;
ألطاف الأهدل
ألطاف الأهدل

معي وإلا ضدني..! 1256

2014-06-23 12:47:12


كل يرى نفسه في هذا الشعب حكومة، سائق الموتور حكومة، مديرة المدرسة حكومة، الموظف المرتشي حكومة، وحكومتنا بكل من فيها حكومة.. لدينا مساحة فراغ سياسي كبيرة جداً بالرغم من أن الظاهر على مجتمعنا أنه مجتمع سياسي بالدرجة الأولى، لكن الحقيقة تقول غير ذلك تماماً. أسمع وأرى وأعيش في مجتمع لا يستوعب المعنى الحقيقي لمفردة (سياسة)، فهو يرى هذه المفردة من زاوية ضيقة ويتفاعل معها مثل قرار فردي من الصعب أن تؤمن به جماعة.. يراها مفردة قادمة من بلاد محجوبة، الناس فيها غير الناس، والأرض فيها غير الأرض، يعتقدون بأن الشعب يجب تغييره لصالحها أو تغييرها لصالح الشعب، والمهم أنهم في نهاية المطاف لا يستوعبونها كفطرة وسلوك.

نعم السياسة فطرة لأنه لا أحد من البشر يفتقد لأسلوب الإدارة والتفاوض والإقناع.. كل هذه قواعد تقوم عليها السياسة ولا يمكن أن يولد بدونها إنسان.. هي سلوك لأنها قائمة على السلام والعطاء والاحترام وتقدير فكر الآخر.. وكل هذا قد يوجد نسبياً لدى الناس لكنه أيضاً موجود، فما الذي يجعلنا نبتعد عن ممارسة السياسة بمعناها الأصيل ولماذا نفشل في إسقاطها كسلوك؟! لماذا نرى في السياسة معجماً لا يحوي إلا مفردات الحكم والسلطة والحزب والاقتراع..؟

حلقات نقاشية كثيرة تدور أمامي وأشعر أن أصحابها قد بلغوا درجة عالية من التعصب حتى أصبحوا يعمون عن رؤية فكر الآخر كإنسان، وإنما يرونه ككتلة ناطقة باسم هذا التوجه أو ذاك. الحزب أو الكتلة أو الفصيل كلها سياسات فكرية قولبها أصحابها إلى دساتير مكتوبة، لم تبلغ في قدسيتها ولو بمقدار ذرة قدسية الكتب والألواح والصحف السماوية التي نادت بالسلام والحب والوحدة، فعلى ما الخلاف إذاً؟ على ما الخلاف ونحن من كتب هذا بأيدينا؟ أعتقد أن قصة المسلمين مع الأحزاب تشبه قصة بني إسرائيل مع العجل، صنعوه وعبدوه، ونحن كتبنا دساتير أحزابنا ومواثيقها وصدقنا أنها عقيدة وليست مجرد فكرة اجتماعية، تذكرت طفلة صغيرة كانت تقول لوالدتها (معي وإلا ضدني) على خلفية نقاش ساحقة للأم مع زميلتها في العمل.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد