;
علي الجرادي
علي الجرادي

ما يقوله الرئيس في الغرف المظلمة!! 1551

2014-08-28 16:34:29


سأذكر عدداً من الوقائع السياسية من خلالها سيتعرف القارئ على منهجية التفكير لدى الرئيس وأيضاً سيتمكن من تفسير سلوك الفريق الحاكم وتراخيه تجاه استعادة الدولة لسيادتها فوق التراب الوطني.

* الأولى: سلطان البركاني يخاطب رئيس الجمهورية في اجتماع اللجنة الرئاسية المكلفة بالتفاوض مع الحوثي يقول البركاني للرئيس: اخبرنا عبدالملك الحوثي انك وعدتهم بضم محافظة حجه إلى إقليم آزال وانك أخلفت وعدك فيلتزم الرئيس الصمت.

* الثانية: في اجتماع موسع للرئيس الجمهورية بالحكومة أثناء غياب باسندوه يقول الرئيس للحاضرين انه قام بزيارة عمران أثناء تشييع جنازة القشيبي ليطمئن سفراء واشنطن وبريطانيا الذين كانوا ينوون مغادرة صنعاء ومزاولة أعمالهم من جيبوتي وفي نفس الأسبوع يلتقي السفراء بالقيادات السياسية ويستغربون لما قاله الرئيس وان فكرة المغادرة إلى جيبوتي غير واردة بالنسبة لهم ولم يتم طرحها.

* الثالثة: أثناء حصار الحوثي للدماج؛ كان مطلب الحوثي إخراج الطلاب الأجانب لكن اللجنة الرئاسية التي بعثها الرئيس جاءت لتخوف الحجوري بان سيتم ضربهم بالطيران الأمريكي اذا لم يخرجوا "أوردها المتحدث باسم أبناء دماج في ندوة لصحيفة الأهالي".

* الرابعة: عدد من الشخصيات الاجتماعية والسياسية المؤيدة للثورة تطالب الرئيس بإصدار قرارات لصالح التغيير في البلاد, فيرد الرئيس بانه لا يستطيع عمل شيء وان الرئيس السابق يعرقل أي خطوات يمكن القيام بها وعلينا الضغط لإخراجه من رئاسة حزب المؤتمر وإخراجه من البلاد .

* الخامسة: قيادات من حزب المؤتمر في لقائها بالرئيس تشتكي من إقصاء بعض قيادات المؤتمر فيقول لهم الرئيس: أنا حميتكم ووفرت لكم فرصة البقاء كحزب بينما المشترك يريد إلغاءكم.

*السادسة: يزور الرئيس أبناء القشيبي يعزيهم في مقتل والدهم ويقول لهم: أنا امرت الجيش بالتحرك لفك حصار عمران لكن علي عبدالله صالح اتصل بقيادات في الحملة العسكرية ومنعهم من التقدم .

* السابعة: وزير الدفاع أثناء حصار مليشيات الحوثي لعمران يقول إن الجيش يقف على مسافة واحدة من جميع الأطراف.

*الثامنة" هناك ستة عشر موقعاً إلكترونياً مولت إطلاقهم الرئاسة اليمنية خلاصة أخبارها وتقاريرها تقول الآتي: علي صالح وعبدالملك الحوثي وحميد الأحمر وعلي محسن الأحمر كلهم متفقون ومتآمرون على الرئيس لأنه جنوبي وصراعهم مجرد تمثيلية "راجعوا تقرير منسوب لدبلوماسي خليجي بلهجة يمنية" .

الوقائع والشواهد كثيرة التي تفسر وجود رغبة رئاسية باستمرار الصراع المسلح والسياسي بين جميع القوى والجماعات السياسية ليتسنى للرئيس وفريقه الحاكم الاستمرار في إدارة الدولة ومواردها بطريقة أسوأ بكثير مما كانت عليه وغياب الإدراك بان استمرار الصراع المسلح سيسقط الدولة ككيان جامع وان تعامل الرئيس وفريقه بطريقة إذكاء الصراعات ابتداءً بتهجير أبناء دماج إلى سقوط حاشد ثم عمران وحصار العاصمة لم يكن ليضعف طرفاً سياسياً كحزب الإصلاح بقدر ما مثل عاملاً رئيساً لإسقاط الدولة ولم يكن كذلك نصراً للحوثي بقدر ما كان أشبه بمن يلف الحبل حول عنقه ورأينا ذلك من خلال الثورة الشعبية ضد الحوثي في العاصمة ومحافظات الجمهورية والإجماع الوطني ضد الحوثي الذي لم يسبق له مثيل.

وأخيراً: ادرك أن ما كتبته الآن سيستفز البعض بحجة أن الأوضاع غير مناسبة, وأقول لهم: إن مشكلة اليمن في هذه اللحظة ليست عنف الحوثي وعنصريته بقدر ماهي طبيعة القرار السياسي الذي اسقط الدولة وسمح للمليشيات بالإحلال محلها.

وليست مشكلة اليمن في علي عبدالله صالح الذي يغذي الحروب والنزاعات لكن المشكلة فيمن يساعده على أن يظل عامل خراب ليحكم بالتوازنات, وليست مشكلة اليمن في الإخوان الذين يريدون الاستحواذ لكن المشكلة في من يمدد الفترات الانتقالية ولا يريد إجراء أي انتخابات للخروج من حالة التيه وادعاء التمثيل الشعبي, وليست مشكلة البلاد في مؤامرات خارجية وان وجدت لكن المشكلة فيمن يستخدم الفصل السابع لاستضعاف القوى الداخلية.

وكلمتي الأخيرة إلى قيادة المشترك والمؤتمر والحوثي: تفحّصوا جيداً ما يقول لكم الرئيس في الغرف المظلمة, فقد قال لخصومكم عكسها..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد