أزمة مياه حادة في بعدان.. والسلطة المحلية عاجزة عن حل المشكلة

2009-02-25 04:22:59


استطلاع/عبدالوارث النجري

الزائر لمديرية بعدان هذه الأيام ينصدم كثيراً لما يقال وما هو معروف عن المديرية من جمال الخضرة وزغردة الطيور وهدير المياه، خاصة في فصل الصيف لكن الوضع يختلف تماماً في فصل الخريف والشتاء حيث لا خضرة ولا ماء حيث صارت المديرية تعاني من أزمة حادة في المياه في معظم عزل وقرى المديرية، حتى أن إحصائيات أكدت تسرب الطلاب من المدارس وبالذات الفتيات لغرض توفير مياه الشرب للأسر في المنازل حيث يظل بعض الشباب والفتيات خارج البيت طوال اليوم بهدف الحصول على الماء الذي يحصلون عليه في أماكن بعيدة جداً عن قراهم وبحسب الإحصائيات فإنه منذ بداية هذا العام تركت أكثر من "125" طالبة الدارسة لغرض جلب الماء، ناهيك عن مشاكل وهموم أخرى يعانيها أبناء مديرية بعدان منها تعثر العديد من المشاريع الخدمية إلى جانب عدم توفر الكادر الصحي العامل في عدد من الوحدات والمراكز الصحية وغيرها من الهموم، نحن بدورنا طرحنا هذه الهموم وغيرها على الأمين العام للمجلس المحلي في مديرية بعدان الدكتور/ محمد حسن الدعيس والذي تحدث قائلاً حقيقة لقد حظيت المديرية بالعديد من المشاريع الخدمية بمناسبة احتضان المحافظة لعيد الوحدة المباركة أهمها رصف وإنارة شوارع مركز المديرية وقد تم استكمالها، كذلك شق طريق حصن حلب السياحي وتعبيده والآن هو على وشك الانتهاء منه، هناك أيضاً مشاريع أخرى فيما يخص الطرقات منها المرحلة الثانية لطريق إب بعدان الشعر والعمل جاري به رغم أنه حقيقة يسير ببطء شديد جداً ونحن لا نعرف السبب كونه مركزياً أيضاً طريق الدليل بعدان الشعر والعمل فيه يسير بوتيرة عالية هناك أيضاً مشاريع عديدة ضمن البرنامج الاستثماري للمجلس المحلي ومن ضمنها مدارس ومراكز صحية منها مركز صحي في المنار وآخر في عزل حيسان وجار العمل فيه في عزلة العذارب وتواجهنا بعض المشاريع المتعثرة وأكثرها مدارس وشكلت لجنة لمعالجتها وتم دعمها أيضاً ونحن الآن بانتظار المقاولين وهناك مشكلة نعاني منها وهي عدم رغبة المقاولين التقدم في المشاريع الخاصة بالمجالس المحلية ويعزى الأمر إلى قلة الاعتمادات المصفوفة لهم سنوياً والتذبذب في أسعار المواد بالأسواق قد يكون أيضاً أحد الأسباب وقد تمت مناقشة مثل هذه المشاكل بالمجلس المحلي وخرجنا بقرار يقضي بعدم الإعلان عن مشاريع جديدة إلا بعد تنفيذ المشاريع المتعثرة إلا فيما يخص المشاريع الملحة مثل شق الطرقات.

وحول تعاون المغتربين من أبناء المديرية قال الأمين العام فيما يخص المشاريع التي تنفذ عبر الصندوق مثل الصندوق الإجتماعي للتنمية فهناك تعاون من قبل أبناء المديرية في دفع مساهمة المجتمع ونطمح في تشكيل لجنة خاصة بالمديرية تعمل على التواصل المستمر مع المغتربين من أبناء المديرية، فالتعاون موجود ولكن مختلف من منطقة إلى أخرى، وحول المشاريع الأستثمارية في مجال السياحة قال: هذا مجرد كلام فلا يوجد إلى الآن أي مشروع ولا حتى مطالبة لعمل مثل أي مشاريع أما فيما يخص الدور الرقابي الذي يمارسه المجلس المحلي تجاه فروع المكاتب في المديرية قال الأمين العام أن العلاقة تتراوح بين الجيد والممتاز لأن بعض المكاتب التنفيذية لا تزال تعين بدون ترشيحات من المجلس المحلي وحول إنقطاع بعض المدرسين عن العمل والنقل المركزي من المديرية إلى مديريات أخرى قال الدعيس أن التربية لا تزال معضلة في مختلف محافظات الجمهورية حيث أن هناك متابعة إلا أن العدد الهائل من المدرسين يجعل عملية المتابعة تمر ببطء وقد تم تشكيل لجنة من المكتب التنفيذي ومن الهيئة الإدارية وتوجهت إلى كل المدارس في المديرية وعملت لنا كشوفات وقد استطعنا إرجاع عدد كبير من المدرسين المنقطعين وحملنا مكتب التربية المسؤولية بذلك وما زلنا نتابع وكذا فيما يخص نقل المدرسين أكد بوجود تجاوزات النقل من قبل مكتب التربية بالمحافظة دون الرجوع إلى المجلس المحلي في المديرية وفيما يخص الجانب الصحي قال أمين عام محلي بعدان في المديرية القوام السكاني ما يقرب من "116-120" ألف نسمة ويوجد بها قرابة أربعة مراكز صحية لا يوجد بها أطباء وإنما ممرضين وهذا ناتج عن نقص في الكادر الطبي لكن نحن كمجلس محلي نسعى إلى تفعيل هذا القطاع فعلى سبيل المثال المجلس المحلي تدخل في مستشفى بعدان حيث تم التعاقد مع أطباء أجانب بمبلغ "1600" دولار شهرياً والآن نحاول أن نغطي هذا المبلغ من فاعلي الخير ومن مساهمة المجتمع التي لا ترق إلى هذا المبلغ مع العلم أن هذا المستشفى ظل ما يزيد عن عشرين سنة مغلقاً. .

ومنذ بدأ المجلس المحلي عملية الأشراف عليه تتم حالياً فيه العمليات الجراحية وقلت عملية السفر بالمرضى إلى مدينة إب والأقبال للمعالجة في المستشفى من مديريات أخرى كمدير الشعر والسده حيث والمجلس المحلي يقوم هو الآخر بالدعم من موازنته التشغيلية.

وحول أزمة المياة التي تعاني منها عزل وقرى مديرية بعدان هذه الأيام رد الأمين العام بالقول بالنسبة للمياه فعلاً بعدان تواجه أزمة حادة في عدم توفر المياه وهذه الأزمة إلى أبعد حد وأكثرها مركز المديرية والأطراف، حيث كان قبل عدة سنوات أي قبل صدور قانون تنظيم حفر الآبار كان يتم حفر آبار عشوائية فعلى سبيل المثال في وادي الشناسي وهو من الأودية المشهورة في المديرية تجد أنه في مساحة محدودة هناك أربعة أو خمسة مشاريع مياه أهلية والآن عندما تريد حفر بئر تصطدم بواقع معين حيث يتم منعنا ومناطق أخرى فيها مساحه بالمياه ففي عزلة المشكى حفرنا ثلاثة آبار ضمن الخطة الاستثناية للمحافظة ولم تحصل على المياه وفي مركز المديرية حفرنا بئرين ولم نحصل على المياه، فهناك جهود مبذولة ولكن تصطدم بواقع معين فنحن بحاجة إلى دراسة واقعية ومتكاملة وترعاها المجالس المحلية بشكل عام في كل المديريات والمحافظة يكون لها إسهاماتها في حل بعض القضايا ففي عزل حيث والحرث ومسير وهي من أكبر عزل المديرية هناك دراسة بتغذيتها بالمياه في وادي الجنات وهذه الدراسة لها أكثر من أثنا عشر عاماً كونها بحاجة إلى إمكانيات ضخمة جداً بحيث تساهم أكثر من جهة في تنفيذ هذا المشروع وكذا حل الأشكاليات التي نواجهها مثل عملية الحفر وإدارة المشروع وغيرها وحول وجود مجمع حكومي خاص بالمديرية أختتم الدعيس حديثه بالقول كنا قد وعدنا بإنشاء مجمع حكومي وما زال الوعد قائماً حيث كان من المفروض إعتماد المشروع في العام الحالي 2009م ولكن أجل وبعده مشروع مركزي لكنه لا يزال قائماً كون المديرية ذات كثافة سكانية كبيرة.

 

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد