسي وويلات الحرب أظهر الشباب قدرة مذهلة، مثيرة للدهشة والإعجاب، في التضامن مع مواطن في مواجهة ظلم بين حاق به، وتلك علامة صحة وحيوية رغم كل شيء، وليس من العدل أن تجهض هذه الروح - أو يحد من تأثيرها أو يحرف مسارها - بخيالات مرضية طليقة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

أحمد عبد الملك المقرمي

2024-05-05 23:08:01

معاداة للإنسانية !

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد