;
منال القدسي
منال القدسي

إلى القائد علي محسن الأحمر.. مرة أخرى أكثر من أي وقت مضى 2097

2012-10-23 03:43:05


أبداً لم تلهث الكلمة وتترنح في الكتابة، ولكن حين يتعلق الأمر بالكتابة عن قائد عظيم بحجم اللواء/ علي محسن الأحمر، فإن الكلمات تتبعثر حول الكتابة عن رجل يُعد بحق نقطة اللقاء الكبرى للإرادة الشعبية في التغيير وذلك لطبيعة الدور التاريخي الذي قام ومازال يقوم به، فالقائد علي محسن كان ومازال واضعاً روحه على كفه ناشداً تحقيق أهداف الثورة والتغيير الحقيقي حلم الشعب اليمني العظيم .. ولكن ما أفسدته 34 عاماً لن يتم إصلاحه في عام أو عامين.. فالثورة مازالت بحاجة إلى اللواء علي محسن لعشر سنوات قادمة، خاصة في ظل الظروف التي تمر بها اليمن، وهذه حقيقة لا ينكرها إلا جاحد ذو نظرة قاصرة لا تتجاوز موطئ قدميه.. فقائد عظيم مثل اللواء/ علي محسن الأحمر بحنكته العسكرية ودهائه السياسي ما كان للثورة أن تصمد بدونه!!.
هناك قادة تاريخيون استطاعوا أن يغيروا مسار تاريخ بلدانهم وحياة شعوبهم واللواء/ علي محسن هو القائد التاريخي الذي غير تاريخ اليمن الحديث في لحظة تاريخية فاصلة وحتماً سينعكس هذا التغيير على المنطقة برمتها، إنه قائد عسكري شجاع وسياسي محنك، ولولا الظروف التي تمر بها المنطقة لكان اللواء علي محسن شخصية عسكرية وسياسية تتبوأ مكانتها في المنطقة، فهو قادر على اقتحام حدود وحواجز بعيدة يصل وراءها إلى أكثر مما تصل إليه سلطة الدولة التي كان الرجل الثاني فيها والرجل الأول فعلياً والكل يعلم ذلك.
فإلى كل من يُجّرح في اللواء علي محسن.. ماذا قدمتم أنتم للثورة؟ وماذا تستطيعون أن تقدموا اليوم وغداً؟؟ وماذا قدمتم خلال 33 عاماً؟؟ كنتم خلالها دراويش في المقاهي والمقايل ومطبلين ومزمرين.. تدمى كفوكم تصفيقاً وتنتصب قاماتكم وتهلل وجوهكم لكبار اللصوص.. المولد انتهى ولم يعد هناك عشاء وكل واحد يتعشى من عرق جبينه.
إن الكتابات المسمومة التي تنفثها الأقلام المأجورة، ماذا تريد؟ هل كان وقوف اللواء علي محسن مع الشعب ومصلحة البلد خطأ من وجهة نظرهم؟ فما إن أنظم اللواء علي محسن للثورة حتى بدأت الهجمات في بعض وسائل الإعلام تنال منه، على الرغم من أن الصورة واضحة ولا تحتاج للشرح، فبصمات اللواء محسن في نجاح الثورة سيسطرها له التاريخ بحروف من ذهب.
وما يثير الاستغراب! كيف يحاول هؤلاء المأجورون المساواة بين من سخر كل إمكانياته وأسلحته لسحق الثورة وإراقة الدماء في الشوارع والساحات والأحياء السكنية متحدياً إرادة وطموحات الشعب اليمني ، وبين من وقف مع الشعب ومصلحة البلاد مسخراً نفسه وكل طاقاته وإمكانياته في الذود عن الثورة الشعبية.. فهل من المنطق أن نساوي بين من وقف مع الثورة وفي صف الشعب ومن حاول سحق الثورة والثوار؟ بين من يريد لليمن أن يقبع في التخلف والفساد والفوضى والذل بين الشعوب ومن يريد لليمن العزة والحرية والحياة المدنية الحديثة.
إذا كان اللواء علي محسن كما تصفونه فأين كنتم خلال فترة 33 عاماً.. وأين كانت أقلامكم الرخيصة قبل تأييده للثورة؟ لقد وجدتم مساحة من الحرية فاجترحتم قائداً عسكرياً وسياسياً لولاه لما كانت لكم تلك المساحة من الحرية.. فلا تسيئوا استغلال الحرية لقاء حفنات من المال يغدقها عليكم أسيادكم.. لم تستدلوا على الرجال فدناءتكم وحقارتكم لأنفسكم دلتكم على المال والذي انتقص من مروءتكم وأفسد ضمائركم.. كتاباتكم ستبقى شاهداً عليكم وستلحق الخزي والعار بأبنائكم وأحفادكم بحياتكم وبعد مماتكم، والتاريخ لا يرحم، أما العظماء فلا يضيرهم نباح الكلاب المسعورة.
يقول البعض إن الثورة شبابية، نعم قد يكون هذا الكلام صحيحاً ولكن ماذا سيفعل شباب الثورة لولا وقوف القائد علي محسن وفرقته مع الثورة!! فلا يختلف اثنان أنه لولا انضمام اللواء علي محسن للثورة لما تحققت كل تلك النجاحات!! ولكانت الثورة سُحقت في مهدها وان كلف ذلك التضحية بمئات الآلاف من أبناء هذا الشعب المقهور.. الشباب هم جزء من الثورة ولا أحد يستطيع نكران ذلك، ولكن الدور الحقيقي الفعال والمؤثر والمرجح كان وما يزال والى سنوات قادمة هو اللواء علي محسن.
فلا توجد أي قوى في اليمن كانت تستطيع الصمود أمام النظام البائد وآلته العسكرية سوى "الفرقة"، فعلاقة اللواء علي محسن بمختلف الوحدات العسكرية خاصة الحرس الجمهوري جعلت الزعيم المخلوع يتردد كثيراً في تحريك ألويته العسكرية واكتفى بحبسها بمواقعها خوفاً من الانضمامات للثورة.
فالكلاب التي تنبح الآن ضد اللواء علي محسن ما كانت تجرؤ أن تنبح قبل انضمامه للثورة!! ماذا كانت تريد؟ هل كانت تتمنى أن يقف علي محسن ضد الثورة ويقمعها ولو فعل ذلك لكانت مجدته.
إلى الأقلام المأجورة:
إن الشعب اليمني اليوم في أمس الحاجة لأصحاب الهمم الصادقة لبناء مستقبله ومستقبل أبنائه ودولته المدنية الحديثة.. ولعل القارئ لاحظ في فترة سابقة أن أصحاب الأقلام المأجورة اللئيمة قد توارى معظمهم في أوكارهم العفنة وحزموا حقائب سفرهم باحثين عن وكر يأويهم بعد أن شعروا أن البساط أستل من تحت أقدامهم.. تلك الأقلام المعبأة بمداد فاسد فساد عقول حامليها عادت خلال الأشهر الأخيرة آخذة بالتكاثر.. بعد أن وجدت لها مساحات في الصحافة وأغدق عليها بالمال.. أصحاب تلك الأقلام لا يهمهم أن يهينوا أنفسهم وكرامتهم بكتاباتهم الملوثة لقاء حفنة من الأموال يغدقها عليهم أسيادهم الذين أُصيبوا بالهلوسة أمام الثورة الشبابية الشعبية.. إن مجرد إحساسهم بذهاب مصالحهم ومنافعهم ونفوذهم أمام تسونامي التغيير أفقدهم توازنهم وأعمى أبصارهم ووقفوا بصلافة، متحدين لإرادة الشعب وسنة التغيير وبرزت معهم أقلام رخيصة تدافع عن نفسها وعن أسيادها بالأجتراح من الشخصيات الوطنية الثورية وهي لا تعلم مقامها ولا تعلم بأنها ككلاب الحراسة لا تستطيع أن تهاجم ولا يجدي نباحها .. تلك الأقلام فقدت احترامها لنفسها، فكيف يكون بها الحال مع الآخرين وإن كان الطفل يتعلم الاحترام من والديه!!.
إن تلك القوى المكونة من لفيف من الصحفيين والكتاب والأكاديميين لا تحمل أي مشروع وطني أو سياسي، ولكن همها هو الارتزاق من العمل لصالح نظام ساقط، لهثاً وراء المكسب المادي غير مبالية بمصلحة الوطن ومستقبل هذه الشعب المقهور.. ولكي تظهر تلك القوى بلباس وطني فأنها تتخذ أشكالاً مختلفة وأبرزها تأييدها للثورة الشعبية وللتغيير متخذة من ذلك مدخلاً لبث سمومها.. إلا أن تلك الوسائل باتت مفضوحة ولم تُعد تلك الأقنعة التي ترتديها تجدي لإخفاء الحقيقة.. ولكن ما يحز في النفس أن هناك ممن يعتبرون أنفسهم شرفاء وثوريين ووطنيين وهم من الطبقة المثقفة قد وقعت في الفخ وراحت تردد تلك السموم والدعوات مشوهة للحقائق محدثة بلبلة في تفكير المواطن البسيط.. فمثلاً أحد الأكاديميين كتب في إحدى مقالته مهاجماً اللواء علي محسن بتناقض يصل حد السذاجة عندما بدأ مطالبته بخروج الفرقة من العاصمة؟!.
نعم، نحن مع إخراج المعسكرات من العاصمة ولكن ليس قبل إخراج المعسكرات المناوأة للثورة.. إن هناك قوى عسكرية خارجة عن القانون ومتمردة وهذه القوى تشكل خطراً على الثورة وترفض التغيير ومتربصة لأي فرصة للانقضاض على الثورة، فكيف يمكننا أن نساوي بين القوى المساندة للثورة وبين القوى المضادة.
القوى المساندة للثورة بقيادة اللواء/ علي محسن الأحمر هي الدرع الحامي للثورة لتحقيق أهدافها، ولنا أن نتصور فيما لو اتخذ اللواء علي محسن الأحمر الآن قراراً بأنه سيقف على الحياد.. فإن الأمر لن يستغرق ساعات لعودة النظام السابق وسيطرته على أمور البلاد.. ولنا أن نتصور عدم وقوف اللواء علي محسن ومساندته للثورة هل كان التغيير سيتحقق؟ ما كان للثورة أن تصمد ولكانت سحقت وسالت الدماء انهاراً في سبيل الحفاظ على النظام العائلي.
الأكاديمي الذي أشرنا له سبق وإن كتب مقالاً مجترحاً بحق أبناء تعز الذين ينتقدون محافظها، بل وصل الأمر به إلى تكذيب قرار فصل طالبات ثوريات من إحدى المدارس، مع أن قرار الفصل كان ممهوراً بتوقيع المحافظ، معتبراً أن ذلك ادعاء ورغبة بالانتقام.. وكأن ذلك الأكاديمي جاء من كوكب آخر لا يعلم ما يحدث في تعز.. ولسنا بصدد الحديث عن هذا الموضوع ولكن فقط ذكرنا هذا الحدث ليعلم إنه كذب في مقاله حين اعتبر هذا الحدث كذب وافتراء.. الأمر الآخر وبغض النظر عن الإطراء والمديح الشخصي الذي أبدع فيه الأستاذ الأكاديمي لمحافظ تعز حين طالب بإعطاء المحافظ فرصة (5) سنوات لتكون فترة كافية للتقييم ولم يعطي نصف تلك الفترة للواء/ علي محسن لنتمكن من تقييمه.. رغم الفرق الكبير بين المهام الكبرى التي حملها اللواء علي محسن على عاتقه ووقوفه مع مطالب الشعب.
ونسأل ذلك الأكاديمي هل بإمكانك أن تقوم بمهام حماية الثورة؟ لقد نسي هذا الأكاديمي الحالة المتفجرة التي تعيشها البلاد وأهداف الثورة وحلم الشعب اليمني بحياة مدنية حديثة وصب ثورته لاستعادة فيلة في الحديدة وإخراج الفرقة من الجامعة.. فالمهم عنده الفرقة تخرج من صنعاء وعلي محسن يتنحى..
وبكل الأحوال نقول الحمدلله أنه لم يطالب بضم الفرقة لجامعة صنعاء!! ونسأل هذا الأكاديمي لماذا خانتك قريحتك عن التطرق للأراضي والمواقع التي يرابض عليها الحرس الجمهوري وهي أكثر من (10) مواقع عسكرية مدججة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة والصواريخ متوسطة المدى وتحتل مساحات شاسعة داخل مدينة صنعاء.. أم أن مطلبك اقتصر على الفرقة الأولى فماذا يشكل موقع واحد أمام 10 مواقع تهدد أمن البلاد والعباد.
وأكاديمي آخر تمعن ودقق في ثنايا ومضامين المقابلة التي أجراها اللواء/ علي محسن مع صحيفة الجمهورية بتاريخ26/09/2012م، وبعد أن خاض قليلاً (وقليله ممل) وإن كان متضمناً ما يمكن التندر به ذكرنا بالمثل القائل "تمخض الجمل فولد فأراً" ويا ليته تمخض كثيراً ربما لما أتحفنا بتلك السخافات المملة والتي أوصلته للقول بأن اللواء علي محسن لم يكن الرجل الأول ولا الثاني ولا الثالث، بل كان ومازال ضابط من ضباط الجيش.. ولم يحمل أي صفة سياسية أو حزبية كما أن قدراته الذاتية لإدارة أزمة سياسية ووطنية محدودة جداً.. والحقيقة أنتي لا أجد كلمات لأرد على الأستاذ الأكاديمي فهذه نظرته القاصرة وأنصحه بأن يغير عدسات نظارته فلربما كانت سبباً في قصور فهمه.. ويا ليته يحدثنا عن قدراته وإمكانياته كأكاديمي، فربما يكون مرشحاً لرئاسة الجمهورية في الانتخابات القادمة إن كان يطمح لذلك، وان كانت طموحاته واضحة من خلال كتاباته التي تنبع من تبعيته وهزالة تفكيره.
إلى بورزان المؤتمر:
في حديث بورزان المؤتمر لصحيفة (السياسة الكويتية) فلت لسانه وأنطلق يتنطط متحدثاً عن أمور لا مقام له بها وكأنه أحد أركان النظام السابق وتناسى عندما كان يغضب منه الزعيم بماذا يناديه كان يدعوه بـ"شيخ الأخدام" وليس هذا مدار حديثنا ولكن نقول لبورزان المؤتمر أن سكوتك أرحم للزعيم وللمؤتمر من شطحاتك الخرقاء.. يكفي حديثك الذي قلعت به العداد وكان إيذاناً بقلع النظام، وهاأنت تعاود شطحاتك التي تفصح عن مدى السطحية التي تنعم بها لإرضاء أسيادك فتصيبهم، إن مجرد حديثك عن قانون الحصانة بتلك الوقاحة المعهودة بك هو الذي يثير التساؤلات!! فقولك إن الحصانة كانت لتفادي الاقتتال ونسيان الماضي هذا إقرار منك بفظاعة فترة حكم 34عاماَ للمؤتمر وصل بها إلى مرحلة خيار الحصانة أو التسبب في حرب أهليه واقتتال.
قانون حصانة من أي ملاحقة قضائية عن فترة حكم فاسد افسد البلاد والعباد!! لماذا؟ من الحياء أن ينسل مثل هذا النظام وأبواقه من حياة الشعب ويتواروا بعيدا دون اعتذار عما ارتكبوه بحق الشعب اليمني فما ارتكبوه اكبر من أن يعتذر عنه.. إن مثل تلك الأنظمة عبر التاريخ ينتهي بها المطاف في المقاصل أو المنفى أو خلف القضبان إلا في بلدنا الطيب، ولا يعني سماحة هذا الشعب أن الحق ضائعاً .
لقد تطاولت وتماديت بغباء يا بورزان المؤتمر وتحدثت عن رئاسة الجمهورية والرجل الأول، وأنت تعلم يقيناً من هو اللواء علي محسن والذي لولا انضمامه للثورة وترجيح كفتها لما تجرأت بالحديث عنه!! وهل كنت تجرؤ الحديث عن اللواء علي محسن بذلك الأسلوب قبل مارس 2011م؟.
نحن نعذر البركاني وإن خرج عن إطاره في الحديث، كونه متحدث لا قرار ولا علم له ببواطن الأمور ولا يتم إشراكه بأي اجتماعات أو اتخاذ أي قرارات إستراتيجية هو ناطق فقط يصرح بما يُقال له أو يُملى عليه.
ختاماً: إلى اللواء علي محسن الأحمر "قافلة تسير وكلاب تنبح" وستخفت الأصوات الرخيصة وتخرس أمام إرادة الشعب، والكل يعلم بأنك اتخذت في وقت مبكراً قرار التنحي عن العمل العسكري وقيادة الفرقة، ولكن مقتضيات الأحداث فرضت عليك الاستمرار لحين الوصول بالثورة إلى بر الأمان وتحقيق كامل أهدافها.. فسر والله معك ونحن إلى جانبك.
 
 

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد