;
أحمد محمد نعمان
أحمد محمد نعمان

النظام في سطور 2175

2011-10-18 05:08:23


إن المتتبع للنظم القانونية التي حكمت اليمن منذ عام 1978م سيجد أن الرئيس صالح - المقيم حالياً في صنعاء - سيجد أن وضعه الصحي لا يزال متدهورا، ناهيك أن صالح هو الذي حكم الجمهورية العربية اليمنية سابقاً حتى أسس حزبه الحاكم المؤتمر الشعبي العام في عام 1982م وحكم اليمن آنذاك نظامان شموليان مختلفان المؤتمر في الشمال والذي كان خليطاً من كل الأحزاب والحزب الاشتراكي في الجنوب - جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية - واستمر ذلك حتى تحققت الوحدة اليمنية المباركة في عام 1990م بتظافر جهود جميع أبناء اليمن شماله وجنوبه بما فيهم الرئيسان علي عبدالله صالح وعلي سالم البيض  وقد سيطر نظام صالح وحزبه على الحكم وقام بتشكيل أول حكومة انفرد بها في عام 1997م بعد الوحدة اليمنية وذلك عندما رفض التجمع اليمني للإصلاح والحزب الاشتراكي الدخول معه في تشكيل الحكومة بسبب التفافه وحزبه على الانتخابات البرلمانية بوسائل غير شرعية كالتزوير واستخدام الجيش والأمن والمال العام والوظيفة العامة وغير ذلك ليحصل على الأغلبية المريحة بالوسائل المذكورة..
وبعد انفراد صالح بالحكم هو وحزبه بدأ يخطط لإقامة حكم عائلي سلالي محمي بالجيش والأمن وباستخدام مسميات جديدة كالحرس الجمهوري والامن القومي والحرس الخاص والأمن المركزي وغرس فيهم ثقافة الاستبداد والقمع والولاء له ووجوب حمايته وعائلته وحزبه لا حماية الوطن والشعب وأزاح الجيش والأمن عن الثقافة الحقيقة التي ينبغي ان يكونوا عليها وهي الولاء لله والوطن لا للفرد والأسرة والعائلة وقد ساعده على ذلك شخصيته المميزة، فهو يجتمع بالعلماء فيلبس ما يلبسون ويصعد فيهم خطيباً وواعظاً لهم ويجتمع بالقضاة فيلبس أيضا ما يلبسون ويرشدهم بما يتعلق بشؤون القضاء ويجتمع بقادة الجيش والأمن باعتباره رئيساً للجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس المؤتمر الشعبي العام، رئيس مجلس القضاء الأعلى ..... الخ، هذا فضلاً عن تفريخه للأحزاب السياسية وتحريض بعضها على بعض وهذه الجماعة على الأخرى بهدف شغل الآخرين بأنفسهم ومن باب (فرق تسد) ووصل إلى بغيته  في إضعاف القوى السياسية اليمنية ومع كل الوسائل المستخدمة من قبله وأفراد عائلته للإبقاء على الحكم العائلي إلا أنها فشلت  في مواجهة الإرادة الشعبية للثورة الشبابية وانقلب السحر على الساحر وكان صالح ونظامه  قد استمر في حكم اليمن حتى أوصلها إلى أسوأ حال  في شتى المجالات اقتصادياً واجتماعياً وسياسياً وثقافياً..الخ..
وجاءت ثورة فبراير 2011م الشبابية السلمية لتحل محل النظام الفاسد المستبد، ولقد ترجم احد اليمنيين حال الشعب اليمني في ظل نظامه بأبيات من الشعر قال فيها:
نحن لا زلنا نعيش تحت سطو الخيزرانة
كن كما شاءوا وإلا سوف تحظى بالإدانة
قل لمن ماتوا لتحياء عاد فرعون زمانه
قل لمن ثاروا على الظلم قد أعدناه مكانه
ومضينا في شموخِ زاحفين نحو الخزانة
ولأن نظام صالح قد ظهر أخيراً على حقيقته بأنه نظام عائلي واسري مستبد في شكل جمهوري فسرعان ما هوى وتساقط أمام الثورة الشبابية لأنه زبد والزبد يذهب جفا وما ينفع الناس فيمكثوا في الأرض، أما تمسكه الأخير بالسلطة بعد عودته من السعودية فهو مجرد تحصيل حاصل لايفيده بشيء، لاسيما وان الأشقاء في مجلس التعاون والمجتمع الدولي قد وجه له رسائل عديدة بسرعة التخلي عن السلطة والتوقيع على المبادة الخليجية لانها المخرج الوحيد له وللشعب .
anomanlawyer1@gmail.com   

الأكثر قراءة

الرأي الرياضي

كتابات

كلمة رئيس التحرير

صحف غربية

المحرر السياسي

وكيل آدم على ذريته

أحلام القبيلي

2016-04-07 13:44:31

باعوك يا وطني

أحلام القبيلي

2016-03-28 12:40:39

والأصدقاء رزق

الاإصدارات المطبوعة

print-img print-img
print-img print-img
حوارات

dailog-img
رئيس الأركان : الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر

أكد الفريق ركن صغير حمود بن عزيز رئيس هيئة الأركان ، قائد العمليات المشتركة، أن الجيش الوطني والمقاومة ورجال القبائل جاهزون لحسم المعركة عسكرياً وتحقيق النصر، مبيناً أن تشكيل مجلس القيادة الرئاسي الجديد يمثل تحولاً عملياً وخطوة متقدمة في طريق إنهاء الصراع وإيقاف الحرب واستعادة الدولة مشاهدة المزيد