;
عبد الوارث الراشدي
عبد الوارث الراشدي

غزة..وطلائع النصر المبين 1250

2014-08-25 18:06:00


أُشعلت النار في غزة بتحالف غير شريف بين السلاح الأمريكي والجندي الصهيوني والغطاء المصري والصمت العربي وكل له مآربه في إشعال هذه النار.

فالسلاح الأمريكي يريد سيادة العالم ومحو الحضارة الإسلامية التي يرى فيها العدو الاستراتيجي وحتى لا تقوم قائمة للإسلام ولا المسلمين فغزة وحماس تمثل طلائع النصر المبين و الفهم الراشد لهذا الدين والجندي الصهيوني الذي طالما حلم بدولة من الفرات إلى النيل وبناء هيكله المزعوم على انقاض السجد الأقصى وان يطيب له المقام في ارض الميعاد وهو يتطلع إلى خيبر ارض الأجداد..

ولا ينغص عيشه إلا هذه الطليعة المؤمنة من حماس وأخواتها في غزة والغطاء المصري الذي يرى في حماس امتداداً للإخوان المسلمين عدوه اللدود ولن يسمح بإمارة إسلامية في غزة ويحلم باليوم الذي تنتهى فيه حماس بيد الصهاينة والصمت العربي المهين الذى يريد بين يوم وليلة أن تنتهى قضية فلسطين التي تنغص على الأنظمة الحاكمة حياتهم ومسببة لهم حرجاً شديداً أمام الشعوب والتاريخ.

فكل له مأربه من هذه النار المشتعلة ويبدو أن الجميع نسوا الله فأنساهم انفسهم نسوا أن لهذا الكون إلهاً مدبراً شئونه نسوا أن هناك حقاً وباطلاً وان هناك فئة مؤمنة وفئة مجرمة نسوا أن لله أولياء يحبهم ويرعاهم وللشيطان أولياء يسخرهم وسينساهم(وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَمَّا قُضِيَ الْأَمْرُ إِنَّ اللَّهَ وَعَدَكُمْ وَعْدَ الْحَقِّ وَوَعَدْتُكُمْ فَأَخْلَفْتُكُمْ وَمَا كَانَ لِيَ عَلَيْكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ إِلَّا أَنْ دَعَوْتُكُمْ فَاسْتَجَبْتُمْ لِي فَلا تَلُومُونِي وَلُومُوا أَنْفُسَكُمْ مَا أَنَا بِمُصْرِخِكُمْ وَمَا أَنْتُمْ بِمُصْرِخِيَّ إِنِّي كَفَرْتُ بِمَا أَشْرَكْتُمُونِ مِنْ قَبْلُ إِنَّ الظَّالِمِينَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ) (ابراهيم:22) نسوا أن للحق جنوداً وللباطل جنوداً وان الحق منتصر مهما طال الزمن وعظمت التضحيات نسوا أن الأمور تسير وفق مقادير الله لا مقاديرهم هم ( وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ وَعِنْدَ اللَّهِ مَكْرُهُمْ وَإِنْ كَانَ مَكْرُهُمْ لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ) (ابراهيم:46)

فإننا على ثقة كاملة في وعد الله ونصره وتأييده ( بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ) (الانبياء:18) وما النصر إلا صبر ساعة.

ولعل هذه النار ستكون محرقة اليهود المنتظرة وستحرق معها هذه الأنظمة المتواطئة مع أعداء الأمة اني على ثقة أن هذه النار لن يطفئها إلا رجال المقاومة من حماس والجهاد وأخواتها لان خيارهم يحبه الله ورسوله وسينصرهم ولو خذلهم الناس جميعا وسيمدهم بمدد من عنده ولو أغلقتم ألف معبر فابشروا يا رجال حماس فرسول الله عند عودته من الطائف وأراد دخول مكة قال له زيد أتدخل عليهم وقد أخرجوك فقال" يا زيد إن الله جاعل لذلك فرجاً ومخرجاً" وإن الله جاعل لكم يا جند الله فرجاً ومخرجاً وانتم يا أهل غزة هذا قول الله لكم ( وَلا تَهِنُوا فِي ابْتِغَاءِ الْقَوْمِ إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لا يَرْجُونَ وَكَانَ اللَّهُ عَلِيماً حَكِيماً) (النساء:104)

و انتم أيها المتواطئون فلن تجنوا إلا الشوك ولن تنالوا رضا (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) (البقرة:120) )كَيْفَ وَإِنْ يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لا يَرْقُبُوا فِيكُمْ إِلّاً وَلا ذِمَّةً يُرْضُونَكُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ وَتَأْبَى قُلُوبُهُمْ وَأَكْثَرُهُمْ فَاسِقُونَ) (التوبة:8) وانتم يا من تقفون في خندق المتواطئين فهذا قول الله لكم "وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعاً فَقَالَ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعاً فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ" (ابراهيم:21)

اللهم لا تحقق لليهود غاية ولا ترفع لهم راية واجعل الخزي والبوار على من والاهم.. آمين..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد