مدير محطة الحسوة بعدن لــ "أخبار اليوم":

وضعنا صعب ولم تدخل أي تحسينات على المولدات منذ 28 عاماً وعلى الدولة إنشاء محطة حرارية جديدة بطاقة 300 ميجاوات

2014-06-21 17:25:50 حاوره / نزيه عبدا لله

منذ عام 86م لم يطرأ أي تغيير في الشبكة الكهربائية بمحافظة عدن في ظل تزايد عدد السكان والتوسع العمراني وظلت مؤسسة الكهرباء بالمحافظة تقوم بعملية الترقيع فقط وفق الظروف المتاحة لها في الوقت أن هناك الكثير من الكابلات الأرضية لم يتم تغييرها خاصة في مديرية الشيخ عثمان والمناطق المجاورة لها, ناهيك عن انتهاء العمر الافتراضي لمحطة الحسوة الكهرو حرارية والتي تعمل في ظروف صعبة جداً.

لقد عَرفت عدن الكهرباء منذ عام 1926م إبان الحكم البريطاني لتصبح من أوائل الدول التي عرفت الكهرباء في المنطقة العربية بطاقة تقدر بـ (3)ميجا وات في محطة حجيف بمديرية التواهي حتى وصلت إلى 67ميجا وات لتغطية مناطق المحافظة, وبعض المناطق في المحافظة وفي عام 75م تم إنشاء محطة المنصورة بقدرة 25 ميجا وات تبعتها توسعة بقدرة 65ميجا وات حتى عام 86م حيث تم بناء محطة الحسوة الكهروحراية بطاقة تقدر بـ125 ميجا وات لتصبح طاقة عدن في الكهرباء217ميجا وات.


* كثر الحديث عن انقطاع الكهرباء بعدن خلال فصل الصيف, هل لك أن تطلعنا عن تلك الأسباب ودور المحطة ؟

- معروف أن محطة الحسوة الحرارية تم إنشاؤها من قبل الجانب الروسي في عام 86م وتم إدخال المولدات الخدمة بالتدريج حتى استكملت في 89دخلت الخدمة بشكل كامل وبطاقة إنتاجية 125 ميجا وات وتم دعم المحطة أيضاً بالمولد الصيني في عام 2008م و بموجب الإرشادات المصنعية للمولدات والغلايات فانه يجب أن تخضع لصيانة بعد مرور 25 ألف ساعة عمل أو بعد خمس سنوات إلا انه للأسف مرت سنوات طويلة والمحطة لم تخضع لصيانة نتيجة بعض الحجج من قيادة المسئولين في المؤسسة العامة للكهرباء بعدم توفر قطع الغيار والتعزيزات المالية لإجراء الصيانة العمرية للمولدات, كما أن المحطة البخارية في عدن والحديدة تعمل على مدار الساعة منذ سنوات وفي حالة إجراء صيانة تأتي تعليمات بعدم توقيف المحطة نتيجة عجز في الشبكة. وبالنسبة للانقطاعات المتكررة بعدن نتيجة تأثر المحطة بالاعتداءات التي تطال محطة مارب الغازية وتتأثر فيها محطة الحسوه والمحطات الأخرى المرتبطة بالشبكة الوطنية

* المواطنون يتساءلون لماذا لا يتم فصل محطة الحسوه عن محطة مأرب حتى لا تتأثر بتلك الاعتداءات؟

- أقولها صراحة: إن محطة الحسوه تستفيد من الشبكة الوطنية بطاقة 50 ميجا يتم تغذيتها للمحافظة خاصة في فصل الصيف وفي الشتاء يتم سحب الكهرباء من عدن وذلك نتيجة أن الطاقة الكهربائية بعدن يتم التقليل بالاستهلاك وليس كما هو حاصل في فصل الصيف التي تصل ذروتها إلى 322ميجا.

* إلى أين وصل وضع المحطة في الوقت الراهن ؟

- وضع المحطة سيئ للغاية حيث يعمل المهندسون والفنيون في المحطة في ظروف غاية الصعوبة من اجل أن تظل المحطة تقدم خدمة الكهرباء للمواطن في عدن, حيث تكمن الصعوبة في عدم توفر الصيانة الكافية للغلايات, وقد قام محافظ عدن وحيد رشيد ومدير الكهرباء بالمحافظة المهندس خليل عبدالملك باطلاع رئيس الجمهورية على وضع المحطة, الأمر الذي جعل رئيس الجمهورية يوجه بصرف مبلغ 13 مليون للمحطة لإجراء الصيانة إلا أن ذلك المبلغ لم يصرف حتى اللحظة من اجل صيانة المولدات والغلايات، وأن مهندسي المحطة يقومون بإصلاح كافة العطل حتى القِطع التي لا يمكن إصلاحها يتم إصلاحها , وانه في حالة عدم توفر أي قطعة رئيسية لأي مولد يتم أحياناً تجاوز لجنة المناقصات ويتم استيراد تلك القطع من الخارج في أقرب فرصة حتى تستطيع المحطة أن تواصل خدمتها.

* لماذا إلى الآن لم يوضع تصور بشان انتشال المحطة من هذا الوضع ؟

- طبعاً لا يوجد تصور حتى اللحظة بشان انتشال المحطة أو إنشاء محطة أخرى ومنذ عام 1986م لا يوجد هناك تصور من قبل الدولة لإنشاء محطة بخارية جديدة والذي كان بالأحرى أن يتم تصور بعد اربع سنوات يتم إنشاء محطة جديدة وذلك نتيجة زيادة عدد السكان والمستهلكين للكهرباء ومع ذلك لم تتم معالجة هذه المشكلة ,وعلى الدولة ضرورة إنشاء محطة حرارية جديدة بطاقة 300 ميجاوات بتكنولوجيا جديدة والتي تقدر قيميتها بحوالي 300 مليون دولار وانه وفق إمكانية اليمن فإنها تستطيع أن تنشئ تلك المحطة والتي سيكون لها أثر كبير في نفوس المواطنين بدلاً من لغة المستقبل (سنعمل ,سنصلح) .. وغيرها من الوعود دون أن يرى المواطن أي شيء على الواقع وتزداد معاناته مع حلول كل فصل صيف بعدن.

* ماذا عن المازوت في المحطة؟

المحطة تعمل بالمازوت وينبغي أن تخصص لها 25ألف طن شهرياً إلا انه يتم تزويد المحطة بـ"10" آلاف طن فقط ,و وقبل أن يتم انتهاء المازوت يجرى الاتصال بالمحافظة ووكيل المحافظة احمد سالمين واللذين يعملان على توجيهات بشان تزويد المحطة بخمسة آلاف طن فيما وضع محطة الحسوة بالنسبة للمازوت أفضل من محطة الكثيب والتي تخصص لها 10 آلاف طن وأحياناً لم تجد المازوت.

كما أن محطة الحسوة بحاجة إلى تغيير لوحة نظام التشغيل للغلايات والتروبينات وإدخال نظام الكمبيوتر كما هو حاصل بالنسبة لنظام لوحة التشغيل للمولد الصيني , وأيضاً لدى المحطة كافة قواعد السلامة منها سيارات الإسعاف والإطفاء وانه يتم أحياناً الاستعانة بسيارة الإطفاء الخاصة بالمحطة في حالة وقوع أي حريق في اطار محافظة عدن.

* ما هو وضع القوة الوظيفية بمحطة الحسوة وكم يصل عدد الموظفين فيها ؟

- عدد الموظفين 710 موظف بينهم 70 موظفاً في محطة التحويل ويستلمون كافة مستحقاتهم من علاوات الإنتاج والتغذية والنوبة وغيرها من المستحقات و يجب الاهتمام الكبير بالمحطة وصرف المبلغ الذي يقدر بـ 13 مليون دولار من اجل إعادة صيانة المحطة.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد