;
موسى العيزقي
موسى العيزقي

شحنة المسدسات..معاقبة المتورطين ومكافأة المخلصين 1734

2012-11-07 02:25:20


أكدت حادثة كشف شحنة المسدسات المهربة من تركيا لليمن.. وجود رجال وطنيين يخدمون بلدهم بإخلاص، ويعملون من أجل الوطن ومصلحته في العديد من قطاعات الدولة وأجهزتها المختلفة.. لاسيما في ميناء عدن الذي قام رجال من الأمن بالتجرؤ وإيقاف هذه الشحنة.. وهذا أمر طيب وينبئ بثمة تغيير بات يتبلور ويلوح في الأفق..خصوصاً وتلك المنافذ والموانئ قد تم استخدامها خلال العقود الماضية كمعابر لتهريب النفط والغاز والديزل  والمخدرات والحشيش والعملات المزورة و تهريب الأطفال..
والحاصل أن من قاموا بهذا العمل- إيقاف الشحنة- يستحقون منا جميعاً كل الاحترام والتقدير.. ومن الحكومة والجهات ذات العلاقة عمل تكريم لهم يليق بعملهم، باعتبارهم نموذجاً يجب أن يعُمم ويحتذى به، خصوصاً ونحن بحاجة ماسة إلى رجال مخلصين أوفياء مثل هؤلاء الأبطال.. والذين رغم الضغوطات والتهديدات التي قيل أنهم تعرضوا لها إلا أنهم آثروا المصلحة الوطنية على المصلحة الشخصية، وأوقفوا تلك الشحنة المشبوهة.. التي تعد واحدة من عشرات الحالات المشابهة التي كان يتم تمريرها في السابق، لغرض زعزعة الأمن، وإقلاق السكينة، وتصفية الخصوم، والمعارضين من السياسيين والنشطاء والصحفيين..
إن الاكتفاء بإعلان اسم التاجر دون العمل على كشف المستوردين الحقيقيين الذين يقفون وراء هذه الشحنة ليس بالأمر المقبول على الإطلاق.. فعلى الحكومة، وأجهزتها المختصة سرعة التحقيق والكشف عن هوية من يقف وراء هذه الإعمال التي تهدد الأمن والسلم الاجتماعيين، كما وعلى حكومتنا الرشيدة الاقتداء بما قام به الرئيس الراحل ( إبراهيم الحمدي)، عندما قام باختبار وطنية من يعملون في النقاط الأمنية.. من خلال تنكره وتمريره شحنة أسلحة من محافظة الحديدة إلى العاصمة صنعاء.. حيث تم تسهيل المهمة من قبل بعض المتواطئين في العديد من النقاط الأمنية ماعدا نقطة أمنية واحدة، لم يتمكن الشهيد من تمريرها – بسبب رفض احد العاملين فيها السماح له بذلك- حيث رفض كل المحاولات والإغراءات التي قدمها له الرئيس الحمدي..لعل أهمها كشفه عن هويته الحقيقية، وإخباره بأنه رئيس الدولة، لكن هذا الجندي الوطني النادر رفض ذلك.. فما كان من الرئيس الحمدي - وفور عودته إلى صنعاء- إلا أن أصدر قراراً بإقالة ومعاقبة كل من تواطأ في تلك النقاط، فيما قام بتكريم الجندي الذي رفض تمرير شحنة السلاح، وترقيته إلى منصب اكبر من منصبه السابق.. وهكذا يتوجب على الحكومة أن لا تقف مكتوفة الأيادي إزاء من يعبثون بأمن الوطن، ويقلقون سكينته.. فعليها معاقبة المتورطين في تلك الحادثة، وتكريم المخلصين من رجال الأمن، وترقيتهم حتى يكونوا قدوة لغيرهم.. وكفى.
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد