المحامي والناشط الحقوقي/ خالد الآنسي: ابتزاز وعُهر سياسي في الحوار وإرهاب في صعدة

2013-11-21 13:46:32 أخبار اليوم/ خاص


قال الناشط والحقوقي/ خالد الآنسي: لكي تنجح الوساطات لابد أن يكون الوسيط مقبولاً من الأطراف أو مؤثراً على هذه الأطراف ولديه قوة.. الحكومة اليمينة دخلت في هذه الوساطة وكأنها وسيطاً اجتماعياً وليس كدولة صاحبة قرار، ومن لم يخضع لها ستتخذ ضده موقفاً حازماً..

وأفاد- في تصريح لـ "أخبار اليوم" أن الحكومة دخلت الوساطة وكأنها دولة مجاورة ضعيفة لها خلاف مع أطراف الصراع وليس لديها قوة تفرض وتؤثر وتوقف هذا الصراع، ومن الطبيعي أن تفشل الوساطة.

وأضاف: "عندما يصرح وزير الدفاع ويقول إن الجيش سيقف على حياد من الأطراف.. ورئيس الجمهورية يطالبها بضبط النفس وتجنب العنف.. فمن الطبيعي أن أي وساطة سيرسلونها ستكون غير ذات معنى ليست أكثر من وساطة شيخ قبلية.. وعندما يتحول عبدربه منصور هادي من رئيس دولة إلى شيخ قبيلة فمعنى هذا أن الوساطة ستكون نتيجتها الفشل".

وأكد الآنسي أنه كان من المفترض أن يكون خطاب الدولة ومؤتمر الحوار والقوى السياسية والإعلام واحداً ومعطياته تقول لحوثي بأنه من اعتدى على دماج وعليه أن يعود إلى منطقته، وقال: المسألة ليست فقط تحميل الحوثي فشل الوساطة.. الحوثي يتحمل مسئولية الاعتداء على الناس في بيوتهم وقراهم بالدبابات والمدفعية وفرض التطهير المذهبي.

وأضاف: "اللعبة التي تلعبها حركة الحوثي لتسويق نفسها في موفمبيك وصنعاء ولدى السفارات والأجانب والمنظمات بأنها حركة مدنية علمانية ليبرالية تدعو إلى تطبيق قيم العلمانية والمدنية وفي صعدة ودماج تظهر بوجهها الحقيقي كحركة عنيفة ودينية عنصرية متطرفة تدعي احتكار الحق الإلهي في العلم وفي كل شيء، تعتقد أن الناس زناديق ساد ة وعبيد وهذه هي سياستها".

وأوضح أن المشكلة ليست فقط في تطرف حركة الحوثي لأن هذه هي سياستها وإنما المشكلة في التعاطي النفاقي الذي يتم مع حركة الحوثي سواءً من قبل الحكومة أو مؤتمر الحوار أو المنظمات الحقوقية أو أجهزة الدولة أو الأعلام الذي يبرر القتل للأجانب الدارسين في دماج بدلاً من إدانة القتل وفرض الحوثي نفسه وصياً على دماج.. وهنا تصبح المحاكمة والإدانة للضحايا والتأييد لمن يقوم بالاعتداء.

مشيراً إلى أن الحوثيين يريدون أن يستفيدوا من الحوار، لأنهم لو رفضوه كانوا سيصطدمون بالشارع وقوى الخارج وسيجدون أنفسهم مصنفين كحركة إرهابية عنيفة.. واتهم الآنسي مؤتمر الحوار بأنه أعطى للحوثيين فرصة زمنية تمكنوا من خلالاها أن يوسعوا رقعة نفوذهم ويفرضوا سيطرتهم على مناطق جغرافية أخرى وينتشروا دون أن يستطيع أحد أن يكلمهم.. والحوثيون استخدموا مؤتمر الحوار للابتزاز السياسي والتوسع وفرض نفوذهم من خلال التمهيد بالانسحاب وتعطيل الحوار إذا لم يستجيبوا لمطالبهم هذه.

 وقال: الآن الحوثيون لديهم استراتيجية الهروب من مخرجات مؤتمر الحوار الذي يشعرون أنهم بعد نجاحه سيكونون في مواجهة حرب لأنه عليهم أن يقبلوا بعودة الدولة إلى صعدة، وإذا لم يقبلوا بذلك معنى ذلك دخولهم في حرب مع الدولة والتي ستكون مختلفة عن حروبهم السابقة.. كونها سيكون لها غطاء شعبي ووطني ودولي.. وهنا سيجدون أنفسهم وحيدين ومحاصرين وستكون معركتهم خاسرة.

وأضاف: الآن الحوثيون يريدون تفجير الصراع لكي يتنصلوا من مؤتمر الحوار والتزاماته.. وربما هذه يهي إحدى الأسباب التي تخيب آمالنا في الدولة بأنها لم تقم بواجبها بعد أن فشلت الحركة الحوثية في مآربها وخاضت حرباً مع القبائل وأثارت الحرب مع حزب الإصلاح من خلال الاعتداء على مقراته وأعضائه، وعندما فشلت هذه الورقة لجأ الحوثيون إلى السلفيين في حرب طائفية باعتبارها سيكون لديها مقومات الإطالة والاستفادة من ظهور حركة الحوثيين كممثل للهاشميين والزيدية في اليمن.. ومن ثمة تفجير الوضع بحيث تتنصل من خرجات الحوار.

وأفاد إنه في حال نجحت في الحرب ستكون صعدة تحت سيطرتها وهنا ستطالب بأن تكون صعدة أقليماً حوثياً ودولة زيدية شيعية، وأن ما يمارسه الحوثيون في مؤتمر الحوار هو ابتزاز وعُهر سياسي مقابل إما أن يغضوا الطرف عن الحرب في دماج وإلا مؤتمر الحوار، لكي يمارس في دماج وصعدة إرهاباً بالدبابات والمدافع، وقال: بيانات مؤتمر الحوار كان فيها ضعف حيث حملت الضحية وأعفت الجاني، ويفترض من مؤتمر الحوار أن يخير الحوثي ما بين الحوار والعنف مثلما تم تخيير القاعدة، وكما هي أسس وقواعد مؤتمر الحوار التي تؤكد على الذهاب إلى طاول الحوار بعد التخلي عن السلاح والعنف وهذه القاعدة لم تطبق على الحوثيين.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد