القيادي الناصري/ محمد الصبري:

الحوثية في اليمن ستحقق الانتقام, لديها ارتباطات إقليمية وعلاقات بإيران وبحزب الله

2014-03-22 06:23:53 أخبار اليوم/ قسم الرصد


في حديثه عن الأوضاع في اليمن لبرنامج أحداث وقراءات على قناة السعيدة, أشار القيادي في اللقاء المشترك, والتنظيم الوحدوي الشعبي الناصري/ محمد يحيى الصبري, إلى عدد من القضايا والإشكالات التي أدت إلى الوضع الراهن, منها الوضع الأمني, مشاكل المرحلة الانتقالية وصراعات القوى, قرار مجلس الأمن, وتهديدات الحوثي, وغيرها من المسائل التي ليس آخرها مستقبل البلد.. ولأهمية الحوار "أخبار اليوم" تعيد نشر أهم ماجاء فيه
قال بأن المسار الوطني أمام خيارين إما الحرب والفوضى أو تنفيذ مُخرجات الحوار..


*صراحة القبلة لبعض الناس قد تاهت، لم يعرفوا أين اتجاه القبلة، حتى أن البعض يقول من كانوا أعداء بالأمس أصبحوا أصدقاء اليوم ومن كانوا أصدقاء بالأمس أصبحوا أعداء اليوم، كيف تقرأ كل هذه رقعة الشطرنج بألوانها وتربط ما بين الأحداث؟


- نحن في مرحلة انتقالية ثانية جديدة تسبق مرحلة التأسيس وكل مرحلة انتقالية لديها متلازمات، متلازمة الاختلالات متلازمات العجز متلازمات الفوضى متلازمات أيضاً الطموح والرغبة والإرادة والقول لماذا غيرنا؟.. والأمر الثاني: والذي يجب أن يكون تحت الضوء الأحداث ذات الطبيعة الاستراتيجية التي تؤثر على مستقبلنا ومستقبل اليمن لفترة قادمة طويلة، بمعنى يكون هناك مرض وهناك أعراض للمرض.. نحن غالباً نركز على الأعراض ولا نركز على جوهر المرض؛ لذلك أقول الوضع الأمني والعسكري يكاد يكون في مقدمة القضايا التي يجب أن تكون تحت الضوء وتحت المسؤولية وتحت الفحص والتدقيق لكافة جوانبها، حتى الله سبحانه وتعالى يقول: " الذي أطعمهم من جوع وآمنهم من خوف" بمعنى أن الطعام والأمن يكادان يكونان مسؤولية الدول ومسؤولية الإدارات، الأمر الثاني: ما الذي يسمعه الناس السياسيون من الحكومة, من الرئيس كخطاب موجود في الإعلام؛ لأنه أحياناً وأنا أقول مراتٍ وأقول الآن: الإعلام ثم الإعلام ثم الإعلام, تكاد تكون جبهة رئيسية، اليوم هذا الإعلام حين يكون في وضع مرافق لحرب تضيع الحقائق ، "ألم يقولوا إن أكثر الأشياء التي تضيع في كل حرب هي الحقيقة" لأنه يكون هناك دعاية وهناك حرب نفسية وإشاعات، الغريب أن طرفاً من أطراف العنف في هذا البلد يمتلك ثلاث محطات فضائية وثلاث تسالي به وثلاث متعاطفة معه، والرأي العام وكلها أدوات نفوذ, لكن مثلما قلت أحياناً ما الذي يسبب الإحباط ,هذه قضية لابد أن تُقرأ. الثالثة: القرارات التي لا بد أن نتخذها, القرارات التي يتطلع إليها الناس ولكن أيضاً يتطلعون إلى أن تكون آلية جديدة في اتخاذ القرارات، أنا أعتقد أنه تحت إيصال القرارات لدينا قرارات كثيرة.. قرارات مجلس الأمن الدولي قرارات الرئيس قرارات الحكومة، هذه القرارات أحياناً فقدت لهيبها وفقدت بريقها وفقدت قوتها، ويوجد شيء أخطر من ذلك, أن هناك من يركز على القرار بنهايته , لا يركز على آلية القرار، يعني أنا أدعوا إلى الاهتمام بالآلية التي اتّخذ فيها القرار، هذه جوهر المشكلة, لكن نلاحظ أنه عندما يتخذ قرار تظهر ردود الافعال " هذا قرار سلبي هذا قرار .." لم يفكر أحد كيف جاء القرار وماذا يخدم؟

*القرارات وهذا التأييد ما من أحد إلا يتكلم, قرارات فقدت قوتها, فقدت بريقها, فقدت حتى جذوة شعلتها عندما صدرت أنها ستجد آذاناً؛ لكن وإذا بسيل من الفساد يزداد يوماً بعد يوم.. حتى المواطن بصريح العبارة عندما يرى رئيس جمهورية يلتقي بمنفذ من منافذ العاصمة ويقول " مابقي معانا إلا انتم كأنه يقول هكذا" ماذا يراد من المواطن بعد هذا الإحباط الذي وصلنا اليه؟ ماهي العوائق؟ وما الذي يجعل الدولة والحكومة الممثلة بالرئيس ورئيس الحكومة، بهذا البرود أمام هذا السيل الجارف؟

-هذه المرحلة الانتقالية فيها مشكلتان، مشكلة أن كل أدوات وآليات صناعة القرار التي كانت خلال الفترة الماضية جرى لها شبة انهيار, والماسك مثل الرئيس أو الحكومة أو الوزراء أو حتى الأحزاب واقعين أمام إشكالية إلى الآن لم يتخذوا فيها قراراً شُجاعاً؛ لأن هذه التي تحتاج قراراً شُجاعاً.. الركون إلى أشخاص معينين تطمئن إليهم في موضوع المشورة، المعلومات البسيطة أو ردود الأفعال السريعة، هذه أداة قديمة ولكن الناس يكرهون هذا الأسلوب من غير أن يدركوا أن هذه الآلة أو هذه الطريقة هي التي انتجت الوضع القائم.

*استاذ محمد تريد أن تقنعني بأن مشكلتنا فقط في الآليات والمعلومات والمستشارين والأشخاص الذين يُبنى عليهم القرار.. سآتيك أنا الآن بقرارات كانت شجاعة وممتازة وقوية, لكن أين رصيدها من الواقع ؟

- أن نجعل الناس يفهموا الأشياء لكي يستطيعوا أن يتصرفوا نحوها ويحددوا مواقف صحيحة.. الأمر الثاني في اتخاذ القرارات, ترتيب الأولويات، الأمر المثير للدهشة فعلاً مثلما قلت: لسنا في مستوى سياسي أو رئاسي, مثلاً فيه جبن أو ضعف سبق وأن اُتخذت قرارات شجاعة وجريئة وصفّق لها الناس وأعطى الطمأنينة في المستقبل وكانت في فترة ربما الأوضاع فيها تحتاج الانتظار أو التأني، الآن من حق الناس أن يطلبوا القرارات الشجاعة وخصوصاً تجاه أولويات معينة، أقول لك إحدى الإشكاليات الجارية الآن، بالتأكيد اليمنيون يحتاجون من الرئيس ومن الحكومة ومن الأحزاب أن يتخذون قرارات وفقَ ما اتخذها مؤتمر الحوار الوطني، على اعتبار أن المسار الوطني أمامه خياران, إما مسار الحرب والفوضى والعنف والسلاح وإما مسار تنفيذ مخرجات الحوار الوطني, لا يوجد لدينا مسار ثالث، أين هي القرارات التي نحن نتطلع إليها فيما يتعلق بمخرجات الحوار؟

*لكن ليست بالسقف الذي كان يتخيله المواطن! الناس كانوا مهيئين أنك تقدم شيئاً وهم متقبلين حتى الواقفين ضد مثل هذه القرارات, كانوا قد وطنوا أنفسهم توقعاً لقرارات معينة؟


- أنا ارجع هذه المشكلة واخشى ولا اريد ان اجازف بالوصف، الصبر هو بالأخير يمكن يكون حكمة وزمام العمل السياسي، صانع القرار لا بد ان يتمتع بالصبر.. ، هناك بعض القضايا لا تحتمل الصبر لأن الصبر يتحول هنا إلى عجز.

*القيادة ما بين صبر وما بين شجاعة.. اقصد وتأخير البيان عن وقته يفقد البيان قوته ويتحول إلى عجز.. واقصد انه ما بين هذا التوازن والمجيدين من هذه الامور تولد قيادة، ووضع الشيء في غير موطنه يفقد قوته هذه هي الحكمة.. ولذلك نحن افتقدنا إلى اشياء كثيرة جداً، على سبيل المثال قرار مجلس الامن قرار له قوته وله حضوره، وقد يكون هو قوة خارجية تدعم الوضع الداخلي بقوة، الكل راء فيه ماهو ضاهر لكن ماهو الجانب الخفي الجانب الغير ظاهر في قرار مجلس الامن؟


-دعني انا وانت نتخلص اولاً من كلمه الخفي لان كلمة الخفي تعطي مؤامرة ونحن متهمون العرب بان عقلية المؤامرة مرض يسكننا جميعاً، لا انا يمكن اقول لك قرار مجلس الامن فيه فرص وفيه خطر، فيه القسم الرئيسي الواضح. هذا القرار الذي اتخذ بشأن اليمن والمسألة ليست مجاملة ولا احد تلاعب فيه ؛ لأن هناك عوامل أدت إلى هذا الوضوح, الأمر الأول القرار زمن صدوره كان 25 فبراير وتذكر ان قبل هذا التاريخ من يوم 22 يناير إلى يوم 25 كانت البلد العاصمة والمدن والسواحل فوضى بمعنى انه كان التهديد للفوضى واضح.. ولذلك إدراجنا في الفصل السابع لم يكن هذا هو قسم الخطر ولم يكن فقط دم المرحلة الانتقالية لكن كان يقول إن الأوضاع في اليمن تهدد الأمن والسلم الدولي، بمعنى أنه تهديد المصالح الدولية والاقليمية ولذلك من يعتقد اليوم انه سيبقى على الطريقة القديمة.. لذلك نقول إن القسم الخطير الذي يبحث عنه محمد العامري في هذا الموضوع أن الحديث عن تهديد الأمن والسلم الدوليين في الاحداث التي تجري في اليمن كلام جد الجد سيترتب عليه نتائج وخيمة على الشعب اليمني وعلى الدولة اليمنية وعلى هؤلاء المزوبعين سواء تجار السلاح وتُجار الموت وتجار الصراعات, تجار العنف وتجار المخدرات , كل تجار البضاعات الفاسدة ستكون بقاءهم بهذا الحال سيقودون هذا البلد إلى وضع خطير.

*لكن القوة التي يتحلى بها هؤلاء الذي وصفتهم أنت الآن والاستمرار في نفس الوقت مع وجود مثل هذا القرار يدل على ماذا؟


-لدي تحليل يلخص أو يعطي صورة لهذا البُعد الاجتماعي والايغال في الجريمة يعمي العين ويعمي العقل لحكمة يريدها الله يعني نمهلهم قليلاً ثم نطهرهم من عذاب اليم، بمعنى الناس مُنحوا حصانة تجاه جرائم القتل وتعافوا وتسامحوا تجاه جرائم شبيهة بالقتل, وهؤلاء لا زالوا مستمرين في ارتكابها كأنهم يقودون أنفسهم إلى عقوبة، لكن نحن نقول انه اليوم القرار الذي صدر لدى مجلس الامن الاول الذي هو 2041 كيف كانت صيغته بعام 2011م وكيف كان يحاول يتلمس للأطراف المتصارعة حتى بما في ذلك الاطراف الذين ارتكبوا جرائم العنف يطالب التحديق معهم، لكن انظر إلى القرار الاخير الذي صدر 2041 إشاراته واضحة أن العقوبة قادمة قادمة..

*كيف يمكن الربط بين هذا القرار وقوته ووضوحه ومافيه ما ذكرته والوضع الذي يدور الآن في شمال الشمال؟

-إذا أخذنا البعد الاجتماعي وبعد الجريمة وبعد العقاب هناك وضع ثانٍ لا بد أن نلتفت اليه، انا اصبحت اشك بأن هذه الاطراف تشتغل لصالح العالم الخارجي، انها أشبه بأدوات تشتغل وتخدم المصالح الخارجية، من هي الادوات التي فتحت المجال بعد ذلك لكي يتدخل المجتمع الدول الم تكون اطراف داخلية ولذلك سيكون الحكم في المستقبل على الجميع سواء على الذين عطلوا تنفيذ مخرجات الحوار بالعنف وبالإرهاب أو الذين تقاعسوا عن اتخاذ القرارات السلمية بنفس المستوى..

*لكن بصراحة انسان يرى هذه الاحداث يعيش في حاله لا يستطيع ان يربط بين الامر، سوريا التي هي سوريا وما يحدث فيها لم تدرج في البند السابع واليمن يدرج في ذلك، لكن يمكن تكون بعض الافعال الاغتيالات يمكن خفت إلى حداً ما لكن التحرك العسكري المنظم اصبح اكثر سطوة.


-أتي لك بالسبب الثاني وهو سبب علينا ان نقراه بجدية ان هذه الاطراف وهي تتحدث انها ستدخل العاصمة او ستقتحم العاصمة فيها نوع من ممارسة الضغوط على الرئيس عبدربه منصور وعلى كل الاطراف السلمية وعليا وعليك وعلى المواطنين.. شكل من أشكال التفاوض باستخدام القوة المسلحة وانا اقول ان هذا اخطر انواع الضغط الذي يستخدمها أي طرف سو كانوا الحوثيين او المؤتمر أو علي صالح او من تبعة، لسبب بسيط انه أي شيء سيحصلون عليه اي كان حجمة سيصبح عن المواطن اليمني ما اوخذ بغير الحق فهو باطل وسيفتح المجال لابتزاز من نوع اخر في الجنوب وفي الوسط وفي الحديدة وتعز وذمار بمعنى انه هذه اطراف كأنها تريد أن تلخبط اوراق العملية السلمية فيما يتعلق اتخاذ القرارات، ولذلك البعض يتحدث عن مخرجات الحوار الوطني بطريقة فيها من العمومية ولا فيها من الانتقاء.. الامر الثاني في هذا القرار انه لا بد ان يكون قرارات مؤسسية وليست للمراضاة ولا لله .. ولهذا اقول لك نحن امام قرار مجلس الامن فيه الجانب الايجابي وفيه الجانب السلبي لا يعتقد البعض ان هذا القرار فقط موجه للذين يمارسون العنف الذين يخترقون مخرجات مؤتمر الحوار يتساوون بتعطيل والاعاقة مثلما الذين يمارس العنف.

*لكن الذين تصفهم انت الان ويتكلم عنهم الواقع هل يسعون حقيقة بعد مخرجات مؤتمر الحوار إلى كسب مكاسب في الارض او تحقيق مكاسب؟


-نعم ! لأنه أنا وأنت في 5 ديسمبر هنا في هذا المكان وكنا نتحدث ما هي المشكلة القادمة امامنا فيما يتعلق بمخرجات الحوار وقلت لك انها احد النقاط الرئيسية، ان اليمن كان من عام 2011م ذو خيارين لا ثالث لهم الخيار الاول هو ان يذهبوا الناس نحو الاحتراب ويفرضوا انفسهم على بعض، وادركت كل القيادات حينها ان هذا الكلام مستحيل او يذهبوا إلى التفاوض السلمي، شكل من اشكال ادارة الصراع يعني الصراع سنه من سنن الله ونحن لا نريد لأي طرف من الاطراف في هذا البلد ان يقدم رقبته للآخرين ليذبحوه هذا الكلام نحن لا ندعوا اليه، لكن هناك فرق بين ان تدير صراع ومصالحك بطريقة إيجابية وان تدير الصراع بطريقة سلبية المحذور اليوم انه نحن انتصرنا في مؤتمر الحوار بان ادرنا صراعاتنا بطريقة الايجابية خرجنا بتسويات واتفاقات علينا أن نحترمها ونلتزمها لأنه لم يكون احد غائب.. الذي يريد ان يعيدنا لنفس المربع الاول يفرض علينا مصالحة وقيمة بصراع السلبي هنا نقول له لا بد ان تتوقف، لا ادري البعض كثيرين يقولون ان موضوع العاصمة والدخول اليها نوع من المحاكاة لما جرى في القاهرة يعني نفس السيناريو الذي جرى وحتى في اطراف اقليمية يعني جيوب تشتغل لصالح هذا السيناريو ولذلك انا مذهول من هذا الموضوع هذا نقل وليس محاكاه، اريد ان اقول ان ادارة الصراع اليوم بهذه الطريقة.. اليمن من الناحية الامنية ومن الناحية العسكرية ومن الناحية الاجتماعية لا تقبل النقل حتى المحاكة لا تقبلها، وهذا السناريو لا يمكن يقوم به الا عصابات المافيا، لا يقوم به لا اصحاب قيم سياسية ولا اصحاب قيم اجتماعية ولا مشايخ.. ولذلك دعني أستبعد هذا الخيار وأقول المسألة مسألة تفاوضية ..

*منطلق انت تستبعد هذا الخيار قد يختلف يعني تدخل اقليمي تستبعده مثلاً؟


-لا استبعد النقل والمحاكة والنسخ .

*لكن ما يحدث في مصر لا يمكن منتجته في اليمن ..

-أثارتني نقطة هنا في موضوع النسخ أنه في ساحة التغيير أمام الجامعة لا يزال من هم الان بخيامه ولكنه طرف من اطراف المعادلة الثورية ومن بدأت قصة 14 يناير المسيرة في اسقاط الحكومة كان هناك نورا الجروي مع احترامي الشديد لها كامرأة لكن كانت تظهر بالتلفزيون كأنها تنسخ صورة توكل كرمان وهكذا .. نحن أمام أطراف , دعني أقول لك بالمختصر فيها من الثأر والانتقام السياسي الشيء الكثير.

*لك توصيف ذلك لكني انا أريد في الاخير ارى الواقع الذي امامي بطريقة سليمة وواقعية وتقرأه لي بما يريده المواطن بهذه الطريقة هل هناك ترابط على سبيل المثال ما بين قرارا مجلس الامن وما بين المشهد الذي نعيشه في اليمن.. الا ترى ان المشهد كان فيه بعض التخبط إلى حداً ما؟ ثم ما مدى العلاقة بصراحة؟ هل هناك علاقة بين القرارات التي اتخذت في دول الخليج مثلاً في السعودية بإدراج قائمة معينة الحوثيين والاخوان المسلمين وحزب الله والقاعدة في الجزيرة في قائمة الارهاب وما يحدث في اليمن هل هناك ترابط ؟


-نحن متهمين بذلك لكن احيانا البعض كل احداث التاريخ فيها مؤامرة لكن ليس كل حوادث التاريخ مؤامرة ، هي احداث التاريخ مؤامرة لكن ليس كل التاريخ مؤامرة. دعني اقول لك لكي نقرا ونطرح هذا الموضوع تحت الضوء انه لنضع ثلاث قضايا او ثلاث احداث او ثلاث مسارات ستشكل المستقبل القادم تحت الضوء وهي: جماعات العنف او الذين يريدون ان يفرضوا انفسهم بالعنف او بالقوة وبالقسر والاجبار . الان هم يتحركون. الطرف الثاني الذين يريدون ان يبنوا الدولة بمخرجات الحوار ان يحلوا المشكلات عن طريق التفاوض سليماً ان يديروا الصراع ايجابياً فيما بينهم ان يكون اليمنيون شركاء. طرف يمكن ان يكون مرجح لهذا الطرف او لهذا الطرف الذي هو الطرف الاقليمي والدولي .

*اذن انت جعلت هنا اصحاب الجنة واصحاب النار ؟!


 -لا لا أنا قلت لك هناك من يديرون الصراع بطريقة سلبية ولنسميهم هؤلاء الذين يريدون ان يفرضون انفسهم بما لديهم من سلاح و قوة ومال وامكانيات وحتى يستخدموا المذهب ويستخدموا الدين ويستخدموا كل شيء .

*الاخر ليس عنده هذه الاشياء ؟

-لا هذا يدير الصراع بطريقة ايجابية لكن ذلك يديرها بطريقة سلبية ، يعني كلا الطرفين لديه مصالح هذا يختار اسلوب غير ثوري مثلاً العنف والسلاح .

*لكن اليس هناك ناس يتقفزون بين هؤلاء ؟

-ليست معنين لها ، هذه مجموع الانتهازية التي ليس لها معنى هؤلاء يصبحوا مثل "أبا رغال" يعني التاريخ لا يذكرهم . لكن التاريخ سيذكر في المستقبل أن الصراع هو يدور بين هذين الاثنين . طرف فقَد مصالحه طرف عنده أوهام أن مخرجات الحوار ستفقده مصالح اكثر ، طرف يعتقد انه قرار اعادة توزيع اليمن الى اقاليم ستفقد ...

*لكن هذ الطرف لا يحمل اسم واحد ؟!

-هو ليس اسم واحد بالتأكيد هو تحالف نحن امام مسار في قسم من البلاد لا تسطيع ان تحكم انه طرف واحد هو الذي يدير العملية . الحوثيون ولذلك واتمنى ان اكون مخطأ في هذ الموضوع تحولوا الى صحان طروادة داخل في أوساطهم كل طلاب الثأر السياسي و الاجتماعي والمالي والتجاري ، ولذك اتوقع ان كل قرار سيتخذ من الناحية السليمة لوقف الحرب لن يستطيعوا ينفذوا ولن يلتزمون فيه

*ولكن هذا سيفقدهم مشروعهم ؟

-بالتأكيد . ولذلك نحن حين نقول لهم ان الخيار الافضل حين اتخذتم قراراً ذكياً بالتحاقكم بمؤتمر الحوار وانتم معارضين للآلية التنفيذية والمبادرة كنتم اذكياء تخدمون مشروع سياسي وطني حين استمريتم بالحوار رغم كل المنغصات والمحاولات كنتم أذكياء أيضاً .

*لكنهم لم يوقعوا على الضمانات؟


 -لا, لا موقعين على الضمانات وهم لا يتحفظوا إلا على حاجة واحدة بس اللي هي تغيير الحكومة.

*لكن وقعوا على الضمانات؟

-طبعاً وصدر بيان من المجلس السياسي وابلغوا الرئيس حينها . واحد قد مارس كل العمل الايجابي سياتي الى نهاية المؤتمر...

*الطرف الاول كما ذكرت انه لا يحمل اسماً ولا تنظيماً ولا لوناً بعينه وانما انت قلت انه ربما يحمل اسم جهة معنية ( صحان طروادة ) وهو يعمل تحتها لكن هذه الجهة قد تفقدها مشروعها قد تشوها حقيقة الى حد كبير سؤالي هؤلاء من الداخل لكن هل يوجد اقليم خارجي مع هذا التيار؟

-هنا اسم الحوثية في اليمن ستحقق الانتقام ولكن ايضا لديها ارتباطات إقليمية ولديها علاقات بإيران وبحزب الله ولديها علاقات بجهات غير معينة

*انا كقارئ عادي وكمواطن عندما اطلع الى هذه الصحف اجد حقيقة حالة من الالوان التي تسبب عشى ليلي ، عندما اجد مثلا علي قضية انه يقال في الشارع ان دولة مجاورة السعودية التي حاربت الحوثيون يقال والله السعودية تقف خلفهم ، ألم يأتك آخر يقول لك والله قطر هي من تقف خلفهم . هل هذا حالة من ضياع فكرة الإعلام كما ذكرت أم هو واقع ؟


-نعم . أنا أولاً هكذا علاقتي مع الصحفيين كلهم جميلة لكن لنسنا بالوضع الطبيعي الذي ينتج اعلام واتصال صحيح . لكن أنا أقول كثير مما نقرأ تحكمه حقائق الصراع العنيف والصراع العنيف حقيقة الحقيقة ليست موجودة ، الحرب والاشاعة والدعاية هي قائمة ولكن نحن مسؤولين عما نقرأ لا بد نستخدم عقولنا. لكن دعني اقول لك اليوم خيار 2011م خيار العودة للسلكة او فرض السلطة او فرض وجودك في السلطة في ضل المتغيرات القائمة عن طريق العنف او تحالفات العنف او محاصرة العاصة لن تودي الى نتيجة على العكس ستفقد هؤلاء الذين تحالفوا الان تحت طار هذا ما كسبوه في مرت الحوار كأطراف تقبل السلم وستفقدهم مشروعهم وهم اليوم تنظيم هلامي أنت مش عارف أيش أصله بالضبط . لكن دعني اقلك المسؤولية ايضاً في الاتجاه الاخر الطرف الثاني الممثل بالأحزاب السياسية والممثل بالرئيس الممثل بحكومة الوفاق الممثل بمنظمات المجتمع المدني الممثل بذاك أو بالإعلام كل دعاة المدنية .

*جمعت كل الناس في هذا؟


-نعم هؤلاء طلاب سلم ولاهم طلاب حرب أو أيش يعملوا الآن يقلعوا بقل ! مشكلة هذا التحالف المدني السلمي الذي ينشد الدولة وينشد المدنية وينشد القانون جبهته تحتاج من يقودها صح . الذين ينشدون تنفيذ مخرجات الحوار الوطني اليوم فاقدين القبلة . مشغولين بموضوع الزمن منشغلين بموضوع بتقسيم الأنصبة و الحصص.

*يعني أنتم يا مشترك جالسين اليوم تتنافسوا ؟

-انت طالبتني ان اكون صريحاً وانا سأنتقد من انتمي اليهم كتحالف وطني ، لكن مش التحالف كله وإنما المستويات القيادية التي تفاوض هي التي تتحمل المسؤولية حتى لا نظلم الناس يعني في هذا التحالف ملايين من الناس لكن اللي يتحمل قلة من المفاوضين . ايش اللي يجري الآن مثلا دعني اضرب لك مثل لأجل اقرب لك الفكرة في هذا الامر : الطريقة التي يجب ان نتعامل معها مع وثيقة الضمانات الخاصة بتنفيذ مؤتمر الحوار يجري التعامل معها بطريقة ( جيب الموظف وبعدين نجيب له وظيفة ) الطبيعي في الإدارة انك لا تجيب الموظف الا بعد ما تحدد الوظيفة . الان مثلا مشغولين بالهيئة الوطنية المسؤولة على الاشراف والرقابة تخيل اربعة اسابيع ومستشاري الرئيس وحتى اللقاءات التي جرت في لجنة التوفيق مشغولين كيف يقمسوا بحجم العدد ولم يتوقفوا ولو لساعة ليناقشوا ماهي المهمة ، بالرغم النص الوارد في الوثيقة يذكر مهمتين خطيرتين من اخطر المهام المهمة الاولى المتابعة والاشراف على تنفيذ مخرجات الحوار لأنه هذ المؤتمر كان يقول نحن لن نسلم مخرجاتنا وقراراتنا لجهات لم تكن متحمسة ولاهي مشاركة ولاتعرف ماهي مخرجات الحوار ، لابد من جهة تتابع وكان في منطق صحيح لماذا لم ننفذ مهام المرحلة الانتقالية السابقة لأنه لم نعرف من الجهة التي تتابع مرحلة التنفيذ وفي مهمة ثانية خطير هيئة المتابعة والاشراف على لجنة الدستور تخيل والى الان وانا اتحدى واتمنى أن أكون غلطان أن يقول أحد من الذين ناقشوا الموضوع أن لديهم تصوراً واضحاً تفصيلياً إدارياً لمهمة هذه الهيئة.

*كيف 57 وهو مقرر مؤتمر الحوار على اساس 283؟


-نعم نعم النص هكذا .

*هل انقلاب على المخرجات ؟

-هناك لا تدري هنا هل هو غباء هل هو خوف لأنه مثلا البعض يقلك انه احنا خائفين من التكلفة ، تكلفة أيش يا أخي . البلد قطع الكهرباء بتصريح اليوم من الاعلام خسرنا في سنه 52 مليار ريال يمني يا أخي أي مبلغ يكمن أن يقيدك, إذا دفعته لمؤسسة يكمن أن تؤدي الى نتائج . كم ندفع لمجلس النواب .

*لكن الذي يسمع للأستاذ محمد الصبري يقول هو أنتم سبب المشكلة اصلاً ، لأنهم الآن جالسين في الـ 283 الذي لا اعتبره 57 جالسين يراضوكم انتم كأحزاب لأننا اُصبنا بخيية أمل, بصراحة لا أخفيك عندما أعلنوا لجنة صياغة الدستور وإذا بها حزبية بحته ليس فيها الجانب الفني إطلاقاً؟


-أنا كمواطن اصبت بخيبة امل ولا يوجد أحد من القيادات الحزبية وانت منهم راضون عن لجنة صياغة الدستور.

*لكن اذا قلنا ان لجنة صياغة الدستور مضت لكن على الأقل الهيئة ألستم انتم من أسباب إعاقة الهيئة لأنهم سيقسمونها بينكم وانتم كأحزاب لن ترضوا إذا أخذ كل واحد؟

-اذن دعني ما دام سألتني والسؤال فيه تهمه على الاقل يبري الواحد ذمته امام الناس.. الامر الاول انه لم نكن قلقين فيما يتعلق بلجنة صياغة الدستور لأن المنصوص على مهمتها فنيه بحته في تسعة من اعضاء اللجنة كلهم في القانون

*هل الأحزاب اليوم يختلفون ويتصارعون على مصالح الشعب أم مصالحهم ؟


-أنا أخشى من حاجة اكبر وهي أن هؤلاء الذين لا يوجد فيما بينهم من خطوط التماس او الخلافات الشديدة فيما بينهم الشيء الكثير انهم يقعوا فريسة تحالف ثاني يفرض عليهم القرارات والسلاح على رقابهم جميعاً . انا وانت يجب ان نكون واضحين ان هناك مستوى في هذا البلد يتخذ القرار بطريقة غامضة غير واضحة واليه قدمية. مثلا اللجان الرئاسية اليوم المشكلة في كل حادثة أيش من قرار هذا ؟! أليست نفس الآلية القديمة ، علي صالح شكل في حروب صعدة 60 لجنة تحل الحروب الآن نعيدها نفس الكلام . لا تتهيبوا هذا الطاقم عليكم مسؤولية لن يرحمكم أحد. في موضوع الاقاليم اقول باختصار ان التركز على الاقاليم كواحده من الحلول وقرارا مخرجات الحوار الوطني من دون النظر في بقية القرارات اعتبره تركيز مؤامرة يؤجج الصراعات بين اليمنيين ولكن يكون في قرار توزيع البلد الى اقاليم أي حل ان لم يجري ربط هذا التوزيع بتنفيذ مخرجات الحوار الوطني. نحن في مرحلة أصبحنا قلقين من زيادة الصبر . نحن في مرحلة أصبحنا قلقين من أن تتخذ قرارات عسكرية أو امنية او اقتصادية او أي نوع لا تستند لا لمنطق ولا لمفهوم عبارة عن مناصفة وحصص ، ونحن قلقين من ان العالم الخارجي بكل مشاكله اقليماَ السعودية وايران والامارات ومصر موجودين يتلاعبوا بالمكونات الداخلية لذلك نحن بحاجة ان نرتب انفسنا نحو اولويتين او ثلاث اولويات في هذه المرحلة ان نكون جادين في التعامل مع اتخاذ قرارات تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار الامر الثاني انا لا نخضع موضوع الامن للمساومات والانصبة والحصص الجيش نحن مع الرئيس وهو يقول انه لا دول ستبنى من دون جيش وطني لا تنفيذ لمخرجات الحوار من دون امن وطني اليوم نحن نقول لابد ان تنطبق الاقوال على الافعال ، الامر الثالث أن علينا ان ننظر لشيء بالغ الاهمية الاوضاع والاقتصادية والانسانية في اليمن في غاية السوء لابد من اصلاح حقيق في الادارة العامة للدولة. ومخرجات الحوار الوطني التي يتقاتلوا عليها الان ويهربوا منها نصت في كل الفرق على إجراء إصلاحات قاسية في كل الادارة العامة للدولة, علينا أن ننفذها لأن هذا كله في خدمة الشعب اليمني.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد