;
ألطاف الأهدل
ألطاف الأهدل

ها قد أتى موسم السلام والعطاء 1187

2014-06-28 06:50:18


نعم فقد بدأت مواسم الخير بفتح أبوابها أمام المستثمرين في تجارة مع الله لا يمكن إحصاء أرباحها أو عد فوائدها, لكن من المهم جداً تحسس موَاطن الحاجة والبحث عن "الذين يحسبهم الناس أغنياء من التعفف".

 إن تحقيق مبدأ التكافل الاجتماعي يصبح أوضح ما يمكن خلال هذه الأشهر من العام ابتداء من شهر شعبان وحتى ينتهي العام بموسم الحج إيذاناً بابتداء عام جديد يصبح الناس فيه أبعد ما يمكن عن تحقيق هذا المبدأ. وكأن احدنا يأمن أن تصيبه مصيبة الموت قبل أن يتصدق أو يتزكى أو يتبرع بشيء من ماله براءة لذمته من نذر أو يمنين أو صيام..

 في هذا الموسم يعلن السلام ويتحقق شيء من السكينة ويظهره بين الناس من ضروب المودة ما لم يكن من قبل، إنها نفحات ربانية يبعثها الله من لدنه رحمة بأمة القرآن, بل أنها قد تبدو للمتفحص مكافأة كبيرة لأمة عظيمة تحمل على عاقتها رسالة التوحيد؛ الرسالة التي عجزت عن حملها سابق الأمم. وبالعودة إلى موسم العطاء فإن من المهم أن نعلم أن تقديم الطعام وحده لن يكون هو الحل لمساعدة أولئك الفقراء المتعففين الذين لا يسألون الناس إلحافاً؛ لذا كان من الضروري وجود خطة عطاء متكاملة تضمن حصول هؤلاء على سنارة صيد بدلاً من الحصول على سمكة فقط.

وهنا يتجدد التأكيد على ضرورة الربط بين المفاهيم الاجتماعية كالعطاء والتنمية في حالتنا هذه. ولا يتوقف العطاء على مجرد صرف وإيداع الهبات المالية أو الغذائية وإنما يجب الحصول على رؤية شمولية متكاملة كبناء وتمويل المشاريع والمنشآت المتوسطة في الأحياء والمناطق السكنية شديدة الفقر أو في أحياء ومناطق بحاجة لمشاريع يديرها أصحاب أيدي عاملة بحاجة للدعم المادي والمعنوي.

لا نريد أن ننتهج العشوائية حتى في العطاء الذي نمنحه للآخرين، ولعل أصحاب الأيادي البيضاء معنيين باستمرار توجيه طاقاتهم الفائضة نحو قنوات البذل والاستحقاق, لكن وفق قواعد استثمارية صالحة للاستثمار وبما يغطي اكبر مساحة احتياج إنساني محلي..

 إن هذا السلام والطمأنينة التي تتغشى كيان المجتمع في مثل هذه المواسم تحدث بسبب العطاء، "فاليد العليا خير من اليد السفلى"، ولهذا فرض الله على المسلمين زكاة أموالهم وصدقاتهم التي تقربهم إلى مرضاة الله وتبعدهم عن مصارع السوء. ولعل من واجب كل مثقف وعارف بالمجتمع أن ينشر فكرة العطاء وفق مبدأ التكافل الاجتماعي وعلى أساس مبدأ توجيه القدرات والطاقات الإنسانية واستثمارها عبر مشاريع تحقق الديمومة التكافلية وتدعم بقاءها.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

علي أحمد العِمراني

2024-05-11 23:50:03

"2-5" حقائق عن اليمن

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد