;
نشوان الحاج
نشوان الحاج

الحوار تحت ظلال البنادق 1294

2013-05-21 17:41:09

 
صعدة جرح الوطن النازف منذ أن اندلعت الموجهات بين الحوثيين والدولة في عهد المخلوع على اثر عهود من التحالفات والتعاون المشترك بين الطرفين الغير معلنة للسنوات طويلة نشبت بينهما حروب امتدت لست طالت الأخضر واليابس مخلفة ضحايا في كل الوطن بحيث أدميت كل المناطق بفقدها أبنائها بالقوات المسلحة كما أن صعدة شردت ومزق شملها عندما خرج أبنائها على شكل لاجئين في مخيمات أقيمت لتحفظ ما تبقى لهم من كرامة الإنسان , حرب طاحنة إلى اليوم لا أحد من الأحياء يعلم عن أسبابها شيء و مازال لغز لم يأتي من يفك شفراته ويترجمها حتى يعلم الناس بسبب ماذا قتل أبنائهم ولا أحد يعلم إلى متى ستظل المعلومات عن هذه الحرب غامضة وما علم منها سوء أنها معارك دارت رحها بين حليفين كانت تشتعل باتصال تلفون وتخمد برنة تلفون.
اليوم وبعد عامين من اشتعال ثورة فبراير التي أطاحت بأحد هليودي المعركة مازال القتل والتشريد من نصيب ابنا صعدة وفي حين منح القتل الحوثي حكم المحافظة بل بداء يمد سيطرته إلى المديريات المجاورة لها في حجة والجوف والعاصمة ومثل سلاحه في مؤتمر الحوار بعدد لم يكن أحداً يتوقعه ف 30 ممثل للحوثي في مؤتمر الحوار أشعرته بانه هو الشعب والوطن من أقصاه إلى أقصاه مع انه لو جمع الحوثيين والمتحوثين معهم وما يملكون من أشجار وأبقار وأحجار وذرات الرمال التي يسيرون عليها ما مكنتهم من الحصول على خمسة ممثلين كحد اعلى , فلولا هدير السلاح الذين يرعبون به الناس ما حصلوا على الحظوة التي هم عليها اليوم.
ها هي أغلب القوى في مؤتمر الحوار قد قدمت رؤاها حول صعدة ولكن جميعهم أغفل أو تغافل امر مهم في القضية انه الضحية المشردين في مخيمات الشتات والمدن و الباقين من الناس في صعده الذين يعيشون تحت وطاءة العذاب اليومي بشكل مستمر , بحيث يطالهم القتل من كل جهة ففي كل يوم نسمع عن ضحايا جدد من الأطفال والنساء ممن تعترض الألغام طريقهم أثناء توجههم إلى المدارس أو عودتهم منها. وبعض هذه الرؤى لم يتطرق إلى ذكر الحوثي كأحد أسباب المشكلة في السابق أو كعامل رئيسي فيها بالوقت الحاضر فهو اليوم من يمارس كل الجرائم , إلا أن البعض اغفل ذكرة رغم تفرده في الفعل والجرم ومن ذكره من تلك الأطروحات فبإشارات بسيطة على استحياء مما يوضح أن تأثير السلاح الذي يملكه ولا احد يمكنه أن يكبح سرعته اذا ما اتجه إلى شخصاً ما فقد ثبت عجز الجميع خلال المرحلة السابقة.
اليوم ومع أن الحوثي يشعر المجتمع بانة قد جنح للسلم ووضع أوزار الماضي الذي هو احد منتجيه مازال يمارس جرائم القتل والنهب والتشريد والإجبار والإكراه ضد العزل والمستضعفين من أبناء صعدة وتدمير المدارس والسيطرة على المساجد من اجل نشر فكرة بالإكراه تحت قوة السلاح الحكومي بصفته حاكم صعدة.
جرائم الحوثي فاقت جرائم صالح فأعداد القتلى والمعاقين والمشردين والمعتقلين والمنفيين ومن تعرضت ممتلكاتهم للنهب والسلب في المناطق التي يريد الحوثي السيطرة عليها في صعده والمديريات المجاورة تفوق بكثير ضحايا صالح خلال فترة حكمة.
إن الجرائم التي يمارسها الحوثي ضد المواطنين العزل جرائم مستنكره في كل القوانين والأعراف والشرائع السماوية والأرضية وهي جرائم نازية تهدف إلى تطهير عرقي ضد الذين لا يدينون ولا يقرون الأفكار التي يتبناها الحوثي.
الحوثي يمارس أساليب شيطانية يجمع كل المتناقضات بيديه يظهر للناس انه مظلوم ويمارس الظلم والقتل بشكل بشع يتظاهر بالثورة ويحالف أعدائها ويلعب راس الحربة في فريقهم. يحاور ويقتل , يذرف دموع التماسيح على الشهداء ويلحق بركبهم مواكب جديده من أبناء صعدة كشهود جدد على جرائمه يجتاح المساجد والصوامع التي لا تدين بما يدين وينادي بالحرية الفكر والمعتقد.
جميع الرؤى المقدمة حول صعدة أغفلت وتغافلت بقصد أو بغير قصد مصير صعدة في ظل ما يمتلك الحوثي من أدوات القتل والتدمير التي لا يسمع في صعدة إلا أزيزها وهديرها الذي أصبح سيفونيتها الدائمة.
الى متى سيظل السلاح الخارج عن طوع القانون يسود الأمر في صعدة كجرح نازف في جسد الوطن المثقل؟..

ما ينبغي أن نبني علية اذا اردنا حل المشكلة هو أن نجعل حد للسلاح الذي يرتع بأجساد الناس وممتلكاتهم اليوم ويهدد ما تبقى أمام أبنائهم من مستقبل لان مسالة التعويض والعدالة الانتقالية لا يمكن أن تأخذ مكانها في إصلاح مسار الحياة وجبر الضرر الفائت مالم تأمن للناس حياتهم ومن أين سوف يأتي الأمن ومازال هناك ترسانة من السلاح تعيش خارج شرعية الدولة وكيف للعنف أن يخمد وهو يعيش بجوار البارود في أوكار الطائفية والحقد.
في نظري أن الواجب على اليمنيين بشكل عام والمتحاورين بشكل خاص إذا أرادوا الخروج بصعدة مما تعيشه من القهر والذل أن يخرجوا بما يمكنها من التخلص من يسكنها وكل ارض اليمن من السلاح المليشي الجبري بعيداُ عن القانون وان تحضر ملكية السلاح عن غير الدولة ومن ثم فانة سوف يتسنى للعدالة أن تسود وللضرر أن يجبر للجرح أن يلتئم وإلا كيف ينسى ريح الدم في ظل ريح البارود الذي يفوح في كل دار وخيمة في صعدة ومخيمات الشتات.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد