قائد المقاومة في منطقة عدن شبيب مديرية حزم العدين لـ

مقاومة الحزم كسرت كبرياء مليشيا الانقلاب رغم شحة الإمكانات

2016-01-03 12:09:32 حوار خاص

أرجع القيادي البارز في مقاومة إب وقائدها في منطقة عدن شبيب مديرية حزم العدين/ فيصل الشعوري تأخر تحرير إب من قبضة الانقلابيين لعدم وجود القيادة الجامعة لكل أطياف المقاومة وعدم وجود التنسيق بين الجبهات في المحافظة ونقص الدعم وتأخر تحرير تعز.

وأكد أن هناك عدم اهتمام أو اكتراث بمقاومة إب لا من قبل التحالف أو الرئيس هادي ولم يوصلنا أي دعم منهم وهذا يتطلب أعادة النظر من قبل الجميع. وأنه لا وجود للجيش الوطني في إب ولا حتى ادنى اتصال معهم أو متابعه من قبل وزارة الدفاع الشرعية ورغم طول كفاحهم ونضالهم وتضحياتهم.

ووصف الوضع في المحافظة بالمزري والسيء للغاية في ظل انتهاكات مليشيا المخلوع والحوثي وهذا يتطلب سرعة لفت النظر من الرئيس وقيادة التحالف في إنقاذ الضعفاء والمساكين.
وقال في حوار لـ" أخبار اليوم" أن المقاومة في مديرية الحزم تفتقر إلى أدنى ما يحتاجه المقاتل وتعيش ظروفا صعبه قد تؤدي إلى إضعافها وإعاقة تقدمها إذا لم يتم سرعة دعمها وتدارك تلبية احتياجاتها.. نص الحوار..

يقول قائد مقاومة عدن شبيب أن المقاومة في إب لم تبدأ بعد حتى انها تصل إلى مكان ما ولكنها موجودة كشعور في قلوب الكثيرين من أبناء المحافظة وأمل يعيشون عليه وأنها موجودة كواقع تعيشه بعض المناطق والمديريات تنتعش وتظهر وتحقق تقدما ملحوظا تارة ثم تجهض ويقضى عليها تارة أخرى كما كان عليه الحال في دمت والرضمة ومريس ويريم والربادي وغيرها من المناطق التي ناهضت الحوثي وقاومته بكل استبسال.

تعثر وإجهاض
وأوضح الشعوري في حواره لـ" أخبار اليوم" أن المقاومة هناك تتعثر وتجهض ويرجع ذلك إلى عدم وجود قياده مؤهله للمقاومة في المحافظة تعمل على توحيدها وجمع شملها وتفعيلها في عموم المديريات في آن واحد مما يسهل للحوثي القضاء عليها والتفرد بها كل على حده.
وأضاف" إضافة إلى أنه لا يوجد الدعم الكافي والتكافؤ الذي يخلق التوازن فيما بين المليشيا والمقاومة كما يرجع أيضا لقيام شريحة كبيرة من مشائخ المحافظة ووجهائها ممن يدينون بالولاء للمخلوع والحوثي على السواء بزرع الأشواك والعوائق تجاه أي تحرك للمقاومة حيث يقفون في وجهها ويحيكون المؤامرات والدسائس حتى يسقطوها"..

انتصارات
وأشار إلى أنه باستثناء مقاومة أبناء الشعاور والاهمول وغيرهم من رجال المقاومة في مديرية الحزم اللذين وقفوا في وجه المليشيا منذ شهرين ونيف حيث تمكنوا بفضل الله ثم بفضل الرجال الصادقين من صد العدوان للمليشيا ودحرهم في أكثر من محور على أطراف عزله الشعاور وكبدتهم خسائر كبيره في الأرواح والعتاد.
وأفاد الشعوري أن ذلك هو ما جعل المليشيا تلجأ إلى فتح جبهة من عدن بني شبيب مديرية حبيش لتحتمي بتضاريس هذه المنطقة وارتفاع جبالها ولكنها خسرت الكثير من عناصرها في أكثر من هجوم للمقاومة مع مساندة طيران التحالف العربي وهي تعيش حالة يئس قاتل أمام صمود رجال المقاومة وشموخهم رغم شحة الإمكانيات وفارق التسليح.

وقال أنها المقاومة الموجودة في الوقت الراهن على أرض الواقع وقد حققت تقدما داخل عزلة بني شبيب وسيطرة على مواقع هامه كانت تحت سيطرة المليشيا..
وأضاف" المقاومة في الشعاور قامت بعدة ضربات خاطفه في الجبجب قتلت فيها ومن خلالها العديد من المليشيا الحوثية وأسرت أخرين وفي المقابل فقد استخدمت المليشيا كافة الأسلحة الثقيلة لقصف الأهالي والمنازل والمزارع والطرق ضانين أنهم قادرين علي كسر إرادة رجال المقاومة وإذلالهم ولكنها باءت بالفشل أمام هذا الصمود الأسطوري"..

أدوار مشرفة
وفي تقييمه للوضع بصفه خاصة لمقاومة الشعاور والاهمول مديرية الحزم أكد أن الوضع مشجع ومشرف للغاية ولم يتمكن الحوثي من دخول العزلة وأن المقاومة استطاعت من إذلاله وكسر حاجز الخوف وكبريائه أمام الله والناس..
موضحاً أن المقاومة تقوم بهذا الدور المشرف رغم أنها في هذه المناطق تفتقر إلى أدنى ما يحتاجه المقاتل وتعيش ظروفا صعبه قد تؤدي إلى إضعافها وإعاقة تقدمها إذا لم يتم سرعة دعمها وتدارك تلبية احتياجاتها من السلاح والذخائر وغيرها من المتطلبات.

وضع مزري
ووصف الوضع على مستوى محافظة أب بالمزري للغاية وسيء لا سيما ومليشيا المخلوع والحوثي تقوم بانتهاكات غير إنسانيه في حق مواطني المحافظة. إذ تعتقل وتقتل وتنهب وكل يوم يسمع ويرى مأساة جديدة على مستوى كافة قرى وعزل المحافظة. وقال أن كل هذا يتطلب سرعة لفت النظر من الرئيس وقيادة التحالف في إنقاذ الضعفاء والمساكين في هذه المحافظة.

وأفاد أن المقاومة في إب تختلف من مكان لأخر فمنها من يطغي عليها الجانب التنظيمي ومنها من يطغي عليها الجانب القبلي والشعبي كما هو الحال وبدون شك فان مقاومة اليمن بأكملها لا تستطيع ان تمد بعضها بشي.
وقال:" أما الجيش لا وجود للجيش في إب ولكن أملنا كبير في وجود جيش بعد إعلان المجلس العسكري المتوقع إعلانه خلال اليومين القادمين إنشاء الله.. ومن حيث إشراف وزارة الدفاع لا يوجد ادنى اتصال معنا أو متابعه من قبلهم ورغم طول كفاحنا ونضالنا وتضحياتنا"..

وانتقد عدم وجود دعم للمقاومة من الحكومة الشرعية.. وأضاف" لا يوجد لدينا أي دعم رسمي أو ومسمى غير ماتم استلامه من قيادة التحالف كمبلغ رمزي تم صرفه خلال هذه الفترة مقابل ذخائر ومصاريف وعلاج جرحى وهناك الكثير من الالتزامات العالقة".

عيوب التحالف
وفي تقييمه لدعم ودور التحالف العربي لمقاومة الشعاور أكد أنه لم يكن بالوجه المطلوب والكافي أسوة بغيرها في باقي الجبهات وباقي المحافظات وغير أنه اعتبر العيب بأنه ليس في التحالف.. وقال" العيب فيمن يمثلنا لدى التحالف كونه لا يعيش قضيتنا ولا يتابع سيرنا ولا يحمل همنا".

وشكا الشعوري غياب الدعم اللازم من الرئيس هادي والحكومة معا.. وقال" لم يوصلنا أي دعم منهم وبصفه عامه فنحن نلاحظ عدم اهتمام أو اكتراث بمقاومة إب لا من قبل التحالف أو الرئيس هادي رغم أهميتها وموقعها وهذا يتطلب أعادة النظر من قبل الجميع ولو حظيت بالدعم والتسليح كما حظيت مأرب والجوف وغيرها من المحافظات لكان التحرير فيها أسرع والنصر محقق.

أسباب التأخير
وأرجع تأخر التحرير في إب لعدم وجود القيادة الجامعة لكل أطياف المقاومة وعدم وجود التنسيق بين الجبهات في المحافظة ونصرة بعضها.. وأشار إلى أن من أسباب التأخير أيضا استخدام الحوثي سياسة فرق تسد ودق القبائل ببعضها وتفرد الحوثي بكل جبهة على حده للقضاء عليها..

واعتبر عدم تحرر تعز من أكبر عوامل تأخر تحرير محافظة إب لأنه ولو تحررت تعز لتحررت إب آليا- حد قوله- ولو تحررت إب أيضاً لتمكنت تعز من التحرر في زمن وجيز.. وأضاف" وهذا هو الارتباط الوثيق فيما بين المحافظتين ويمثل تحرير تعز بالنسبة لنا نصرا مؤزرا وحلما تحقق بعد طول انتظار".

وبخصوص التنسيق فيما بين جبهات المقاومة قال الشعوري:" التنسيق ضعيف للغاية مع الجميع ولكننا بدءنا في ذلك في نطاق المحافظة ومن ثم سيكون مع باقي المحافظات وعلى وجه الخصوص تعز".
وناشد التحالف العربي والرئيس هادي والحكومة بسرعة دعم مقاومة م/ إب بكل أنواع الدعم العسكري والمعنوي والمادي والصحي مع دعم النازحين والمشردين والجرحى والشهداء.

وقال:" نؤكد لهم بأنه لو وجد دعم كافي وتسليح للمقاومة لحققت المقاومة تقدما ملحوظا وسريعا في المحافظة هذا ولا ننسى أن نتوجه بالشكر والتقدير لقيادة التحالف العربي على ما قد سبق لهم من دعم ومسانده لنا طالبين المزيد من التعاون والدعم والمساند"..

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد