الشيخ آدم الجماعي الباحث في الفكر الإسلامي والجماعات الإسلامية لصحيفة" أخبار اليوم":-

الرئيس هادي في الثقافة والمدرسة الحوثية مغتصبٌ للسلطة والولاية فهم لم يرشحوه كرئيس توافقي ولم تتوفر فيه شروط الولاية بزعمهم

2014-06-15 11:20:28 حاوره / قائد الحسام



يشير الشيخ آدم الجماعي- الباحث في الفكر الإسلامي والجماعات الإسلامية- في ثنايا الحوار التالي إلى أن توصيف الرئيس هادي في الفكر الحوثي والمدرسة الحوثية مغتصب للسلطة والولاية فالحوثيون لم يرشحوه كرئيس توافقي أصلا ولم تتوفر فيه شروط الولاية والتي من أهمها أن يكون قرشياً هاشمياً علوياً فاطمياً.

ويضيف الباحث الجماعي أن الولاية قد سحبها عبد الملك الحوثي بكل الصلاحيات والمهام وهذا ما يتناقض مع دعواه بالمدنية ويكشف أن منصب الرئيس ضمن أجندتهم القادمة ولعل المسألة ربما تكون مسألة وقت..

 تفاصيل أخرى ومحاور عديدة ناقشناها مع ضيفنا اليوم تابعونا:


*بعد ضغوط مورست على الرئيس جرى تغيير محافظ عمران.. هل تتوقع تنتهي حجج الحوثي وينسحبوا من عمران ويسلموا سلاحهم؟

ـ نحن أمام سياسة غريبة!! فالحوثيون يا أخي لم يتقدموا بمطالب مدنية حتى يتعامل معهم الرئيس بحلول كهذه، وأبناء عمران لم يكن مطلبهم تغيير المحافظ! إنما مطلبهم رفع الحصار الحوثي عن عمران وإعادة المهجرين والنازحين، وبسط الدولة لنفوذ هيئاتها المحلية.. فماذا نتوقع من قرار كهذا؟!. إلا أن شهية الحوثي ستنفتح أكثر للمزيد من التوسع والأطماع. ويحتمل أن قرار تغيير المحافظ لم يدخل في الاتفاق لأنه قرار مدروس سلفاً. أما تسليم الحوثيين للسلاح فهذا ملفٌ غامض وله حساباته السياسية منذ دخل الحوثي شريكاً في الحوار الوطني!.

 
*لمّا بدأ الجيش يوجه ضربةً قوية للحوثيين استثارت حفيظة الحوثي بخطابه الأخير، ولكن حصل اتفاق لإيقاف الجيش. فهل موافقة الحوثيين فرصة لإعادة ترتيب أوراقهم؟


ـ كثير من الاحتمالات واردة وأولها هذا؛ لأن إيقاف الحروب يعني إعادة تأهيل القوة، واستحداث قوة موازية للاستعداد لأي ضربة قادمة محتملة. والضربة كانت مفاجئة وقوية، وبدا الحوثي بخطابه مرتبكاً ولم يستطع أن يتكلم بلغته الطقوسية كالعادة! فانقلب عليه سحره، وحاول أن ينتفخ أمام أتباعه بذلك الخطاب التحريضي والمثير.

 وهناك احتمال أن الجيش يترك فرصة لإخراج ما تبقى لدى الحوثي من قوة على الأرض لتتلوها ضربات مماثلة! واحتمال آخر: أن يضعوا الحوثي أمام المجتمع الإقليمي بصورته الحقيقية كطرف متمرد على الاتفاقيات والقرارات بعد مخرجات الحوار الوطني الذي كان شريكاً فيه بوصاية دولية.

واحتمال أن يتذرعوا بالضربة العسكرية ليتوصلوا إلى الصلح على تغيير المحافظ أو سحب القشيبي.. وكل الاحتمالات واردة.. والحسابات السياسية تخبئ لنا الكثير والكثير من المفاجآت والغرائب.

 
*سخط الحوثي من كل شيء حتى من رئيس الجمهورية.. فماذا تفسر رضاه عن وزير الدفاع؟!


ـ طبائع السخط والرضا في البيئة السياسية نسبية ووقتية! وهي تخضع لظروف نفسية لصاحبها أمام الطرف الأقوى. فالحوثي لو رضي عن وزير الدفاع فهو استعطاف للذراع الممدود في وجهه. وإن سخط عن الرئيس فهو مرهون أمام دولة وليس أمام علاقة شخصية عاطفية!.

ولكن الحوثي بمراهقته السياسية يظن أن السخط والرضا مع دولة كالسخط والرضا مع أتباعه المغرر بهم والمرهونين بين يديه بالتبعية!.


*حملة" سلام الله على عفاش" لاقت رواجاً شعبيا بين أنصار صالح, فهل هذا يعود لتدهور الوضع المعيشي؟ وما تعليقك؟!


ـ أسئلة كهذه قد تجرنا وراءها إلى أي مستوى من التقييم، بالذات أنها لامست الحس الشعبي سلباً أو إيجاباً.. ولقيت رواجاً إعلامياً! وفعلاً ارتقت إلى المستوى السياسي لأنها ارتبطت بشخصية ذات إثارة سياسية! فالقصيدة قد مثلت شخصية سياسية أكثر من معالجتها لحالة شعبية.

 ثانياً: الحس الشعبي في اليمن شفاف يستقبل كل ما يثير إحساسه سيما الأدب الساخر.. وله تاريخه الثقافي والسياسي والأدبي في التراث اليمني كما تكلم عنه البردوني في كتابه" الأدب الشعبي" حيث تناول نماذج شعرية ساخرة في الشأن السياسي بالذات كالشاعر "القارة" مثلاً.

 وأما تعليقي عليها فأقول: هي مشاعر واقعية! لكن هي تعبر عن الطبع العربي الكامن في أعماقه الذي يحنُّ دوماً إلى الماضي ولا يتكيف مع المتغير، فالشاعر يعبر عنه بشعره، والسياسي يعبر عنه بتمجيد الرموز الماضية وشعاراتهم، والطائفية تعبر عن ماضيها ببعث الصور التاريخية الدامية على مستوى الأرض والعرق.. وهكذا.

 
*جريمة إطلاق سراح أكثر من 400 سجين من سجن عمران وبعضهم عليهم أحكام إعدام، لماذا تم السكوت على هذه الجريمة؟

ـ أولاً: ارتباط هذه الجريمة بالحوثية تُعد تطوراً سيئاً يماثل أساليب ميليشيات الشيعة في العراق بعد سقوط بغداد.

وهي تمثل استعطافاً كبيراً للمسجونين لصالح الحوثيين.

 ثانياً: هي تدل على ضعف السلطة الأمنية في عمران أمام هذه المسئولية الخطيرة.. ولا تحتاط فيما لو حصل هجوم على المسجونين للإضرار بهم، أو إطلاقهم بطريقة كهذه. بالذات عندما تكون عمران أمام مخاطر الاجتياح الحوثي.

 
*تعيين محافظ جديد في إب هل يلبي طموحات أبناء المحافظة؟ ولماذا تعاد الوجوه القديمة أو ما يسمى بإعادة إنتاج النظام السابق؟

ـ أتوقع أن التغيير للمحافظ لم يكن نتيجة لمطلب محلي مقبول، ولا علاقة له بطموح أبناء المحافظة، والتغيير يجري في مسار الحلول بين الأطراف السياسية نفسها بعيداً عن المطالب المحلية.

 والمحافظ الجديد اختير بتوافق سياسي، ولعلي استبعد التغيير بالنظام السابق والوجوه القديمة عندما يكون القرار مبنياً على التوافق ضمن قرارات وزارية وعسكرية.

ونتمنى أن يلقى هذا التغيير نتائج إيجابية ملموسة في كل المجالات، وأن تنقشع مظاهر المكايدات والمناكفات السياسية من الشارع الشعبي لتترك المجال أمام الشعب ليتنفس جواً من الفأل والأمل بكل تغيير, فالوضع لا يحتمل المزيد من التعقيد والنقد والاحتجاج.


*لماذا أكثر الاغتيالات موجهة للجنود وأصبح دم الجندي مهدوراً؟ وكيف يمكن إيقاف مسلسل هذه الجريمة؟


ـ استهداف الجنود لا يصدر إلا من الاتجاهات التخريبية التي ترى أن الجندي لا يهادن في واجبه ووطنيته وخدمته! وترى أنه عامل قوة في بقاء النظام السياسي وحماية السكينة العامة. وهذه الاتجاهات تحاول أن تخترق السياج الأمني لإشغاله بنفسه حتى لا يتفرغ لواجبه.

والكارثة عندما تتهاون الأجهزة الأمنية في التحقيق وضبط الجناة، فلا بد من السيطرة على هذه الظاهرة بكل الوسائل، وتستحدث الوسائل التقنية لمواجهتها، لأن المستقبل الأمني يواجه تحديات كبيرة، فالاستعداد لمواجهتها أصبح ضرورة ملحة وذات أولوية.


*حكومة الوفاق فشلت في توفير أمسّ احتياجات الناس كالكهرباء والمشتقات النفطية.. إلى متى يستمر الفشل؟ ولماذا؟.


ـ سيستمر الفشل عندما لا يعطون الأولوية لترتيب الخدمات الشعبية، ويظلون مشغولين بملفات المحاصصة بالمناصب، ويزيدون من حالة الانفصام السياسي داخل الحكومة نفسها.


*الخارجية الإيرانية تنفي تدخلها باليمن! من يصدق هذا؟


ـ قد يصدقه الحوثيون ولاءً لخارجية إيران!. والأمور مكشوفة. وإنما هذه التصريحات استباقية بنفسية المذنب بأنه لم يقتل يوسف وإنما أكله الذئب!.


*البعض يقول إن القاعدة أخطر من الحوثية، وبدأت الدولة بمحاربتها بكل إمكاناتها.. ما رأيكم؟!      


ـ الجميع شركاء في الغلو الفكري الذي أدى إلى استباحة الدماء المحرمة، والخطورة تختلف بين الفئتين من جانبٍ لآخر، والمقارنة بين الخطرين لا تعفي أي طرف من الجناية في حق الشعب مهما كانت.

 فالحوثية تنطلق من مركز نفوذ يمتلك كل المقومات الفيدرالية الطائفية القابلة للتوسع بالعنف.

 والقاعدة تنطلق بكتل متحركة ومتنقلة لا أرض لها. وكل فئة تحتاج أن تواجهها الدولة بالطريقة التي تصلح لها.

فهناك من يرى أن الدولة أعطت الأولوية لمحاربة القاعدة لوجود التوافق الإقليمي على ذلك, بينما الحوثية لم يلتفت إليها الكيان الغربي.

 وعلى الدولة أن تتعامل مع هذه الفئات المسلحة بمعايير قانونية واضحة, فتتحاور مع من يقبل الحوار، وتتعامل بالحزم مع من يتمادى في العناد.

 ونتمنى أن يكون الحس بأولوية المخاطر موجوداً لدى الدولة بصورة واضحة وملموسة.


*في تصريح لك وصفت بعض وسائل الإعلام باستنساخ مشاكل الطائفية من العراق.. كيف ذلك؟

ـ نعم الصحافة الصفراء غالباً ما تظهر مع الأزمات والمنعطفات الحرجة، وبعض وسائل الإعلام في اليمن تغذي التمدد الطائفي في اليمن وتشجعه على ممارساته الدموية! كنسخة طائفية تلعب دور طائفية العراق عبثاً وإفساداً في استعداء المخالفين لهم

وهذه الصحف هي أشبه باللافتة الحمراء التي يهيج وراءها الثور المتنمِّر.

*يرى البعض أن سياسة الطائفية في التهجير وتفجير المساجد سياسة لها جذورها الفكرية والتاريخية.. كيف ذلك؟

ـ الطائفية عندما تحمل في كيانها نفسية انتقامية موروثة، وتنشأ على ثقافة الحقد الدفين مع التاريخ وطبقات المجتمع ومكوناته.. فهي تعبر عن غضبها باستئصال كل ما يستثير حنقها بحالة جنونية!! والتاريخ نقل نماذج من أشكال الانتقام كهدم الشيعي "ابن يقطين" للسجن في بغداد على خمسمائة من المسجونين! وجرائم القرامطة في نجد واليمن والعبيديين في مصر والشام، والتاريخ اليمني حافل بحالات التشريد من عهد الإمام الهادي في بني عوير وكتاف وسحار.. وغيرها كما ذكر ذلك ابن عمه في كتاب سيرة الإمام الهادي.

 وحتى الأمير صلاح أجلى علماء الشافعية وقتل فقهاءهم، وخرّب مدارسهم، والإمام عبد الله بن حمزة فعل من المنكرات الكثير والكثير وله في ذلك قصائد وأراجيز مطولة.

ومن مفكري الزيدية من كَتبَ مراجعات وينتقد هذه المظاهر كما في مجلة المسار حول حوارات المطرفية.

*هذه قد تكون ظواهر تاريخية شاذة؟!

ـ صحيح ممكن يقال هذا.. لكن المشكلة أن هناك من يرى أن تصرفات الأئمة تُعد مستنداً شرعياً لديهم كونهم يفعلونها بموجب العدل والحق!!، ولعلك تطلع على هذا للأسف في بعض كتب متطرفي الشيعة الزيدية كالجارودية في أحكام من يسمونهم (المجبرة والمشبهة والنواصب)! ويعنون بهم مذاهب السنة. وحتى فرقة المطرفية وهي زيدية لمجرد أنها أجازت الإمامة في غير البطنين أباد الإمام عبد الله بن حمزة أربعة آلاف نفس بسبب هذه المخالفة وغيرها من الاجتهادات العقدية الطبائعية، وخرب بيوتهم ومساجدهم ومزارعهم. وآخر مطبوعات الجارودية لابن حريوه السماوي في كتابه (الغطمطم الزخار) صب فيه جام غضبه وحنقه على علماء اليمن كالجلال والأمير والشوكاني وحكم عليهم بالكفر والردة في خلافات بفروع مسائل الطهارة فضلاً عن الاعتقاد!! ودعا إلى قتل الإمام الشوكاني صلباً وأباح دمه، حتى أباح دم الإمام المهدي مع أنه زيدي لمجرد أنه يأوي الشوكاني ويسكت عن اجتهاداته!.

*وما المشكلة لديهم في تفجير المساجد بالذات؟


ـ يحتمل أن المساجد هذه ذنبها أنها نشرت علوم السنة في مناطق زيدية ولم ترتفع منها العادات المذهبية بالأذان!، ويعدونه مسجداً للظالمين أنفسهم! ولعلك سمعت المقطع الموثق في تفجير مسجد كتاف عندما قال أحدهم: هذا مسجد دار نعمان اليهودي! أو دار الكفر. بهذا المنطق انكشف وجه تفجيرها.

*وهل ترى لديهم ما أوصلهم إلى هذه القناعة الفكرية؟

ـ هم يرون أن هذا من إقامة عدل الله في مخالفي مذهبهم وإن كان هاشمياً علوياً فاطمياً! وتستغرب أنهم يستدلون بآيات الهلاك الكوني على الأمم، ويرون جواز قتل الأطفال والنساء جماعياً مستدلين بهذه الآيات، مثل قوله تعالى: "واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة", فيرون أن أحكام أئمتهم تعم المجتمع عندما يرون أنه قد غلبت فيهم الفتنة! وهذه الأحكام ناتجة عن نفسية موبوءة بالكراهية، ومتخمة بالموروث التاريخي الدموي القاتم. وأنا هنا أنزه ذرية آل البيت، والأسر الهاشمية والزيدية المعتدلة عن هذه الحالات الشاذة، ونرفع مقامهم أن يسقطوا في مثل هذه الصور الإجرامية.

 فهناك في التاريخ أئمة عدول وخلفاء راشدون ونفوس زكية طاهرة لم تمتد أيديهم إلى دماء الناس، ولم يطمعوا بأموالهم، ولم يمسوا الناس بسوء. وهؤلاء هم القدوة.

 لكن عليهم أن يرفعوا عن أنفسهم هذه اللائمة، ولا ينتظرون منا الدفاع عنهم، وإن لم ندافع عنهم سمونا نواصب!. فهي مشكلتهم عندما يُخترق مقامهم بهذا الاستغلال السيء، والصفحة السوداء.

*هل ترى أن التاريخ اليمني شهد إيذاءً للزيدية أو الهاشمية مثلما حصل لغيرهم؟


ـ أنا أتذكر أن من سلاطين بني رسول من كان يميل إلى المذهب الحنفي ويبني للحنفية المدارس والمساجد، وبنى مثل ذلك للشوافع، فراسله بعض علماء الزيدية في همدان وغيرها أن يخدم المذهب الزيدي مثل ما فعل للأحناف. فاستجاب وبنى لهم المساجد والمدارس. ولم يؤذوهم أبداً.

 وكذا في تاريخ بني أيوب، وحتى الطاهريين كأسرة محسوبة على الأمويين لم يحصل في تاريخهم إيذاء للشيعة. وهذا من حقهم أن يتمتعوا بحرية الاجتهاد والمذهب! لكن ينبغي أن يمنحوه للآخرين.

وهناك ظاهرة تاريخية تستحق الالتفات إليها وهي ظاهر الهجرة من شمال اليمن إلى وسطه! ما دواعيها؟ بينما لا تجد هجرة عكسية لأبناء اليمن الأسفل إلى الشمال أو شمال الشمال! والسبب: أن بعض أئمة الزيدية كان يخرج على البعض الآخر، وتداول العنف والصراع فيها بالخروجات ودعاوى المهدية والإمامة، ووجود الظلم والقهر وفرض الجبايات..

هذه كلها لم تمنح الكثير من القبائل الضعيفة من الاستقرار في الشمال..

فانتقلوا إلى المناطق الآمنة والمستقرة مذهبياً وفكرياً، وأغلب الأسر في اليمن الأسفل حميرية غير موالية للأئمة، أو هاشميون معتدلون مذهبياً. وبالعكس لم يحصل نزوح إلى الشمال!

وهذه هي المعادلة التاريخية والاجتماعية الحقيقية التي تدل على تعايش المذاهب السنية مع الزيدية.  

 
*كيف تفسر صمت سلفيي دماج عن حقوقهم بعد التهجير؟


ـ ماذا تنتظر من مجموعة عاشت على ثقافة الزهد والتزهيد، ونشأت على طيب الكسب والعيش. واتسموا بالكفاف ولا يرجون فضلاً من أحد سوى الله تعالى.؟!!. أتوقع أنهم لم يصبروا على الإلحاح الممل في أبواب الدولة، والتفتوا إلى الأسباب المادية من حولهم ليبحثوا عن رزقهم بحياة جديدة! لكن ليست المشكلة صمت هؤلاء عن حقوقهم، وإنما لأن الدولة لم تعبأ بمصير خمسة عشر ألف نسمة ما زالوا يعانون المسغبة والحاجة والضروريات الحياتية. بل الجرحى والمعاقون ما زالوا يعانون معنوياً ومادياً، والأرامل والأيتام. وسيعوضهم الله ويوسع عليهم بإذنه تعالى.

*الرئيس هادي بالثقافة الحوثية هل هو ولي أمر شرعي؟!


ـ بالتأكيد أنه مغتصب للسلطة والولاية في ثقافتهم! فهم لم يرشحوه كرئيس توافقي أصلاً، ولم تتوفر فيه التركيبة المطلوبة من شروط الولاية: أن يكون "قرشياً هاشمياً علوياً فاطمياً" وهذه هي التركيبة الجوهرية في الإمامة لديهم.

 فالولاية قد سحبها عبد الملك الحوثي بكل الصلاحيات والمهام السياسية والعسكرية، لأنه أضاف شرط إشهار السيف في رقاب المخالفين!.

ولن يقبلوا قول من يرى جواز إمامين في عصر واحد.. لأن هذا فيما لو كانا متكافئين بالشروط!.

ونتمنى أن يكونوا فعلاً مدنيين كما زعموا ليخرجوا من عنق الزجاجة التاريخية ويعيشوا واقع اليوم.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد