سميت بالسكتة المخية أو الجلطة الدماغية كذلك لما تحدثه من المباغتة الصاعقة وهي تنشأ من انفجار وعاء دموي في المخ أو انسداده، وفي الحالة الأولى ينزف الدم إلى نسيج المخ، وفي الأخرى يتجلط الدم في الوعاء، وفي كلتا الحالتين يغشى على المريض وتنشل قواه العضلية، إما لأن الدم النازف يؤذي بعض المراكز العصبية المهمة، أو لأن هذه المراكز تحرم من نصيبها من الدم.

ومن أهم أعراض السكتة المخية قد تغشى صاحبها بلا إنذار فيخر كالمصعوق وقد يسبقها الصداع وقد يكون من بوادرها القي، ويبطؤ التنفس ويصبح كالشخير ويتلكأ النبض ويحمر الوجه وتحتقن العينان وقد يتشوش العقل ويصعب الكلام.

وإذا لم تقتل السكتة للتو أو في أيام قلائل فمن المحتمل أن ينجو المريض من موت محقق، غير أن مستقبله الصحي يتوقف على السبب الأصلي للسكتة ومن أهم أسبابها تصلب الشرايين وضغط الدم المرتفع والأورام الوعائية والبدانة والأمراض المعدية قد تعلب دوراً في إحداث السكتة.

وإذا تغلب المريض على السكتة المخية خاف عودتها عالما بأنها قد تعود فمارس الحياة في إطار برنامج غذائي معتدل وصارم ومكافحة السمنة أو البدانة وحرص على سلامة جهازه الهضمي، والاتزان والعمل على ضبط العواطف، والاعتدال في كل شيء للحصول على ضمان ممتاز ضد السكتة المخية كذلك الإقلاع نهائياً عن التدخين وكل ما يجب عمله.

 وإذا ما تعرض أحد ما للجلطة الدماغية, فهناك إجراءات إسعافية سريعة هو: نقل المريض ووضعه على السرير وتوفير الراحة التامة والهدوء له في حجرة جيدة التهوية وعدم إعطائه أي منبهات وأهم إجراء يجب إتباعه هو الاتصال بالطبيب الأخصائي أو نقله بعناية وبسرعة إلى أقرب مستشفى تخصصي لاستكمال مراحل العلاج وإنقاذ المريض.