نعم.. لقد طال بنا المقام كثيراً ونحن ننتظر هذا اليوم بإشراقة فجره وإطلالاته ببركات السماء وتضحيات شهدائنا عليهم الرحمة والخلود.. وبعد كل هذه المعاناة أسعف المريض يوم "21" فبراير وستجرى له العملية القيصرية، على يد أطباء جاهزين.. وسيتم استقبال المولود الجديد أقصد "اليمن الجديد" الذي طالما انتظرناه وقدمنا من أجله التضحيات وتحملنا الصعاب لكي يخرج إلى الدنيا صحيحاً معافى ويفرح بقدومه كل الأحرار وأسر الشهداء الذين ضحوا من أجل هذا اليوم يوم - رحيل الكابوس والتسلط.
 نعم لقد بذل العقلاء والساسة من أبناء هذا الشعب كل جهدهم من أجل تجنيب اليمن مخاطر الفوضى والتمزق وقدموا كل التنازلات من أجل الوصول إلى هذا اليوم، تجنباً للمصير الذي كان يخطط له من قبل رأس النظام وأزلامه ومن أجل حقن الدم اليمني الذي طالما كان سينزف لولا عناية الله وحكمة جيشنا الحر - صمام أمان الثورة والوحدة - بقيادة اللواء الركن/علي محسن الأحمر - حفظه الله - وأبقاه ذخراً وستراً لنا في الساحات وميادين التغيير والتاريخ سيذكر هؤلاء الأبطال وسيكتب الأجيال القادمة بأحرف من ذهب سير هؤلاء الرجال الذين ضحوا بالأهل والمال من أجل الوطن وهجروا المنام من أجل أمن واستقرار البلاد ليفوتو الفرصة على المتربصين.
لهذا ووفاء لشهدائنا وتضحياتهم يجب علينا شحذ الهم والعزائم وأن نشابك الأيدي من أجل الوصول إلى هذا العرس الديمقراطي الذي يعتبر الفارق في تاريخ اليمن الحديث وفاصلاً زمنياً بين حقبتين زمنيتين، حقبة التسلط وحكم الفرد والأسرة وحقبة يمن الغد يمن "22" من مايو و"21" فبراير، دولة النظام والقانون والمؤسسات.
ونقول لأصحاب النفوس المريضة والمشككين الذين ينفثون أحقادهم وسمومهم على هذا الوطن إن تطلعاتكم لا تلتقي مع تطلعات شبابنا الذين افترشوا الأرض واللتحفوا السماء وقدموا التضحيات وكانوا في مقدمة الصفوف وأجبروا الطغاة على الرحيل والاعتراف بالواقع، بعيداً عن التخرصات والأقاويل التي كانوا يروجونها في أبواقهم وصحفهم الصفراء وأصبح شعبنا قاب قوسين أو أودنى من تحقيق كامل أهداف الثورة وذلك بعد هذا اليوم العظيم "21" نوفمبر الذي سينهي فيه شعبنا كل مآسي الماضي والعهد البائد - عهد الزعيم الأسطورة ويدخل مرحلة جديدة نبني فيها وطناً يتسع للجميع ويحكم أبناؤه بالشورى والقانون.
فلنستعد لهذا اليوم ومن أجلك يا وطن بهدف كل التضحيات وفي هذا المقام أشكر الأستاذ/ عبدالفتاح البتول وأشد على يده فيما يبذله من جهد لتوضيح الحقيقة حول المشروع الصفوي الحوثي في اليمن وتوعية الشباب.. والشكر موصول كذلك لكل زملائي من الشباب في الساحات الذين دشنوا في الفيس بوك حملة التوعية حول أهمية الانتخابات الرئاسية.