رئيس حزب الاتحاد اليمني للإنقاذ عرفج بن هضبان لـ أخبار اليوم:

نحن حزب لكل اليمن وليس للجوف ولن نقبل أي تمويل خارجي يؤثر على سيادة الوطن

2013-07-23 05:42:19 حاوره/ ماجد البكالي


نفى رئيس حزب الاتحاد الوطني للإنقاذ أن تكون السعودية هي من يمولهم, مؤكداً بان التمويل ذاتي، وقال الشيخ عرفج حمد عرفج بن هضبان انه لا علاقة لهويته كونه من ابناء محافظة الجوف بتلك الاحاديث عن مشاريع الولاءات والتوسع للسعودية, مؤكداً:" فنحن يمنيون وأصل حضارات اليمن لا ولن نقبل أي تمويل خارجي يؤثر على سيادة وطننا، وما أنشئ حزبنا إلا ليقوم بدوره في الحفاظ على سيادة الوطن وكرامة أبناءه وتطويره"..
وأوضح هضبان- رئيس الحزب الذي أنشئ مؤخراً -ذا التوجه الديني السلفي- بأن تسمية الحزب بـ "الإنقاذ" تمثل أبرز أهدافه وهي العمل مع كل الوطنيين المُخلصين لإنقاذ الوطن من كل ما يهدد أمنه واستقراره ووحدته.
وينظر رئيس حزب الانقاذ الوطني ان ما حدث في مِصر انقلاب عسكري على الشرعية والديمقراطية, وقال انه حدث أسود في تاريخ الديمقراطيات, ويبعث على التشاؤم من أن الديمقراطيات والدول التي تدعي الديمقراطية ليس ذلك سوى ادعاء وشعارات تروض وفق مصالح الدول الكبرى.. فإلى التفاصيل:


•   أخذنا العِبر من هفوات وأخطأ الأحزاب السياسية السابقة ونشأ الحزب وفق رؤية جديدة متكاملة تتلافي أخطاء السابقين
•   ولادة الحزب نتيجة للمتغيرات والأحداث التي شهدتها المنطقة العربية واليمن وما تلى ثورة 2011م من أجواء حرية وتعددية
•   نؤمن بأن الحزبية هي ممارسة دورنا وتسخير جهودنا في بناء الوطن وغايتنا العمل مع كل الوطنيين لتصفية الوطن من الفساد
•   السعودية لا تمولنا وليس لكوني من الجوف صِلة بما تتحدثون عنه من مشاريع الولاءات والتوسع للسعودية
•   لا علاقة سياسية بيننا وبين أي حزب يمني سبقنا أما العلاقات الشخصية فجميعنا أبناء بيت واحد هو اليمن
•   سيقدم الحزب رؤيته للحوار الوطني بأي وسيلة مع اعتراضنا على تدخلات تجاوزت حدود الرعاية لبعض الدول
*ما هي مناسبة إطلاقكم لحزب الاتحاد اليمني للإنقاذ في هذا التوقيت بالذات؟
ـ حزب الاتحاد اليمني تولد بعد مخاض عسير وجاء كأحد النتائج للمتغيرات التي عاشتها اليمن منذ ثورة 2011م ومتغيرات الربيع العربي التي أضحى فيها الجميع يتجه نحو الأساليب والوسائل الديمقراطية للتغيير وللإسهام في بناء الوطن,أخذين في الوقت ذاته العِبر مما وقعت فيه الأحزاب السابقة وأخطائها وحريصين على تلافي تلك الأخطاء والهفوات من خلال أداء الحزب مستقبلا وغاياته, وأن يكون هذا الحزب نبراساً للعمل السياسي يخدم الأمة ويحقق لها المستوى المرموق واللائق بها وبمواطنيها, لاسيما شعبنا اليمني؛ كونه شعب عريق بحضارته وتجارب أبناءه آملين وبتعاون كل الخيرين والوطنيين والعمل معاً استعادة ذلك الدور الحضاري لوطننا والارتقاء به في مُختلف المجالات.
*بالنسبة لمُسمى الإنقاذ الذي حمله حزبكم.. ما نوع الإنقاذ الذي تقصدونه؟ وممن ؟
ـ مُسمى الإنقاذ يحمل دلالة كبيرة ونحن أخترنا هذا الاسم ليس شعاراً فحسب بل لنحمل معناه ونتولى تطبيقه في الواقع ـ إنشاء الله ـ فوطننا عانى عدد من المشاكل والصراعات والأزمات وما زال تلك الصِراعات والأزمات تهدد كيانه واستقراره في مُختلف المجالات: السياسية, والاقتصادية, والعلمية, و...الخ، بل أن بعض الصراعات بلغت حد دعوات شق الصف الوطني وتشتيت الوطن والنكوص عن الوحدة اليمنية, علاوة على ما حدث ويحدث في صعده والوضع المعيشي والاقتصادي لكل اليمنيين, فمقاصدنا من إنشاء هذا الحزب هي: العمل مع كل الوطنيين المُخلصين كما أسلفت على إنقاذ الوطن من كل ما يهدد أمنه واستقراره ووحدته من خلال لم الشمل وتوحيد الصف الوطني وتحقيق العدالة الاجتماعية لكل أبناء الوطن والارتقاء بوطننا وتطويره ورقيه في مُختلف مجالات الحياة تلك غايتنا وليست غاية وقتية مرتبطة بظرف زمني محدد بل مستمرة بعون الله.
*فِكرة إنشاء حزب الاتحاد اليمني للإنقاذ كيف بدأت ومن يمولكم؟
ـ بدأت فكرة إنشاء الحزب كما ذكرت لكم في إجابة سؤال سابق بعد الأحداث التي عاشتها اليمن والبلاد العربية وما تلى الربيع العربي من أحداث لاسيما في بلادنا دفعت بنا مع عدد من الوطنيين ونحن نرقب ونتابع الأوضاع وأداء الأطراف السياسية وما يشوب ذلك الأداء من قصور دفع بنا ذلك للعمل بجد لإنشاء حزب يتلافى ما وقعت فيه الأحزاب السابقة من أخطأ ويحقق ما لم تحققه للوطن بعون الله وتلك نياتنا ومقاصدنا منذ تولدت الفكرة وستظل..اما تمويلنا فهو تمويل ذاتي وطني من مؤسسي الحزب وليس لنا أي دعم أخر ولا نقبل أي دعم خارجي يؤثر على أدائنا أو يحرف مسار عملنا.
*أنت رئيس حزب الاتحاد اليمني للإنقاذ من محافظة الجوف.. وطوال عقود مضت لم نسمع أو نلاحظ انشغال أبناء محافظة الجوف في الحياة السياسية وربما لم يكن منهم رئيساً لحزب سياسي حتى من الأحزاب الصغيرة؟فنشأة حزب سياسي رئيسه من محافظة الجوف لفت انتباه الكثيرون ويدفع للتساؤل: هل اهتمامكم بالحياة السياسية ناجم عن قناعة,ام أنه في إطار ما يُحاك لليمن من قِبل مملكة أل سعود من كسب ولاءات أبناء المحافظات النفطية في اليمن بتمويلهم لإنشاء أحزاباً أو منظمات تعينها في استمرار نفوذها وتسلطها, وربما غايات قد تفوق ذلك ـ حسب ما يراه عدد من اليمنيين؟
ـ ممارستنا للعمل السياسي ناجمة عن قناعة بل أننا مصدر السياسة وباستقراء تاريخ اليمن تجدون أن أبناء محافظة الجوف ليسوا جددا على الحياة السياسية في اليمن حيث أنهم مهد الحضارات: المعينية, والحميرية والسبئية, كُلها حضارات ممتدة من الجوف تحديداً مروراً بمأرب وظفار فليس غريباً على أبناء الجوف الدخول في مُعترك السياسة, اما بالنسبة للتمويل فأكدت لكم أن تمويلنا ذاتي وليس من أحد ونحن ضد الاتجار بوطننا وسيادته ولا يشرفنا أن نكون وسيلة لدولة جوار أو دولة أجنبية للنيل من السيادة الوطنية التي نخر بها ونحن أصل في حضارات هذا الوطن كما ذكرت لكم سابقاً من أبرز أهدافنا تنظيف الوطن من الفساد والعمالة للخارج.
*الدور التاريخي نعيه غير أن ما قصدته هو أنه طوال الثلاثة العقود الماضية كان الدور السياسي والمشاركة السياسية لأبناء الجوف تحديداً شبه مُغيبة؟
ـ ذلك العهد كان فيه احتكار للتعددية السياسية ولحرية الأنشطة الحزبية ,وكان الجميع يعتبرون المؤتمر الشعبي العام هو المظلة لكل الممارسات السياسية ..ولكن بعد أن فُتح المجال للتعددية السياسية لاسيما بعد الثورة الشعبية في 2011م زاد عدد الأحزاب والمنظمات ومساحة الحريات, فكان ذلك مُشجعاً لكُل من لديه رغبة في خدمة الوطن سوءاً من خلال العمل السياسي أو الإنساني, أو غيره.
*من خلال الماضي هل ترون أن الأحزاب السياسية خدمت الوطن والمواطن ام لا؟ وما فائدة نشأة حزبكم أن كان لا يختلف عن باقي الاحزاب السياسية السابقة؟
ـ المؤسف أن دور الأحزاب السياسية محدود في خدمة الوطن وانشغلت بالصراعات مع بعضها بعض وهو ما لا نتمنى استمراره بل نتمنى أن تعمل كل الأحزاب بعد استشعار المسئولية الوطنية على الارتقاء بالوطن وتحقيق العدل والمساواة ونبذ التمييز على أي اساس كان، حيث أن ما تلحظه من تطور الشعوب حولنا نحس وإننا ما زلنا نعيش في الماضي البغيض رغم اننا في وطن قامت فيه ثورتي سبتمبر واكتوبر, وضحى فيهما اليمنيون بخيرة شبابهم ووضعوا غايتهم أهداف هي أهداف الثورة أهداف لم تتحقق حتى اليوم رغم مرور أكثر من خمسين عاما على ثورة سبتمبر وللأسف انتكست تلك الثورة منذ بدايتها رغم سموا أهدافها واستمر النكوص والتراجع بمؤشرات وعد تنازلي حتى وصلت اليمن إلى ما وصلت إليه اليوم من معاناة وصراعات وتدني للمستوى المعيشي والاقتصادي والتعليمي وغيرها تراجع أوصل اليمن إلى الركود الذي نعيشه طوال عقود وحتى اليوم.. نتيجة لعدم تطبيق تلك الأهداف؛ لذا فاليمن اليوم بأمس الحاجة إلى الارتقاء بوضعه ومواطنيه وهذا ما ننشده وسنعمل من أجله ونتمنى أن يعمل معنا كل حزب سياسي وكل مواطن على تحقيق حياة أفضل لليمنيين.
*بالنسبة لحزبكم هل هو حصريا على محافظة أو محافظات بعينها؟
ـ حزب الاتحاد اليمني للإنقاذ حزب لكل اليمنيين في مُسماه وواقعه إن شاء الله وفي تكوينه فهو شامل لكل محافظات الجمهورية, حيث أن الحزب ضم من كل محافظة 5أعضاء من المؤسسين من كل اليمن شماله وجنوبه شرقه وغربه من 21محافظة ويسعى جميع من ضمهم الحزب ووفق أهداف الحزب إلى النهوض باليمن إلى ما يتمناه كل يمني من تنظيف الوطن مما عاناه من فساد,أو عمالة أو تفريط تنظيف من كل الأساليب والممارسات الضارة التي انهكت اليمنيين طوال العام الماضي وتسببت في تقزيم شعب هو مصدر الحضارات القديمة ومنبعها ونعيد لوطننا مكانته الحقيقية ومركزه الصحيح.
*أضحت اليمن ربما أكثر بلدان العالم اكتظاظاً بالأحزاب المتنوعة، وما يراه اليمنيون في الواقع هو أن عدداً كبيراً يريدون تحسين أوضاعهم المادية والغنى السريع مما تتقاضاه الأحزاب من دعم من الحكومة لاسيما أن غالبية الأحزاب الموجودة في الواقع أضحت مُختزلة في شخص رئيس الحزب أو أمينه العام ويغيب الحزب ومن أسسوه من الواقع تماماً ولا يبرز لها أي دور تنموي ولا مواقف وطنية مسئولة.. هل أدركتم هذه الحقيقة قبل إنشاء حزبكم؟
ـ هذه الحقيقة أدركناها جيداً وهي مأساة وكانت بمثابة دروس أخذنا منها العِبر؛ كونها تزيد من مُعاناة الأمة ولا تسهم بشيء في التنمية في أي مجال ولا بالحلول لأي قضية؛ لذلك الواقع ولتلك الأسباب أنشأنا حزب الاتحاد اليمني للإنقاذ ونحن مستوعبون كل المعطيات السياسية السابقة وحرصنا على أن يكون وفق رؤية جديدة متكاملة, رؤية أخذة في الاعتبار أخطاء وهفوات الأحزاب السياسية التي سبقتنا سوءاً كانت أحزاب كبيرة أو صغيرة وحريصون كُل الحرص على تلافي ما وقع فيه من سبقونا لممارسة السياسة,ومصممون بعون الله على أن نتميز من خلال أدائنا وبما يعود بالنفع على وطننا وأمتنا
*الحوار الوطني لم تتبقَ من فترة عمله سوى شهرين كيف تنظرون للحوار الوطني وهل لديكم رؤية تقدمونها للحوار الوطني وكيف ستقدمونها لاسيما أنكم حزب حديث النشأة ومكونات الحوار والممثلين فيه قد تشكلت؟
ـ الحوار الوطني نأمل فيه كُل الخير لكُل اليمن ونعتبره المخرج الوحيد لليمن مما عانته ويمكن أن تعانيه من الصِراعات والاقتتال ؛لذا فالحوار الوطني سيكون صمام أمان اليمن بعون الله ..وما تم الوصول إليه من خلال الحوار الوطني حتى الآن شيء طيب غير أنه لا يفي بالغرض ولا يُلبي الآمال التي عُلقت على هذا المؤتمر علاوة على اعتراضنا على تدخُلات بعض الدول الراعية والتي تجاوزت حدود الرعاية للتدخل في قضايا هامة هي جزء من سيادة الوطن وشأن يمني لذا نأمل من تلك الدول أن تعي جيدا أن الجميع يفهم كُل خطوة وممارسة وغاياتها وهو ما يحتم عليها أن تعمل لصالح اليمن لا ما يضر.. وإلى الآن لم تكتمل المشاهد الأخيرة بعد للحوار الوطني كي نجزم أو نحكم وفقا لها وتظل الآمال بالخير.. أما رؤيتنا: فلدى الحزب رؤية متكاملة عن المشاكل التي عانتها اليمن وعن الحلول المناسبة وفق الكوادر المختصة في الحزب ونحن في الأول والأخير جزء من البيت اليمني لدينا الكوادر المؤهلة ولدينا رؤيتنا لحل مشاكل الوطن وإنقاذه مما يهدده أو يُحاك له ,وسنقدمها بأي شكل من الأشكال سوءاً بتمكيننا من التمثيل في مؤتمر الحوار الوطني أو من خلال إقامة ندوات وفعاليات نقدم من خلالها رؤيتنا.
*تناقلت عدد من وسائل الإعلام انكم اقمتم إلى الآن 3دورات تدريبية لكوادركم ودورات متخصصة المجال السياسي والديمقراطي ما هي غايتكم من ذلك ومن تولى التدريب؟
ـ نعم أقمنا دورات تدريبية لكادر الحزب من المؤسسين من كُل محافظات اليمن قبل إشهار الحزب وغايتنا من ذلك أن ندخل المجال السياسي دخول فعلي لا مجرد حديث وأن تكون كوادرنا على قدر من التأهيل والمعرفة بالممارسات الفعلية والناجحة للنشاط السياسي كي نقدم خدمة فعلية للوطن وللديمقراطية لا مجرد إنشاء حزب وممارسة عشوائية..اما بالنسبة للمدربين فقد استعنا بعدد من اساتذة الجامعات اليمنية المميزين والمعروفين بمهنيتهم لا بولاءتهم وكذا بمدربين من جمهورية السودان الشقيق.  
*وانتم حزب سياسي ذو توجه ديني حديث النشأة..كيف تنظرون إلى ما حدث في مصر في مطلع الشهر الجاري آلا يخيفكم ما حدث؟
ـ ما حدث في مِصر انقلاب عسكري على الشرعية والديمقراطية,حدث مُخيف لكُل من ينتهج الديمقراطية ,وهو حدث أسود في تاريخ الديمقراطيات, كون ما حدث يبعث على التشاؤم من أن الديمقراطيات والدول التي تدعي الديمقراطية ليس ذلك سوى إدعاء وشعارات تروض وفق مصالح الدول الكبرى, حدث أكد أن الدول المتشدقة بالديمقراطية لا يهمها من العالم العربي والإسلامي سوى مصالحها ونفوذها وبقاء العرب مُتخلفين تلك غايتهم وما يهمهم: أن تتحقق سوءاً بأنظمة ديمقراطية أو عسكرية دكتاتورية قاعدتهم:(الغاية تبرر الوسيلة)فعندما أدركوا أن الديمقراطية في مصر بدأت إفرازاتها بتقليص المصالح الغربية والنفوذ الأجنبي سكتوا عن الانقلاب العسكري ولزموا مواقف المراوغة التي طبعهم الله عليها وربما شجعوا وموَّلوا الانقلاب العسكري.  

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد