تعتبر ليبيا من الدول الغنية بكوادرها البشرية، وغنية "بالثروات "البترول والغاز ـ والحديد ـ والنحاس ـ والألمنيوم"، وغيرها من المعادن الثمينة، كذلك تقع معظم المدن الليبية على شاطئ البحر الأبيض المتوسط، إذ يبلغ طوله أكثر من "1500" كيلومتر أهم صادرات ليبيا والبترول تصدر يومياً ما يقارب مليون وثمان مائة ألف برميل يومياً، والملاحظ بأن هناك تناقضات غربية، دولة غنية بالثروات، ولديها المليارات من بنوك العالم والكثير من أبناء الشعب الليبي يعاني من ظروف معيشية صعبة وخصوصاً الذين عائشين في جنوب ليبيا في الصحراء، لا خدمات صحية ولا تعليمية مناسبة، وهناك من هو عائش في عشش، أو من سكان الصفيح، والفقر، والجوع لا يفارقهم.
يعتبر الكذب أهم صفة تتسم بها شخصية القذافي، ظل يكذب "43" عاماً يكذب على شعبه، والأمة العربية والإسلامية، بأن العدو الأول لهم هي أميركا، وإسرائيل والدول التي احتلت جزاً من الوطن العربي، واحتلت دولاً إسلامية.
 "43" عاماً وهو يتحدث عن خطاباته، ولقاءاته في وسائل الإعلام عن الامبريالية، والصهيونية، أتضح في الأخير بأن أكثر من "160" مليار دولار موجودة في الولايات المتحدة وبعضها في دول أوروبا، يكذب في خطاباته، عن القومية العربية والوحدة العربية ماذا قدم وساهم، لهذا الوطن العربي، انفق المليارات في عمل النهر الصناعي، لو أنفق هذا المبلغ في دولة عربية مجاور للشعب الليبي، مصر أو السودان في زراعة محصول واحدة فقط، سوف يكفي الوطن العربي من هذا المحصول.
لم يقدم لأبناء الوطن العربي الفقير مثل موريتانيا والصومال واليمن وغيرها من الدول العربية شيئاً هل بنى مدارس أو جامعات؟، أو قدم منحاً دراسية لهم، أو أهتم في بناء مدن سكنية للفقراء والمحتاجين، هذا السفاح أنفق المليارات لدعم الحكام العربي في الانتخابات البرلمانية، لأن هناك صفات يجمع هؤلاء الحكام به، كذلك أنفق المليارات لحكام أوروبا، وأميركا اللاتينية، في الحملات الانتخابية، وأسس الاتحاد الأفريقي، وانفق المليارات من أجل أن يبقى هو رئيس الاتحاد الأفريقي شخصية عجيبة، غربية الأطور في الحديث، وحتى في لباسه ينظر للناس من فوق برج عال ويحتقرهم، لأنه يعتقد بأنه فوق الجميع، كذلك هاذ السفاح وهو عميد قادة الإرهاب هو من صدر الإرهاب للعالم كله، وأصبح المواطن العربي في نظر العالم كله إرهابياً، الآن يدمر ويقتل أبناء شعبه بالطيران، والدبابات، ولو أمتلك سلاح الدمار الشامل لدمر ليبيا، ولدمر كل من يقف ضده بهذه الأسلحة المحرمة من أجل البقاء على الكرسي.
شخصية عدوانية، مغرورة، شكاكة، يتعدى تعدياً صاخباً على اللوائح والأنظمة والقوانين التي تنظم حياة الناس لديه رغبة في التدمير والقتل، ويشعر بالراحة عند مشاهدته دماء الناس.
أيضاً تتسم شخصية هذا السفاح بعدم الاطمئنان بالآخرين، لأنه شكك لا يقف بالآخرين حتى بأصدقائه الذين قاموا بالثورة، ولذلك نجد أكثر المحيطين به، وحراسه من النساء.
ونتيجة ـ لغروره، وكذبه، وحبه للسلطة فقط، ولم يعط شعبه من الحب، والمسؤولية ـ اليوم هو وأولاده مثل الجرذان يبحثون عن ملجأ آمن، يبحثون عن من يساعدهم ويساندهم للخروج من ليبيا. فالشعب أقوى من الحكام الظلمة، المستبدين، والفاسدين.