;
رائد محمد سيف
رائد محمد سيف

رسالة إلى معالي وزير السياحة 2036

2012-05-20 02:43:39


اليوم سأتسلل إلى عقول المفكرين والمستشارين وأهل المعرفة، لعل الجواب يكون بواسطة خبير من الوزراء السابقين أو اللاحقين، سنتجول اليوم في سهول آرائهم ووعورة أفكارهم حتى نصل إلى من ضرب وهرب وباع واشترى.
لقد فاضت النفس بما رحبت ولم يبقى في قوس الصبر مطرح، إلا أن نعود إلى عقولهم، فكيف يفكر هؤلاء الوزراء وهم بشر مثلنا؟ هل لهم علاقة بالسياحة والتراث و الحجر؟.. أجابني أحد الأصدقاء وبعد تمتمات تنهد بها من الصدر، وقال: لا، وأقسم بمن جعل الماء يتدفق من ينابيع تفجرت من الصخر والطين.. بأن كل وزراء السياحة السابقين والحالين، هم مستشارون وخبراء بالتطنيش،على مكاتبهم حلفوا اليمين أن يبقوا صامتين، لأنهم جاؤوا من باب الحظ أو علاقات القربى وهم عن هموم الشعب بعيدون، فإليك يا معالي وزير سياحتنا ولكونك وزيراً سياحياً، فأنت غير معني بالسياسة حتى لو كنت ناشطاً بارعاً، فالسياسة لها رجالها وفرسانها في يمننا الغالي، فهم الذين يداعبون السيوف في ميادينها ضد مصالح الشعب كما كان يفعل أبوزيد الهلالي وعنترة بن شداد، ولكن شتان مابين هذا وذاك، وهم من يتخذون القرارات ويرمونها بغير مكانها بعكس ما كان يفعل ابن أبي وقاص حين كان يصوب السهم فإذا هو بمستقره.
ولأني خصصت مقالتي لمعالي وزير السياحة الذي أقول له: ستسأل عن ما قدمت يوم الحساب عند رب العالمين وأنت مسؤول فيها وصاحب القرار الأول، فما قلعة القاهرة إلا قضية أمانة وطنية في رقاب المسؤولين وأنت أولهم ومطالباً بحلها قبل أي شخص، فأنت يا معالي الوزير قد حلفت اليمين أمام الرئيس بأن تخدم الوطن والأمة بكل أمانة وتصون حقوق العباد، فكوني يا معالي الوزير ابن اليمن ومن مواليد جبالها وتلالها لا يعني أنني لا أفهم بالسياحة، أو بصناعتها، أو بالآثار ومنابعها، فقلعة القاهرة بنظري ونظر الكثيرين أهم من حقول النفط، وأهم من الدبلوماسية الخارجية التي باتت لا تطعمنا ولا تسد ضمأ عطشنا، ولك أن تحكم بمعايير الأمور وفداحة خسارتها.
لقد فقدت السياحة في يمننا الغالي رونقها وبريقها، ليس فقط بسبب الأوضاع الأمنية، ولكن كذلك بسبب عدم الترويج للسياحة اليمنية وطبيعة وجمال الأرض اليمنية وهنا أخص بالذكر محافظة تعز التي نشأت وتربية فيها، فهي إحدى المحافظات التي تتمتع بمناطق سياحية مهملة، فهناك قلعة القاهرة التي رممت بملايين الدولارات وأصبحت (ثكنة عسكرية) لا منتجعاً سياحياً، وما متحف الآثار عنها ببعيد، فقد أغلق من سنوات ولا نعلم متى يفتح، ناهيك عن قصر صالة الأثري فهو أيضاً ضحية الإهمال، وهناك الكثير والكثير من الأماكن الطبيعية والسياحية الخلابة في هذه المحافظة والمهملة أو الغير مستغله استغلالاً سياحياً يعود بالفائدة لليمن.
سأذكر معاليكم بمقولة الشاعر عندما قال: إن العيون التي في طرفها حورٌ قتلننا ثم لم يحيين قتلانا، فمهما تشبث المسؤولون بالإصلاح وإظهار المنجزات وتقديم الأعذار بأن القرار كان لمن سبقوهم، سيبقى هناك سهم قد تم تصويبه إلى خاصرة المتضررين وهم ليسو بأهل المحافظة فحسب، بل اليمن بأكملها، ومن هنا ندعوك معنا يا معالي الوزير أن تسجل اسمك في لوحة الشرف على مدخل هذه المدينة من خلال التوصل لحل مشكلة السياحة وذلك لإظهار الوجه التراثي للمدينة.
لقد خصيت مدينة تعز والتي هي جزء من سياحة اليمن، فلا يخفى عليكم يا معالي الوزير، فاليمن بأكملها منطقة سياحية، ويجب الوقوف بجد وحازم للترويج للمناطق السياحية باليمن، والتعريف باليمن وطبيعته الجميلة وطبيعة الإنسان اليمني.
وأخيراً هذا اليمن هو أمانة في أعناقنا جميعاًً يجب أن نحافظ عليه ونتمنى له ولكم الخير دوماً وأن يبقى مزدهراً بكنوزه الأثرية والسياحية وقبلة للزائرين وعاش اليمن.

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد