رغم أنه لا يعتقد أن الحوثي سيتمكن من إعادة الملكية.. يصف المحامي والناشط الحقوقي/ خالد الآنسي, ما يقوم به الحوثي بأنه عبث بإمكانيات الدولة والمواطنين, مثله مثل علي عبدالله صالح الذي يملك القدرة على العبث وليس على إعادة الملكية..
وأشار الآنسي ـ في حوار مقتضب لـ "أخبار اليوم" ـ أشار إلى أن هناك من يغطي على جرائم الحوثي وهي أحزاب بكامل قوتها فعلت ذلك، وإن هناك دعماً دولياً لحركة الحوثي ومحاولة لتركيع التغيير في اليمن ثورياً عبر الحوثي, متهماً بعض القوى السياسية بالصمت على أفعال الحوثي مقابل أن يكسبهم في مشروع القضية الجنوبية.. وهذا نص الحوار
*ما سبب صمت الدولة على توسع الحوثي؟
- الحكومة هي من ترد على هذ السؤال وهذا الضعف واحدة من ثمار التسوية السياسية وهو ليس توافقاً بل تنافقاً، ونحن حذرنا بأنه عبارة عن فخ، والمؤشرات تؤكد أن هناك انتهازية وابتزازاً، وبعض القوى السياسية صمتت على أفعال الحوثي على أن تكسبهم في مشروع القضية الجنوبية وهذه القوى تحديداً الحزب الاشتراكي، وبعضهم من أجل التمديد وهو عبدربه هادي، وهناك من صمت على هادي لكي ينتقم من الإصلاح وهو موقف المؤتمر الشعبي، وبالنسبة للإصلاح فقد أعلن أنه لا يريد أن يدخل الحرب ضد الحوثي بل على الدولة أن تقوم بهذه المهمة وهي ليست مهمة وظيفية للإصلاح، وأنا أعتبر أن موقف الإصلاح سليم في عدم مواجهة الحوثيين باعتبار أن دخوله في مواجهة مع الحوثي هو هدف يريده الحوثي للترويج لصراع مذهبي مع الإصلاح، ولكن في حقيقة الأمر إن مواجهة الحوثي هي مع الشعب اليمني بالكامل وهو مشروع ثورة مضادة لثورة سبتمبر62م.
* هل الجمهورية في خطر؟
- لا أعتقد أن الحوثي سيتمكن من إعادة الملكية, لكن ما يقوم به الحوثي هو عبث بإمكانيات الدولة والمواطنين, الحوثي مثل علي عبدالله صالح يملك القدرة على العبث وليس على إعادة الملكية.
* دور الدفاع والجيش؟
- مواجهة الحوثي تحتاج لقرار سياسي يتخذه الرئيس هادي بتوافق وطني وغطاء دولي.
* تحركت الحرب نحو أبين...؟
- كما ذكرت لك سابقا.. في أبين توفر التوافق الوطني والدعم الدولي، لكن في حالة الحوثي هناك من يغطي على جرائم الحوثي, أحزاب بكامل قوتها فعلت ذلك، وهناك دعم دولي لحركة الحوثي وهناك محاولة لتركيع التغيير في اليمن ثورياً عبر الحوثي.
* أهداف الحوثي ثورتا سبتمبر وفبراير...؟
- أفكار وأهداف الحوثي ليست فقط ضد الجمهورية بل ضد الإنسانية, لأنه يتبنى أفكاراً شيطانية عنصرية ومواجهة هذه الحركة يفترض أن يكون إنسانياً وليس يمنياً فقط، ويفترض أن يكون هناك استشعار للمسئولية لعبدربه هادي بإيقاف عبث الحوثي.
* توفير غطاء لحرب في مواجهته...؟
- هناك إشكالية.. الناس مجتمعياً لديهم إشكالية فيمن سيستثمر خروجهم ضد الحوثي، قد يكون مثلا عصابة على عبدالله صالح.. لكن المطالبة هو قيام عبدربه بواجباته أولاً أو يتنحى إن عجز.
* تحييد الجيش...؟
- علي عبدالله صالح أهدر على مدى عقود, كرامة كل مؤسسات الدولة ليس الجيش وحده ولكن كل المؤسسات القاضي والجيش والأمن، الجيش ممزق.. قسم تبع عبدربه، وقسم تبع صالح وقسم تبع الحوثي، وعلي عبدالله صالح معه نصف الحكومة.
الجيش يواجه مشكلة وهو عدم وجود جيش وطني منذ سبتمبر حتى الآن، مواجهة مثل مشاريع الحوثي بحاجة إلى بناء جيش وعلي صالح لا زال موجوداً ويتبعه ضباط وقادة يشعرون بأنه أوجدهم في الجيش وهم يدينون له بالولاء..
