sraeed@gmail.com
 قَالَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (وَيْلٌ لِمَنْ يَكْذِبُ لِيُضْحِكَ بِهِ النَّاسَ، وَيْلٌ لَهُ وَيْلٌ لَهُ وَيْلٌ لَهُ).
تعرف بـ كذبة أبريل.. وهي عبارة عن يوم واحد من كل سنة يبدأ الناس بمزاحهم مع بعضهم الآخر وإطلاق النكات... لكنه لا يعد يوماً رسمياً ووطنياً..
يقال إن هذه الكذبة انطلقت من فرنسا حتى انتشرت في جميع أنحاء العالم أي هي أوروبية الأصل والتقليد..
لكن هل هي حلال؟؟
بالطبع لا.. لأن الله سبحانه وتعالى حرم الكذب في أي وقت من الأوقات، حيث قال سبحانه وتعالى: (إن الله لا يهدى من هو مسرف كذاب)، فأحذر الكذب لأنه يؤدي إلى الضلال والضلال يؤدي إلى النار..
ويقول الرسول ـ صلي الله عليه وسلم ـ في الحديث (كن صادقاً فالصدق يؤدى إلى الصلاح والصلاح يؤدى إلى الجنة)، حرم الله سبحانه وتعالى الكذب، لكنه أباحه في وقت محدد فقط ومن هذه الأوقات - الحرب خدعة.
وإذا ما خاطبت أحداً بالكف عن هذه العادة، تجده يسارع ويقول إنها كذبة بيضاء، والسؤال هل عندما نهى نبينا عن الكذب ميز بين لون ولون من الكذب كأن قال الكذب الأبيض حلال والألوان الأخرى حرام، لم يحدد رسولنا الكريم أنواع من الكذب دون غيرها، أنه صلوات الله عليه لم يحلل الكذب إلا في حالات وهي الحفاظ على النفس والمصالحة بين المتخاصمين.
فعن أسماء بنت يزيد قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا يحل الكذب إلا في ثلاث: يحدث الرجل امرأته ليرضيها، والكذب في الحرب، والكذب ليصلح بين الناس "
إذناً كذبة أبريل هي كذبة أصدرها الأوروبيون بهدف المزاح، لكنها حرام لأنها كذبة والله حرم الكذب في جميع الأوقات..
أخي القارئ الكريم كلنا يعرف أن شهر أبريل فيه كثير من الأشخاص يستعملون طريق الكذب الأبيض الممزوج بالخطر لذلك أردت أن أكتب عن هذا الموضوع من تأثري على ما حصل ما نشر خبر عن وفاة الكاتب/خالد إبراهيم سلمان، في بريطانيا وقد تداولت الخبر بعض القنوات الفضائية وفي شبكة التواصل الاجتماعي، وحيث أن الخبر كان يعد من كذبة إبريل، إلا أنه قد سبب قلقلاً لكثير من محبيه وخاصة أسرته التي تلقت الخبر بالفازعة، ولكن ولله الحمد تم التأكد من الخبر وتم نفيه والاطمئنان على صحته وهو ينعم بحياة سعيدة في أرض الغربة، وتم التأكد أن ذلك الخبر كان من أشخاص يؤمنون بكذبة إبريل.
وأحب هنا أن أقول إنه عندما يأتي شهر إبريل إذا أردنا أن نمزح بالمعقول لأن هذا كله عبارة عن بدع أتت إلى هذا المجتمع الذي ربما يدفع ثمنه الكثير من الناس الذين لا ذنب لهم، إذا أردت أن أمزح أضحك مع صديقي أو أخي بمزحة بسيطة لا تأذي أحداً لأن الأشخاص ليست كلها مثل بعضها البعض وأنا أقول يجب أن لا نكون سطحيين ولا مبالين تجاه الآخرين وشهر إبريل كما يقولون يحي الإنسان وليس لقتل الإنسان أو نجعله حاملاً عاهة، فشهر إبريل يبدأ به الصيف الجميل والسهر الجميل والمساحات الحلوة الواسعة بين الناس.
لي رجاء من إخوتي القراء من لا يمتلك القدرة على صناعة مثل هذه المزحات (الكذبات) إن صح التعبير، التي يجب أن لا نستهين بها ومن خطورتها يجب أن نتقي الله بهذه الأمور وبمن حوله من الناس وأرجو الله أن لا يصاب أحد بأي عاهة أو أي مرض من هذه المزحات.. اللهم عافينا وعافي كل مريض من كل سوء وكل مزحة مزعجة من أي شخص.