;
د.عبدالسلام الصلوي
د.عبدالسلام الصلوي

التدخين ذلك القاتل المهذب 1651

2013-12-18 20:03:26


عرفت عادة التدخين منذ العصور القديمة وقبل الميلاد، وقد انتقلت إلى أوروبا أوراق التبغ عقب اكتشاف أميركا وقد انتشرت هذه العادة بسرعة متزايدة عادة التدخين بسرعة متزايدة، وازدهرت زراعة التبغ وتجارته، إلى أن أصبح في يومنا هذا ضرورةً من ضروريات الحياة المتمدنة، حتى إن لم يخل بيت من علبة أو أكثر من مشتقات التبغ وأنواعه، وبمناسبة اليوم العالمي لمكافحة التدخين سوف نحاول قدر الإمكان تسليط الضور على هذه العادة الضارة بالصحة وأثارها السلبية على جسم الإنسان بصورة موجزة.

تحوي أوراق التبغ مادة سامة تسمى "نيكوتين" وهذه المادة تؤلف 8% من وزن التبغ، ولمعرفة تأثيرها السمي على الجسم يكفي أن نذكر أن عشرة "سنتيغرامات" منها تكفي لقتل لكلب، ويحتوي التبغ على سموماً أخرى لا تقل خطراً عن النيكوتين مثل (أسيد سيانيدريك).

وتبتدئ مضار التدخين بالفم، حيث تتكون بسببه على سطح ميناء الأسنان طبقةً صفراء مائلة إلى السواد، تساعد على حدوث التخمرات في الفم وعلى تنخر الأسنان، ولأن الدخان مثير للغدد اللعابية فهو يزيد من مفرزاتها فيصاب المدخن بعسر الهضم، وإنتاج البطين..

 وقد دلت الإحصاءات العديدة على أن كثير من المصابين بسرطان المري أو بقرحة المعدة هم من مدمني التدخين والتدخين ينخر الكبد كما ينخر الأسنان لأن من جملة وظائف الكبد امتصاص السموم وتنقية الدم وامتصاصها لسموم التبغ المتوالية يرهقها ويتعبها، وقد تصاب بالتضخم والتشًمع، وتظهر آثار هذه العلة على وجوه المدخنين فتبدو صفراء كاحلةً، وتنبعث من أفواههم روائح كريهةً منفرةً.

 ونتيجة تعب الكبد وكسلها في أداء وظائفها يصاب المدخن بالإمساك، وإذا عجزت الكبد الضعيفة عن امتصاص هذه السموم مرت السموم في الدورة الدموية فساعدت على تصلب الشرايين أو أصابت القلب وأتعبته، ويشعر المدخنون عادة بالدوار والخفقات وبخناق الصدر وخاصةً لدى مدمني الشيشة والمداعة أو السيجاره..

 كما يشكوا مدمنو التدخين من الأرق والقلق والكآبة ووهن الإرادة وضعف الذاكرة وقد يظهر عليهم الكسل والخمول والتعب، ويصاب أكثرهم بالضعف الجنسي، كما أن الدخان يخرش أغشية الحنجرة والقصبات والرئتين فيتعرض صاحبها إلى السعال والرشح والزكام وقد يخيل إلى بعض الناس أننا نبالغ في ذكر مضار التدخين عندما يجدون بعض المدخنين الأصحاء وذلك لا يدحض ما ذكرناه.

وتجدر الإشارة إلى أننا قد تطرقنا إلى عادة التدخين وأثارها السلبية على صحة الجسم وبصورة أكثر تفصيلاً ضمن مقالين نشرا في شهر رمضان الماضي وسوف نعيد ذكر المواد الضارة في الدخان وأهمها:

1-أول أكسيد الكربون: وهو غاز سام عديم الرائحة واللون.

2- ثاني أكسيد الكربون: وهذان الغازان يحرمان الرئة والفم من كمية الأكسجين اللازم.

3- غاز كبريتيد الهيدروجين- بكمية قليلة-.

4- النشادر.

5- حامض الكربوليك.

6- السيانيد: وهو مادة سامة.

7- نتزوبيد: وهي مادة مسببة للسرطان، 8- رماد ورق السجائر

9- بعض الحوامض الطيارة مثل الحليلك والنمليك والنترويك وهذه كلها يضيفها أصحاب معامل الدخان للاحتفاظ بالدخان رطباً.

10- القطران: هو سبب سرطان الرئة

11- الززيخ: من المبيدان الحشرية التي يرش بها التبغ.

12- مادة النيكوتين التي تؤثر على الدورة الدموية

13- مواد كيميائية ملونة تضاف للمعسلات ونكهات اصطناعية لها تأثير ضار صحياً على المدخن.

وللتخلص من عادة التدخين، يجب على المدخن إتباع الآتي:

1-معرفة أو دراسة مدى أضرار التدخين وخطرها على الصحة والاقتناع بعواقب الاستمرار فيها.

2- عزم وتصميم وقوة الإرادة في الإقلاع عن عادة التدخين، وعدم إتباع هوى النفس الأمارة بالسوء.

3- استخدام بعض الأدوية التي تساعد على الإقلاع عن التدخين والتي تباع في الصيدليات، وأهمها نترات الفضة بنسبة 1% والتي تستخدم كمضمضة للفم أو رودانات البوتاسيوم، كل تلك الوسائل خير مشجع على الصمود والاستمرار والانتصار على عادة التدخين وإلى الأبد.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد