;
أحمد محمد نعمان
أحمد محمد نعمان

الاغْتِيَالاَت..قَتْلُ وَطَن 1095

2014-01-27 14:09:07


الاغتيالات جريمة ضد الإنسانية واعتداء على الحياة الخاصة والعامة وعمل إجرامي حرمته الشرائع السماوية وجرمته القوانين الوضعية يقود صاحبه إلى جهنم وبئس المصير ذلك أن الله كرم الإنسان وحمى حياته وعرضه وماله وعقله وأنزل أشد العقوبة على من يعتدي على النفس البشرية بالقتل وهو الإعدام قال تعالى (وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاْ أُولِيْ الأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) وقوله (وَجَزَاءُ سَيِّئَةٍ سَيِّئَةٌ مِّثْلُهَا) بل إن من يتجرأ على الاغتيال وقتل النفس التي حرمها الله يكون من المغضوبين عليهم في الدنيا والآخرة والملعونين والمستحقين للعذاب الأليم قال تعالى (وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِناً مُتَعَمِّداً فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِداً فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَاباً عَظِيماً) وما أكثر ما نسمع هذه الأيام عن الاغتيالات بأماكن مختلفة هنا أو هناك وبوسائل متعددة ومميتة كالأحزمة الناسفة وقطع الطريق وتنفيذ عمليات بواسطة الدراجات النارية والسيارات المفخخة وغير ذلك وأين يحدث هذا؟ إنه في بلد الإيمان والحكمة وفي ظروف استثنائية تمر فيها البلاد وفي الساعات الذهبية الثمينة التي انتظرها الشعب اليمني وتم فيها إعلان مخرجات الحوار الوطني المرتقب, والتي حملت في طياتها حلولاً لجميع مشاكل اليمن واليمنيين السهلة أو المستعصية والمعقدة فليتجه الجميع بعد ذلك نحو بناء اليمن والنهوض به والسمو بمكانته ورفعته في المحافل الدولية ولتنتهي كل المناكفات والأنانيات الضيقة والتراشق  بالاتهامات التي يكيلها كل طرف منهم ضد الأخر.

 لكن الملاحظ أن هناك فئة خبيثة وشرذمة لئيمة وحثالة رخيصة تحمل الأنانية والكره لليمن واليمنيين والوحدة كما أن هذه الفئة تكره خروج اليمنيين من المشاكل بمخرج آمن عن طريق الحوار الوطني الذي آمل فيه الشعب لَمَّ الشمل ورَئْب الصدع وإنهاء الفرقة وتقوية الوحدة والحفاظ عليها وبناء دولة النظام والقانون والمؤسسات واستكمال التغير المنشود وهذه الفئة الباغية هي التي تخطط وتمول وتنفذ الاغتيالات ولاشك أن لعملها الإجرامي تأثيراً على حياة الناس وواقعهم فيحدث اهتزازاً في المجتمع وهي بهذا السلوك تثير الفوضى وتُخِل بالسكينة وتُقْلقُ الأمن كما أنها هدفت إلى عرقلة الحوار ومخرجاته وإفشال الحكومة وانهيار الاقتصاد والعودة إلى الماضي ومع ما للاغتيالات من إقلاق للسكينة وتأثير على المجتمع إلا أنها لم تسطيع عرقلة الحوار وإيقاف عجلة التغيير فالله حافظاً لليمن وشعبها وسيكشف الله المجرمين والقتلة  ويفضح مخططاتهم وسيُجَازَون على كل جريمة ارتكبوها في حق الشعب اليمني الحر فالله لا يصلح عمل المفسدين لأن الله يمهل ولا يهمل فإذا أخذ الظلمة أخذهم أخذ عزيزٍ مقتدر.

 فالأنفس البريئة التي تُغتَال هنا أو هناك لن تضيع دماؤها وسيُجَازى المجرمون على أفعالهم عاجلاً أم آجل كما أن من يدفعونهم إلى ارتكاب الجرائم سينالون نفس الجزاء إذ لولاهم لما ارتُكِبَت جريمة فقد أصبح الشعب يدرك  صديقه من عدوه ويعرف مَنْ هو صاحب المصلحة في الاغتيالات وزعزعة الوضع وتخويف الناس وقد اتضح أنهم من فقدوا مصالحهم وسُحِب البساط من تحتهم ولذلك تحولوا من مسئولين ووجاهات إلى قادة عصابات وأصبحوا يكنون العداء لليمن والشعب والوحدة وهذا العداء لم ولن ينتصر على إرادة الأمة والسلم الاجتماعي الذي تنتهجه وتنشده, فالنصر دائماً حليف الحق والحق يدمغ الباطل وهو اسم من أسماء الله ومهما ظهر الباطل وقوى فهو كاسمه (باطل) بَيْدَ أن النصر حليف الحق قال تعالى (بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ) فليكُفّ المجرمون عن أذاهم وليتوبوا إلى ربهم وليتسامحوا من شعبهم فالبر لا يبلى والذنب لا ينسى والديان لا يموت إعمل ما شئت كما تدين تدان .

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد