علماء وأعضاء في البرلمان:

أمام الرئيس فرصة أخيرة لفرض سيطرة الدولة وإنقاذ البلد من مشروع الحوثي

2014-08-28 13:01:12 استطلاع/ قائد الحسام

أكد رجال دين وأعضاء في البرلمان أن الحوثي يحمل مشروعاً تدميرياً ويسعى لإقامة دولة وأن مطالبه الواهية المتمثلة في التراجع عن الجرعة وإسقاط الحكومة وتنفيذ مخرجات الحوار الوطني ليست مطالبه الحقيقية, وإنما الهدف من ذلك كله أنه يريد قيام ولاية إيرانية في اليمن وما يقوم به الحوثي اليوم عبارة عن طبخة إيرانية ليس إلا.

وطالب الجميع الرئيس هادي فرض سيطرة الدولة كفرصة أخيرة له لأن الشعب يبحث عمن يحقق له مطالبه ويحميه وإلا فإن الشعب سيتجه إلى خيار آخر وهو البحث عمن يحميه ويحقق له مطالبه.. إلى تفاصيل التقرير التالي:
      
تحذير من بقاء السلاح في يده

الدكتور محمد الزهيري – رئيس قسم اللغة العربية بكلية الآداب جامعة إب- قال" إن الحوثي مهووس بنموذج حزب الله ويريد أن يطبق نموذجه في اليمن, فيريد أن يسيطر على الشمال اليمني مثل سيطرة حزب الله على الجنوب اللبناني وان يكون له الضاحية الشمالية لصنعاء مقابل الضاحية الجنوبية لبيروت ويشير إلى أن هدف الحوثي هو الهيمنة على الدولة مستقوياً بالسلاح لكنه لن يفلح لأن الواقع اليمني غير الواقع اللبناني, مضيفاً أن سبب فشل اللجنة الرئاسية في الوصول إلى اتفاق مع الحوثي على المشاركة السياسية لان المشاركة والدخول في العملية السياسية ستضعه أمام خيار حتمي وهو تسليم السلاح السيادي الذي ينص الدستور وأبجديات العملية السياسية أن يكون حكراً على الدولة, كما تنص مخرجات الحوار الوطني على وجوب تسليمه للدولة وهذا يتعارض مع الهوس بنموذج حزب الله المهيمن على الدولة مستقوياً بالسلاح وتسليم الحوثي للسلاح ستفقده قوته وسطوته وسيظهر حجمه الحقيقي وهو حجم صغير.

وأكد الزهيري أن أهم الخيارات أمام الدولة وليس الرئيس هو القيام بواجباتها الدستورية والقانونية من خلال حماية سيادة الوطن وسلامة أرضه وإنسانه وثرواته وهذا يتحقق من خلال بسط سلطة الدولة على كل أراضيها ومن خلال تفعيل مؤسساتها وتطبيق النظام والقانون دون تمييز أو عنصرية وان استدعى ذلك استعمال القوة.

 وأضاف بقوله: لا حجة أو مبرر لحيادة الدولة أو الجيش كما نسمع من البعض في الدولة، فان هذا خيانة عظمى تفقد الدولة شرعيتها وبالتالي تفككها.

وحذر الزهيري من بقاء السلاح بيد الحوثي وذلك لان المواطنين سيجدون أنفسهم مضطرين لامتلاك السلاح للدفاع عن أنفسهم وحماية حقوقهم وسيلتحق حتى أبناء القوات المسلحة والأمن بطوائفهم ومناطقهم والعراق مثال على ذلك.

واستبعد الزهيري ما يتداوله البعض وما يتردد أن الرئيس هادي يخطط لتسليم الشمال للحوثي لينفصل بالجنوب, فكلام سخيف إذ كيف يترك حكم دولة كبيرة كاليمن ليحكم جزءاً منها ثم من المعلوم انه لا مكان له في الجنوب والكل يعرف مع من هو الجنوب.

وبين الزهيري" أن دلالة رفع الحوثي لشعارات خارجية يؤكد ما سبق من هوسه بنموذج حزب الله وارتباطاته به وبالقوى التي يرتبط بها هذا الحزب كإيران والله الموفق".

 ما فعله في عمران سيطبقه في صنعاء

أما الشيخ الخضر بن حليس وهو- عضو مؤتمر الحوار الوطني- فقد كشف حقيقة ما يريده الحوثي بقوله: إن الحوثي لا يريد شيئاً من مطالبه التي أعلنها فهي مجرد غطاء شبيه بما أعلنه في عمران, مضيفاً: هو مجرد حفاظ على مكتسباته السابقة ليجعل تفاوضه مع الدولة ليس الانسحاب من عمران وإنما رفع المعتصمات ويكون التفاوض عليها. وأضاف أن من يقرأ سيناريو عمران سيدرك تماماً أن المخرج واحد وانه يريد تطبيقه من جديد على صنعاء, مؤكداً في حديثه أن المسيرة المليونية التي خرجت لدعم الاصطفاف الوطني إذا لم تستفد منها القيادة السياسية وتحولها إلى مشروع عمل يترجمه الواقع فإنها ستتحول تلقائياً إلى مشروع مضاد ولن يستطيع هادي أن يخرجها مرة أخرى, موضحاً أنه لأول مرة في تأريخ الأنظمة تخرج مسيرة بهذا الحجم ومن كل الأطياف بدون أي ضغط كما يحدث في حال مسيرات الحكومات التي تخرجها لتأييدها.

وأضاف الخضر: أن الشعب يبحث عمن يحقق ما في نفسه ويحميه واذا لم يجد ذلك عند هادي فهناك من يقدم نفسه اليوم له ليكون ممثله وحاميه وضامن أمنه واستقراره.

وذكر الخضر: هناك مهام وواجبات على الرئيس هادي عملها و من أهمها أن يجيد فن إدارة الأزمات وأن يتخذ قرارات شجاعة بدلاً من تمرير قرارات الآخرين باسمه وبدلاً من لغة العجزة؛ لغة الوعيد والتهديد التي يتجرعها الشعب ولم يعد يسيغها.

وأوضح الخضر أن الشعب أصبح وأمسى يعي ويفهم كل تصرفات الرئيس هادي بل ويفحص جميع تحركاته وقراراته.

 ونوه إلى أن هذه هي فرصة الرئيس هادي اليوم أن يثبت نفسه قائداً وطنياً يعبر عما في نفوس الشعب ويشفي صدورهم ويدافع عن ممتلكاتهم ويحمي أرواحهم, ناصحاً الرئيس هادي أنه لن ينفعه الغباء السياسي حين يخرج الشعب لتأييده ونصرته والوقوف بجانبه مسانداً ومساعداً ثم يترك الشعب وراء ظهره ويولي وجهه شطر الأجانب والسفراء؛ منهم يستمد العون والتأييد.

ووجه الشيخ الخضر نداءات للرئيس هادي ومنها:" يا هادي مسيرة أولها في باب اليمن وآخرها عند منزلك تدل دلالة واضحة على أنك من يحمي اليمن وبوابته"، مضيفاً" يا هادي كفى بنفسك اليوم عليك حسيبا".

طبخة إيرانية

وفي سياق القضية استبعد الشيخ البرلماني / محمد الحزمي أن تكون الجرعة وإسقاط الحكومة هي مطالب الحوثي ووضح حقيقة مشروع الحوثي بقوله: إن الحوثي لديه مشروع يتم طباخته في طهران وتنفيذه في اليمن الحوثي .

واتفق الحزمي مع الدكتور محمد الزهيري على أن الحوثي أراد من خلال هذا المشروع أن يكون رقماً كحزب الله في لبنان بقوة السلاح وكشف الهدف الذي يسعى الحوثي لتحقيقه بقوله: الحوثي يريد استئصال اليمن ليبني وﻻية إيرانية بديلة, موضحاً أن سبب تعثر لجنة الوساطة لأنها اصطدمت بهذا المشروع الغير مقبول من كل وطني في هذا الوطن.

واستغرب الحزمي كون الحوثي يقدس نفسه فيريد اليمن تكون من أجله وليس من أجل اليمن وهو يكون من أجل إيران وقد رأيتم الصور التي يحملوها للخميني ونحن نسأل متى كان في اليمن مذهب خميني لا يوجد إلا "شافعي وزيدي"؟.

 الحوثي يريد الدولة

إلى ذلك قال الشيخ / مختار الحنكاسي وهو رئيس مؤسسة ارخبيل سقطرة وعضو الهيئة العليا لحزب السلم والتنمية, حيث لخص رؤيته حيث قال باختصار: إن الحوثي صاحب مشروع ويريد إقامة دولة.

وأضاف الحنكاسي أن سبب فشل اللجنة الرئاسية يعتقد أن الحوثي يتكلم من مصدر قوة ويريد تمرير شروطه وإملاءاته.

وتمنى الشيخ الحنكاسي أن ينزل الرئيس لشعبه ويتم تشكيل جبهة وطنية موحدة تضم فئات المجتمع اليمني وفرض هيبة الدولة.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد