;
هشام عميران
هشام عميران

همسة مفخخة 970

2014-06-07 18:50:28


أيها الإعلاميون: نحن اليوم بأمس الحاجة إلى إعلام يجمع ولا يفرق يصلح ولا يفسد يبني ولا يهدم لاسيما في هذه المرحلة الصعبة التي تعيشها بلادنا والتي لا يحتمل الوطن اكثر من ذلك وكذلك هذه المرحلة نحتاج فيها إلى إعلام وطني يرمم ويرقع الهوة التي اتسعت ولاتزال تتسع بين الفرقاء السياسيين ويقرب وجهات النظر المختلفة فيما بينهم البين ويعزز من الوعي والقبول بالرأي وإحرام وقبول النقد البناء الهادف الذي يجب أن يرحب به دائما. فأيها الإعلاميون اليمنيون أينما أنتم سواء في الداخل أو الخارج: لابد أن ننتهج الإعلام كمهنة مهنية ورسالة سامية قدسية نداوي بها لا نمرض, من خلال الدعوة إلى الإصلاح والمحبة والألفة والمودة لا إلى الكراهية والبغضاء.

نعم أخي وزميلي الإعلامي والصحفي لا بد من إعلام يهدف إلى التآلف والتسامح والتراحم يجمع الفرقاء يجمع النفوس ويؤلف القلوب ويوحد الإنسان والتراب, ويوحد الصفوف يجعلهم كالبنيان المرصوص لا كالفراش المبثوث, يشحذ الهمم, ويدفع الجميع إلى اعتناق الصلاح والبعد عن الفساد والإجرام والمكايدات, يدفع الجميع إلى العمل بجد وإخلاص من أجل الدفع بهذا الوطن والبلد الطيب إلى الأمام وإخراج أهل الإيمان من ظلمات السياسة المدمرة والإعلام الكاذب المنحط وبراثين الحروب وظلمات الصراع والاغتيالات والاقتحامات والمناورات الهدامة التي لا خير فيها إلى نور البناء والرقي والصعود ,إلى أحضان الأمن والسلام والاستقرار, وأنوار الرخاء والرسو به في شاطئ التقدم ومرافئ الخير والازدهار.

 أيها الإعلاميون: لقد آن الأوان, لأن تمنحوا هذا الوطن من رحيق أقلامكم وعبير ألسنتكم, وشذى كلماتكم, وأن تبادلوه الدفء, بالحب والحنان, بالوفاء والعطاء بالإخلاص, فهو اليوم في أمس الحاجة إلى الكلمة الصادقة, النقية, من كل أشكال الرياء والنفاق والمداهنة وخال" من التعصب الأعمى للحزب أو الطائفة أو الفئوية أو المذهبية, بعيدا كل البعد عن العصبية والأنانية, كلمة يحركها حب اليمن عشق الوطن, والخوف على شعبها من الانقسام والتفرقة والشتات, والتشرذم والضياع, والانزلاق إلى مالا يحمد عقباه, تنبع من قلب ينبض بحب الوطن وضمير حي وإحساس بالمسؤولية الدينية والأخلاقية والوطنية...كلمة تلم الشعث وتوحد الرأي وتمحو كل ماخلفته سياسات الفرد والدكتاتور والسياسة الأسرية, من صراعات أليمة وأوضاع معيشية مزرية مخيفة, ومواجهات عنيفة, عاشها وطننا طيلة ثلاثة عقود ويزيد وماحكم صالح حينها برشيد.

فيجب أن نبتعد كل البعد عن المجاملة والمداهنة وتقديس الأشخاص مهما علت مناصبهم, وارتفعت منازلهم, وتوسعت نفوذهم. .وأن نغلب كإعلاميين مصلحة الوطن فوق كل المصالح الأخرى وليكن شعارنا (لا أحد فوق القانون ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق)

إن الوطن لم يعد يحتمل أكثر وأكثر من التأزيم والتأجيج تأجيج المشاعر وإيغار القلوب بالحقد والتعبئة الخاطئة التي ينتج عنها نتائج غير محمودة العواقب, كالعدائية والكراهية, ومما يضع الجميع على شفا جرف هار.

وأخيراً: يجب علينا أن نلح بالدعاء, ونرفع أيدينا إلى السماء, داعين الله ربنا سبحانه أن يحفظ وطننا وشعبنا وأن يوفقنا لما فيه الخير والصلاح راجيين من الرحمن تبارك وتعالى أن يعفو ويصفح عنا وأن يتجاوز عن ذنوبنا وأخطائنا وزلاتنا ولنرفع أكفنا إلى السماء متضرعين" ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا, ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به واعفُ عنا واغفر لنا وارحمنا"..

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد