;
هشام عميران
هشام عميران

إلى.مشائخ ووجهاء قرى العود 1142

2017-02-22 02:16:51

يا للعار لصمتكم يا مشائخ ووجهاء وقبائل أبناء قرى العود!!..
هناك "رمة" البطولة.. قرية "رمة" الجريحة ارتكبت فيها ميليشيات الانقلاب الإرهابية أبشع جرائم الإنسانية وذبحت هناك الإنسانية وأنتم صامتون.. ولا زالت تقوم بأعمالها الإرهابية الإجرامية حتى اللحظة..
يا للعار ها هي عصابات الإمامة الظلامية السلالية الرجعية الحوفشية الكهنوتية تقوم باختطافات واسعة لأهالي قرية رمة، تنتهك الأعراض وتستبيح الحرمات، تذبح هذا وتقتل ذاك......
يا ترى هل وصلكم صراخ الثكالى؟ هل رأيتم نزيف دموعها؟ هل شاهدتم تلك العيون المكسورة المستغيثة؟ هل وصلتكم اختناق عبراتها؟ أينكم يا أبناء العود، رمة قرية من قرى العود منكم وفيكم وعرضها عرضكم وأهاليها أهاليكم لماذا صمتكم لماذا...أترتضون ذلك.؟
قرية رمة العودية التي رسمت أروع معان الصمود والتضحية والفداء منكسرة نتيجة صمتكم يا كبار ووجهاء ومشائخ العود.. يا من لا تحركون ساكنا وأنتم تتابعون وتتفرجون على الاختطافات الإرهابية والأعمال الإجرامية التي ترتكبها ميليشيات الإنقلابيين بحق أهاليكم أهالي رمة الذين يتعرضون للاختطافات والقتل والتشريد..
هل سمعتم انكسار شهقاتها؟ هل تفحصتم حرقة أدمعها على الجثث الباردة لأحبتها؟ هل وصلتكم رائحة دمائهم؟
هل تروون تلك الأشلاء؟ هي وطن ينزف وسينزف لآخر قطرة من "دمه" لتدفن أشلاؤه بسلام 
هل ترون جيداً إلى تلك الأنامل المقطعة؟ إلمسوها بعيونكم، حسوا ببرودتها، تأملوها وتخيلوها لمساتها وجراحها، نبضها بالجراح بالعزة والشموخ بالكفاح والكبرياء، تلك الأصابع المحررة من قهر العبودية، تلك رفعت إلى السماء وصرخت بوجع إلى رب السماء الموت ولا المذلة، فاستجاب لها خالقها أن تموت بعزة وبرفعة تلك الروح ونقائها، قطعت من أجل كرامة فداك روحي يا كرامة، هكذا هم أحرار وأبطال رمة القرية العودية التي خذلها كبار ومشائخ ووجهاء أخواتها من قرى العود المجاورة فتبا وسحقا لكم أيها الصامتون الجبناء والتأريخ لن يرحمكم وصمتكم عن ما يحدث في رمة لعنة ووصمة عار على جبينكم وإلى مزبلة التأريخ......
هل جرحتكم جراحها، بكائها، ضعفها؟ هي ليست ضعيفة هي تصرخ بالموت خذني إليك ولا تعدني لذلك الصمت القاتل، يقتلها يخنقها صوتهم نظراتهم لمسرحيتها الحقيقية،هي ليست أسطورة لمذبحة أسطورية،هي صورة تنبض بعنفوان دقات رياح الفقدان.هي قرية رمة العودية أعلنتها كفى بكم إزهاقاً روحياً.
هم بشر لديهم عائلاتهم وقد يكون بعضهم معيل أسرته لديه أطفال،يحتاجونه في يوم عيد،أطفال يشتاقون لحضن أبيهم ودفئه.
قد يكون لديه طفل يحتاج إلى نظرة الافتخار بعيونه يوم النجاح، قد يكون لديه طفلة بحاجة لدمعتها وهو يسلمها لعالمها الآخر، قد يكون لديه زوجة أراد أن يشيخ معها، قد يكون لديه أم أراد أن يشرب فنجان قهوة أو كوب شاي معها على أنغام دعواتها، قد يكون لديه والد أراد أن يزوجه أو ينتظر تخرجه.. هو إنسان له حق في حياته ولكم حق في المشاهدة على عار صمتكم. 
افتحي بابك يا حياة فالكرامة تدق بابك،توقظك أحلام النصر،لا تخافي قطعوا أناملي لكنهم لا يستطيعون إيقاف طوفان الحرية والطهر،القيد لن يقوى علينا يا حياة،فلا يزال الأحرار يدقونك بحناجرهم،افتحي ذراعيك وتنشقي هواء العزة والحرية تنشقي رائحة دمائنا فهي فواحة هي معطرة في ظل عبيد نكسوا رؤوسهم.أولئك الصامتون من أبناء القرى العودية المجاورة لرمة العزة والمقاومة والتضحية والفداء مشائخ ووجهاء تلك هي رمة الجريحة. 
أرض ضاقت بأهلها وسماء تمطر عليهم بصبر وبأمل، برغم حرق قلوبهم ما زالوا ينتفضون على الظلم،هم مستضعفين أقوياء هؤلاء هم أهالي رمة،أقوياء باستمرار صمودهم بتقديم شهدائهم زينة ليمن اتحادي خالي من عصابات الإمامة الظلامية الكهنوتية،هم يسقون الأرض بدمائهم،هم الوطن والمستقبل.
لن تبيدهم بقذائفك ولن ترعبهم باختطافاتك ولن تركعهم بتشريدك ففي رمة يولد كل لحظة بطل وشهيد،ينهشونك ويأتون بكوابيسك فهم مستمرون بعون من الله وبصمودهم ومقاومتهم بصبرهم وبسلاحهم (الله أكبر) هذا ما يملكونه ورب السماء أقوى

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

نبيل البكيري

2024-05-02 00:48:59

النعي المهيب..

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد