;
عصام المطري
عصام المطري

التعليم في مؤتمر الحوار الوطني!! 1119

2013-12-04 14:27:15


للتعليم أهمية بالغة في عملية التنشئة السوية للأجيال في كافة محاضن التربية ومراتع التعليم، فهو الوجه الآخر المشرق للتنمية الشاملة ويعول عليه الشيء الكثير في رفع الأداء العام وصبغ التوجهات بصبغة موحدة تعزز تماسك البنية الاجتماعية، وتجسد قوة التلاحم المجتمعي الخلاق.

فالتعليم طاقة إيجابية متحركة تفصل المجتمع عن حياة الظلام الخلاق، والجهل الممجوجة التي يعلو فيها صوت الهرطقة والأوهام والأكاذيب والإفلاس الحقيقي الروحي والمادي في أجواء مشحونة بالسلبية والتدافع السلبي الأمن في شتى مجالات الحياة سياسياً واجتماعياً وتربوياً وإعلامياً واقتصادياً... إلخ.

فحينما حقق الاتحاد السوفيتي- سابقاً- سبقاً على الولايات المتحدة الأميركية في ارتياد الفضاء عزت الثانية سر التخلف عن السبق إلى قصور في النظام التعليمي والتربوي، وعندما عزت الولايات المتحدة الأميركية- ذات مرة أزمة اقتصادية خانقة أرجح خبير اقتصادي أميركي سبب الأزمة تلك إلى قصور في نظام التعليم.
فشمرت الولايات المتحدة الأميركية سواعد المعالجات والإنجاز، واهتمت بالتعليم اهتماماً بالغاً دفعها إلى رصد الميزانيات الفخمة والاهتمام بالمعلم ورفع مستواه التعليمي والمادي والمعيش وواكبت المستجدات والمتغيرات في سماء الإنجاز التعليمي، فكان لها أحقية الانطلاق في الفضاء الواسع وفي الكون مترامي الأطراف حتى تمكنت من أن تضع يدها على تعليم عام وتعليم جامعي متميز، فاهتمت بمدخلات التعليم وتمكنت من ضمان جودة المخرجات.

ومن هنا أود أن أؤكد بضرورة الاهتمام بالتعليم وبمدخلاته الحيوية الإنمائية في الجمهورية اليمنية وأن نبادر إلى وضع الاستراتيجيات والخطط الإنمائية للتعليم صوب الحصول على تعليم مركزي لجميع أجيال الجمهورية اليمنية.. تعليم مركزي تظهر فيه ملامح ومعالم الوحدة الوطنية الشماء في مختلف مستويات العلمية التعليمية والتربوية.. تعليم مركزي يناهض إملاءات العنصرية البغيضة وإيحاءات المذهبية الفاشلة والمناطقية الرخيصة بحيث يكون التعليم للجميع في ظل الجمهورية اليمنية الواحدة الموحدة إذ يجب أن يظل التعليم بمنأى عن المكايدات السياسية والحزبية الهابطة وبمنأى عن المناكفات والمزايدات حيث يجب أن تقرر مناهج التعليم العام في كل المحافظات وحدة الوطن الواحد الموحد والحفاظ على الوحدة الوطنية العظمى نحو مجتمع لا يقهر ووطن لا تستحق المتناقضات، ودولة فاضلة وشعب عظيم يحب وحدته الوطنية ويسعى في كل المحافل المحلية والإقليمية والدولية للذود عنها والحفاظ عليها بكل قوة واستبسال وشجاعة واقتدار وحنكة.

إن المصلحة الوطنية العليا تقتضي بأن يكون التعليم مركزياً, مع إعطاء صلاحيات واسعة للوحدات الإدارية المختلفة صوب تقليص المركزية الخانقة بيد أن التعليم هو المجال الوحيد الذي يجب أن يبقى مركزياً وهذا ما نتمناه في مخرجات الحوار الوطني التي يجب أن تؤكد على مركزية التعليم العام بغية إنتاج جيل وطني موحد لا تفرقه المذهبية البغيضة التي ستفسد التعليم في حالة اعتماد تعليماً عاماً لا مركزياً في مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الذي نبني عليه آمالاً عراض وأمنيات جسام يجب أن تحقق على أرض الواقع العملي الملموس باتجاه كتابة العافية الشاملة للأمة اليمنية الواحدة التي من المقرر أن تخوض غمار التجربة الإنمائية والتنموية بتعليم متقدم متطور يدفع بالأمة صوب إعمال العقل وشحذ الهمم وإفراغ الطاقات إفراغاً إيجابياً يصب في بوتقة التجديد والتحديث وإشعال فتيل التنمية المستدامة الشاملة في جميع مجالات الحياة العامة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً وتربوياً وأمنياً وثقافياً وعسكرياً في سبيل الانتصار للأمة وتخطي بعبع التشظي وهول الانقسام وآفات التشرذم واختلال وحدة الصف الوطني الواحد واعتلاء موجبات الانشطار القسري في ظل غياب الاستعباد السياسي والتربوي الذي يفضي إلى حالة أشبه ما تكون بحالة الاحتضار والاستلاب الثقافي في عالم يعج بالمتناقضات ويهرول إلى مساحة كبيرة كصحراء قاحلة تنعدم فيها الأخلاق الفاضلة والمثل والقيم والمبادئ السامية التي توحد بين أمشاج النسيج الاجتماعي الواحد تحت راية الحق المطلق المنزه عن حياة الدجل والهرطقة والوساوس والأوهام التي تحتل مكانة كبيرة في عقول أنصاف المتعلمين الذين يعرضون طاقاتهم الإبداعية للضغوط اليومية التي تحدث انكسارات متوالية المهم أن علينا أن ندفع بنحو تعليم راقٍ مركزي يحافظ على وحدة الأجيال المتعاقبة.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد