ذكر قائد جبهة كرش- العقيد/ عبد الحكيم موسى، أن جبهة كرش تواجه معارك شرسة مع قوات الحوثي والمخلوع صالح، وأن الوحدات العسكرية التابعة للجبهة تمكنت من استعادة 15% مما كان تحت سيطرة المليشيا الإنقلابية.
وقال، في حديث خاص لـ"أخبار اليوم"، أن القرى المجاورة لمنطقة الأعمال العسكرية تشهد أوضاع إنسانية صعبة جداً، نتيجة الأعمال الهمجية التي تقوم بها قوات الحوثي والمخلوع، واصفاً هذه الأعمال بالمحرمة، وأنهم يمارسونها نتيجة عجزهم على مواجهة قوات الشرعية التي أمام مواقعهم.
وأرجع موسى سبب تأخر الحسم وجمود المعارك في الجبهة إلى أنهم يمشون وفق خطط عسكرية مدروسة وفقاً لتوجيهات القيادة السياسية العليا، كما اعتبر ذلك بأنه العامل في قضية توقفهم على حدود محافظة تعز وحال دون الوصول إلى تعز وتحرير بقية مناطق لحج.. مقتطفات.
* ممكن تطلعونا على سير العمليات العسكرية في جبهة كرش؟
- جبهة كرش تواجه معارك شرسة مع قوات الحوثي والمخلوع صالح، وقد قامت وحداتنا العسكرية مع المقاومة في استعادة أكثر من 15% مما كان تحت سيطرت قوات الحوثي والمخلوع، وكان هذا بالتعاون مع قوات التحالف العربي في إسناد قواتنا في التغطية الجوية وبنيران المدفعية.
* ماهي الإمكانيات التي تتوافر لديكم في الجبهة؟ وهل هذه الإمكانيات تلبي تطلعاتكم بالقدر الذي تمثل الجبهة من أهمية؟
- الإمكانيات التي تتوافر لدينا جيدة، وبفضل الدعم السخي الذي تقوم به دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية، ويلبوا أية طلبات لنا سواء بالتغطية الجوية أو بنيران المدفعية.
* ما سبب تأخر الحسم وجمود المعارك في الجبهة؟
- نحن نمشي بخطط عسكرية مدروسة وفقاً لتوجيهات رئيس الجمهورية- المشير/ عبد ربه منصور هادي وقائد المنطقة العسكرية الرابعة- اللواء الركن/ فضل حسن محمد وبالتنسيق مع قيادات التحالف العربي.
* لماذا توقفتم كقوة عسكرية على حدود محافظة تعز؟ وماهي المعوقات والصعوبات التي تواجهكم وتحول دون الوصول إلى تعز وتحرير بقية مناطق لحج ؟
- حسب ماذكرت في السؤال السابق، نحن نمشي بخطط مدروسة وفقاً لتوجيهات القيادة العليا.
* كيف تقيمون العلاقة بينكم وبين السلطة الحكومية الشرعية وكذا قوات التحالف العربي؟
- علاقتنا مع القيادة الشرعية ممتازة، ونحن ننفذ أوامر وتوجيهات رئيس الجمهورية عبد ربه منصور هادي ووفقاً لأوامر وتوجيهات قائد المنطقة العسكرية الرابعة الممثلة باللواء الركن فضل حسن محمد، كما أن قوات التحالف العربي تربطنا علاقة قوية مبنية على التعاون العسكري كونهم الداعمين لنا في هذه المرحل.
* ماهو الدعم الذي تتلقونه وتحصلوا عليه من الحكومة الشرعية وقوات التحالف العربي؟
- نحصل على الدعم من قبل الحكومة في صرف المرتبات الشهرية، وكذا دعمنا بالمواد الغذائية والاهتمام بالشهداء والجرحى، ويأتي الدعم وفقاً لإمكانية الحكومة.
أما الدعم الذي نحصل عليه من قبل دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات تم دعمنا بمختلف الوسائل والمعدات العسكرية الأخرى، ولم يبخلوا علينا بأي طلبات.
* كيف هي الأوضاع الإنسانية في المنطقة في ظل المعارك الدائرة؟
- تشهد القرى المجاورة لمنطقة الأعمال القتالية أوضاع إنسانيه صعبه جداً، وقد نزحت الكثير من الأسر إلى منطقة العشش، العند ومناطق أخرى، فيما بقيت قرى كثيرة من التي تم استعادتها يحصلوا على دعم بسيط من المنظمات الدولية ولم تلبي طلبهم بالمستوى الذي يريدوه.
* ماذا عن الانتهاكات التي تمارسها قوات الحوثي وحليفهم المخلوع صالح بحق المنطقة وسكانها؟
- تشهد القرى المجاورة لمنطقة الأعمال العسكرية نزوحاً بسبب الأعمال الهمجية التي تقوم بها قوات الحوثي والمخلوع، إذ يقوموا بالقصف العشوائي على منازل المواطنين مما أدى إلى نزوحهم.
وهذه الأعمال تعتبر محرمه، وهم يمارسونها نتيجة عجزهم على مواجهة قواتنا التي أمام مواقعهم، وأيضاً قصفهم العشوائي بنيران المدفعية أدى إلى إصابة أعداد من النساء والأطفال والشيوخ، وقتل البعض من المواطنين والأطفال.
* هل هناك دور ملموس من المنظمات الدولية والإنسانية في المنطقة؟
- المنظمات الدولية لها دور ملموس في دعم المواطنين بمختلف المواد الغذائية، وأيضاً دعم جبهتنا بالأدوية، ولكن الدعم الذي تقدمه المنظمات غير كافي لما يحتاجه المواطنين، ونحن نقوم بعلاج المواطنين حسب الإمكانيات لأنه لا يوجد مركز صحي في المنطقة غير مركزنا الميداني للعلاجات.
ونطالب عبر صحيفتكم بزيادة الدعم من قبل المنظمات الدولية للمواطنين بالمواد الغذائية والمواد الأخرى.
