;
ألطاف الأهدل
ألطاف الأهدل

الموت لمن بالضبط 1317

2014-09-19 21:43:15


يرفع إخواننا الحوثيون شعارات تهديد ووعيد لإسرائيل وأمريكا لا يصطلي بنار تلك الشعارات إلا البسطاء الذين يحتشدون حولهم مثل فراشات الليل حول القناديل المضيئة. فمن سقط سوى هؤلاء الضعفاء من الموالين الذين لا يخشى فيهم أمراؤهم إلا ولا ذمة؟!
إن شعارات الموت والتدمير والخراب هذه لن تصيب إلا من يقف دونها ويجعلها أعلى مستوى الصوت والصورة الوطنية بل ربما أعلى من الوطن بمن فيه وما فيه.
أمريكا لا يطالها الموت الذي يتحدث عنه هؤلاء الحلفاء غير المرئيين لأمريكا!
نعم.. فبمجرد أن ينقلب أي مواطن في اليمن وغير اليمن على سياسة النظام مهما كنت سياسته فهو في صف أمريكا وكل من يوالي أمريكا حتى لو كانت إسرائيل.. ومع بالغ الأسف قد لا يدرك هؤلاء المحتشدون في صنعاء أن سياسة الدفاع عن النفس لا تستلزم بالضرورة نصب العداء ضد الآخر, بل قد يكون الحل في إصلاح السياسات الداخلية وتعديل توجهاتها لإظهار القوة أمام عدو يبحث عن الهفوات الفارقة بين ظاهر النظام وباطنه بغية تأطيرها أو نمذجتها وفق مخططاته الدولية والإقليمية.
إن هذه الفوضى المفتعلة للحوثية ومن يدفع بها وبالوطن إلى الهاوية ستلفت نظر العالم بأسره إلى إمكانية التعقيب الأجنبي على المنطقة. وهذا التعقيب قد يتجاوز المبادرات والمقترحات والتوصيات المألوفة إلى تدخل لوجستي, عسكري, مخابراتي.. وإن كان بعض هذه الخيارات في سياق التنفيذ السري أو العلني, إلا أن الاستمرار تأطير المسألة بمطالب شعبية, دستورية عقائدية.. سيعمل على تشتيت الرأي العام المعارض لهذه الحركة غير محسوبة النتائج والتي تحدث خلال مرحلة تاريخية شديدة الحساسية بالنسبة للمضمون العقائدي الذي تلوح بها الدول العظمى كأسلوب جديد للنيل من بلاد المسلمين وثرواتهم المادية والفكرية معاً. لا أحد ينجو من الموت, فهو نهاية حتمية كما هو الميلاد قدر محتوم, لكن الموت الذي ينادي به هؤلاء من وجهة نظري الشخصية هزيمة نكراء أو إعلان سافر لإفلاس فكري وسياسي كبير تعيشه هذه الجماعة ذات النطاق العقائدي الضيق. وبالنظر إلى مجمل التطورات الأخيرة فإن هذه الجماعة سعت لإيجاد مخرج سيء وغير مشروع لفرض مطالبها المستوردة من أجندة إيرانية عتيقة لم تستطع الخروج من عباءة التطيّر بالمسلمين وسياساتهم الاستباقية أو الارتجالية تجاه أقطاب التطرف العرقي داخل الوطن وخارجه. ولهذا من حقنا أن نسأل الجناح المتطرف من الحوثية: الموت لمن بالضبط أيها المتحشدون حول راية الموت؟!!


الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد