;
رائد محمد سيف
رائد محمد سيف

رؤوس حان قطافها! 1784

2012-11-28 04:29:32


رؤوس قد أينعت و حان قطافها.. رؤوس الفتنة . . لا يزالون طلقا يسرحون ويمرحون . . يصرحون وينددون.. يسبون ويتوعدون . . أكبر رؤوس فتنة في البلاد أما آن الأوان لقطع رؤوسهم؟أليس من أراد للوطن وأبناءه الاضطراب وعدم الاستقرار وانتهج طريق الشر لإشعال الفتنة التي من شأنها خراب الوطن ودمار مجتمعاته هو رأس للشر قد أينع وحان قطافه حتى لا يتغلغل ويستفحل شره ليشمل الجميع؟ وأليس الذي اختار لنفسه بأن يسير على درب الشوك وطريق الشر وتجاوز الحدود والقانون والأعراف الإنسانية والمجتمعية هو شخص غير مرغوب فيه يتطلب من المجتمع ردعه وإيقافه عند حده بالطرق التي تقتضيها الأحكام الشرعية والقانونية والأعراف الإنسانية والمجتمعية؟ وأليس من أراد أن يعكر الماء الذي يرد إليه العامة ويشرب منه أنا وأنت، هو شخص فاقد للأهلية يجب منعه والحجر عليه حتى لا يتطاول بأن يقدم على أعمال قد تسيء لأفراد مجتمع ؟ وأليس المسؤول الذي يسرق وينهب من المال العام هو فرد سارق وفاسد يجب إحالته على القضاء ليكون عبرة لغيره ممن قد يحدثون أنفسهم بالسير على دربه ومبتغاه في الفساد؟ وأليس من استباح الوظيفة أو المنصب لأغراضه الخاصة ومآربه الشخصية هو فرد غير صالح يستوجب استئصاله من المؤسسات العامة؟ وألم يكن من يستهين بمقتنيات الوطن والمؤسسات العامة والخاصة ويدأب لعرقلة المسيرة نحو تقدم الوطن ورفعته فرداً غير مبالٍ بالانتماء والإخلاص لهذا الوطن الذي وفر له الأمن والسلام والاستقرار؟ .
دعونا نتذكر قول رسول الله صلى الله عليه وسلم " إماطة الأذى عن الطريق صدقة" أفليس من يضع الشوك والعقبات والعراقيل أمام تقدم اقتصاد الوطن وازدهاره هو بحد ذاته شخص مؤذي؟ ومن يشعل الفتن وينشر الفزع بين المواطنين عامداً متعمداً هو شخص مؤذٍ أيضاً؟ أليس هؤلاء أشخاص قد أضروا وطنهم ومجتمعاتهم وإنجازات أوطانهم ومقدراتها؟.. وحين التمعن بالحديث أعلاه فإن من يقوم بالأذى هو أصل الأذى والإيذاء, فليس من المنطق بمكان أن نترك من افتعل الأذى يكرره مراراً وتكراراً, فمن الأولى أن نمنعه من عمل الإيذاء وفي حال تعنته وتكرار فعلته يصبح قد أينع وقد حان قطافه وذلك بإزالته من أمام مسيرة تقدم هذه الأوطان والشعوب.
فعندما يكون الوطن الذي نعيش فيه مستقراً وأهله آمنين بسلام تجمعهم المواطنة الصالحة والمحبة والتعاون، ويتمتع فيه كل فرد بكامل حريته سواء كانت الشخصية أو الفكرية في التعبير عن رأيه وفكره وإمكانيته الجهر بالحق دون خوف أو قلق على حياته وذلك لصيانة أحكام القانون له من التعرض للتعذيب أو الإيذاء، وعندما يأتي شخص أو مجموعة أفراد يفتعلون أموراً وأفعالاً منافية للعادات والتقاليد والأحكام الشرعية والقانونية والأعراف المتبعة في هذا الوطن، عندها يكون هذا الشخص أو هؤلاء المجموعة من الأفراد أشخاصاً غير مرغوبٍ فيه أو فيهم ولا يستحقون جميعاً بأن يرزحوا على أرض هذا الوطن المستقر ومعايشة أهله وأبناءه الآمنين.. ويستوجب من جميع أبناء الوطن سواء كانوا مسؤولين في السلطة أو مواطنين تفويت أية فرصة لهؤلاء الشواذ من النيل باستقرار الوطن وهدم مقدراته وإنجازاته العامة والخاصة وبالتالي تفويت الفرصة عليهم من النيل من استقرار الوطن وأمن وسلامة جميع المواطنين، مما يتوجب على المواطنين الذين يهمهم الوطن وأمنه وسلامته واستقراره أن يقفوا وقفة رجل واحد ليقولوا لهؤلاء السارقين والمفسدين والمغرضين: كفاكم نهباً للوطن وكفاكم إفساداً واحتيالاً وللمخربين كفاكم خراباً ودماراً ، الآن وقد أينعت رؤوسكم ، ها وقد حان استئصالها وقطافها ، وإنا جميعاً لكم بالمرصاد ، فإلى أين ستذهبون، فنحن أمامكم وورائكم محاصرون، وجميعنا لكم كارهون حتى نقتص منكم أيها الخونة الناكرون المعروف للوطن وأهله، لقد دنت نهايتكم بانتهاء آخر حلقة في مسلسكم الإجرامي بحق الوطن والشعب.
في حالتنا هذه باتت هذه العثرات أكثر وقاحة ودموية وهي لن تتوقف عن التضخم طالما ووجهت بالصمت والتجاهل وغرز الرأس بالرمال بدعوى أن الوضع قد يكون أسوأ، لأنه حتماً سيكون أسوأ.. فلله الولاء والطاعة وليمننا كل الانتماء والوفاء ولشعبنا الحر الأبي الحب والعز والمجد والفخار.
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد