;
محمد أحمد عثمان
محمد أحمد عثمان

الإصلاح من عنف الإعلام إلى التخريب 1603

2013-02-25 15:41:26


شاهد الجميع خلال الأيام الماضية الحملة الإعلامية الشرسة التي تحاك ليلاً وتنفذ نهاراً لهدف تشويه سمعة الإصلاح والنيل من رصيده الوطني وإلصاق التهم بشبابه وقياداته, هذه الحملة التي ما لبثت أن تتحول إلى فعل يمارس على الشارع تترجمه أيادٍ فرقتها المذاهب وجمعتها المصالح ومحاربة الإصلاح.
شاهدنا ذلك في حرق مقرات الحزب والتهجم عليها بأيادٍ انفصاليةٍ حوثية وبدعم من الرئيس السابق وبعض دول الإقليم التي تهدف إلى زعزعة أمن اليمن وبتصفيقٍ من بعض المتخفين تحت عباءة اللقاء المشترك, اجتمع كل من لديه مشاريع ضيقة مناطقية وطائفية وحتى انتقامية من الشعب اليمني عامةً وحزب الإصلاح خاصة، اجتمعوا على محاربته لضعفهم وعدم قدرتهم على مواجهته فرادى والآن تحسبهم جميعاً وهم...فشلٌ استمر لمراحل طويلة مروراً بأيام الثورة وفشلهم في جر الإصلاح لصراع جانبي تارة وإخراج الثورة عن مسارها السلمي تارة أخرى بسبب وعي الحزب وشباب الثورة الذين من ضمنهم شباب الإصلاح الأكثر تنظيماً وانتشاراً، حيث نجحوا في تأمين الثورة والحفاظ على مسارها، لتتتالى بعد ذلك الإخفاقات واحدة تلو أخرى ليلجئوا إلى استفزاز الحزب بالطائفية، لكنه لم يستجب لاستفزازاتهم لعلمه أن القضية الأولى هي الوطن وإنقاذه من الصراعات الداخلية التي ستهوي به إلى الهاوية، حتى وصل بنا الزمان لنراهم يستخدمون الشماعة المناطقية والتي سيحرقها أبناء الجنوب ومنهم الإصلاح الذي ورغم حرقهم مقراته وقتلهم شبابه إلا انه لم يرد عليهم برصاصة واحدة كما كان البعض يمني نفسه بذلك لإلصاق تهمة استخدام العنف للحزب وشبابه, لم يدافعوا عن أنفسهم ومقراتهم رغم وجود المبررات لحمايتها والدفاع عن النفس، إلا أنهم يأبون أن ينزلوا من قدرهم إلى مستنقع الحاقدين والمتآمرين ورغم قدرته على ردعهم والدفاع عن نفسه، إلا انه يبقي من العمل السلمي أساساً للتعامل مع الآخرين.
الآخرون الذين استغل بعضهم الفرصة لتحقيق مكاسب سياسية بطريقة دنيئة في محاولة منهم لتشويه صورة الحزب وتحميله المسؤولية، رغم أنه الضحية ومن الغريب أن ترى البعض يكيل التهم لمحافظ محافظة عدن وتحميله مسؤولية العنف، لا لشيء إلا لأنه من أبناء الإصلاح، مبرئين بذلك الحراك المسلح ومبررين له ما يقوم به الآن ومن منطقهم هذا فإن من الطبيعي أن من يتحمل المسؤولية إن أرادوا إخراج الحراك المسلح من دائرة الاتهام هو الرئيس هادي بدرجة أولى لإرساله وزيراً بالنيابة عنه لحضور فعاليات الحفل الذي وقعت فيه الصدامات وقبل ذلك إرساله لوزير الدفاع لوضع الترتيبات الأمنية اللازمة وهذا يعني أن الرئيس كان يدعم هذه الفعالية ويعد لها قبل إقامتها بأيام، فما لهم كيف يحكمون!!.
ليبقى الإصلاح بين عنف تلك الحملات الإعلامية منها والميدانية يصارعها ليس دفاعاً عن نفسه فقط وإنما دفاعاً عن وطن يراد أن تسلب سلميته وأن يذبح أمنه يتحمل المسؤولية في زمن يتهرب منها الآخرون خوفاً من العواقب، يظل يصارع من أجل قيم المجتمع ووحدة صفه في الوقت الذي توارى فيه ضعاف النفوس خلف الستار وكأن شيئاً لا يعنيهم.
 
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

نبيل البكيري

2024-05-02 00:48:59

النعي المهيب..

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد