الشيخ حمود سعيد المخلافي في حوار ساخن مع "أخبار اليوم":

شوقي فشل فشلاً ذريعاً في إدارة تعز وعليه تقديم استقالته لأن الأوضاع في عهده تزداد سوءً

2014-05-13 10:17:22 حاوره/ عبد العليم الحاج

انتقد الشيخ/ حمود سعيد المخلافي ـ أحد حماة الثورة الشبابية بمحافظة تعز وأحد أبرز وجهاء المحافظة ـ أداء محافظ تعز- شوقي أحمد هائل خلال عامين من تسلمه قيادة المحافظة.

وقال المخلافي "إن شوقي فشل فشلاً ذريعاً في إدارة المحافظة, بعدما أتيحت له فرصة قيادة المحافظة وقٌدمت له رؤية للأولويات التي يفترض عليه القيام بها, حيث لم ينفذ وعوده التي قدمها في جعل مدينة تعز أشبه بإمارة دبي الإماراتية..

 ورأى بأن الأوضاع فيها تزداد سوءً, مشيراً إلى أن الجميع- وتحديداً من يحيطون بالمحافظ- أصبحوا على قناعة بأنه لا يصلح لقيادة المحافظة, وحمله مسئولية الكثير من القضايا العالقة في المحافظة.

ودعا الشيخ المخلافي محافظ المحافظة إلى تقديم استقالته, معتبراً بأن ذلك أفضل له للحفاظ على سمعة المجموعة التي ينتمي إليها؛ لأنه لا يملك ما يقدمه لتعز, وأثبت فشله, خلال السنتين الماضيتين, ولم يتبقَ له الكثير من الوقت، وأكد بأنه لا نية لديه في الوصول إلى كرسي المحافظة أو مطامع في قيادة السلطة المحلية, وشدد على ضرورة أن تستمر الثورة الشبابية في مواصلة مشوارها الثوري لتحقق ما خرجت من أجله.. إلى تفاصيل الحوار:



*نبدأ شيخ حمود من آخر تصريح لكم هاجمتم فيه المحافظ "شوقي" وتتهموه بالفشل في قيادة المحافظة ما صحة ذلك وما الذي دفعكم لذلك ؟


ـ منذ أول وهلة لتعيين شوقي هائل محافظاً لتعز قال بعض الناس- الذين نعرفهم- بأنه سيفشل وكانت تعز حينها تعز الثورة, نريد تعز الثقافة والحضارة والتعليم والعقول السياسية, ولا يمكن لشوقي أن يعتبرها تجارة وهذا كان كلام الناس في البداية فكان لنا مواقف إيجابية في ذلك الوقت وقلنا "بأن الحكم عليه بالفشل, أو النجاح لن يكون إلا بتجريبه كمحافظ للمحافظة والرجل من أسرة ناجحة وخاصة في الجانب الإداري, وطرحنا ذلك على الناس الذين كان لهم تحفظ على تعيينه وله أيضاً وقلنا لهم بأنه إذا كان مع تعز وارتقى بها فنحن معه, وبعد شهر من تعيينه تقدمنا بأكثر من مرة مع مجموعة كبيرة من مثقفين ووجاهات وقيادات في محافظة تعز برؤية للأولويات المفترض القيام بها من أجل المحافظة وطلبنا وضع مدة زمنية لذلك ويومها رحب بما قدمناه لكن للأسف الفشل موجود.

*كان ذلك اللقاء بعد شهر من تعيينه, الآن بعد أكثر من سنتين كيف تقيمون أداء المحافظ وهل سار على خطى الرؤية التي تقدمتم بها؟

ـ لا شك بأنه قبل سنة ونصف تقريباً قال بأنه سيجعل من تعز دبي ونحن مازلنا إلى الآن ننتظر أن ينفذ ما قاله في أن تكون تعز دبي أخرى ولكن بعد أكثر من سنتين لم يقدم شيئاً خلال هذه الفترة ولا أعتقد أنه يستطيع تقديم شيء آخر رغم أن المحافظة سلمت له في طبق من ذهب.

*إذاً أين تكمن المشكلة تحديداً؟

ـ سبقت وأن تحدثت مع قناة الجزيرة الإنجليزية وقلت: بأن شوقي أصابته عين, فالناس في أثناء فترة تعيينه كمحافظ لتعز قالوا بأن تعز الثورة وفقت باختياره كمحافظ لها ولا يوجد من هو أنسب لها, وهكذا بالغ الناس في هذه التوقعات, ومعنى أنه أصابته عين أي أنه لا يوجد مبرر لفشله أصلاً.

*لماذا لا نقول بأن المحافظ جاء في ظروف غير طبيعية وهناك الكثير من العراقيل التي تواجهه؟


ـ ربما يكون الآن ليس مغتصباً للمحافظة فهو قد قدم أكثر من مرة استقالته, لكن لا أعرف لماذا أعيد من جديد وقد يبدوا أن هناك ضغوطات مورست عليه, والفشل موجود لا أحد ينكره ويعلم ذلك الصغير والكبير بأن شوقي فشل في كونه محافظاً لتعز والجميع متفق على ذلك.

* برأيك أين مكمن الفشل تحديداً هل هو في الجانب الأمني أم الاقتصادي أم في الجانب السياسي؟


ـ اعتقد أنه في كل الجوانب وخصوصاً الجوانب الأمنية وأرى أنه ليس له يد فيما تحقق من تحسن أمني لأنه يغيب عن المحافظة من شهرين إلى ثلاثة أشهر ولا يعلم ما يدور فيها.

*لكن الرجل قدم عدداً من الأطقم العسكرية من ميزانية السلطة المحلية لماذا ننكر مشاركته في عملية الاستقرار النسبي الذي شهدته المحافظة فيما يتعلق بالجانب الأمني؟.


ـ نحن ننتظر البنية التحتية التي تحدث ونفاخر فيها, وعلى الأقل كنا نتمنى أن ترفع القمامة من الشوارع, وقد أخبرني قبل فترة أنه يريد الخروج إلى المديريات لأجل إكمال المشاريع المتعثرة وأن الميزانية متوفرة في المحافظة وهذا كان قبل سنة ونصف ولا نعلم حتى الآن لماذا تلاشت هذه المشاريع وما هو مصير تلك الميزانية؟.

*المحافظ كان ولا يزال يحمل أحزاب المشترك وشباب الثورة مسؤولية الوضع الذي تشهده المحافظة في كثير من المواقف ما منطقية هذا الطرح وكيف تعلقون؟

ـ لا أعتقد ذلك, ففشله الذريع لا أحد يتحمله إلا هو وأقول بأن هذا الفشل ربما يؤثر على المجموعة.

*قد يقرأ البعض أن تصريحاتكم هذه قد تصب في مطامع لديكم بالوصول إلى كرسي المحافظة؟..


ـ لا يوجد لدينا أي مطامع أو نوايا في الوصول إلى السلطة المحلية وقد تكلمنا في ذلك من بداية الأمر في أننا نريد تعز أن تكون محافظة الثورة التي هي مهد التضحيات والدماء التي سالت فيها, ومن أجل تعز سنتناسى كل شيء, وشوقي ربما قد سمعتم تصريحاته النارية على الثورة والثوار ولا أحد ينسى ذلك.

*هناك قيادات وناشطون في المشترك يتهمون شوقي بأنه يقود ثورة مضادة لعرقلة التغيير في تعز هل أنت مع هذا الطرح؟

ـ ليس إلى هذا المستوى.. أنا موقن بأن المحافظ أصابته عين، أما أنه يقود ثورة مضادة فلا أتفق مع ذلك, وأنا لا أستطيع أن أقيم أدائه في المجموعة لأقول هل نجح كغيره في المجموعة, وطبعاً هم ناجحين قبل مجيء شوقي بالنسبة للمجموعة والمفترض على المجموعة أن يأخذوا بيده ويمنعوه من قبول منصب المحافظ.

*لماذا لا نقول أن الطاقم الذي حوله ليس عند المستوى المطلوب؟


ـ في الحقيقية هو يتكلم بأشياء كثيرة دون أن ينفذنها, ولا نعلم ما هو السبب ويبدو لي أن من حوله أيضاً من وكلاء وغيرهم لا يريدون له الاستمرار كمحافظ للمحافظة.

*ربما يرى البعض أن المحافظ لا يريد أن يكون هناك سطوة للمشايخ ويسعى لتقليص دور القبيلة في إدارة المحافظة وهذا ما تنزعجون منه؟

ـ نحن نريد له أن ينجح في مهامه وقلنا ذلك له في لقاءنا به, بأنه لا بد أن تنجح كونك من أسرة عريقة لها سمعة طيبة سمعة, والجميع كانوا مرحبين في قرار تعيينه محافظاً للمحافظة فمن الذي مسك على يديه إذاً حتى يفشل هذا الفشل الذريع.

*هل تعتقد شيخ حمود أن وجهة نظركم هذه هي وجهة نظر اللقاء المشترك أيضاً؟


ـ أنا لست في تواصل مع اللقاء المشترك, وهذه ليست وجهة نظري, وإنما هو الواقع الذي يجب أن يراه الناس سواء كان المشترك, أو كانت تعز برمتها, ونحن مع تعز ولا يمكن أن تذهب تضحياتها سدى, لكن فترة ما يزيد على سنتين دون تقديم شيء لتعز فهذا ما يجب أن نأخذه بعين الاعتبار.

*الناس بدأوا يلقون باللائمة على الثورة ويحملونها مسؤولية عدم التغيير الذي كانوا ينتظرونه هل تعتقد أن هناك نية مبيته من قبل خصوم الثورة لتحميلها الفشل الذي تحدثت عنه؟

ـ عندما بدأ المشترك والثوار يتناولون إخفاقات المحافظ, ورفض قرارات التعيين التي تأتي من صنعاء لبعض المدراء, قلت حينها من حقه يرفض ذلك فهو معين من قبل علي عبدلله صالح فانزعج البعض يومها, وهناك تواصل كان ولا يزال بين المحافظ شوقي وعلي صالح بين الأسبوع والآخر.

*لو انتقلنا إلى موضوع آخر يتعلق بإطلاق نجلكم حمزة قبل أيام على أساس تبرئته من تهمة اغتيال قائد أركان عمليات القصر الجمهوري بتعز, برأيكم من هي الجهة المتورطة بالعملية ولماذا ألصقت التهمة بنجلكم بالذات؟

ـ أعتقد بأن ذلك كان استهدافاً للثورة والثوار وقبلها تم اغتيال شقيقي الدكتور- فيصل المخلافي والسلطة المحلية لم تحرك ساكناً وهي المعنية بهذا الأمر وإلى الآن ونحن ننتظر قيادة السلطة المحلية واللجنة الأمنية بكشف من يقف وراء الجريمة وإحالتهم إلى العدالة, وأيضاً تلاها اعتداء على شبابنا ورجالنا وأبناء عشيرتنا, أثناء عودتهم من منطقة "القاعدة" بعد اغتيال الدكتور- فيصل بيومين أسفرت عن قتيل وثمانية جرحى, ورئيس السلطة المحلية أيضاً لم يحرك ساكناً حتى السيارات التابعة لنا لازالت بحوزتهم, بل إن شوقي عندما كان في منطقة "التربة" بذبحان وتحدث حينها بقوله: لقد استطعنا أن نسترد جزءً من المنهوبات التابعة للواء 33 والأمن المركزي وهذا كله محض افتراء وكذب, وهم باستهدافهم الأخير لنجلي حمزة كانوا يريدون لنا الدخول في مواجهات مشاكل لكننا قمنا بتسليمه فوراً إلى البحث الجنائي عبر الجهات الأمنية. 

*هل تبرئته تمت من قبل النيابة أم المحكمة؟


ـ هي النيابة العامة المعنية بهذا الأمر أولاً..

*هناك تصريح لنجلكم الأكبر أسامة أتهم فيه جهات لم يسمها تحديداً تسعى لتصفية حسابها معكم من هي هذه الجهات ولماذا لم يفصح عنها؟

 ـ أنا لا أبرئ قيادة السلطة المحلية وربما تكون قيادة السلطة المحلية ضالعة فيها.

*هل أفهم من كلامك أن السلطة المحلية تسعى لتقليص نفوذكم في المحافظة؟

ـ هذا لم يعد فقط تقليص لنفوذنا وإنما أصبح محاولة لقتلنا, ونحن مسلَّمون بالأمر ونقول بأن المحافظ ومن معه يمكن أن ينفذوا ما وعدونا به, ولكن للأسف لا وجود لبصيص أمل في حدوث ذلك ونقول بأن الثورة مستمرة ولا تزال قائمة فلا بد أن نصل إلى تحقيق كل مطالبنا التي هي مطالب وأهداف الثورة.

*لماذا لا نقول أن المحافظ يتعرض لضغوط من جهات عليا للحيلولة دون إحداث التغيير الذي يطالب به الثوار لاعتقادها أن هذا التغيير يستهدف في المقام الأول كوادر المؤتمر الشعبي العام؟

ـ المحافظ هو المعني بذلك, وهناك أكثر من محافظة محافظيها تابعين للمؤتمر وهناك رجال أشاوس في قيادات المؤتمر يمكن لهم أن يديروا بلد بدون علي صالح.

*عودة إلى عملية اغتيال الدكتور- فيصل المخلافي أين وصلت القضية بعدما فشلت اللجنة الرئاسية؟


ـ المسئول الأول والأخير عن قضية اغتيال الدكتور- فيصل هو شوقي أحمد هائل محافظ المحافظة- رئيس المجلس المحلي رئيس اللجنة الأمنية وهو من يسأل في ذلك, ونحن صابرون إلى الآن ولم نقم بعمل شيء يمكن لنا أن نعمله ولا يعني هذا أن ذلك ضعف منا وإنما هو هدوء الأسود فقط!.

*أليس هناك جهود ومبادرات لحل للقضية سواء من قبل جهات في صنعاء أو في السلطة المحلية بتعز؟


ـ إلى الآن لا توجد بوادر للحل الذي تتحدث عنها, نحن طلبنا من الجهات المختصة إيصال القتلة إلى البحث الجنائي والنيابة لينالوا جزاءهم ونحن لسنا فوق الشرع والقانون ونطلب دائماً القيام بما يتوافق مع القوانين,- وحتى لو عدت إلى قضية النقطة التي تم فيها محاولة استهداف رجالنا العائدين من منطقة" القاعدة"- قلنا إذا كان المحافظ شوقي واللجنة الأمنية قد سمعوا بما حصل في الهبة الحضرمية يوم أن قتل مجموعة من الضباط العسكريين وأحد الشيوخ وتم تحكيمهم بوادي من السيارات, ومائتي بندقية, ومليار ريال, تم صرفه لذلك وهذا الظاهر الآن’ ونحن أبناؤنا دخلوا نقطة القاعدة في محافظة إب وبعد عودتهم تم الاعتداء عليهم من قبل أفراد النقطة ولم يجرح أو يقتل عسكري واحد وطلبنا أيضاً فقط إيصال القتلة إلى الجهات المختصة فلم نلقِ أي تجاوب معنا, كما أنه في نقطة الحوبان قتلت الطفلة سوسن وعمرها 9سنوات ووجه المحافظ بتسليم القاتل إلى الشرطة ويوم أن بدأوا التحقيق معه أفرج عنه المحافظ شوقي.. وفي السياسة لا نستبعد فيها حدوث شيء وربما يريد المحافظ أن تعود تعز إلى ما كانت عليه أيام الثورة ونحن لا نزال نغلب العقل ولكن إلى متى؟

*على ذكركم تعامل الدولة مع حادثة مقتل أحد مشايخ حضرموت مقارنة بتعاملها مع قضية مقتل شقيقكم الدكتور فيصل هل تعتقد أن الدولة تتعامل بمكيالين من محافظة إلى أخرى؟

ـ نحن نحمل السلطة المحلية أولاً فهي المسئول الأول والأخير عن المحافظة, وإذا كانت على علم بفشلها وعدم قدرتها على فعل أي شيء فلتترك المجال لغيرها.

*أفهم من كلامك أنك تطلب من شوقي أن يقدم استقالته وأنه قد وصل إلى مرحلة الفشل؟


ـ من الأفضل للأستاذ- شوقي وللمجموعة بشكل عام أن يقدم استقالته فالناس بدأوا يتكلمون الآن عن بيت هائل, وعن مجموعته بالرغم من أن الخلل يكمن في واحد فقط, وحباً في الأخ شوقي وفي بيت هائل أنا أقول: بأنه أشرف له أن يترك السلطة المحلية لأنه لا يمكن أن يقدم شيء في الأشهر المتبقية والقلة فقط ممن لايزال يحظى بالاحترام لديهم.

*لكن البعض بدأ يتحدث بأن شوقي أفضل من غيره للمرحلة القادمة لرئاسة الإقليم كيف تعلقون؟                                  

 ـ كنا نقول بأنه لا بد أن يشغل واحد من المجموعة رئاسة الوزراء, أما اليوم فنؤكد على المحافظ أن ينجح في تعز لأنه بكل بساطة يمكن لأي مهمش من "عصيفرة" أن يأتي بعده ويشغل منصب المحافظة وسيكون أفضل منه في قيادتها.

*بالعودة إلى قضية اغتيال الدكتور- فيصل كان هناك شبه إجماع لدى المكونات القبلية والسياسية والثورية في تعز في الوقوف إلى جانبكم, هل تعتقد بأن العملية الأخيرة لاغتيال قائد عمليات أركان القصر الجمهوري بتعز قد أثرت هذه على الإجماع بعدالة قضيتكم؟

ـ هي لم تؤثر في الحقيقية والناس تضامنوا ولكن من خذل هذه القضية وأخر فيها هو محافظ المحافظة, خاصة بعد اللقاء الموسع الذي عقد بنادي الصقر وشاركت فيه مختلف المكونات المجتمعية في محافظتي تعز وإب, لكن المحافظ ضل يواعدنا من أسبوع إلى آخر ولم يفعل شيئاً إلى أن حدثت عملية اختطاف- محمد منير هائل, وتم مماطلة القضية وقلنا سننتظر إلى أن تنتهي قضية الاختطاف ومع ذلك لم يفعل ما وعد به, ونحن لا نزال نؤكد على أن الشرع والقانون للجميع ولابد من تطبيق مخرجات الحوار, وخاصة في محافظة تعز لكن لا أعلم إلى أين يريد شوقي أن يوصل محافظة تعز!؟.

*عندما سلمتم ولدكم حمزة إلى الجهات الأمنية عقب حادثة مقتل الطاهري أشاد بكم البعض بمن فيهم مدير أمن المحافظة خاصة أن الكثير راهنوا حينها من أنكم لن تقدموا على هذه الخطوة هل أردتم أن تثبتوا للناس أنكم مدنيون وتؤمنون بالنظام والقانون أم هو الانحناء أمام العاصفة؟  

ـ لقد ذكرت لك الكثير من القضايا لأقول إن هناك محاولة لاستهداف رموز الثورة وفي هذه القضية الأخيرة التي ذكرتها كان استهدافاً قاتلاً على أساس أنهم يعولون على أننا لن نقدم على تسليم حمزة وهكذا تحتدم المعركة ليصل هؤلاء إلى غايتهم لكننا سارعنا في احتواء تلك المشكلة وقمنا بإخراجه وهو على فراش نومه وقمنا بتسليمه.

*هل كان ذلك قناعة منك بأن القانون سيأخذ مجراه أم لتفادي مشاكل كانت ستقع وأنتم في غنى عنها؟


ـ كنا على قناعة كاملة بأن القانون سيطبق, وخصوصاً وأننا ننشد دولة مدنية حديثة فلابد أن نرسي لقيام هذه الدولة من جانبنا نحن, وإذا قسنا هذه الخطوة بمقتل الطفلة سوسن عندما أدخل القاتل الحبس وهو أحد أفراد معسكر22 بالحوبان بمكالمة تلفونية من شوقي هائل وقد تم الإفراج عنه دون أن تأخذ العدالة مجراها, ونتيجة لذلك أصيب والد الطفلة بالجنون بعد الحادثة ووالدتها في حالة نفسية متعبة وهم موجودون عندي بعدما صدموا بالإفراج عن قاتل ابنتهم.

*فيما يتعلق بساحة الحرية هناك دعوات لرفعها وهناك تمسك وإصرار من بعض الثوار ببقائها ما هو موقفكم أنتم باعتباركم أحد حماة الساحة في العام 2011م ؟

ـ سمعنا مطالبات تريد رفعها وأخرى تريد بقائها والمحافظ منذ البداية وهو ضد الساحة وقد نزلت بعض قيادات المؤتمر وبعض وزرائه إلى الساحة يوم أن جاء رئيس الوزراء في الزيارة الأخيرة لمحافظة تعز ولم ينزل المحافظ ويبدو أن لديه عقدة ولا يعلم بأن الساحة هي من جعلته محافظاً.

*لماذا في كل مرة يتحدث المحافظ عن رفع ساحة الحرية تفسرون موقفه هذا بأنه تحريض ضد الثوار؟


ـ هو شخص مسكين وخلاصة ذلك كنا نتمنى أن لا يفشل لأنه من أبناء المحافظة ويعلم ما تحتاج إليه المحافظة وحتى لا نصبح أضحوكة بين الآخرين ويقولوا أن أصحاب تعز لم يحسنوا اختيار محافظاً لهم.

*إذاً برأيك ما الذي ينبغي أن يقوم به شوقي تجاه الثوار حتى يستجيبون لمطلب رفع الساحة ؟


ـ عندما يحرض شوقي على الساحة وأنه لا تنمية ولا أمن ولا بنية تحتية, والاختناقات الموجودة في تعز كل المشاكل في تعز تكمن في الأربع الخيام.. هذا غير مقبول وغير منطقي, أما المطالب فهي بسيطة جداً.. هناك من شهداء الثورة وجرحاها لم يأخذوا حقوقهم وأشياء كثيرة وبمجرد القيام بتنفيذ تلك المطالب سيجعل الثوار يرفعوها بأنفسهم.

*في موضوع مشاكل أراضي تعز يشير الكثير من الملاك والمشترين بأن معظم ناهبيها قدموا من منطقة المخلاف وكثير منهم مشايخ وضباط وأفراد في الجيش والأمن كيف تردون؟ 


ـ بعد مجيء مدير الأمن الحالي وبعض القيادات وخلال أشهر قليلة بدأ يتحقق الأمن شيئاً فشيئاً بدون الوعود التي كان يتحدث بها المحافظ في هذه القضية ولو ترك مجالاً أكبر لرجال الأمن ممكن أن يشتغلوا أكثر من ذلك, وعلى الجهات القضائية مسئولية حماية أراضي الناس وممتلكاتهم وعليها الضرب بيد من حديد لأي جهة خارجة عن القانون.

*قبل أن أختم معكم الحوار ما الرسالة التي تود قولها ولمن توجهها؟


ـ رسالتي أوجهها إلى إقليم الجند بمن فيه من: مثقفين, ووجاهات, بأن يعلموا جميعاً أن إقليم الجند مظلوم من حيث المساحة- ويقال أن المساحة تقدر ب3% والسكان ب30% أي أنه لا يوجد عدالة في التوزيع- ونريد منهم أن يجعلوا من الإقليم إقليماً يحتذى به من حيث الأمن والاستقرار ومن حيث التنمية والاستثمار والبنية التحتية.. وعلى الثوار أن يواصلوا مشوارهم الثوري حتى يحققوا ما خرجوا لأجله.        

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد