;
د.عبدالسلام الصلوي
د.عبدالسلام الصلوي

كيف تحمي أطفالك من المتحرشين 1536

2013-12-22 12:58:37


من الخطأ الفادح أن تعتقد عزيزي الأب- عزيزتي الأم؛ أن إبنتكما الصغيرة أو إبنكما- هما بمنأى عن التعرض للهجوم والتحرش الجنسي، إن الشخص المتحرش قد يكون شخصاً ما تعرفونه وتثقون به في رياض الأطفال والمدارس أو في الشارع أو في السوبر ماركت القريب من المنزل أو في نوادي الانترنت ومحلات ألعاب "البلاي ستشن" أو في الحدائق العامة أو سائق الباص الخاص بالمدرسة.

ولتلافي الوقوع في تلك المواقف الحرجة نقدم فيما يلي ما ينصح به الخبراء من وسائل وإرشادات تساعدكما في كيفية إبعاد المسيئين عن أطفالكم.

إن الحوادث التي يتعرض لها الأطفال من المتحرشين جنسياً وتشكل قصصاً مأساوية وهي أكبر حجماً مما يعتقده الأهل.

إن الإساءة الجنسية للفتيات الصغيرات البريئات أكثر شيوعاً بنسبة أربع مرات من حوادث اغتصاب النساء البالغات، حيث تتعرض فتاة من أصل كل أربع فتيات بين سن الخامسة والثالثة عشرة للوقوع فريسة لبعض نماذج الإساءة الجنسية من قبل البالغين المرضى والمهووسين جنسياً وتتراوح هذه الإساءة بين المداعبة السيئة والاغتصاب أو سفاح القربى ومع أن الفتيات الصغيرات هن الضحايا الأكثر عدداً في الغالب، فإن هناك خمس وعشرين بالمائة من الضحايا من الأولاد الصغار.

إن التحذيرات التي يوصي بها الأهالي أبناءهم مثل: لا تتكلموا مع الغرباء من الصعب أن تحقق الغاية المرجوة منها قياساً على ما يحصل في الواقع وبناءً عليه ماذا يجب أن يقول الأهل لأطفالهم لحمايتهم من احتمال تعرضهم لهجوم أو مضايقات من قبل المتحرشين جنسياً؟.

يجب على الأهل أن يكونوا واضحين أن بإمكانهم أن يخبروا حتى الولد الصغير نسبياً بأن هناك بعض الأشخاص الذين قد يريدون ملامسته في أماكن تبدو حساسة وغريبة أو يقدمون لهم بعض الحلوى أو الشوكولاته أو المال بقصد الإغراء واللعب معهم أو اصطحابهم إلى مكان ما.

إذا استطاع الأهل معالجة هذا الموضوع بشكل جيد وبحكمة فائقة، فإن مثل هذه المناقشة يجب ألا توقظ المخاوف المبكرة عند الأطفال، وإذا تفادت الأم شرح هذا الموضوع كشيء ما مخيف فلن يشعر الطفل بالرعب.

إن تلميذ المرحلة التمهيدية والابتدائية يجب أن يعلم بأن هناك أشخاصاً بالغين خارج المدرسة قد يريدون إلحاق الأذى بالأطفال الصغار، ولذا يجب بالتالي عزيزتي الأم أن تخبري أطفالك بعدم سماحهم للغرباء أن يقتربوا منهم ويحتضنوهم أو يقبلوهم أو يلامسوهم أو يقبلوا منهم أي شيء ولو كان ثميناً أو مرغوباً لدى الطفل، وعندما يبلغ الأطفال العاشرة من عمرهم يستطيع الأهل أن يكونوا أكثر صراحة معهم.

ولكي يستطيع الطفل اتخاذ بعض الخطوات التي توفر له الحماية قبل أن يأخذه المهاجم أو المتحرش إلى مكان منعزل وقبل أن يستطيع إغراءه بالذهاب معه.. كيف يتم ذلك؟:

1-عندما يقترب شخص ما منه ليتحرش به يهرب إلى مكان مكتظ بالناس.

2- يحدث ضجة ويصرخ بصوت عال قدر استطاعته.

3- لا يتكلم مطلقاً مع أي شخص غريب ولا يقبل أي هدية أو أي شيء من أي أحد.

المتحرش المعروف من إبنك: يجب أن يعرف الأهل أن معظم المتحرشين جنسياً ليسوا غرباء عن أطفالهم، ولهذا السبب لا يعلمون أن طفلهم قد تعرض لعمل جنسي مسيء، وأن ذلك الشخص الصديق أو النسيب أو القريب الذي يلحق الإساءة بالطفل يطلب منه عادة أن يبقى على هذا الأمر طي الكتمان وسراً بينهما ولا يخبر به أحداً، ولذلك يجب على الأهل شرح هذا الموضوع لأطفالهم وبأن يقولوا لهم: إن الأشخاص الذين يلعبون معكم بطرق غريبة يقولون لكم عادة: نرجوكم أن تبقوا ما عملناه سراً بيننا وبينكم ولا تقولوا شيئاً لأهلكم.

لذلك يجب أن تعلًم كل أم أطفالها بأن عليهم أن يخبروها بكل شيء صراحة بما يتعرضون له من قبل الغرباء والمتحرشين جنسياً وألا يخفوا شيئاً مهما كان شخصياتهم ودرجة قرابتهم.

ضعي حدوداً لوقت عودة طفلك أو طفلتك إلى المنزل فوراً بعد مغادرته المدرسة ويجب أن تتأكدي أين يذهب طفلك والأماكن التي يكون فيها معظم الأوقات ومعرفة أقرانه من الأطفال الذين يلعب معهم دوماًَ، كما يجب أن تتأكدي من أنه محاط بمراقبة ملائمة في المكان الذي يوجد فيه.

ومن الهم أن يكون الأهل يقظين وحذرين من الكبار الذين يتصرفون بطريقة غريبة ومميزة نحو الأطفال، وكم تكون ردة الفعل شديدة وقاسية عند الطفل الذي يقع ضحية التحرش الجنسي أو الاعتداء الجنسي وترتبط إلى حد كبير بردة فعل الأهل أنفسهم، والطفل الذي يحظى بالعطف والحماية والمساعدة من قبل أهله يكون أقل عرضة لمعاناة الألم العميق والصدمة النفسية التي أصابته وقد لا يفهمون بعض الأطفال الصغار السن أن الهجوم والاعتداء الذي تعرضوا له هو تحرش جنسي، لذلك أنصحك عزيزتي الأم أن تكوني واقعة وتحاولي تحضير أطفالك وتجهيزهم لحماية أنفسهم، وأن تكوني يقظة شديدة الحذر عندما تتركي أطفالك يغادرون المنزل باتجاه الشارع بقصد اللعب أو شراء أي شيء يحتاجه من البقالات والمحلات المجاورة والقريبة من المنزل لأن حماية الأطفال وتأمين حياتهم والسهر عليهم مسؤولية شاقة وجسيمة وتحتاج من قبل الأهل إلى إشراف ومراقبة دائمة حتى لا يتعرضون لأي مكروه.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد