نشر موقع الكتروني خبراً تحت عنوان: "الضباط الأحرار يمهلون القوى السياسية ساعات لإنهاء فراغ السلطة"..
العنوان جميل، ولكن محتواه لا يبشر بخير، لأننا ليس لدينا جيش مبني بناءً وطنياً، وقد أساء لهذا الجيش كبار قادته بخياناتهم للشرف العسكري - مع احترامي للشرفاء منهم- ولذلك الجيش غير مؤهل لمثل هذه الخطوة التي أعلن عنها، وإذا حدثت مثل هذه الخطوة فإنها لن تكون من أجل الوطن، ولكنها ستعبر عن عصابة (حتى الآن هذه العصابة غير واضحة المعالم، والجهة التي ستكون خلفها) تريد أن تستحوذ على السلطة تحت مبرر إنقاذ الوطن.. الجيش ظلم من قبل قادته، وهو بحاجة لإعادة البناء من جديد بعقيدة وطنية، ولو كان بناؤه وطنياً ما وصلت البلاد إلى هذه الحالة المتردية التي وصل اليها الوطن.
نحن بحاجة لثورة شعب عارمة بسلمية تامة، ترفض الاستحواذ والتسلط، وتستعيد الدولة لتبني يمن جديد أساسه العدل والمساواة، فإذا استيقظ الشعب سيحقق كل الأهداف الوطنية، لأن إرادته من إرادة الله..
ولله در القائل:
إذا الشعب يوماً أراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر
محمد مقبل الحميري
الجيش والانقلاب 1219