مدير مكتب الصحة بمحافظة عدن- الدكتور/ عبد الناصر الوالي لـ "أخبار اليوم":

الحرب أقفلت 64 منشأة صحية بعدن

2017-04-08 05:54:33 حاوره/ رعد الريمي

تزامناً اليوم العالمي للصحة الذي يوافق السابع من إبريل أجرت صحيفة أخبار اليوم حوار مع مدير مكتب الصحة بعد والذي تطرق فيه إلى جملة من القضايا الهامة والضرورية في حوار وصف بالشفاف والجريء، والذي جرى من خلاله التطرق إلى ما يعانيه المواطن من غياب للكادر الوظيفي في المنشئات الصحة علاوة على ما يعانيه المواطن من نقص في جانب التجهيزات الذي بات يرهق المواطن ويثقل كأهلة.
كما تطرق إلى عدد من القضايا التي تربط مكتب الصحة بالمنظمات الخيرية والعالمية والخليجية من دعم في القطاع الصحة متطرق في كل ذلك إلى ما يعانيه المواطن من أخلاقيات وممارسات غير قانونية ولا شرعية من قبل الكادر الوظيفي في قطاع الصحة بعدن معرجاً في كل ذلك على أبرز ما يبشر به المواطن وما يسعى لتحقيقه على المدى القريب والبعيد موجه في ذلك عدد من الرسائل الهامة للشرعية والمواطن.
الحرب أقفلت منشآت
*ما يعانيه قطاع الصحة الحكومي في عدن من غياب ملفت للنظر من قبل الطاقم الوظيفي من كادر إداري وكذا التمريضي و الأطباء معضلة قديمة غير أنها مستمرة.. ما هو السبب في ذلك؟
-غير صحيح! بل الكادر موجود ولدينا كادر كافي وإداريين كافيين وليس لدينا أي مشكلة وإنما المشكلة انه عندما توقفت جميع الخدمات الصحية أثناء الحرب التي تبلغت أكثر من 64 منشئة صحية بعدن والآن نحن نعيدها بالتدريج وإعادة الناس إلى الوضع الذي كان سابقا- الذي بطبيعته كان متدهور- يحتاج منا إلى وقت ومتى ما قدرنا أن نشغل هذه المستشفيات والمراكز الصحية والمجمعات ستنضبط العملية الإدارية وسينضبط الناس، أما الكادر فلدينا كادر كافي يغطي المحافظة بدون أي مشاكل.
*غير أنه غائب؟
-موجود في جميع المؤسسات الصحية، الغياب الذي موجود في المنشئات الصحية هو وسائل العمل وبالتالي حتى لو هو موجود المواطن لا يلمس منه أي مردود على.
فعلى سبيل المثال فني أشعة موجود أربعة في احد المجمعات والجهاز عاطل وإصلاح الجهاز غير متمكن وهو ليس باستطاعتنا إذ تتعلق المسائلة بمسائل تقنية وهي متعلقة بالشركة وبالتالي العمال موجودين ونحن نصر عليهم أن يداوموا حتى ولو لم يقدموا شيء نتيجة عطل الجهاز جهاز الأشعة.
فالمواطن بالنسبة له الأشعة لا تعمل واستنتاج المواطن شيء طبيعي وهي معضلة مع الأسف الشديد وكذا جهاز الرنين في باصهيب لا يعمل وبالتالي موظفي جهاز الرنين واقفين عن العمل وكذا جهاز الأشعة في 22 مايو المقطعية وجهاز المقطعية بالجمهورية أيضاً لا يعمل وكذا في الصداقة أيضا لا يعملوا وهنا مشكلة.
ومثيل ذلك المختبر المركزي يوجد أجهزة لا تعمل وبالتالي الطاقم الفني المحترف الذي يعمل على هذه الأجهزة موجود ولكن الجهاز لا يعمل بالنسبة للمواطن كنتيجة فهو غير موجود وعند المواطن حق أن يستنتج هذا الاستنتاج الكادر متوفر موجود ولكن تكمن المشكلة بالتجهيزات.
هذا عائد إلى المرحلة الماضية إذ خلال العشرين السنة الماضية مع الأسف الشديد تم تجريف تجهيزات المستشفيات وأهملت، وكل ما هو متوفر لدينا عمره الافتراضي قد انتهى والجديد نتسلم على دفعات بسيطة أخواننا وأشقائنا في المملكة والإمارات والكويت ودول التحالف يقدموا لنا الكثير ولكن الاحتياجات كبيرة جدا وبالتالي أي نوع ولون كان هذا الدعم لا يفي بمتطلبات المواطن إذ لا زالت الاحتياجات كبيرة جداً جداً.
توفير الحوافز والميزانيات
*غير أن هذا فيه لون الإعفاء من المواطن لكم بالمطالبة بالتحسن؟
-أكيد ويجب أن نعفى من التحسن إذ حينما تقارن مستشفى الصداقة على سبيل المثال في مارس وابريل ومايو 2015م كان مغلق تماما الآن يعمل وبسعة (540) سرير، مستشفى الجمهورية كان مغلق ومدمر ومنهوب والآن يعمل بطاقته كاملة أكثر من (400) سرير هذا تطور كبير وتحسن.

وعليه ننوه إلى أن جميع المراكز الصحية عادت للعمل سوى مركزين على سبيل المثال مركز العماد ومركز دار سعد ومركز اللحوم سوف يتم افتتاحه قريباً، بالنسبة لنا كان هناك 64 منشأة مغلقة واليوم جميع المنشآت تعمل وهذا يعد تحسن كبير وكبير جدا.
يجب أن لا يقاس على أن هذه المؤسسات كانت تعمل يجب أن نقيس أن جميع هذه المنشئات مغلقة وتم إعادتها خلال فترة وجيزة للعمل، أنا اعتبره انجاز كبير للعمل مع العلم أننا مازلنا نعاني من الرواتب والعلاوات والحوافز والميزانيات وهذا خارج قدراتنا وإمكانيات ومتى ما توفرت كل هذه العوامل ستستقر الأمور أكثر مما هي مستقرة الآن.
إعادة تشغيل مستشفى عدن
*مستشفى عدن لماذا لم يتم افتتاحه؟
-وافق إخواننا السعوديين على إعادة تشغيل المستشفى وبناءه وتجهيزه مجدداً بقرض آخر بنفس المبلغ السابق المقدر بـ90 مليون ريال سعودي، ووقعنا اتفاقية مع إخوتنا السعوديين بمعية ممثلهم ممثل لمركز سلمان ونقلها إلى إخوتنا في السعودية وجاءت الموافقة بالإيجاب ويعملوا على إرسال خلال الأسابيع القادمة وفد فني لدراسة وضع المستشفى والذي بموجبه سيبدأ تنفيذ الاتفاقية هذا فيما يخص وضع المستشفى بشكل عام.
أما فيما يخص مستشفى عدن بالنسبة لنا في مكتب الصحة فإننا نعتقد أننا انهينا جميع الإجراءات لإعادة تشغيله من قبل نفس المؤسسة التي كانت تشرف عليه وهم إخواننا في المملكة العربية السعودية وقد وافقوا مشكورين وبمكرمة من خادم الحرمين الشريفين تكرم مشكورا بمنح التوجيهات لإعادة تشغيل المستشفى والتي ستأخذ إجراءات إعادة تشغيله معنا وقت كونه بحاجة إلى وبناء وترميم وتجهيزه، علما أن مستشفى عدن كان فيه أكثر من ستة مليون دولار كلها أتلفت أو نهبت كأجهزة أما البناء فقائم. 
ممارسات بحاجة قرارات
*مستشفى الصداقة لماذا يعاني الفساد والإهمال فيما المدير الحالي يعتبر أن الفساد من النظام السابق، لماذا لم يتم القضاء عليه، أو محاربته أو على اقل تقدير الحد منه؟
-لا استطيع أن اسمي ما يحدث في مستشفى الصداقة فساد، ولكن ممارسات خاطئة تبرمج عليها بعض عمالنا مع الأسف الشديد واعتبروها مسلمات مسموح فيها وهي أعمال غير قانونية وغير أخلاقية وغير شرعية، هذه الممارسات تحتاج إلى قرارات إدارية كما تحتاج أكثر إلى إعادة توعية الناس والتوضيح لهم ما هو الصح من الأعمال وما هو الخطأ من الأعمال والممارسات.
فخلال عشرين سنة مع الأسف الشديد تم الخلط بين الصح والخطأ والحلال والحرام، فأصبح الموظف يمارس عمل وحينما يتم مراجعته يتذرع بتعوده على ممارسة هذا العمل، إذ علينا أن نعيد برمجة أفكارنا وأفكار الموظفين لكي يتم اعادتهم إلى الطريق السليم وتصويب عدد من الممارسات حول ماهو الصح منه وماهو الخطأ منه.
وخذ هذا المثال وهو وعلى سبيل المثال: أحد الاختصاصيين في أحد التخصصات يعمل يومين في الأسبوع وحينما سألته: لماذا تعمل يومين في الأسبوع فقط؟!، قال: أنا حينما تخصصت حتى لا اعمل فترة أطول في الأسبوع، أنا متخصص..
وهذا مفهوم خاطئ، فأنت تخصصت أيها المختص حتى تعمل أكثر من الطبيب العام، وليس أقل، كونك حصلت على فرصة دراسية مدعومة من قبل الدولة لكي تعطيك مجال أكبر للعمل مع نوعية فضل.
وهذا لا علاقة له بقانون العمل الذي يحدد فترات العمل وزمنها ووقتها إذ يخلط الناس في هذه الأمور مع الأسف الشديد، وقد لمسنا تحسن طفيف وموجود، إذ يصعب إعادة و برمجة الناس من جديد بعد عشرين سنة من الخلط بين الأفكار والخلط بين الخاص والعام إذ صاروا لا يميزوا بين الحلال والحرام، وبحكم العادة تحولت كثير من الممارسات الخاطئة التي يتعامل بها بعض الموظفين إلى كونها ممارسات صحيحة وسليمة وقانونية.
وهذا يحتاج إلى أعادة تصحيح المفاهيم وإعادة توعية الناس بحقوقهم وواجباتهم وأكثر شي ننوه له ونلفت الانتباه إليه له واجباتهم الذي مع الأسف الشديد بدا كثير من الناس ينسى أن عليه واجبات طالما هو موظف في الدولة عليه واجبات أياً كان هذا الراتب صغيرا أو كبير؟ طالما وأنك قبلت والعقد شريعة المتعاقدين فعليك أن تقبل بالراتب الصغير والمهام الكبر ولا يجوز على الإطلاق أن تتهاون تحت مبرر الراتب لا يكفي هذه المفاهيم نحتاج أحيانا إلى قرارات إدارية وقد قمنا عملنا بعض التغييرات ونحن بحاجة إلى بذل مزيد من الجهد بين الناس لتصحيح هذه المفاهيم .
عشرون سنة إهمال وتجريف
*هل من السليم أن يظل المواطن إلى اليوم يلجأ إلى صنعاء الواقعة تحت سيطرة الانقلابيين في ظل أن الشرعية تعلن عن عاصمة وهي عدن غير أنه لا يتوفر فيها الأجهزة الضرورية للقيام ببعض الفحوصات المتعلقة بأمراض الكبد والأمراض المستعصية والأورام؟
-نعم سليم جدا معقول وواقعي يجب أن لا ننسى على الإطلاق أن العاصمة عدن تعرضت لعشرين سنة من الإهمال والتهميش والتجريف لكل ما هو حديث، يكفي أن نقول: لم يبنى مستشفى جديد في عدن، ولا مركز تشخيصي ولم يصل إلى عدن أي جهاز تشخيصي حديث، ناهيك عن أكبر مشكلة في عدن خلال العشرين سنة الماضية لم يتم تدريب طبيب واحد في اختصاصات نوعية فرعية جزئية لكي نستطيع أن نحل فيها هذه المشاكل.
إذ تم التركيز على نقل كل هذه الإمكانيات إلى صنعاء، وبالتالي نحن نعاني الآن من عشرين سنة من التجريف، وليس فقط ما بعد الحرب فهذه الأمور لم تكن موجودة خلال العشرين السنة الماضية وتم الحرص على ذلك- مع الأسف الشديد- بشكل مبرمج وممنهج بان تكون كل هذه المركزية في العاصمة وحرمان جميع المحافظات من هذه الخدمات، وبالتالي نحن لا نستطيع أن نقوم بانجاز وتهيئة واستعادة كل هذه الخدمات من جديد التي حرمت منها العاصمة خلال العشرين سنة خلال فترة وجزية، وهذا صعب جدا جدا جدا.
نحتاج إلى فترة كبيرة جدا لكي نعيد بناء وتجهيز؛ وعلى سبيل المثال كان هناك مركز سيبنى خاص للقلب في مستشفى عدن تم نهبه بشكل منظم وقبل الحرب وليس بعد الحرب والسبب هو إفشاله وعدم إنجاحه.
وكان عندنا مركز للسرطان وللأسف الشديد في مستشفى الصداقة منعت عليه الأدوية من صنعاء والآن هو يعاني ولا يوجد حتى جرعة واحدة لمريض واحد، كل هذه الأمور هي ناتج عشرين سنة.
أمراض ذات أولوية
*ماهي إسهاماتكم كمدير مكتب للصحة في عدن إزاء هذه الشريحة مرضى الأورام ، في الوقت الذي بات يعاني فيه المواطن السليم فظلاً عن المواطن المريض المصاب بهذا المرض الخبيث الأورام ؟
-أولوية من أولياتنا هي ثلاث أنواع من المرضى الذين يحتاجون إلى تدخل من المنظمات الدولية والوطنية والإقليمية والعالمية والخيرية منها والحكومية: أمراض السرطان بدعمها بأدوية الضرورية ووسائل التشخيصية الضرورية، وأمراض الدم التي يعاني منها، وخاصة عند الأطفال، وأمراض الغسيل الكلوي.
هذه أهم أولوياتنا، ونحاول قدر الإمكان أن نحل هذه المشاكل بالتدريج غير أنها مكلفة وتتطلب أموال هائلة وكثير من الجمعيات تساعدنا، ولكن إمكانيات محدودة والمنظمات العالمية والدول لم تتدخل بعد في هذا المجال ولكننا نطرق كل الأبواب.
وهي معضلة حقيقية في ظل موت الناس ونحن نعلم وندرك ذلك جيداً ولكن يقال في المثل الدارج - العين بصيرة واليد قصيرة- ونحن نحاول بجهدنا أن نطرق هذه الأمور، أخر زيارة كانت قبل يومين من قبل صندوق رعاية المرضى الكويتي لجمعية إغاثة الكويتية، زرنا فيها مراكز السرطان في مستشفى الصداقة ومركز الأمل في البريقة لكي نلفت أنظار العامل إلى هذه المعضلة الشديدة التي تموت الناس بسبب عدم توفر أدويتهم.
ثلاث أولويات
*ما الذي يعد له مدير مكتب الصحة الدكتور عبد الناصر الوالي سواء على المدى القريب أو البعيد المواطن في قطاع الصحة؟
لدينا ثلاث أوليات نتحدث عنها مع جميع المنظمات والدولة وهي: الأمر الأول: نسعى إلى أيجاد حل جدري للجرحى، وذلك بتجهيز مستشفى وطني محلي بكامل التجهيزات واستجلاب خبراء من الخارج إلى جانب الخبراء المحليين لكي نعالج الجرحى وهذا الأمر نحن نعد أننا سنسعى إلى انجازه بأي طريقة ممكنه ومتاحة وتقع تحت أيدينا.
الأمر الثاني: نحن نحاول أن نوجد مصنع للأكسجين تابع للدولة حتى نوفر الأكسجين لجميع المستشفيات بالمجان وهذا نعتقد انه تم إذ أن هناك وعد من قبل الجانب الكويتي ووعدونا بتجهيز مصنعين للأكسجين وهي قادمة في طريقها إلى عدن.
نناقش مع كثير من الداعمين إنشاء مصنع للمحاليل الوريدية حتى نستغني عن شراء آلاف من الأطنان من المحاليل الوريدية التي يعد أمر تصنيعها سهل وموفر. وإذا استطعنا حل هذه المعضلة سيكون الأمر بالنسبة لنا وانجاز كبير جدا، وأمامنا بعض الأمور التي هي من الأولويات الأخرى، وهي إيجاد محاليل مختبريه وأشعة إذا ما تم توفيرها، بالإضافة إلى الأدوية وكذا الأشعة والمحاليل المختبرية لجميع المنشئات الصحية العامة هنا.
سنستطيع أن نقول أننا وفرنا خدمة شبة مجانية للمواطن والذي بدوره سيخفف على المواطن الأعباء، وهذا جل همنا، وكل الوثائق التي قدمت من مكتب الصحة للمنظمات الدولية وغيرها غالبا تشمل على هذه المتطلبات، إلى جانب الفئات الأكثر ضعفا مثل الأمراض النفسية والغسيل الكلوي والناس معرضين للإصابة بأمراض للدم والسرطان.
تغليب القانون على المصالح
*من الذي ياترى يعمل على إفشال الدكتور عبد الناصر الوالي مدير مكتب الصحة بعدن؟
-بالعكس 99% من الناس يريدوا للدكتور عبد الناصر الوالي النجاح، وليس هناك من يتعمد إفشال الدكتور عبد الناصر الوالي، ولكن إذ كان ولابد من أن هناك ناس تعاني ممن فقدت مصالح فنحن حريصين أن لا تتعرض مصلحة أي احد من الناس للخطر أو التهديد أو أن نمس بها، ونحن نحترم الجميع وفق القوانين وأنظمة ولوائح العمل، وهذه أحيانا بعض أخوتنا وزملائنا وأهلنا لا يتقبلوها ويحتاج منا بذل مزيد من الجهد لكي نوضح وجهة نظرنا لكي لا يتحولوا وهؤلاء إمامنا إلى عقبة، ولكن نحمد الله ونشكره .
وقد قمنا بتوزيع جميع المهام في مكتب الصحة ولم نعد نتحمل أي مهام مباشرة وجعلنا كل قطاع مختص بمهامه ونحتمل مسئوليته كاملة، وقد نقلت جميع صلاحيات إلى جميع المديريات ولم تعد المديريات بحاجة إلى توجيهات كل ما تحتاجه من مدير مكتب الصحة، هو فقط تسهيلات وبالتالي فإن هذا سوف يسهل لهم إنجاز عملهم والتحرك بحرية دون انتظار أوامر أو تعليمات أو توجيهات مدير مكتب الصحة.
مستشفى الأمراض النفسية
*متى سيشهد مستشفى السلام للأمراض النفسية نقلة مما يعانيه حالياً؟
-أولا أبشر المواطنين أن (450) ألف دولار رصدت من منظمة الصحة العالمية وحصلت هذا الأسبوع على الموافقة وتم وعد مكتب الصحة بأن هذه المنحة سوف تصل هذا العام.
بالإضافة إلى انه وخلال شهر أو شهرين سيتم تجهيز المستشفى تجهيز كامل، الأخوة الأشقاء بالإمارات ممثلين بالهلال الأحمر تكفلوا بترميم الحمامات ودورات المياه وتجهيز الحديثة منها، ومع ما يوفره يومياً من الغذاء للعمال والمرضى في المستشفى وهذا انجاز كبير جدا وهي خطوة جبارة.
وأخوتنا الكويتيين زاروا المبنى ووعدوا أنهم لو قدروا أن يتدخلوا فسيتدخلون في عملية الترميم حتى يتم تشغيل المستشفى بكامل طاقته.
واعتقد أن 450 ألف دولار المقدمة من منظمة الصحة العالمية ستحل مشكلة التجهيزات حلا جذرياً وبالتالي سيحدث تغيير وتتحسسن نوعية الخدمة، إلى جانب أنهم تكفلوا بالتدريب والتأهيل لجميع العاملين الذين يهتمون بالإمراض النفسية من فنيين وأطباء وممرضين وداعمين نفسيين، من خلال هذه الخطة إذا ما نجحنا اعتقد انه سوف يكون هناك تغيير نسبي بالنسبة لمستشفى الأمراض الصحة العقلية.
الرعاية الصحية واهتمام الشرعية
*ما الذي يود قوله الدكتور عبد الناصر الوالي مدير مكتب الصحة للشرعية والمواطن في عدن؟
-بالنسبة للمواطن يجب أن يعي أننا خرجنا من مرحلة صعبة جدا وقد بدأنا نتعافى والأمور بدأت تتحسن واشعر أن لدينا كادر طبي مميز وكفؤ ويتمتع بأخلاق عالية جدا متى ما استطعنا مساعدتهم وتسهيل ظروف عملهم وتحسينها يستطيعوا أن يقدموا خدمة جيدة للمواطن على الحد الأدنى ونحن نركز على الراعية الصحية الأولى.
بالنسبة للشرعية، فإن جل ما نستطيع قوله هو أنهم يبذلون كثير من الجهود لتغطية جميع القطاعات بما فيها قطاع الصحة، نحظى في قطاع الصحة برعاية خاصة من قبل دولة رئيس الوزراء ومعالي وزير الصحة الذين يعملون تحت تسهيلات واضحة ومباشرة من سيادة المشير والقائدة الرئيس عبد ربه منصور هادي، لأن الجميع يعلم أن أهم معضلة في الوقت الراهن تواجه البلد وبالذات في المناطق المحررة الخدمات والتعليم والصحة والتي مع الأسف الشديد لا يمكن أن تنجح إلا متى ما كانت في جهة أمنة وبتالي فإن الأولية هي للأمن وبتالي تأتي الخدمات التي هي ذات أولوية.
إذ لا نعاني من مشكلة بالتعامل أو التواصل أو التسهيلات بل العكس نشعر أن هناك تسهيلات تقدمها الشرعية وفق كل ما هو متاح من التسهيلات ولا نعفي أنفسنا كوننا نحن مسئولين مباشرين في هذا المكتب مكتب الصحة بعدن وهذا القطاع وبالتالي نتحمل المسؤولية الكبرى لإدارة هذه الأزمة ومحاولة الخروج منها بأقل خسائر ممكنة.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد