الشيخ/ عبد المجيد الريمي لصحيفة "أخبار اليوم":-

عذر الرئيس بعدم محاورة القاعدة لأن فيهم أجانب غير مؤثر وإلا كيف يحاور الحوثيين وفيهم من إيران ولبنان

2014-05-12 08:10:48 حاوره/ قائد الحسام

•الشيخ/ عبد المجيد الريمي يخاطب الدولة والرئيس بالذات بقوله" اتقوا الله ولا تستجيبوا لأعداء الإسلام وما يأمرونكم به" ويرى أن هناك ازدواجية في التعامل مع الجماعات المسلحة ففي الوقت الذي يبرر الرئيس عدم حوار القاعدة بحجة وجود أجانب في صفوفهم فهو يحاور الحوثيين وفيهم إيرانيين ولبنانيين كما يرى أن من أعظم الظلم مساواة أنصار الشريعة بالحوثيين لأسباب يذكرها تطالعونها وغيرها فين السطور التالية.



*ما ملابسات مقتل ولدكم جار الله في ضربة سابقة للقاعدة وجهت لها في أبين؟

ـ بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم, أنا كتبت مقالة في صفحتي في الفيس بوك.. ذكرت فيها كيف وقع الحادث وملابساته القضية أن الولد أرسلته إلى منطقة جدر في صنعاء مركز الشيخ- عبد الرقيب العصيمي والشيخ عبدالسلام النهاري واستمر مدة, وهو يطلب العلم هناك وما شعرت إلا وهو يتكلم مع بعض أهله أنه يريد الذهاب إلى دورة في إب يشارك فيها لمدة شهرين, ويحفظ القران الكريم, أنا لم آذن له ولكنه وضع خبراً فقط ومشى ثم اتصلنا به.. اتصلت به أمه فقال أنا مبسوط وأحفظ القرآن وبعد ذلك من مدة شهرين منتظرون عودته.

 ثم سمعنا عن الضربة ولم يخطر في بالنا أن ولدنا من ضمنهم وفي ذلك اليوم- يوم الثلاثاء الذي بلغني فيه الخبر- أنا كنت في مقابلة مع قناة "اليمن اليوم" وسألوني: جالسين تفتون في هذا الجهاد وما الجهاد وتغررون بأبناء المسلمين, قلت له أنا لا غررت بأحد ولا حثيت أحداً.. يعني تكلمت في هذا الباب أنني لم يكن لي شيء من هذا الحث أو التغرير أو ما أشبه ذلك وما كان عندي أي خبر وإلا كنت سأقول هذا, ولدي- من جملة الذين ضربتهم الطائرات الأميركية ثم جاءني الخبر بعد الظهر في نفس يوم المقابلة كتب الخبر في الفيس بوك ووصلنا الخبر هكذا حاولنا نتثبت فجاءت الأخبار أكثر من هكذا لتأكيد هذا الأمر..

* مقاطعاً هل استلمتم جثته؟ ـ ما استلمنا.. كانت تأتينا الأخبار أنه ممنوع وأن الطائرات تحوم وأنه يخشى أن يكون في محاولة ضرب من يقترب من المكان فلم نستلم جثته إلى الآن..

* مقاطعاً هل تطالبون باستلام جثته من الجهات المعنية؟

ـ يضحك الشيخ ثم يقول: ما فيش جهات معنية, من نطالب؟ جهات معنية والدولة لا ندري هل لها سلطة هناك.. هل لها تواجد هناك أم لا؟ ومن استطاع أن يأتي به فجزاه الله خيراً وإن كان قد دفن فالحمد لله على كل حال سنلتقي يوم القيامة.

· لماذا تبرأتم من بعض الكيانات التي تضم العلماء مثل هيئة علماء اليمن - جمعية علماء اليمن .......الخ؟

ـ أظن هناك ناس كثير, هذا الكلام الظاهر أنه فوق مستواهم, أنا قلت أنا أبرأ إلى الله من الانتماء ليس, براءة منهم.. هناك فرق بين الانتماء وبين البراءة من الشيء مثالاً أنا أقول أبرأ إلى الله من مذهب الشافعي أو قلت أبرأ إلى الله من الانتماء لمذهب الشافعي..

* مقاطعاً.. ما الفرق بينهما؟ ـ بينهما فرق شاسع, لأن الانتماء يقتضي الموافقة ويقتضي مثلاً العصبية ويقتضي الموالاة على أساس ذلك الانتماء, أما تتبرأ من هيئة علمية.. هذا غير لائق نحن نكتب في الفيس بوك ونتعرف فعلاً على مستويات الناس الثقافية.. هذا يعرفنا بطبيعة الوضع الثقافي.. المثقفون يقرئون انظر كيف مستواهم ما بالك ببقية الناس.

*شيخ.. كيف تنظرون إلى التكوينات السياسية السلفية الجديدة مثل حزب الرشاد وحزب السلم والتنمية الذي أعلن مؤخراً؟

ـ المفروض أن يكون السؤال.. هو عن الديمقراطية بشكل عام لليمنيين للمسلمين عموماً مش فقط لليمنيين؟..


 الديمقراطية نظام غربي يقصد به أن يكون بديلاً عن التحاكم إلى شريعة الله عز وجل ويقصد به أن يسمح بحرية الآراء والأفكار, بينما الإسلام يمنع المنكرات الفكرية والمنكرات العقدية كما يمنع المنكرات الأخلاقية والمنكرات الاجتماعية والمظالم..

 ينهى عن المنكرات العقدية تماماً كما ينهى عن الفواحش قال تعالى: (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر) ومن ثم فأقول إن أساس النظام هذا للمسلمين, أنه لا يجوز أنهم مسلمون يحتكمون إلى شرع الله عز وجل وعندهم ما يغنيهم عن هذا النظام وأما العلماء أو الدعاة والجماعات الإسلامية فإن استجابتها لمثل هذه الأوضاع تعتبر نكبة بكل ما تعنيه الكلمة من معنى لأنها تعطي شرعية لهذه الحلول المستوردة وهذه الأنظمة بعد سنين من الحرب ضدها والمعارك والتحذير والتنفير منها واعتبار أن هذه عمالة وأن هذا تبعية للغرب وللمستعمر وفي الأخير ترجع أنت تقول هذا لا بأس به هذا شورى؟..

 ما الذي ينتج؟.. الذي ينتج عن هذا أن العلمانيين منذ الستينات والأربعينات والخمسينات في القرن الماضي كانوا هم على الصواب, كانوا ينادون بهذه الأنظمة" حرية القرارات, حرية الأحزاب" ونحن نقول: لا.. هذه ردة, أنتم عملاء, أنتم كذا, وفي الأخير نقول صح هذا النظام هذا هو الخيار الوحيد والأفضل وبعضهم يقول هو أفضل ما تواطأت عليه العقول البشرية..

 * طيب وين أنتم تحاربون العلمانيين منذ تلك الفترة؟


 مقاطعاً.. بعضهم يقول هذا اجتهاد أو مصالح مرسلة واستناد إلى بعض فتاوى العلماء أو أن المصلحة اقتضت اليوم مثلاً كذا وكذا.. بالنسبة لقضية المصالح المرسلة يشترط فيها أن لا يوجد فيها ما يخالف الشرع, هذا شرط أساسي في المصالح المرسلة لماذا قالوا مصالح مرسلة؟ لأنها لم يطلبها الشرع في حد ذاتها ولم ينهِ عنها في حد ذاتها فهي مسكوت عنها, لكنها مطلوبة بقواعد الشرع وأصوله مثل قواعد المرور والعمل الإداري وترتيب الأمور وترتيب الدولة ونظامها هذا لا بأس به, لكن نحن نتكلم الآن عن التشريع عن نظام تشريعي يجعل الشعب هو مصدر السلطات ويجعل السيادة للشعوب ويعطي الأحزاب حرية الأفكار وحرية اعتقاد الآراء والتعبير عنها والاحتكام إلى الأكثرية دون الدليل الشرعي دون الحجة.. هذه مصائب..

* مقاطعاً.. لكن هم لا يؤمنون بذلك؟

ـ ما ينفعني أنهم لا يؤمنون بذلك وهم يمارسون ذلك عملاً؟ ماذا ينفع هؤلاء لو شفت واحداً يقول أنا لا أؤمن بالزنا, أنا لا أؤمن بشرب الخمر ثم أراه يمارس هذا؟ ماذا أقول له..

* مقاطعاً.. شيخ كيف يمارسون عملياً؟ من خلال ماذا يمارسون؟ هل من خلال تكويناتهم الحزبية السياسية الداخلية أم مشاركتهم مع الأحزاب الأخرين؟

ـ الداخلية والخارجية, فهم ملزمون بقانون الأحزاب أن تكون قواعد وقيم الديمقراطية حاكمة لهم في هذا, حيث يكون فيها طرح مواضيع على مجالس شوروية وتحكيم الأغلبية, حيث ما كانت الأغلبية يذهبون معها ولهذا انظر لما يجري.. مثلاً في الإصلاح من أمثلة مخالفة للشرع بسبب الاحتكام إلى الأكثرية وكذلك ما يجري مع الأحزاب الأخرى؟ مثلاً الناس تأتي الانتخابات فينزل الإسلاميون وينزل العلمانيون ومختلف الأحزاب وكل واحد يطرح رؤيته فينجحوا.. فينجح من المؤتمر كذا ومن الاشتراكي كذا ومن البعثيين كذا ومن السلفيين كذا ومن الإصلاح كذا..

 لا أحد ينكر هذا على هذا, لا أحد يقول أنتم كيف وصلتم إلى هنا؟ يقولون بالأكثرية.. طيب لا حظ لكم بالأكثرية ولا حق لكم فيها لأنكم لستم مؤهلين شرعاً ولا تستحقون من يقول هذا.. كيف يقال بعد ذلك إنهم لا يعترفون بذلك, إنهم يعترفون فكل واحد يبارك للآخر ويعترف, لا يمكن أن يقول أنا لا أعتمد على الأكثرية, لأنه سيقول كيف أتيت؟ كيف نجحت يأيها العالم أو الداعية الإرشادي أو الإصلاحي؟ أليست هذه المفسدة التي وصلت بها؟ كيف يكون لك حجة وعلى غيرك ليست حجة, كيف تكون لك دليلاً وشرعية ولغيرك ليست شرعية.

·   شيخ قدمتم نصيحة- عبر صفحتكم بالفيس بوك- للجندي الذي يقتل مؤمناً يطالب بتطبيق الشريعة, هل من توضيح؟

ـ نحن نعيش للأسف الشديد وضعاً سياسياً غير طبيعي, لا يوجد احتكام إلى الشرع ولا تحكيم للعقل ولا للمصلحة, فلو كان هناك احتكام للشرع لسئل أهل العلم ما حكم هؤلاء؟ ماذا يريد هؤلاء؟ كان واجب الوالي أن يرسل مجموعة من العلماء يقول لهم ماذا تريدون؟ يقولون نريد كذا وكذا وكذا فإن كانت مطالبهم حقة فليستجاب لذلك من باب التعاون على البر والتقوى وإن كانت ليست شرعية بين أهل العلم أن هذه مطالب ليست شرعية وليس لكم حق في ذلك ثم بعد ذلك إذا لم يرجعوا بعد بيان أهل العلم أن هذه المطالب ليست شرعية ممكن- بعد ذلك- يجتمع الناس كلهم عليهم ويلزمونهم بالاجتماع وبترك شق العصا وما شابه ذلك..

· مقاطعاً هنا تقصد يا شيخ اللجوء للحوار قبل استخدام العنف مثلا؟

 ـ مش قضية حوار.. قضية الشرع, نحن مسلمون نحتكم للشرع مثلا ما حكمهم هؤلاء.. خروجهم, قتالهم, قتلهم؟هناك ناس يقولون هؤلاء محاربون! كيف محاربون (إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله) هذا المفروض أن هناك نظاماً إسلامياً وشريعة قائمة ومطبقة.. قالوا امرأة عندها رسالة في هذا, تعتبر المجاهدين هؤلاء أنهم محاربون؟! المحارب يا أخي هو الذي يخرج على نظام إسلامي يحكم الشرع ويطبق الشرع ويعمل بالإسلام فيقال هذا محارب ويقطع الطريق على القريب والبعيد هذا محارب فعلاً..

يقطع الطريق وينهب ويسلب موجود, مذكور حكمه, لكن هؤلاء ناس خرجوا يطالبون بتطبيق الشريعة إذا كان الحسين بن علي- عليه الصلاة والسلام- خرج ضد يزيد ويزيد ممكن أفضله على ألف من حكام العصر, فخرج من أجل أن يقول الشريعة ليست مطبقة على الوجه الشرعي والناس وقفوا معه وخرجوا معه من القراء ومن العلماء, فكيف يقال عن هؤلاء إنهم محاربون؟! قلنا: هذا الوضع ليس طبيعياً لو قلنا مثلاً إنه شرعي, فكان الواجب ما ذكرنا أو قلنا ما الداعي لمثل هذا القتل والاقتتال والمطاردة؟! ما الداعي لمثل هذه القضية؟ كأنه مزاج أميركي لا هو مزاج شرعي ولا مزاج قومي ولا مزاج وطني, فهو مزاج أميركي.. هذا الوضع الذي الناس كلهم الكبير والصغير يحسون بهذا, هذا لا يجوز, هذا يعتبر في الشريعة وفي القرآن من نواقض الإسلام أنك تطيع أعداء الله "الكفار" في قتل مسلمين قال تعالى: (إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سوّل لهم وأملى لهم Black club (cards) ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر)..

 والأميركان يكرهون ما أنزل الله, لا يحبون الإسلام وكذلك يقول تبارك وتعالى: (يا أيها الذين ءامنوا إن تطيعوا فريقاً من الذين أوتوا الكتاب يردوكم بعد إيمانكم كافرين) حتى لو كان مقصودا به الكفر الأصغر مع أن المراد به الكفر الأكبر, لكن لو كان المراد به فقط الاقتتال أن يقتل بعضنا بعضا هذا يسمى في الشريعة في الأحاديث الصحيحة يسمى كفراً (لا ترجعوا بعدي كفاراً يضرب بعضكم رقاب بعض) فأنا أرى أن هذا الوضع الذي نعيشه وضع غير صحيح, فوجهت رسالة للجندي" لا يجوز لك السمع والطاعة أن تقتل مواطناً عادياً فكيف إذا كان صاحب حق يطالب بتحقيق شرع الله, فتدخل في قوله تعالى (ويقتلون الذين يأمرون الناس بالقسط)..

* مقاطعاً يا شيخ.. الجندي من يطيع.. هل يطيع العلماء الآن وإلا ولي الأمر؟


 ـ لا طاعة لمن أمره بمعصية سواء كان من العلماء أو ولاة الأمر يقول أنا لا اقتل أخي مثل حقهم الشعار أخي.. لا يقتل أخوه المسلم.

· كيف تنظرون إلى حرب الدولة مع القاعدة وتواطؤها مع الحوثيين من حيث التفريط بسيادة البلد وترك هؤلاء الذين فجروا المساجد؟

ـ كما قلت سابقاً إن هذا بطبيعة الحال مزاج أميركي للحوثي بالتمدد.. اسمحوا للحوثي بالتمدد مهما رفع من شعار ضدنا فإنه مجرد تعبير ديمقراطي لا هو يعارض مصالحنا ولا قد أضرنا بشيء..

* مقاطعاً لكنه أخذ بعض المحافظات كمحافظة صعدة وجزء من عمران وجزء من الجوف يعني كأنه دولة داخل دولة؟..

 - أقول لك أميركا لو أرادت أن تقول له كف وتقول للحوثي كفى سلّم للدولة لأمرت الدولة لمقاتلة هؤلاء وإخضاعهم للدولة, لكن أن تكون قوتهم فقط على المجاهدين يدل على أن رغبتهم فقط أميركية على السلفيين أو على السلفيين الجهاديين, فيدل على أن الرغبة أميركية, لأنهم ما فيش مشكلة بين الحوثيين وبين أميركا..

* مقاطعاً.. طيب يا شيخ بالنسبة لواجب الدولة الآن الحوثيون استولوا على بعض المحافظات, قتلوا بعض المواطنين, هدموا مساجد, هدموا مدارس هدموا مساكن....الخ, ما هو رأيك في صمت الدولة نحو هذه الأعمال الإجرامية؟

 ـ أنا ما أعالج المشكلة بهذه البساطة, ما هو واجب الدولة نحو الحوثي أو ما هو واجب الدولة نحو القاعدة نقول للدولة: يجب أن تبنى الدولة على أساس تحكيم شرع الله ويجب أن يطبق على المسلمين شرع الله ويجب أن يحرم ما حرم الله ويحل ما أحل الله ويجب أن تكون الولاية في من تنطبق عليه الشروط الشرعية سواء الوزارات أو الولاية العامة أو المجالس الشوروية, يجب أن تنطبق عليهم وبعد ذلك تأتي معالجة المسائل الفرعية المتفرعة عن هذا وهو حكم ما إذا خرجت فئة أو مجموعة عن الدولة من ضمن مثل ما ذكرنا سابقاً ماذا يريدون إن كانوا يريدون باطلاً أو منكراً يعني مثلاً يريدون تقسيم البلد أو تجزئة البلد أو يريدون مثلاً أن يحكموا بغير شريعة الله أو أرادوا أن يجعلوها دولة بدعية داخل دولة أو دولة علمانية أو ما شابه ذلك..

 هنا يجب أن يحكم الشرع في هذا ويعالج للشرع إذا اشتكوا مظلمة إذا قالوا إن عليهم مظالم في اعتداء على الدولة, أنها ترد لهم المظالم ولكن هذا شيء وتمكينهم من أن يحكموا شيء آخر.

· بعض المحللين والمتابعين من الدعاة والعلماء والسياسيين يرى أن رئيس الجمهورية ينهج سياسة ضرب القوى والكيانات السياسية والحزبية ببعضها البعض ويجر البلاد نحو الهاوية كيف تقرأون المشهد؟

ـ أنا بالنسبة لي أقول: مما لا شك فيه أن أميركا تريد هذا.. أميركا العدو الأساسي والغرب بشكل عام هم يريدون ضرب المسلمين ببعضهم البعض وتمزيق المسلمين وتفريق المسلمين من وضع اتفاقية سايكس بيكو؟ من قسّم الدولة الإسلامية الواحدة والخلافة الواحدة إلى عشرات الدول؟ ماذا يريدون بذلك من تقسيم الدول الواحدة إلى أحزاب والآن يجري التقسيم إلى أقاليم وما أدراك ما الأقاليم.. هذا كله رغبه للغرب, فأي والٍ, سواء عبد ربه أو غيره ينفذ هذه الرغبات, فهو لا ينفذ رغبات أهل الإسلام ولا ينفذ رغبات المسلمين ولا ينفذ أحكام الله ولا يعني مراد الله عز وجل من التوحد والإخاء والولاء, بعض المسلمين لبعضهم البعض هو ينفذ هذه السياسة وسوف نقول سواء اتهمناه بهذا سواء كان من عنده أو كان منفذاً لأن الحكام في الحقيقة أستطيع أقول إنهم ينفذون سياسة وإن مصنع القرار وموضع القرار هو في واشنطن, فالحكام ينفذون السياسة وبرامج وخطط وحتى متى يحاربون ومتى يسالمون ومتى يوالون ومتى يعادون!! فنحن نقول لا يجوز لمسلم, لحاكم من حكام المسلمين أن يطيع الكفار, فيما يأمرونه به من تقسيم المسلمين أو من إيجاد الفرقة بينهم أو من العمل بنظام يفرقهم إلى شيع وأحزاب أو من إثارة فتن أو طائفية وقتال, هذا كله محرم, يعتبر من أطاع الكفار في هذا فقد نقض دينه وإيمانه والتزامه بالإسلام..

* مقاطعا شيخ.. أنت ذكرت قبل قليل أن أميركا لا تتضرر من أعمال الحوثيين.. أليس الحوثيون صباح ومساء يلعنون أميركا بما يسمى بصرخاتهم "اللعنة على أميركا", فكيف نجمع بين قولهم وسلوكهم؟


 ـ في حديث في هذا المعنى أن رجلاً تعثر فلعن إبليس فقال الرسول- صلى الله عليه وسلم- إنه يتعاظم ويقول قد لعنت ملعوناً ولكن إذا استعذت بالله فإنه يتصاغر حتى يصير كالذباب, فأميركا هي معتادة على أن تتعامل مع هذه السياسة كان البعثيون يتحدثون عن الإمبريالية والأميركية والرأس مالية والقوميون عبدالناصر وصدام حسين...الخ, يتكلمون على أميركا ويسبونها ليل نهار ثم تكشفت لنا أوراق أن عبد الناصر وصدام حسين ما تولوا إلا عن طريق السفارات وما حكموا إلا عن طريقها, فالآن الكلام عن أميركا ولعنها صباحا ومساء يعني هو في الحقيقة مبعث ريبة إذا لم يصحبه عمل ضد أميركا فهو ريبة؟!.

·شيخ هل تتفقون مع من يعتبر القاعدة وفكر القاعدة خوارج؟


ـ اعطني نظاما إسلاميا أقول لك عنهم خوارج.. إذا لم يوجد نظام إسلامي فلا يقال لهم خوارج وبعدين الخوارج لهم ثلاثة أصول معروفة أولا غنهم يكفرون بالمعاصي وهذا غير معروف عنهم ثانيا إنهم يحكمون بخلود أهل المعاصي في نار جهنم مع الكفار وهذا غير موجود, ثالثا إنهم يمنعون على الله عز وجل أن يغفر لهم ابتداء بل يوجبون دخول النار وهذا داخل في الأصل الثاني ولكنهم يرون الخروج على ولي الأمر لمجرد معصية ذاتية ومخالفة للشرع ذاتية فهذا طبعا هو من أصول الخوارج, وهذه الصفات غير موجودة بالقاعدة هم سلفيون يقال عنهم السلفية الجهادية يعني هم بقايا من المجاهدين الأفغان الذين كانوا يجاهدون ضد الروس برضا العالم كله ولما رجعوا قيل للحكام إنهم سيشكلون عليكم خطراً وإنهم أفغان العرب ويجب مقاتلتهم ومتابعتهم واعتقالهم وبدأت حرب بين المسلمين بينهم وهذه مشكلة كبيرة حتى أنك تجد كثيراً من المسلمين يقولون لماذا هؤلاء لا يذهبون ويقاتلون أميركا؟!.. طيب هذه الحرب كلها سببها محاربة أميركا أحداث 11 سبتمبر ذهب المجاهدون إلى هناك, قتلوا وفجروا في أميركا فما الذي جرى؟ أعلن الرئيس الأميركي أن هذه حرب صليبية ضد المسلمين وأعلن أن من ليس معنا فهو ضدنا واستخرج قراراً من مجلس الأمن يحق له بموجبه أن يضرب الإرهاب في أي مكان كان وغزا بعد ذلك أفغانستان وغزا العراق وغزا اليمن وغزا كل مكان.. فالآن لمّا أرادوا أن يحاربوا أميركا- هذه الأمور التي هي الآن- صاروا في حرب مع الأنظمة.

* مقاطعا.. يا شيخ أنت الآن لا تتفق مع من يقول إن فكر القاعدة خوارج؟


ـ هذا مش داري ما هو مذهب الخوارج ولا هو داري ما هو النظام الإسلامي, من هذا؟! هذا يحتاج أن يقرأ عقيدة أهل السنة وعقيدة الخوارج.

· شيخ كتابكم القديم "خمسون مفسدة للديمقراطية" اليوم بعد مرور سنوات هل ارتفع عدد المفاسد أم قل؟


ـ يضحك الشيخ.. طبعا وصلت إلى مائة مفسدة ليست خمسين فقط.. رأيت كيف؟ فهذا الكتاب بعنوان تحذير البرية من مفاسد الديمقراطية وقسمنا المفاسد إلى أربعة أو خمسة أقسام.. المفاسد العقائدية لتحكيم غير شرع الله وإعطاء السيادة للشعوب ونزعها من الله عز وجل وتحكيم الأصوات التي لا يقوم عليها دليل, إنما صوت يعتبر دليلاً في حد ذاته حجة شرعية يجب الخضوع لها وتحكيم الأكثرية والسماح للأحزاب وأن لا يكثر بعضهم بعضا, مفاسد عقائدية كثيرة ومفاسد سياسية ومفاسد اجتماعية ومفاسد منهجية للاستدلال لخبطت عقول المفسدين ومفاسد أخلاقية.. يعني أن حوالي خمسة محاور قسمنا المفاسد إلى هذه طبعا إن جئت تسأل عن المفاسد الدينية فأقول لك كان النزاع في التسعينات حول الشريعة الإسلامية هل هي المصدر الرئيسي أم الوحيد وخرجت مسيرة مليونيه تطالب أن يكون الكتاب والسنة فوق الدستور وأن تكون التشريعات من الشريعة والآن مسيرات مليونية, مسيرات مليونية في تعز وفي عدن وفي صنعاء وفي غيرها من المناطق تطالب بالدولة المدنية, فيقال لهم من قبل بعض أهل العلم, بمرجعية إسلامية فيأبون ذلك دولة مدنية, اشترك معهم بعض الشباب السلفي ليجعلوا من تلك الثورات مطالبة بتطبيق الشريعة ورفعوا تلك الشعارات, ضربوهم وقالوا هؤلاء عملاء لعلي عفاش.. نعم لعلي عفاش, هذا الذي جرى, فالآن الأمور ستكون الدساتير هي مخرجات الحوار لا كتاب ولا سنة الزنداني وهو من الإخوان دعا إلى الديمقراطية رفض أن يشترك مادام أن سقف الحوار ليس شريعة الله عز وجل, رفض وقال لو أعطوني كراسي الحوار كله ما اشتركت إذا كان مقاطعا.. البعض يقول إنه رفض لأنهم أعطوه خمسة كراسي.. فقط يطالب أن تكون الشريعة هي سقف الحوار ولكن السلفيين بادروا والآن ستكون القوانين العلمانية القادمة في ذمة السلفيين.

*البعض يتساءل لماذا لا توجد القاعدة في فلسطين لقتال اليهود؟


ـ وهل يمكن أن يسمح لها الأردن؟! فقد خرج بعض الشباب المجاهدين من اليمن إلى مصر على أساس أن يذهبوا لمقاتلة إسرائيل فقبض عليهم.. هل تسمع الآن التضييق.. ممنوع زيارات, كيف لو جاء شخص؟ هل تسمع بالحرب التي في سيناء؟ هؤلاء يحاولون أن يطلقوا النار على إسرائيل.. الأردن نفس الكلام, في سوريا حافظ الأسد أربعين عاماً ولم تطلق طلقة ولبنان حزب الله يمنع أي شخص يصل إلى إسرائيل؟.. إسرائيل محاطة من جميع الجهات.. قل لهم ينبغي أن تصرح الأنظمة والدول المجاورة بأنهم يسمحوا للمجاهدين لتنظيم القاعدة بأن يواجه إسرائيل بدلا من أن يواجهنا قل لهم يصدروا بيانا هكذا وإذا المجاهدون تأخروا أو قالوا نبدأ بهذا فإنهم يعتبرون مخالفين للشريعة.

· ربما بسبب هذه الآراء أو القناعات البعض يقول إن الشيخ عبد المجيد الريمي انجر أو اتجه نحو فكر القاعدة؟


ـ أنا أقول إن كان هذا الفكر الذي أطرحه يخالف الكتاب والسنة فليقل من يعترض أنت مخالف لكذا وكذا وكذا.. أنا لي في صنعاء أكثر من عشرين عاما والناس يعرفونني أنني لست مع القاعدة ولا القاعدة تعترف أنني معهم.. أنا أتكلم عن المنهج السلفي, لكن أصحابنا دخلوا في الديمقراطية, أرادوا أن يبرروا مواقفهم, فما في إلا الرجوع على أصولهم بالنقص, ينقضون أصولهم على أن الأنظمة ليست علمانية, قد رضوا بالإسلام عقيدة وشريعة وأن الأحزاب هذه ليست علمانية لأنها قد رضت بالإسلام عقيدة وشريعة وان فلان يصلي وفلان دخل جامعة الإيمان وما شابه ذلك.. الآن الخلل هو من هؤلاء, لأنهم تراجعوا عن أصولهم وبقي من بقي على أصوله فقيل عنه متطرف وقيل تكفيري وهذا الذي حدث بالضبط.

· شيخ في أحد منشوراتكم وصفتم الشيخ عبدالوهاب الحميقاني والشيخ عارف الصبري بأنهم دعاة عمليين للديمقراطية رغم أنهم يذمونها.. فسر ذلك؟

ـ نعم.. أنا أقصد أنهم إما أن يقولوا إن الديمقراطية كفر وإذا قالوا كفر إما أن يقولوا كفر وألا يقولوا عمل إداري لا بأس به كأي عمل إداري أو كما قال الزنداني في التسعينات إن الديمقراطية بمنزلة الغسالة والثلاجة, يعني ليست فكراً هي أداة فإن قالوا هي أداة فنقول ما المشكلة بيننا وبين ما يسمى بالعلمانيين ليش صاروا علمانيين؟! بأي شيء نقول إنهم علمانيون هل لأنهم يقولون نحن علمانيون وإلا لأنهم يجيبوا كلاما وأفعالا يقولون نحن علمانيون مثلا يقولون نحن علمانيون هم يطبقون الديمقراطية كانت علمنتهم بسبب قيم الديمقراطية ودعوتهم إليها.. لماذا تكون من العلمانيين قيم وديمقراطية ومن الإسلاميين إسلام يجب أن نكون منصفين فالجماعة كانوا يقولون إنها كفر, الديمقراطية ثم أرادوا أن يتحلقوا فقالوا فإن اعتقدنا أنها كفر لكن يجب المدافعة ويجب التعامل معها أو التعاطي معها فاصطدموا بأصل سلفي مشهور وهو أنه الكفر لا يجوز اعتقاده ولا القول به ولا العمل به إلا تحت الإكراه وإن من قال كفر أو عمل كفر لاشك, لا خلاف بدون اضطرار أو بدون إكراه فقد وقع بالكفر استدلوا بقول الله تعالى: (من كفر بالله من بعد إيمانه إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان)..

 قالوا الآية لم تستثن أحدا إلا المكره عندما تقولوا الديمقراطية حفظ ثم تدخلوا لها عبارة عن فصل للعمل عن المعتقد وهذا ليس إلا مذهباً..

* مقاطعا طيب يا شيخ إذا أتيحت لكم فرصة للمناظرة مع الشيخ الحميقاني أو عارف الصبري من باب الحوار السلفي السلفي حول الديمقراطية مثلا هل ممكن توافقون؟

ـ والله مافيش عندنا أي مانع.

*يقال إن اليمن بليت بأنصار الشريعة وأنصار الله فما تعليقكم؟


ـ والله أنا أرى أن هذا من أعظم الظلم, تسوية أنصار الشريعة بالحوثي.. الحوثيون معروف عقيدتهم إما أن يكونوا متأثرين بالرافضة.. الرافضة هذه عقيدة ما تتفق مع الإسلام وإما أن يكونوا على عقيدة الزيدية.. الأئمة الزيدية نفس الكلام لا تتفق مع عقيدة أهل السنة والجماعة سواء ما يتعلق بصفات الله أو بالرؤية أو بخلق القرآن أو ما يتعلق بالقبور أو ما يتعلق بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, هذه كلها ما تتفق مع عقيدة أهل السنة فإن صاروا روافض فالأمر أوضح فكيف نسوي بينهم وبين من يسعى إلى بناء دولة تبيح طواف القبور والذبح لها والاستغاثة بها وتبيح الخرافات والشعوذة والتعصب وتفرض مذهبا معينا.. التعصب المذهبي وتفرض مثلا الطعن في الصحابة وتتكلم في الصحابة وتغلو في أهل البيت؟ كيف نسوي بين هذا وبين جماعة يسعون إلى تطبيق شرع الله عز وجل على منهج الصحابة والتابعين؟ هذه تسوية باطلة جداً مثلما من يسوي بين من خرج عليه الحسين وبين ما خرج عليه عبدالله بن سبأ مثلا أي مبطل أو أي منحرف يقاتل المسلمين باطنيا أو أي مذهب.

*شيخ كيف تقرأ الوضع الحالي في البلد وما المخرج؟


ـ الوضع سيء من أسوأ ما فيه أنه فك الارتباط الذي كان الثلاثي فتفكك يعني الرئيس/ علي عبدالله صالح السابق ومن معه من العسكر وبيت الأحمر ومن معهم من القبائل والمشايخ وحركة الإخوان المسلمين ممثلة بالإصلاح ومع علي عبدالله صالح المؤتمر يعني كان المؤتمر والاصلاح إضافة الى الشخصيتين الكبيرتين عبدالله بن حسين الاحمر يمسك القبائل وعلي عبدالله صالح يمسك القيادات العسكرية كان الشعب يعيش في أمن نسبي وفي رخاء نسبي.. الآن نحن نعيش في وضع في غاية السوء, المؤسسة العسكرية متفرقة, القبائل مختلفون المؤتمر والإصلاح مختلفون, فانعكست سلبية هذا على الوضع وهذا من باب أهون الضررين وهذا مجرد مثال.. أنا لست راضي على حكم عبدالله صالح ولا راضي عن حكم المؤتمر وأنا أقول إنها كلها أنظمة متأثرة بالعلمانية ومتأثرة بالديمقراطية.. أنا أتكلم عن إلى أين وصلنا وأنا أقول إن أعظم سبب في هذا كله هي الديمقراطية التي جعلت السلفيين ينقسمون إلى أحزاب وجعلت الشيعة ينقسمون إلى أحزاب سياسية وحركات عسكرية وجعلت الإصلاح يتحول من دعوة عامة إلى حزب سياسي وجعلت المؤتمر ينقسم إلى العلمنة والأمركة أكثر من القبيلة وما شابه ذلك.. هذا كله من الديمقراطية بسبب النظام الديمقراطي هو الذي أوصلنا لما وصلنا إليه.

 * مقاطعا وما المخرج؟


ـ الشريعة كتاب الله وسنة رسوله- صلى الله عليه وسلم- أن نرجع إلى الله وأن نتوب إلى الله حكاما ومحكومين, أنا أقول لا نحمل المسؤولية جهة معينة لا يجوز لكم.. أيها العلمانيون أن تحمّلوا ما أصاب المسلمين, الحركات الإسلامية ولا يجوز للحركات الإسلامية مثلا أن تحمل نظاماً معيناً أو حزبا معينا..

 ما أصاب المسلمين لنقل كلنا مسؤولون عما وصلنا له من حال وإننا مطالبون بالتوبة وليس لنا عصبية نصحح جهة على جهة أو مجموعة على مجموعة أو نقف على مجموعة ضد مجموعة وإنما نطلب من الجميع أن يراجع دينه ويتقي الله عز وجل كما أمرنا الرسول صلى الله عليه وسلم: (إذا تبايعتم بالعينة وهو نوع من الربا وأخذتم بأذناب البقر وهو الإقبال على الدنيا والرضا بها وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلا لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم)..
 هذا هو الحل حتى ترجعوا إلى دينكم والرسول- صلى الله عليه وسلم- قال: (تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم يرفعها الله إذا شاء أن يرفعها ثم يكون ملكا عضوضا ثم يرفعه الله إذا شاء أن يرفعه ثم يكون ملكا جبريا ثم يرفعه الله إذا شاء أن يرفعه ثم تكون خلافة على منهاج النبوة)..
 نحن الآن منتظرون هذا الأمر.. نحن الآن ندعو الناس إلى أن يعملوا إلى إيجاد هذه الخلافة على منهاج النبوة, لا حل لنا إلا أن نرجع إلى هذا.. للأسف الشديد, القانون الأحزاب اليمني يحرم الرجوع إلى أي نظام غير النظام الجمهوري, يحرم الرجوع إلى الإمامة أو الخلافة أو الملك أو كذا يعني يمنع يحرض من ثم سنعيش هذه الأوضاع.

·  عادت من جديد ظاهرة اغتيال العديد من أفراد المؤسسات العسكرية في العديد من المحافظات ما هو الحل؟


ـ هذا ناتج عن عدم تطبيق شرع الله, إذا طبق شرع الله فهذا الذي يغتال شخص لن يكون له أي مبرر شرعي.. أنا أتوقع أنه من الممكن أن تكون هناك جهات تفعل هذه الأفعال تحت مبررات قد تجعلها شرعية وقد تجعلها دستورية وقد تجعلها شخصية وما شابه ذلك.. مثلا لنقل قد يكون تنظيم القاعدة مثلا, قد يكون يفعل هذا ما عندي أنا, لكنه يقول هؤلاء لا يحكمون بشرع الله عز وجل يعني يقفون في طريقنا, في وجهنا حين نطالب الحكام في تطبيق الشريعة, فيسلطونهم علينا فيقتلون, فنحن وهم في حالة خصومة وقد يكون الحوثي يقول هؤلاء عملاء لأميركا ويقتل من استطاع وقد يقول الفرقاء السياسيون والمختلفون الذين اختلفوا في ثورات الربيع العربي.

* مقاطعا طيب ما واجب الدولة ما واجب الحاكم؟


ـ الرجوع إلى شرع الله وتطبيق شرع الله.. فإذا طبق شرع الله فهذا الذي يقتل والشريعة مطبقة وتحريم ما حرم الله وتحليل ما أحل الله.. ما الذي يدعه يقتل, سيكون مجرماً.

* كنتم بين لجنة وساطة بين الدولة والقاعدة هل يمكن تعطونا نبذة عن الوساطة التي تمت ولماذا لم تنجح؟


ـ بالنسبة لهذه اللجنة أصدرت بيانا بعدما انتهت من أعمال الوساطة.

* مقاطعا هل كانت بطلب من الدولة؟

 ـ نعم بطلب من الدولة فذهب الأخوة الذين اختيروا فوافقت القاعدة.

* مقاطعا الاختيار للجنة من الدولة نفسها وإلا من اختارهم؟


ـ هم كأنه سمعوا من بعض المسؤولين التبرؤ من هذا القتال الذي ليس له نتيجة, فلا استطاع انصار الشريعة ولا استطاعت الدولة أن تحقق أهدافها فيهم بعض الطيبين من العلماء قالوا لماذا لا نذهب نسعى في إيجاد صلح بين هؤلاء وكلموا بعض مسؤولين فأذن لهم بل قالوا حتى الرئيس ان يأذن لهم, فذهبوا فوافق أمير أو رئيس أنصار الشريعة ورجع بنقاط معينة فعرضت فقيل لنا بعد أسبوع يأتي الجواب فمضى الأسبوع الأول والثاني والثالث وبالأخير قالوا إن هؤلاء فيهم أجانب كأنهم يقولون مشكلتنا في الأجانب.. وهكذا وهذا عذرهم أقول لك بالنسبة للنظام السابق هو في الحقيقة.

* مقاطعا تجربته أنه حاورهم والكثير كفوا عن القتال؟!

- قائلا الشيخ والله كان يحاور, لكن ليس على مستوى جيد, لكن هذا كان حوار على مستوى القيادة, يعني كان النظام السابق كان يخطف له ناس ممن ليس في موقع القرار أو لهم يعني إما مكانه نسبية فيتحاور معهم فيستطيع أن يحيدهم مثلا أو يعطهم الأمان في الرجوع إلى بيوتهم, لكن هذا كان الحوار مع أمير أبو بصيف.

* مقاطعا شيخ أنت ما موقعك في اللجنة ؟

ـ عضو في اللجنة.

*طيب شيخ ماهي الكلمة التي تريد أن تقولها أخيرا أو ما هو السؤال الذي كنت تريد أن أسألك ولم أسالك عنه؟

ـ ما شاء الله أسئلتك جاءت على كل ما في النفس, لكن أقول كلمة أخيرة إننا نقول للدولة: اتقوا الله عز وجل والرئيس بالذات.. اتقوا الله لا تستجيبوا لأعداء الإسلام وما يأمرونكم به حاولوا, يعني افتحوا لهم المجال مقاطعا حاوروا من تقصد؟ أقصد القاعدة افسحوا لهم المجال يدعون إلى الله عز وجل ويعلمون الناس, حاوروهم حول ما ينتقدونه في النظام من أمور تخالف الشرع استجيبوا لأمر الله وأمر الرسول فيما دعاكم أحد إليه قال تعالى: (إنما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله ورسوله ليحكم بينهم أن يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون) هذا شعار المؤمنين..

* مقاطعاً لكن الرئيس في كلمته الأخيرة يتحجج بأنه يقول نحاورهم وفيهم أجانب؟ هل الأجانب مشكلة تعيق الحوار؟


ـ هذا عذر غير مؤثر.. حسب هؤلاء الأجانب أنهم يعزلوا عن قضية الكلام في شؤون البلد, مثلا إذا صح هذا شرعا مع أن هذه نزعة وطنية لا تتفق مع الإسلام.. كان اليمني مثلا يخرج من اليمن إلى مكة وإلى مصر فيصبح قاضيا أو حتى زعيما أو ما شابه ذلك..

 هذا وضع استثنائي لا يتفق مع الإسلام.. يعني إذا قلت هذا سعودي لا يتدخل في اليمن أو إذا قلت هذا سعودي لا يتدخل في السعودية, هذه أوضاع جاهلية, الأصل في هذا أن أي مسلم الآن الحاكم.

* مقاطعا الرئيس في اليمن يقول- معلقاً على من ينادون بالحوار مع القاعدة- يقول فيهم أجانب كيف نحاورهم هل هذه مشكلة وجود أجانب مشكلة أو عائق؟


ـ ليست مشكلة لا شرعا ولا كونا ولا قدرا, ما المشكلة وما وجه الإشكال.

* مقاطعا كونهم أجانب؟


ـ يعني ماذا يريدون هم مسلمون خلهم أجانب لكن هم مسلمون جاءوا لنصرة إخوانهم الذين يطالبون بتطبيق الشريعة وهم يرون أن تطبيق الشريعة مطلب في أي مكان, في أي بلد في العالم لهذا يحاورون ما في مشكلة أبدا.. هناك أناس يأتون من إيران ومن لبنان لمناصرة إخوانهم الحوثيين لماذا حاوروا الحوثيين ومعهم أجانب.. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد