تحقيق محمد أمين الداهية
تعد مديرية آزال من المديريات التي تحظى بالمشاريع الخدمية المتعددة الا ان هناك مشاريع متعثرة ومتروك العمل بها لاسباب مجهولة يعرضها مكتب الاشغال بالامانة فبسبب مركزية المشاريع وعدم التنسيق بين المقاولين والشركات المنفذة يظل المجلس المحلي حائراً لايعرف اسباباً لتعثر المشاريع وتوقفها في نطاق المديرية التي يختص بها.. المواطنون يشكون المجلس المحلي والمجلس المحلي يبرر ولمعرفة الحقيقة بوضوح اجرت صحيفة "اخبار اليوم" هذا التحقيق حول بعض المشاريع المتعثرة في حي المحاريق منطقة مسيك.
في البداية تحدث الينا المواطن عبدالله محمد قائلاً: احنا هنا في حارة المحاريق ماصدقنا تخلصنا من المحاريق واضرارها وعندما بدأت المشاريع تهل على منطقتنا استبشرنا خيراً ولكن كما ترى مشاريع منطقة مسيك عموماً والمحاريق على وجه الخصوص من رص وسفلتة وايضاً كهرباً متعثرة ولم تستكمل لا ندري ماهي الاسباب ولا نعلم الى متى سيظل تعثر هذه المشاريع واين دور المديرية والمجلس المحلي من تعثر هذه المشاريع؟.
"شوفوا" صناديق الكهرباء
اما الاخ محمد حمود احد سكان حارة المحاريق بمجرد ان سمع بوجود الصحافة في منطقتهم هرع الينا مهرولاً يصب جام غضبه على المقاولين والاهمال وعدم المتابعة فتحدث قائلاً: المقاول الاول ترك العمل ولم يرجع لاندري لماذا جاء المقاول الثاني وقلنا ما فيش مشكلة الدنيا عاتسبر وسرعان ما ترك العمل مفتوح ولا ندري على من راكنين اهمال من قبل المقاولين والمهندسين وحتى مكتب الاشغال ينفذ المشاريع ببطء شديد وايضاً باقي مشكلة الكهرباء لا عد يجوا يكملوا عملهم في الكهرباء الارضية يجوا يشوفوا صناديق الكهرباء المكشوفة والتي قد تتسبب في حوادث لا يحمد عقباها.
من أجل عمال النظافة
المواطن خالد علي من ابناء المنطقة ايضاً قال: امام بيتي والاماكن المجاورة تم استكمال عملية الرص والسفلتة وما الى ذلك ولكن ما نطالب به استكمال مشاريع الرص والسفلتة في الاماكن الاخرى حيث والمنظر هذا غير لائق ولا يرضي احداً وكذلك عمال النظافة والذين يتجاهلهم الكثير يعانون صعوبات ومشقات فبمجرد ما ينتهون عن التنظيف بالشكل الجيد بسبب الاتربة والحصى يعود الشارع الى ما كان عليه فأقل شيء من اجل عمال النظافة والاهم من ذلك المنظر غير اللائق لمنطقة المحاريق والذي يجب على مكتب الاشغال بالامانة والمعنيين بالمديرية متابعة ذلك فوراً.
اللوم على المجلس المحلي
المواطن وليد محمد احمد تحدث الينا قائلاً: المفروض ان المجلس المحلي يتابع مشكلة تعثر المشاريع مش قالوا سلطة محلية ولكن لو نجي نكلم المقاول عن المجلس المحلي يقول انا اتبع مكتب الاشغال بالامانة ورغم ذلك يبقى اللوم على المجلس المحلي.
العمل يسير ببطء
اما الدكتور عبدالرحمن الفراص وحول الشبكة الكهربائية وعشوائية التركيب وعدم استكمال الكهرباء الارضية للمنطقة قال: ما تم عمله من تحويل الشبكة الكهربائية الجوية الى ارضية ما هو الا جزء بسيط ولا ندري ما هي الاسباب التي ادت الى عدم استكمال هذا المشروع واعتقد ان الاسباب ترجع الى وزارة الكهرباء والمنطقة الكهربائية.
وفيما يخص عملية الرص فالمقاولان الاولان الشبامي والسواري ونفذا جزءً وتركا العمل بدون أي اسباب واعمالهم لازالت متروكة الى الآن ونرى ان المسؤول عن ذلك مكتب الاشغال بامانة العاصمة لان تنفيذ هذا المشروع مركزياً ولا نستطيع ان نحمل المديرية او المجلس المحلي مسؤولية ذلك والآن المقاول الجديد يزاول العمل في احياء جديدة اخرى غير التي تركها المقاولان السابقان ونطالب مكتب الاشغال بالامانة البت في هذا الموضوع وتوضيح اسباب الانقطاع وتعثر المشروع.
وحول عملية الرص والسفلتة التي تجري حالياً في المحاريق بمسيك قال فراص: عملية الرص والسفلتة الحالية تمشي ببطء شديد ونطالب ايضاً مرة اخرى بسرعة الانجاز وكذلك تجديد الشبكة الكهرباء واستكمال ما تبقى من عملية النقل للكهرباء الارضية علماً ان الكهرباء الحالية قد اصبح معظمها متهالكاً وبسبب العشوائية يتم اتلاف 30- 4% من المستهلك وهذا يكلف الدولة الكثير.
تأخر المناقصة
وحول العمل الجاري حالياً في حي المحاريق "مسيك" التقينا مهندس مشرف موقع المشروع الاخ عبدالعزيز عبدالغني والذي تحدث قائلاً: نحن الآن ننفذ المشروع عن طريق مكتب 22 مايو ومهامنا رصف الحجر للازقة والشوارع الضيقة وايضاً سفلتة الشوارع الرئيسية وقد تأخر المشروع نوعاً ما بسبب تأخر المناقصة من قبل مكتب الاشغال بالامانة وانشاء الله خلال ثلاثة الى اربعة اشهر نكون قد انهينا عملنا من رصف وسفلتة حي مسيك بشكل عام وما يعيقنا بعض الشيء مشاكل المخلفات وايضاً غرف تفتيش الصرف الصحي والتي تحتاج الى عمل ليس بالسهل حتى نكمل عملنا بالشكل المطلوب.
وبعد الإسهابات الطويلة لمختلف مواطني منطقة مسيك والذين يرون ان المديرية والمجلس المحلي هما المسؤولان الاولان حول تعثر المشاريع ومن اجل ذلك التقينا الاخ امين عام المجلس المحلي الاخ محمد جغمان والذي تحدث الينا قائلاً: يا اخي حارة المحاريق بمنطقة مسيك كانت حارة مغلقة وبسبب وجود المحاريق سابقاً حيث وقد عملنا جاهدين وبصعوبة استطعنا نقل المحاريق الى مناطق اخرى وبعد عملية نقل المحاريق اصبحت المنطقة خالية من أي خدمات لا ارض - لا اسفلت - لا مجاري. وقد قدمنا للصندوق ومكتب الاشغال فنجحنا في مشروع المجاري بحمد الله ونزلت مشاريع السفلتة والرص الا ان هذه المشاريع نزلت مركزياً عن طريق مكتب الاشغال بالامانة وهنا المشاريع التي تتم مركزياً لا يتم موافاتنا بأي معلومات حتى على مستوى مدة العقد مع المقاول المنفذ. الا اننا ورغم ذلك نقوم بالاشراف على هذه المشاريع كواجب علينا كمجلس محلي فعندما يتوقف المشروع او يتعثر لا نعلم اسباب ذلك تماماً. ايضاً مشاريع الكهرباء تتم مركزياً وعلى فكرة لا يوجد في مديرية ازال او المديريات الاخرى تقريباً فروع لمكاتب الكهرباء. ونعاني من صعوبة المعاملة مع منطقة الكهرباء فعلى مستوى تغيير عمود كهرباء يشكل خطورة على المواطن لا نتمكن من تغيير ذلك الا بصعوبة كبيرة جداً وقد بدأت الكهرباء تشتغل في تغيير الشبكة القديمة الى جديدة "نوكيا" الا انها تعثرت والى الآن لم نحصل من منطقة الكهرباء على أي تجاوب.
الخلل يا عزيزي من المنطقة الكهربائية او قد ربما من المؤسسة نفسها المهم اننا نعاني من عدم تجاوب منطقة الكهرباء معنا فهناك اعمدة كهرباء حديد تشكل خطورة على المواطنين ويفترض ان تكون المعاملة لتغيير ذلك روتينية بدون أي صعوبات. ولكن ماذا نفعل؟ بخصوص استكمال العمل في الكهرباء ونقلها الى الارض فذلك يعود على منطقة الكهرباء والمؤسسة نفسها ومنطقة المحاريق لا بد بل ضروري ان يتم استكمال الشبكة الكهربائية الارضية فيها وسنتواصل تلفونياً مع مؤسسة الكهرباء وسنعمل رسالة ونقوم بزيارة للمنطقة لنعرف الى اين وصلت خطتهم لاستكمال الشبكة الارضية ونعدكم بأن نتابع ذلك باهتمام بالغ.
واما المشاريع المتعثرة من رص وسفلتة في حي المحاريق منطقة مسيك فأريد ان تعرف بان المجلس المحلي ليس له أي صلاحيات تجعله يحاسب المقاول او يوقفه وما الى ذلك وكما قلت بسب مركزية هذه المشاريع وقد طلب منا مكتب الاشغال بالامانة الرفع بتقارير عن المشاريع المتعثرة بالمديرية فرفعنا بذلك بما فيها المشاريع المتعثرة ومن ضمنها حي المحاريق وقد تجاوب معنا الاخوة في مكتب الاشغال بالامانة الا اننا لا ندري ما هي المشاكل التي يواجهونها وايضاً اسباب توقف المقاولين السابقين مجهولة يعرفها مكتب الاشغال ولكن المقاول الجديد ومكتب 22 مايو سيستكمل العمل بإذن الله في حي مسيك عموماً بما فيها المشاريع المتوقفة او المتروكة ومن ضمن خطتنا للعام 2009م استكمال عملية الرص في الدائرة الرابعة بشكل عام وسيكون ذلك عن طريق المجلس المحلي وليس مركزياً وننتظر اقرار الامانة للمناقصة التي رفعناها لهم وسيتم باذن الله تعالى اعطائها للمقاولين في اقرب وقت ونتمنى من الاخوة في مكتب الاشغال بالامانة بان يعملوا في مثل هذه المشاريع على التنسيق بين المقاول والمجلس المحلي واشعار المقاول بان هناك مجلساً محلياً له حق الرقابة والاشراف على المقاول او الشركة منفذة المشروع.
