;
ألطاف الأهدل
ألطاف الأهدل

أين هي جرعة الفاسدين؟! 1189

2014-08-10 16:19:45


كل الجرعات التي يستمرئها الشعب من غير حولٍ منه ولا وقوة هي جرعات للعامة والمطحونين ومن ثم سحق إنسانيتهم حتى أضحوا كالدواب بل هم أضل سبيلا. فأين هي الجرعة الخاصة بالفاسدين من التجار وأصحاب النفوذ والهيمنة السياسية والاقتصادية؟! ما نعرفه أن أزمات الوطن تحتاج لوقفة شعبية كاملة, يكون كل فرد من خلالها دعم مواقفه الإيجابية نحو الوطن. لكن أن يحمل ضعفاء الشعب وفقرائهم الحاجة الناتجة عن الغلاء وشحة مصادر الدخل واستمرار وجود العقبات في طريق تحسين مستوى المعيشة, فالأمر لا يبدو إلا مؤامرة كبيرة تستهدف إرادة الشعب وكرامته وتحاول النيل من ثوابته الوطنية, بل يبدو الأمر وكأنها مجازر إنسانية صامته تهدف لتصفية هذا الشعب بأكمله ليقف سماسرة السياسة والاقتصاد على أطلال وطن لم يغير شعبه وعقلاؤه ما بأنفسهم فلم يغير الله حالهم.

اعتقد أن المبادرة السياسية لم تنصف هذا الشعب بقدر ما أنصفت رموزه السياسية, فمن الذين يدفع ثمن الأحداث السابقة إلا الشعب؟! ومن الذي منحت له فرصة اتخاذ القرار وتطبيقه ومتابعة نتائجة إلا ساسة من ذوي الخبرة العالية في فن النكاية والتنكيل.

كل المقومات الوطنية وغير الوطنية في يد الساسة في اليمن, و أما الشعب فلا يملك إلا تنفيذ الخطط الرخيصة مرغماً كحلول أخيرة لأزماته المتكررة والعابثة بمصيره الإنساني.

لماذا لا تبدأ الحكومة وبشكل علني وواضح محاسبة الفاسدين والمتآمرين على الوطن وتجريعهم من ذات الكأس التي يجرعها المواطن كل حينٍ وآن؟! لماذا تصر الحكومة على أن يكون المواطن العادي ذو الدخل المحدود والإمكانيات البسيطة وهو المبادر الوحيد و "حمّال الأسية" الذي لا يجب أن يشكو ويصرخ أو يتألم أو يثور؟!

وكأن الحكومة الوفاقية تقول على لسان قراراتها المجحفة:

هذا جزاء من يثور ويطالب بنظام يراعي حق المواطن البسيط الذي لا يملك من الدنيا إلا قوت يومه.

هل يشعر قارئي الكريم بحجم القسوة والظلم والتسلط الذي أصبح عليه أصحاب القرار في هذا الوطن؟!

ترى هل هو اختبار إلهي لهذا الشعب, أم أن ذنوباً عظيمة يرتكبها الناس رغم فقرهم وجوعهم وبساطتهم سلط الله بسببها عليهم حكامهم وكبار ريفهم وحضرهم؟!

أنا أقف في الكفة أو السبب الثاني, فالناس في هذا الوطن لا يقرأون تفاصيل الحياة اليومية بدقة, ولو أنهم فعلوا لاكتشفوا مساحة الضيق والضنك الذي يغمر معيشة السواد الأعظم منهم, والأسباب كثيرة لكن أهمها قول الله تعالى:" لا يغير الله ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم", وقوله صلى الله: "كما تكونوا يُولى عليكم". صدق الله ورسوله, فأين هم المتأملون والخائفون من عذاب الله؟!

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد