ما أروعك يا رويشان، فعلاً مليشيات الموت والدمار قلبت البلاد رأسا على عقب... ولكن هذا الطفح الطارئ تتم معالجته لينتهي ويزول.. وبزواله ستعود الأوضاع إلى طبيعتها.. بزواله سيعود الداعية والخطيب للوعظ والإرشاد بوسطية ديننا الحنيف واعتداله.. بزواله سيعود القضاة لمحاكمهم ليقضوا بالعدل والإنصاف... بزواله سيعود الطبيب ليمارس مهنته ليضمد الجراح.. بزواله سيعود الدكتور الجامعي إلى جامعته ليصنع أجيالاً تنير حياتنا.. بزواله سيعود المهندس ليقود عملية الإعمار والبناء.. بزواله سيعود المعلم إلى مدرسته ليواصل مسيرته التعليمية لأبنائنا لينهضوا بوطننا إلى العلياء والرقي..
نعم بزوال الانقلاب سيعود الجندي بولاء وطني لحماية بلده وشعبه... بزواله سيعود الإعلاميون لأداء رسالتهم الوطنية وسيتحرر الإعلام مغردا باسم اليمن.. بزواله سيعود أصحاب السوابق والقتلة إلى السجون التي أخرجتهم منها هذه المليشيات المتخلفة المجردة من كل القيم.. بزوالهم ستزول كل الآفات التي ظهرت بظهورهم وتفشت وباءا بعفنهم.
بزوال الطفح الوبائي المتمثل في الانقلاب الأسوأ في تاريخ الانقلابات، بزواله ستنتهي العنصرية والطائفية والفوقية البغيضة التي أتوا بها من غياهب الجهل والضلال والظلام.. بزوالهم سنلتئم ونتآلف ونبني اليمن الاتحادي ليسود الأمن والاستقرار والتعايش والإخاء وتطمئن النفوس.
