قال: إن (50%)من القوة الأمنية غير فاعلة وعيون الناس غير منصفة لوضع النظافة بالمديرية..

الثورة الشبابية تسببت في الركود الاقتصادي والسياحي بالتواهي والسوق سيُفتح قريباً

2013-11-22 20:21:08 حاوره /نزيه عبدالله


التواهي.. تلك المدينة التي تعد قبلة السائح الوافد إلى محافظة عدن نتيجة لما تتمتع به من سواحل وشواطئ جميلة ورمالها الذهبية أصبحت اليوم تعاني من سوء الخدمات في البنية التحتية وغياب الأمن والنظافة وطفح المجاري والبناء العشوائي, بالإضافة إلى عبث سائقي الباصات وعدم التزامهم بالفرزة المخصصة لهم..
التواهي تعاني أيضاً من إغلاق السوق المركزي الخاص بباعة الخضار والأسماك والقات واللحوم والذين اصبحوا يفترشون الشارع الثاني لمدينة التواهي ويصعب على المواطن المرور في ظل الزحام على الشارع .." أخبار اليوم" وإزاء الوضع الخدمي السيئ الذي تعيشه مدينة التواهي؛ التقت بالدكتور ياسر محمد علي- مدير عام المديرية- وأجرت معه حواراً شاملاً لما تعانيه المدينة وكيفية وضع الحلول لها.. وهاكم الحصيلة:

*هناك كثير من المشاكل تعاني منها مديرية التواهي وخاصة في الجانب الخدمي والأمني هل لك أن تتحدث لنا أو فيما يتعلق بالجانب الأمني؟


- مديرية التواهي ما تشهده من الناحية الأمنية يعد ذلك انعكاساً لما يشهده الوطن خاصة بالأوضاع الأمنية وان صدور قرار رئيس الجمهورية بشان تفعيل فقرة في قانون السلطة المحلية والتي تقضي بان يكون محافظ المحافظة رئيس اللجنة الأمنية وبموجب إعادة تفعيل تلك الفقرة فقد عقد اجتماع مع اللجنة الأمنية بالمحافظة وتم تحميل مدراء المديريات المسئولية الأمنية كلا حسب مديريته وتم بموجب ذلك الاجتماع أن تقوم قيادة المديرية بعقد اجتماع مع الأمن السياسي وخفر السواحل وامن الموانئ والبحرية والشرطة العسكرية وتم تنسيق الجهود العملية خطة أمنية مشتركة وتفعيل دور الشرط من خلال النزول إلى مراكز الشرط لمعرفة قوائم كل مركز شرطة وتم منح كل جندي متغيب عن عملة مهلة  في 15 لترتيب وضعه مالم فان قيادة المديرية ستتخذ الإجراءات القانونية ضد كل جني متغيب عن الواجب , ويبلغ قوام القوة الفعلية للأمن العام في شرطتي القلوعة والتواهي يبلغ (134) بينهم (76) بالتواهي و(58) بالقلوعة وان نسبة الانضباط بين الجنود في الشرطتين 50% والقوى الأخرى غير فاعلة.

*هناك ركود في الجانب السياحي بالمديرية رغم أن التواهي هي قبلة السيَّاح ماذا تعلق ؟


- نعم إن مديرية التواهي تعد ومازالت مدينة قبلة السياح لكافة أبناء المحافظات اليمينة بشكل عام , إلا أن الجانب السياحي شهد نوعاً من الفتور منذ قيام الثورة الشبابية في فبراير2011م, وقد انعكست تلك الثورة على الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي وكذا الأوضاع السياسية الأمنية في اليمن بشكل عام .

مديرية التواهي تعاني من عدم قيام الفنادق المملوكة للدولة وعددها 17 فندقاً بدفع الإيجارات وأثر ذلك سلباً على دخل من ميزانية التواهي والاستثمار في الجانب السياحي وظل الركود السياحي بالمديرية قائماً باعتبار أن تلك الفنادق قد أبرمت اتفاقيات للإيجار مع قيادة المحافظة منذ سنوات طويله ولم تلتزم بدفع تلك الإيجارات والرسوم إلى المديرية مما حذا بقياد المديرية أن ترفع دعاوى قضائية ضد أصحاب الفنادق وإلا أنه يتم الفصل في تلك القضايا باعتبار حبال المحاكم طويلة.

*الكثير من المواطنين والزوار إلى مدينة التواهي يشكون دائماً من طفح مياه الصرف الحي والقمامة, أين دوركم إزاء ذلك ؟


- النظافة تشهد تطوراً ملحوظاً من خلال الأليات السبع المتواجدة بالمديرية وان ذلك غير كافٍ بحجم مديرية التواهي والتي تضم أيضاً القلوعة وجولدمور وعدد العمال 200 عامل يتوزعون على 23 مربعاً عمال كنس ومشرفين وقمامة وأن النظافة جيدة.

* مقاطعاً الآن الناس ينظرون للنظافة غير ما تقوله؟

- عيون الأخرين قد تكون أحياناً غير منصفة وبإمكانهم أن يروا سابقاً وحالياً لوضع النظافة بالمديرية وخاصة مناطق البروسلي بالفتح حتى الشعب الذي يقع بجانب مدرسة الفتح وأيضاً منطقة البنجسار بجانب ثانوية جرادة وتلك المناطق نظيفة وبالنسبة إلى الصرف الصحي, فإن المديرية ليس مسئولة عن الصرف الصحي وإنما مؤسسة المياه والصرف الصحي هي المسئولة وباعتبار المديرية بأنها المستفيدة ويطالبها بتحسين الشبكة وعلى الرغم من أن هناك مكتباً للصرف الصحي بمديرية التواهي إلا انه لا يخضع للمديرية..

 أيضاً الصرف الصحي بالمديرية في تحسن بعد أن تم إصلاح مضخة حوش الابكاري لتأهيلها من جديد وإعادة الشبكة والمضخة والذي يبلغ طولها طولة 110 أمتار وقطر الأنبوب (4هنش) واحيانا يؤدي إلى فيضانها وتطفح إلى الشارع وذلك نتيجة الربط العشوائي.

 وقد تم توقيع اتفاقية مع مؤسسة الصرف الصحي بان يتم تأهيل (17)ممراً خلفياً من ضمنها مشروع حوش الابكاري وعند الانتهاء من المشروع سيبدأ المشروع الأسبوع القادم وان ما حدث يوم الجمعة الماضية من طفح للمجاري إلى الشارع ناتج عن خطأ فني من قبل عامل المضخة .. وأيضاً هناك مشكلة بشان المجاري خاصة بجانب شرطة التواهي, حيث تم بناء خزانات أرضية بشان الأمطار ولم تكن لها مجال لتصريف تلك المياه وانه بصدد إصلاح تلك الخزانات بع تنفيذ مشروع حوش البكاري.

*وماذا عن سوق التواهي المغلق أكثر من خمس سنوات ؟

- سيتم افتتاح السوق قريباً

*متى خاصة وان تلك الوعود قد سمعتها كثيراً؟


- قيادة المديرية في طور الإجراءات وتم تشكيل لجنة بشان فتح السوق وهي الأن شغالة ومن المقرر أن يفتح في يناير العام القادم.

*وهل أنتم راضون لباعة الأسماك والخضار في الشارع؟


- لا لا لسنا راضيين عن تواجد الباعة في الشارع لبيع الخضار والأسماك وغيرها , إلا انه عاد وقال: إن تواجد تلك الباعة في الشارع فانهم يقدمون خدمة للمواطن وان البديل لتلك الباعة هو فتح السوق والذي قد تم تجهيزه بالكامل قبل ثلاثة سنوات ولكن فتح السوق مرتبط بالبنك الدولي الذي قام ببناء السوق ووضع شروطاً من اجل فتحه بحيث يتم إدارة السوق من قبل الخاص حيث رست المناقصة على احد المستثمرين من محافظة صعده وتسبب ذلك في حدوث إشكالية برفض المواطنين أن يقوم بتشغيل السوق من خارج مديرية والتواهي بل يجب أيضاً أن يكون من أبناء الجنوب.

قيادة المديرية من خلال تشكيل لجنة للسوق ستقوم بعملية حصر لأصحاب المفارش القدامى وكيفية إدخال أصحاب المفارش القديمة والناس الجدد وعند افتتاح السوق سيكون هناك مفارش مخصصة لباعة الأسماك واللحوم والخضار والقات ومسلخ أيضاً , وانه عند نقل جميع الباعة إلى السوق سيتم رصف الشارع بالحجارة , وتعاني المديرية من مشاريع خليجي 20 والتي مازالت متوقفة منذ ست سنوات لم تستمل حتى اليوم وسببت تلك المشاريع للمديرية أزمة لم يتم معالجتها حتى اليوم

* هناك كثير من المواطنين يشكون من إغلاق المدارس بالمديرية ماذا تعلق؟


- وضع المدارس بالمديرية البعض منها جيد والبعض سيئ كونها واقفة منذ ست سنوات وسببت أيضاً أزمة للمديرية مع بداية كل عام دراسي وهناك مدرستان بالتواهي لم تعملا, منها مدرسة تمنع وابن سيناء وذلك نتيجة أن هناك مواطنين داخل مدرسة تمنع من أيام (الحزب ) ولم يتم إخراجهم, أيضا هناك مواطنون دخلوا خلال فترة قريبة ولم يخرجوا أيضاً من المدرسة .. بالنسبة للمدرسة فهي متوقفة نتيجة للترميم كونها دخلت ضمن مشاريع خليجي (20) ولم يتم استكمال الترميم وتم معالجة طالبات في مدرسة تمنع من خلال نقلهم إلى في محو الأمية واستوعبت ابن خلدون الطلاب.

  * دكتور ياسر تحدث عن السوق وانك بصدد فتحه والنظافة جيدة والوضع الأمني "برضه" جيد والمجاري سيتم إصلاحها, هل أيضاً ستقول انك بصدد ترتيب فرزة الباصات بالمديرية والتي لا تحتاج إلى مشاريع و خطط استثمارية من اجل ترتيب وضعها ماذا يمكن أن تقول عن الفرزة؟

- طبعاً المديرية قد سبق وان رتبت وضع فرزة الباصات لمدة أسبوعين إلا أن الحال عاد كما كان سابقا وان وضع الفرزة بيد نقابة المواصلات هي من تقوم بترتيب وضع الفرزة وقد طالبت النقابة بان تضع شرطياً من أبناء التواهي, بالإضافة إلى المرور لتنظيم الفرزة باعتبار دور المديرية رقابياً وتدليل الصعوبات فقط وان مسئولية الفرزة تتبع النقابة الخاصة بالمواصلات

*هل هناك مشاريع خدمية بصدد تنفيذها في المديرية؟

- نعم هناك العديد من المشاريع قيد التنفيذ ومنها بناء (12 )فصلاً دراسياً مع ملاحقاتها في ثانوية محيرز بالقلوعة بتمويل من الأشغال العامة, بالإضافة لسفلتة طريق باصهيب وافتتاح المجمع الصحي بمنطقة الفتح ومركز طوارئ في مجال الصحة, بالنسبة للمشاريع في جانب الرياضي تم إنشاء ملعب في منطقة وسيتم بناء أيضاً غرفتين للإدارة.

*علاقتكم بالحراك كيف تصفونها؟


- علاقة جيدة وننظر للحراك بانه يمثل وجهة نظر سياسية ونقدر دورهم وآرائهم.

* سؤالي الأخير انتهى -طبعاً- ما يدور في الساحة إلى أين تتجه اليمن من وجهة نظرك ؟

- نتمنى أن تتجه الأمور إلى الطريق الصحيح وان ينجح مؤتمر الحوار وتكون مخرجاته تلبي رغبات وطموح الشعب اليمني وانه مع النظام الفيدرالي ذات الأقاليم الخمسة كونه الأفضل بدلا عن المركزية.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد