المتهم من قبل أنصار الشريعة بسرقة كابلات "ماهر عياش" لـ"أخبار اليوم":

أحدهم أعطاني حقنة بالعمود وتفاجأت يوم ثاني ويدي مقطوعة

2013-08-29 16:00:04 حاوره/ عصام علي محمد


بتر أيدي وصلب وإعدام بالسيف..
أنصار الشريعة مجدداً
•   المحرر
في الـ 24 سبتمبر 2011 طافت عناصر أنصار الشريعة أرجاء مدينة جعار بمكبرات الصوت على السيارات ملوحة للنا*بيد مواطن تم قطعها في ساحة مدرسة الشهيد "العريقي" بعد اتهامه بسرقة كابلات كهرباء، مؤكدين أنهم سيواصلون تطبيق حكم الله وحدوده في الأرض.
و أثارت عناصر الشر, الرعب والهلع لدى الأهالي والساكنين في أرجاء المدينة من القيام بأعمال انتقامية بحجة تطبيق حكم الله الذي يدّعونه.
و قبل أيام من قطع يد "ماهر علي عياش" تعمدت تلك العناصر إثارة الرعب في أوساط المدنيين وقتلت عدداً من المواطنين في الساحات العامة عن طريق فصل الرأ*بواسطة السيف بعد اتهامهم بمساندة قوات الجيش وإعطائه إحداثيات من أجل ضرب الطيران والمدفعية - حد قولهم.
ولا توجد إحصاءات دقيقة لمن نفذت ضدهم جماعة الشر احكاماً إلا أن معلومات تقول إن هناك العشرات تم إعدامهم, بينهم سعوديون وأجانب اتهموا بالتجسس، إلا أن مصادر محلية تؤكد أن هناك الكثير من الحالات أيضاً مفقودة ومخفية حتى الآن ويخشون أن يكون قد تم إعدامهم.
وإضافة إلى قطع يد "ماهر" هناك حالتان أخريان قطعت أيديهما بتهم السرقة, إحداها طفل يدعى "خالد عبدالعزيز" -15 عاماً- بتهمة سرقة كابلات نحاسية وبيعها لأحد تجار الخردة، وفقد الطفل خالد بعد يومين من تنفيذ الحكم إثر مضاعفات طالته جراء قطع يده.
وتعددت وسائل تنفيذ أحكام الموت عند أنصار الشر بالسيف أو بالصلب، حيث تعمدت تنفيذ العديد من الأحكام أمام النا*لإرعابهم من أجل إحكام السيطرة على قلوبهم في مدن ابين، حيث حكمت بالإعدام صلباً بحق أحد الأشخاص يدعى "النقيب" في 17 فبراير 2012 و تضمن الحكم صلبه لمدة ثلاثة أيام على مدخل جعار، ليتم مشاهدته من قبل الداخلين والخارجين للمدينة.
وفي 12 فبراير من نف*العام أعدمت الجماعة ثلاثة رجال بعد أن اتهموهم بنقل معلومات للولايات المتحدة استخدمت في تنفيذ هجمات بطائرات بلا طيار، وهما سعوديان ويمني تم إعدامهم بحد السيف فجرا، كما أعفوا رابع المتهمين من تنفيذ حكم الإعدام لصغر سنه.
ومطلع مار*2012 تم إعدام وصلب 3 من سكان إمارة وقار (جعار) بينهم امرأة اتهموا بالتجس*لصالح الجيش وجهات خارجية.
وتمت محاكمة هؤلاء وغيرهم بدون تنصيب محامٍ للدفاع عنه أو استئناف الحكم الصادر بحقه وكانت كلها إجراءات وضعية في محاكم الولاية المزعومة ويقولون إن تلك الإجراءات لا تمت للشريعة الإسلامية، ويقولون إن الجانب الإجرائي في القضاء الإسلامي بسيط وغير معقد ولا يحتاـ لذلك.
***
يبدو الشاب/ ماهر علي سالم عياش ـ ذو التسعة عشر ربيعا ـ بسحنته السمراء وقد أنهكته العاهة التي أوقعها أنصار الشريعة في يده مخلفة أثرا كبيراً على نفسيته.
يقول ماهر إنه تم اقتياده مع اثنين آخرين كانوا يستظلون تحت شجرة جوار سور مدرسة ثانوية جعار بعد أن تفاجأوا بمسلحين يتهمونهم بسرقة كابلات كهربائية، وأنه تم اقتيادهم إلى سجن زنجبار, حيث تلقوا صنوف أشكال التعذيب أثناء التحقيقات: " كانوا يعذبونا عذاباً قاسياً، وكان واحد يحقق معي وواحد يضربني على رأسي وعلى ظهري بمؤخرة البندقية، ومرة يجي واحد يحقق معي وهوه لاب*في يده قبضة زي حديد يضربني بها على صدري ومرة في رأسي ومرة في حلقي حتى أبصق دم، وكان معهم جهاز فيه كهرباء يصلحوه في ظهري ويسقطني على الأرض، وسكاكين وفؤو*وكانوا يتنقلون من غرفة إلى غرفة ويعذبون المساجين فيها"..
هكذا يروي ماهر لـ"أخبار اليوم" تفاصيل خفية عما كان يدور في السجون وكيف تتم المحاكمة.. فإلى تفاصيل الحوار

* ماهر علي سالم عياش.. كيف تعيش حياتك بعد قطع يدك؟
ـ  أعيش حياة عادية نصها نكد ب*أحاول أسلي نفسي وأحمد الله على نعمة العافية.
*متى كانت الحادثة؟
ـ أثناء حكم القاعدة، تحديداً في 24 سبتمبر 2011.
*ماهر.. كيف بدأت القصة وأين؟
ـ بداية القصة كنا جالسين في ثانوية جعار أنا واثنين معي من أصحابي تفاجأنا بثلاثة من القاعدة فوق رؤوسنا شحنوا علينا البنادق صحت أنا مالكم يا جماعة صلوا على النبي نحن جالسين تحت الأشجار اج*فيّ؟ قالوا قوموا امشوا معانا, قال صاحبي ايش صلحنا نحن من أبناء هذه المنطقة وجالسين تحت أشجار الثانوية ندور برود لأن الكهرباء طافي؟ رد عليه واحد منهم قالوا امشوا أنتم متهمون بسرقة (الكابلات) حلفنا له أن مالنا دخل ولا عارفين عن الكابلات أي شيء صاح علينا وهو يوجه البندقية باتجاهنا امشوا ولا تكثروا الكلام!
*وبعدين إلى أين أخذوكم؟
ـ شلونا إلى مسجد حمزة وهناك خلونا بالسيارة ونزل واحد منهم ودخل المسجد ثم رجع وقال لصاحبه نزلهم، فأنزلنا ودخلنا المسجد وجلسنا في المسجد.
*هل تذكر الوقت؟
ـ الوقت كان بعد صلاة العصر, المسجد فارغ جلسنا, فجأة دخل علينا واحد نظر في وجوهنا وقال لصاحبه خذوهم إلى سجن زنجبار.
*هل تعرف اسم الشخص الذي دخل عليكم؟
ـ قالوا لنا هذا هو الأمير وأعتقد أن واحداً كان يقول له يا "أبا البشر" ويمكن كان اسمه"آدم", وبعدما وصلنا زنجبار وأدخلونا سجن الأمن السياسي.
*هل تم التحقيق معكم في جعار قبل أن تروحوا إلى زنجبار؟
ـ لم يحققوا معنا ولم يسألونا حتى عن أسمائنا.
*في سجن الأمن السياسي هل حققوا معكم؟
ـ في سجن الأمن السياسي تمنيت الموت ولا الذل والإهانة.
*ممكن تروي تفاصيل؟
ـ أولا أخرجوا أصحابي الإثنين الذي معي ورجعوهم جعار وبقيت أنا في السجن لوحدي.
*هل التهمة كانت عليك وحدك؟
ـ كلنا كنا متهمين, ب*هم اخرجوا أصحابي وخلونا في السجن بدون أن يثبتوا شيئا وما جابوا حتى طفل يشهد عليّ، والذي أبكاني هو أن أصحابي هربوا من السجن عندما ضربت الطائرة على مبنى الأمن السياسي.
*و ليش ما هربت انته؟
ـ أنا هربت ب*كنت في الأخير وواحد من القاعدة ضرب عليّ رصاص وأصابني في رجلي وما قدرت أتحرك من مكاني ورجعوني السجن، وفي الوقت نفسه شلوني ودخلوني واحدة من الغرف.
*طيب بعد الطائرة كان هناك مساجين غيركم؟
ـ كانت هناك غرف كثيرة في الأمن السياسي وكان في مساجين كثير ب*ما نشوفهم, كنا نسمع أصواتهم في الليل وهم يبكون أو يتوسلون إلى أصحاب القاعدة من التعذيب وبعضهم كان يصيح يا "ماه ياماه" من شدة العذاب..
*كم جلست في سجن الأمن السياسي في زنجبار؟
ـ  ثلاثة أيام
*هل حققوا معك؟
ـ  حققوا وعذبونا وكما قلت لك تمنيت الموت في السجن, كانوا يعذبوني عذاباً قاسياً, كان واحد يحقق معي وواحد يضربني برأسي وعلى ظهري بمؤخرة البندقية ومرة يجي واحد يحقق معي وهوه لاب*في يده قبضة زي الفضة يضربني بصدري بها ومرة في رأسي ومرة في حلقي لما أبصق دم وكان معهم جهاز فيه كهرباء يضعونه في ظهري ويسقطني على الأرض وسكاكين وأفوا*وكانوا يتنقلون من غرفة إلى غرفة ويعذبون المساجين فيها.
*يعني كان في مساجين كثير في الأمن السياسي؟
ـ كانوا كثير وكلهم من شباب أبين.
*هذا التعذيب بعدما أثبتوا عليك التهمة؟
ـ ما أثبتوا عليّ حاجة ولا معهم أي دليل أو شاهد ب*يتهمونا فقط وقلت لهم روحوا فتشوا بيتنا واسألوا أبي أو أمي هل أنا جبت حاجة للبيت أو خرجت في وقت السرقة.
*أيش ردوا عليك؟
ـ ما يتكلمون فقط يتناوبون على تعذيبي بكل الوسائل، ولما قلت لهم "طيب ايش تشتوا، تشتونا اعترف.. خلاص أنا باعترف أني سرقت".
 * يعني.. انت سرقت واعترفت بذلك؟
ـ يا أخي والله ما سرقت الوايرات اللي يقولون عليها, أنا اعترفت من شدة الألم والعذاب والإهانة, ايش ممكن تقول بعد ما يربطوك من رجولك ويداتك ويدخلوك داخل درـ كبير من حق الأوراق ذاك النوع الطويل اللي يشبه ثلاجة الموتى ويخلوك داخله لمدة نص ساعة أو ساعة على الأكثر.. أكيد باتعترف غصبا عنك، أنا اعترفت وقلت في نفسي عذاب السرق أخف من هذا العذاب والإهانة والخوف من السكاكين حق الصيد والوايرات اللي كان يخبطونا بها على ظهورنا عشان نعترف ولما يشدوا علينا العذاب كنا نعترف غصبا ولما نعترف يقولوا "لالا مش أنت اللي سرقت، فأقول لهم ايوه أنا ما سرقت" يقولوا " لا أنت اللي سرقت الكابلات" ويعودون لتعذيبي من جديد.
*التعذيب كان يوميا أو على فترات متقطعة؟
ـ كانوا يعذبونا في اليوم الواحد عدة مرات في الليل والنهار أما الليل فكانوا يختارون الأوقات اللي كنت نايم فيها أحسن نوم وكانوا يدخلون الغرفة فيه ويسألونا عن الكابلات وكنت أحيانا كثيرة أقوم أبكي وأنا أحلف لهم أني مش عارف وما سرقت وكنت أردد عليهم في كل التحقيقات أنا ما سرقت حتى اسألوا أصحابي اللي كانوا معي، وفي يوم قلت لهم هذا الكلام قاموا عذبونا بعدما سألوني عن مكان أصحابي اللي هربوا من السجن وقالوا لي أنت تعرف مكانهم، فحلفت لهم وقلت كيف أعرف مكانهم وأنا مسجون ومقطوع عني أي زيارة أو أي اتصال.
*هل تقصد أن الزيارات كانت ممنوعة عنك وحتى الاتصال بأهلك؟
ـ الاتصالات والزيارات ممنوعة، وكنت أتمنى أن أشوف حتى أي واحد معروف حتى من شباب جعار من المسجونين أو من القاعدة عشان أعطيهم رقم ابوي عشان يقولوا له أني مسجون.
*تقصد أبوك مش عارف أنك مسجون؟
ـ لا أبوي ولا أحد من أهلي.
*هل طال التعذيب أم ارتحت بعد التحقيقات؟
ـ مش متأكد أنه بعد ثلاث أو أربع أيام .
 *ليش مش متأكد يعني كنتوا معزولين في السجن؟
ـ مش معزولين كنا نشوف الشم*ب*قلت يمكن لأنهم كانوا يخرجونا من السجن إلى مكتب الأمير ويجي واحد منهم يضمد جرحي من الرصاصة اللي أصابتني أثناء الهروب، وبعد يمكن ثالث يوم فتح علي واحد منهم الباب وكان ملثما وقال قوم معك زيارة، قمت وخرجت إلى مكتب المحقق اللي يصيحوا له ويقولوا له يا "أمير"، وفي المكتب كان واحد آخر جال*ملثم بشال أسود قال لي كيف حالك قلت له الحمد لله قال لي ارفع يد "الشميز" عشان أدق لك إبرة (حقنة) رفعت وجلست قدامه ودق لي الحقنة وبعده مش عارف ايش حصل لي بعدها.
*هل عذبوك؟
ـ لا كانت الإبرة حق تخدير لأني بعدها كنت أشوف حركة قدامي ومش أقدر أميز الوجوه أو أفهم الكلام.
*كم جلست؟
ـ والله ما أذكر
*ايش حصل بعدها؟
ـ والله ماشي أذكر ايش اللي حصل.
*حسيت بتعذيب في جسمك؟
ـ لا والله.
*ليش وين أعطوك الإبرة؟
ـ دقوها لي في العمود الفقري وركبوا لي قربة مغذي في يدي.
*من الذي دق لك الابرة في العمود هل دكتور أو واحد من العاملين في مستشفى الرازي وهل تعرفه أو شفت صورته؟
ـ / لا هوه واحد من القاعدة كان ملثما ولاب*"جلافص" علي يديه ما عرفته، هذا كل ما أذكره.
*ليش فين رحت بعدها؟
ـ بعدها نمت وما حسيت شيء وكنت أشوف الوجوه وأسمع أصواتا جنبي لكن ما أميزها، وما أذكر شيء، اللي أذكره فقط أني صحيت ويدي اليسرى مقطوعة.
*يعني ماحسيت أثناء قطع يدك؟
ـ ما حسيت ومش عارف متى وأين قطعوها الآن أشوف بعض مقاطع سجلوها القاعدة وبعض الشباب اللي كانوا حاضرين في الملعب، وعندما صحيت بكيت لكني في النهاية سلمت أمري لله
*خرجوك من سجن الأمن السياسي بزنجبار إلى جعار وأنت مش عارف ولا حاس*بشيء؟
ـ كنت عارف أني أمشي واتحرك يعني مش راقد ب*مش عارف ولا حاس*بأي شيء ولو كنت حسيت بشيء كنت باح*بيدي اللي قطعوها.
*يعني شفتهم أنصار الشريعة و كانوا حاضرين أثناء قطع يدك؟
ـ شفتهم في التلفونات مع الشباب واللقطة منتشرة مع كثير من شباب أبين حتى في عدن شفتها مع بعضهم لما كنا نازحين هناك.. وبعد قطع يدي شلونا القاعدة إلى بيت ب*مدري إنه في جعار او المثلث عشان يعالجوا يدي من النزيف.
*كم جلست في البيت عند أنصار الشريعة؟
ـ مش عارف كم جلست ب*كنت لما أصحو وأجل*ما أشوف شيئا في الغرفة لأنها كانت مظلمة كلها وبدون سراج، و كنت أح*بواحد يدخل إلى عندي ويدق لي إبرة ويرفع يدي المقطوعة ويسكب لها زي الماء ويركب لي قربة مغذية.
*تذكر كم جلست على هذه الحالة؟
ـ لا أنا كنت أصحو ب*ما أشوف حاجة جنبي ولا اسمع شيء يمكن البيت كان مهجورا ما حد ساكن فيه.
*هذا الشخص اللي كان يدخل إلى عندك هل كنت تتكلم معه؟
ـ لا ب*يقول لي كيف حالك وأرد: الحمد لله.. فقط في يوم قال لي احمد ربك أنه طهرك من ذنبك على أيدي أنصار الشريعة قلت له: الحمد لله، وفي يوم صحيت وجلست اتحس*في الغرفة وكان الغرفة مليان سامان "مكيفات وكمبيوترات وسجادات"، وتأخر صاحب الحقنة ب*كان الأمر فيه تعليمات أنهم يخرجوني، لأنهم خرجوني في ذلك اليوم مع الساعة عشرة يمكن او إحدى عشرة من البيت بعدما ربطوا عيوني وما دريت إلا وأنا أمام مستشفى الرازي فنزلونا من الطقم وقالوا خلاص روح!
*نزلوك وقالوا روح هكذا وأنت ايش قلت لهم؟
ـ والله نزلت ومشيت وأنا ساكت ولم التفت إلى عندهم وكانوا واحد منهم يصيح لي ويسألنا: "وين مكان أصحابك اللي معك؟"، وأنا ساكت و أمشي أقطع الطريق إلى الطرف الثاني، حينها شفت واحد يمشي ويبكي ويبوسنا ويحتضنا بعد قليل عرفته أنه أبوي وجل*يكلمنا ويسألنا وهوه يبكي وأنا ساكت معه، وكنت أمشي مش عارف إلى وين امشي، فجلسنا أنا وهوه في الطريق وراح جاب لي حبة عصير وجل*يكلمنا ويسالني ورجع يمسك بي ومشينا لما وصلنا البيت دخلنا ونمت مدري كم ساعات بعدها قمت وأبوي عند راسي وأخذني معه إلى عند امي واخواني في عدن لان اهلي كانوا نازحين فيها.      
*أنا آسف ماهر ب*يتردد في الشارع أنهم أعطوك سبعين ألفا؟
ـ كذابين والقصة كما قلت لك نزلونا وما قالوا لي حتى مع السلامة عادهم يعطونا فلوس, الفلو*هم محتاجين لها، لقد ارتكبوا أثماً في حقي، لأنهم اتهموني وسجنوني وظلموني بقطع يدي لكن حسابهم عند الله عسير وأنا لن أسامحهم!
*كيف يظلمك أنصار الشريعة وهم يريدون تطبيق شرع الله في الأرض؟
ـ شرع الله ما يقول اقتلوا واقطعوا اليد بتهمة باطله لي*فيها حتى شاهد واحد حتى عمره سنة أنا راضي بشهادة ولا معهم نص دليل يا أخي الله أرحم منهم، و لو كانوا على حق ما بايقطعوا يدي بدون دليل ولا با يعذبونا على تهمة ما فعلتها والمشكلة أنهم حبسوني وضربوني وقطعوا يدي ولا واحد منهم سألني متى تمت السرقة ولا أنا عارف وين كانت السرقة مش هذا ظلم لي ولأهلي.
*طيب هل فترة السجن كانت كلها عذاب أو في نصائح ومواعظ وصلوات جماعية؟
ـ كلها عذاب لأننا ما نشوفهم إلا وقت التحقيق والتعذيب.  
*يا ماهر قلت إن أباك شلك إلى أمك وإخوانك بعدن لما دخلت إلى عند امك البيت كيف كانت حالاتها؟
ـ والله قدك تعرف الأم بكت وقامت تبوسني وتبو*يدي المقطوعة وتبكي وكل اللي في البيت يبكون وأنا معهم وبسبب ما حصل لي وأمي عندها الضغط وتؤثر فيها أبسط المشاكل ب*أنا أحاول أضحك وامزح معها واخرـ مع أصحابي عشان ما أجل*في البيت وتشوفنا وتقهر علي خاصة اني كنت قبل قطع يدي وقبل دخول القاعدة كنت أخرـ الصباح واشتغل أي شغل عضلي كنت أحمل الأسمنت واشتغل أي شغل لأني كنت أحاول أعاون أبوي في مصروف البيت لأنه ما في معه عمل ومش موظف ومش معه دخل إلا عمله مع النا*يوم وأيام يجل*بدون عمل ولأني الكبير في إخواني كنت أساعدهم بالبيت.. أمي متأثرة كثيرا على يدي اللي قطعتها القاعدة..
تصدق أني هذه الأيام أخرـ من البيت الصباح أقول أدور عمل يناسب حالتي وأوصل أشوف أصحابي يشتغلون وأقهر وما معي إلا أرجع الى البيت.
*من قبل يا ماهر ايش كنت تشتغل؟
ـ كنت اشتغل أي شغل ب*قبل دخول القاعدة أمي تسلفت فلوسا من نا*واشترينا جاري وحمار وكنت اشتغل عليه أحمل للنا*أي شيء ولما جت الأزمة باعه أبوي عشان الفلو*تنفعنا في عدن لما نزحنا.
*طيب ماهر كم اللي قصوا أيديهم في جعار أو زنجبار معك؟
ـ مش متأكد كم ب*اللي عرفت ان في واحد من قرية الحجر قالوا سرق ثلاجة واعتقد اننا ب*اثنين اللي حكمت علينا القاعدة بقص اليد البقية كانوا يهربوا أو تجيهم وساطات وتخرجهم.
*معقول وساطة عند القاعدة ايش اللي يخليك تقول هذا الكلام ؟
ـ انا اعرف نا*في جعار توسطوا لهم شباب من جعار كانوا مع القاعدة وخرجوهم من السجن.
*في الأخير إيش اللي تشتي تقوله؟
ـ والله مش عارف ب*أقول الحمد لله على كل حال وأقول للناس" بعد أن سمعتم قصتي التي تحولت بعدها إلى معاق فإني أرجو كل من عنده القدرة على مساعدتي بتوفير يد اصطناعي لي عشان ارجع اشتغل وأساعد أبوي في المصارف لأني أتأثر جداً لما أشوف أبوي بدون عمل وأهلي محتاجين للروتي أو خضرة أو أي شيء آخر أرجو من يستطيع مساعدتي بتوفير عمل أو أي شيء يسعد أسرتي وأنا ما أعرف أي حد يسجلنا في جمعيات قالوا يعبوا استمارات ويساعدوهم بفلو*أو يفتحوا لهم مشاريع تساعدهم في مصاريفهم اليومية.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد