;
نجيب أحمد المظفر
نجيب أحمد المظفر

الحوار منهجية ربانية وضرورة وطنية 1775

2013-01-16 15:30:41


أوجد الإنسان على وجه هذه الأرض ليكون خليفته في أرضه، يَعبده سبحانه ويُعبِد الخلق له، يَعَمُر الأرض لتستقم عليها معايش الخلق، فيتحقق لهم النفع، وفق منهجية ربانية ارتضاها الله سبحانه لنفسه فتعامل بها مع ملائكته وأوليائه، وحتى مع ألد أعدائه، لتكن منهجيته هذه مَعَلّما، ومِنهاجا ينبغي على العباد أن يأخذوها عن خالقهم الذي يعلم ما يصلحهم في الدين والدنيا والآخرة، فبمنهجية الحوار تعامل ربنا سبحانه مع الملائكة لما أراد خلق آدم، مع أنه يفعل ما يشاء ويختار ما يريد ولا يُسأل عما يعمل وهم يُسألون، قال سبحانه:(وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ (30)البقرة) فبرغم علمه السابق أجرى هذا الحوار مع الملائكة، ليكشف ما عندهم، ويصحح رؤاهم بوضعهم أمام حقيقة علومهم القاصرة فقال سبحانه:(وَعَلَّمَ آدَمَ الْأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلَائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلَاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (31) قَالُوا سُبْحَانَكَ لَا عِلْمَ لَنَا إِلَّا مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (32) قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (33)البقرة).. كان الحوار بهذه النتيجة بمثابة إقامة للحجة على الملائكة على إثرها تحقق منهم الامتثال التام لأمر الله حينما أمرهم بالسجود لآدم سجود تكريم وتشريف قال الله سبحانه:(وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ (34)البقرة) فحتى لا يتحقق من الملائكة الكفر الذي ظهر به إبليس أقام الله عليهم الحجة بمحاورته إياهم، وهو الأمر الذي كشف كبر إبليس وتعنته وعناده، لكن مع هذا لم يمسخ الله ظاهر إبليس وباطنه ويطرده من ملكوت السماوات إلا بعد أن حاوره ليكشف حجته حتى لا يعذبه إلا بعد أن تقام عليه الحجة، قال الله سبحانه:"قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا لَكَ أَلَّا تَكُونَ مَعَ السَّاجِدِينَ (32) قَالَ لَمْ أَكُنْ لِأَسْجُدَ لِبَشَرٍ خَلَقْتَهُ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (33) قَالَ فَاخْرُجْ مِنْهَا فَإِنَّكَ رَجِيمٌ (34) وَإِنَّ عَلَيْكَ اللَّعْنَةَ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ (35) قَالَ رَبِّ فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (36) قَالَ فَإِنَّكَ مِنَ الْمُنْظَرِينَ (37) إِلَى يَوْمِ الْوَقْتِ الْمَعْلُومِ" (38)الأعراف.
 إن الله لما سرد لنا حواره مع الملائكة ثم مع إبليس أراد بهذا أن يبين لنا أنه يمكن لإرادات بني البشر أن تلتقي ولجهودهم أن تتوحد ولأمنهم أن يستتب ولتعايشهم مسخرين لبعض أن يسود ولعدوهم الكائد أن ينكشف لو أن البشر اعتمدوا الحوار منهجية حياتية يحيونها بينهم ومع غيرهم، ولما كان الأنبياء والرسل هم خيرة خلق الله على الإطلاق لم يسعهم وهو يواجهون تعنت أقوامهم إلا أن يتعاملوا معهم وفق منهجية الحوار, فهذا إبراهيم عليه السلام يحاور النمرود الذي بلغ من ادعائه أن يدعي أن الله لا يملك وحده القدرة على الإحياء والإماتة، فكان حوار إبراهيم له مفحماً له حينما وضعه أمام حقيقة عجزه حينما تنزل معه في ادعائه ليوقفه أمام أية كونية تتكرر كل يوم ولا مفر له من ادعائه إلا أن يغير حركة هذه الآية الكونية لا أن يخلق مثلها، فقال الله مجليا هذا المشهد العظيم:(أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِي حَاجَّ إِبْرَاهِيمَ فِي رَبِّهِ أَنْ آتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ إِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّيَ الَّذِي يُحْيِي وَيُمِيتُ قَالَ أَنَا أُحْيِي وَأُمِيتُ قَالَ إِبْرَاهِيمُ فَإِنَّ اللَّهَ يَأْتِي بِالشَّمْسِ مِنَ الْمَشْرِقِ فَأْتِ بِهَا مِنَ الْمَغْرِبِ فَبُهِتَ الَّذِي كَفَرَ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (258)البقرة).. لقد حاور إبراهيم حتى هذا الذي لا يقر لله بتفرده بالألوهية والربوبية، لان صاحب الحق ينطلق من قوة الحق لا من حق القوة، التي يستند عليها أهل الباطل ليجبروا الناس على إتباعهم بما يمتلكون من أدوات الترغيب والترهيب التي لا تنطق بحجة ولا بدليل، إننا من أمام مشهد حوار إبراهيم الرهيب مع النمرود نخلص بأن الحوار ينبغي أن يكون منهجيتنا حتى مع الذين لا يجمعنا بهم قاسم مشترك، من سقف مطالبهم مرتفع ولا يلتقي البتة مع سقف مطالبنا، مادام القبول بالحوار كمبدأ متحقق عند الأطراف المختلفة وفق قاعدة البحث عن الحق الذي ينبغي على الجميع اتباعه بغض النظر عمن جاء به، وهذه هي المنهجية الربانية التي علم الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم أتباعه, فقال الله أمراً بها:(وَإِنَّا أَوْ إِيَّاكُمْ لَعَلَى هُدىً أَوْ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ) (24 سبأ) أي انزل معهم يا محمد إلى مستوى عقولهم التي تأبي أن تقر بالله كمعبود وحيد ينبغي أن يصرفوا له عباداتهم كلها، وقل لهم لنتحاور على قاعدة البحث عن الحق وتقرير صاحب الحق بحقه وفقا لحجته ودليله فإن كنتم تملكون الحجة الذي تبطلون بها دليلي اتبعتكم وإن كنت أمتلك الحجة التي أبطل بها حجتكم لم يسعكم إلا إتباعي، والحوار بهذه المنهجية هو الذي نريده اليوم والذي تحتاجه اليمن، إذ حتى الأطراف التي لا تريد للحوار أن يكون تحت سقف الوحدة يجب علينا القبول بطلبها ما دامت تقبل بالحوار كمبدأ، وعندها إما أن يقنعوا الناس بحجية مطالباتهم بالانفصال وإلا فلن يسعهم إلا القبول بما يقرره المتحاورون.
إن علينا أن نعي أن النبي صلّ الله عليه وسلم قبل بحوار مع المشركين الذين لا جامع يجمعه بهم سوى رابطة الوطن والنسب وذلك حينما أرسلوا عتبة بن ربيعة يحاوره على ترك ما جاء به من دين سفه على إثره أحلامهم وأبطل عبوديتهم أصناما من دون الله لا تملك لهم ضرا ولا نفعا، فلما بلغ عتبة النبي صلّ الله عليه وسلم قال له النبي قُلْ يَا أَبَا الْوَلِيدِ أَسْمَعُ قَالَ يَا ابْنَ أَخِي إنْ كُنْت إنّمَا تُرِيدُ بِمَا جِئْت بِهِ مِنْ هَذَا الْأَمْرِ مَالًا ، جَمَعْنَا لَك مِنْ أَمْوَالِنَا ، حَتّى تَكُونَ أَكْثَرَنَا مَالًا ، وَإِنْ كُنْت تُرِيدُ بِهِ شَرَفًا سَوّدْنَاك عَلَيْنَا ، حَتّى لَا نَقْطَعَ أَمْرًا دُونَك ، وَإِنْ كُنْت تُرِيدُ بِهِ مُلْكًا مَلّكْنَاك عَلَيْنَا ، وَإِنْ كَانَ هَذَا الّذِي يَأْتِيك رَئِيّا تَرَاهُ لَا تَسْتَطِيعُ رَدّهُ عَنْ نَفْسِك ، طَلَبْنَا لَك الطّبّ ، وَبَذَلْنَا فِيهِ أَمْوَالَنَا حَتّى نُبْرِئَك مِنْهُ فَإِنّهُ رُبّمَا غَلَبَ التّابِعُ عَلَى الرّجُلِ حَتّى يُدَاوَى مِنْهُ حَتّى إذَا فَرَغَ عُتْبَةُ وَرَسُولُ اللّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - يَسْتَمِعُ مِنْهُ قَالَ أَفَرَغْت يَا أَبَا الْوَلِيدِ " ؟ قَالَ نَعَمْ قَالَ " فَاسْمَعْ مِنّي " ، قَالَ أَفْعَلُ فَقَالَ بِسْمِ اللّهِ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ (حم تَنْزِيلٌ مِنَ الرّحْمَنِ الرّحِيمِ كِتَابٌ فُصّلَتْ آيَاتُهُ قُرْآنًا عَرَبِيّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنّةٍ مِمّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ)فُصّلَتْ1-5) . ثُمّ مَضَى رَسُولُ اللّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - فِيهَا يَقْرَؤُهَا عَلَيْهِ فَلَمّا سَمِعَهَا مِنْهُ عُتْبَةُ أَنْصَتَ لَهَا ، وَأَلْقَى يَدَيْهِ خَلْفَ ظَهْرِهِ مُعْتَمِدًا عَلَيْهِمَا ، يَسْمَعُ مِنْهُ ثُمّ انْتَهَى رَسُولُ اللّهِ - صَلّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلّمَ - إلَى السّجْدَةِ مِنْهَا ، فَسَجَدَ ثُمّ قَالَ قَدْ سَمِعْت يَا أَبَا الْوَلِيدِ مَا سَمِعْت ، فَأَنْتَ وَذَاكَ فَقَامَ عُتْبَةُ إلَى أَصْحَابِهِ فَقَالَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضِ نَحْلِفُ بِاَللّهِ لَقَدْ جَاءَكُمْ أَبُو الْوَلِيدِ بِغَيْرِ الْوَجْهِ الّذِي ذَهَبَ بِهِ, فَلَمّا جَلَسَ إلَيْهِمْ قَالُوا: مَا وَرَاءَك يَا أَبَا الْوَلِيدِ ؟ قَالَ وَرَائِي أَنّي قَدْ سَمِعْت قَوْلًا وَاَللّهِ مَا سَمِعْت مِثْلَهُ قَطّ، وَاَللّهِ مَا هُوَ بِالشّعْرِ وَلَا بِالسّحْرِ وَلَا بِالْكَهَانَةِ. يَا مَعْشَرَ قُرَيْشٍ أَطِيعُونِي وَاجْعَلُوهَا بِي ، وَخَلّوا بَيْنَ هَذَا الرّجُلِ وَبَيْنَ مَا هُوَ فِيهِ فَاعْتَزِلُوهُ فَوَ اَللّهِ لَيَكُونَن لِقَوْلِهِ الّذِي سَمِعْت مِنْهُ نَبَأٌ عَظِيمٌ فَإِنْ تُصِبْهُ الْعَرَبُ فَقَدْ كَفَيْتُمُوهُ بِغَيْرِكُمْ وَإِنْ يَظْهَرْ عَلَى الْعَرَبِ، فَمُلْكُهُ مُلْكُكُمْ وَعِزّهُ عِزّكُمْ وَكُنْتُمْ أَسْعَدَ النّاسِ بِهِ, قَالُوا: سَحَرَك وَاَللّهِ يَا أَبَا الْوَلِيدِ بِلِسَانِهِ قَالَ هَذَا رَأْيِي فِيهِ فَاصْنَعُوا مَا بَدَا لَكُمْ.
إن تحول عتبة بن ربيعة من مقنع لرسول الله أن يتخلى عن دينه إلى مقنع لقومه أن يتبعوا رسول الله صلّ الله عليه وسلم ما كان له أن يتم لولا ما دار بينه وبين رسول الله من حوار أبرز على إثره كل حجته، وهنا وقع الحق وبطل ما كان يزعم عتبة وقومه، رغم أن الرجل كان قد وقف في قومه بكامل ثقته بنفسه وبما يملك من قدرات اقناعية، ولسان حاله إني على إقناع محمد أن يعود عما هو عليه أقدر، وهنا فقط نأخذ درساً عظيماً بليغاً مفاده أن الحوار هو الطريقة المثلى لبلوغ مرتبة السداد التي إن لم يتم بلوغها فليس سوى المقاربة التي عندها يمكن الخروج بخلاصات تجمع ولا تفرق تبني فلا تهدم، فإذا كان النبي صلّ الله عليه وسلم حاور المشركين وهو على الحق الواضح وضوح الشمس في وسط النهار أفلا يسع أولئك الذين يرفضون الحوار تحت مبررات وحجج واهية ما وسع النبي صلّ الله عليه وسلم؟! أم هم خير من الله ورسله؟! إن من يملك قضية عادلة بلا شك يعرف أن الحوار يزيد قضيته قوة إلى قوتها ويبلغ بها ما لم يبلغه العنف والقوة، أما من لا يملك قضية فيعرف أن الحوار يسقط أقنعته ولذا فهو يحاور إن حاور وإصبعه على الزناد.
إننا اليوم حينما نتحدث عن الحوار إنما نذكر فقط بمنهجية ربانية وقيمة إنسانية راقية أقرتها مجتمعات العالم المتحضر اليوم كمبدأ لا قيام لحضارة منشودة دونه، ولذا رأينا كيف تحقق التعايش داخل هذه المجتمعات رغم تعدد العرقيات والأديان والمذاهب، فاتجهت على إثره الجهود صوب تحقيق نهوض حضاري مشهود، وإلا فما الذي جعل ماليزيا تنهض اليوم رغم تعدد عرقياتها وأديانها ومذاهبها، لتصبح في غضون عقدين من الزمن ثالث دولة صناعية في العالم بعدما كانت من الدول الأكثر فقرا في العالم؟! إنه الحوار الذي يعد التعبير الواقعي عن مدي ثقافة ورقي الفرد والمجتمع الذي تأصل فيه، ليصبح اللغة البديلة عن لغة الرصاص والبندقية، والصوت الذي يعلو دوما على صوت القذائف والصواريخ والطائرات، إنه الحوار الذي تشتد حاجتنا إليه اليوم في اليمن دعما لخيار التغيير السلمي الذي ارتضاه الله فاختاره الشعب الذي خرج ينشد بناء يمن جديد يتسع لكل اليمنيين، يمنا تحقن فيه الدماء وتحفظ فيه المؤسسات ويستتب فيه الأمن ويسوده الاستقرار، وتتحقق فيه التنمية، إن الحوار هو الطريق الذي عبره تستعيد القوات المسلحة والأمن مكانتها الحقيقة ليصبح الجيش جيشا للشعب والأمن أمنا للشعب، إذ على إثر مؤتمر الحوار تزول مراكز القوى التي أضعفت الدولة، ويُسترد السلاح الذي خرج من مخازن الدولة، ليصبح السلاح في يد الجيش والأمن فقط، وعندها تصير المجاميع القبلية والمليشيات المسلحة أمام خيار واحد لا ثاني له وهو تسليم السلاح والتخلي عن ثقافة العنف، والقبول بالخيارات السلمية في طريق الوصول إلى السلطة.
إن مؤتمر الحوار سيفضي بإذن الله تعالى إلى إيجاد حلول حقيقية وواقعية ومرضية للقضية الجنوبية وكافة القضايا الوطنية، في إطار دستور جديد يتم الاستفتاء عليه، ليصبح ملزما ومرجعا لكل اليمنيين، فيتم على إثره التوجه نحو بناء نهضة اليمن الجديد.
وهنا يجب على أبناء القوات المسلحة والأمن أن يعوا جيداً أن مسؤولياتهم في إنجاح مؤتمر الحوار الوطني كبيرة ومهامهم فيه جسيمة فانعقاده سيكون برعاية المؤسستين الدفاعية والأمنية، اللتين يقع على عاتقهما توفير الأمن للمتحاورين، والعمل الجاد والمتواصل بيقظة وحس أمني رفيع ومسئول يكون كفيلا بإفشال كل المخططات الرامية إلى زعزعة الأمن والاستقرار قبل وأثناء وبعد انعقاد هذا المؤتمر، منطلقين بهمة عالية وحرص شديد على أن تسطروا تأريخاً يشرفكم وتتشرفون به أمام الأجيال القادمة خصوصا ومؤتمر الحوار يمثل لحظة تاريخية فارقة في عمر اليمن واليمنيين، فعندها يودع اليمنيون الماضي بتخلفه وماسيه وأحزانه ويرسمون معالم فجر الحرية والعدل والنهضة والتقدم والرقي والمساواة، بإذن الله تعالى. وليكن الزاد في هذا الطريق بشارة النبي صلّ الله عليه وسلم وهو يبشركم قائلاً:(عينان لا تمسهما النار عين بكت من خشية الله وعين باتت تحرس في سبيل الله).
 
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد