الرئيس وعد بتعيين محافظا جديداً وعن القرار 144 رد علينا :" لماذا هذه الضجة فأنا لم أعين الباشا قائد طيران"

قال رئيس لجنة العلاقات العامة، عضو الهيئة الإدارية بالمجلس التنفيذي لقوى الثورة بمحافظة إب أكرم عبدالواحد الصيادي ان الحوثيون لا يمتلكون أي مشروع وطني وإنما ينفذون أجندة خارجية وداخلية لتفكيك اليمن، متهما علي عبدالله صالح وإيران بانهم يغذون الحوثيين والبيض لزعزعة الامن والاستقرار.
واوضح الصيادي انهم ينظرون الى مؤتمر الحوار الوطني بأمل كبير لإخراج اليمن من مازقها السياسي إلى بر الأمان.
وعن استقالة الحجري والقرار 144 قال الصيادي إنهم التقوا رئيس الجمهورية لمناقشتة في ذلك، مؤكداً ان الرئيس اخبرهم بانه قبل استقالة المحافظ الحجري وانه وعدهم بتعيين محافظاً جديداً للمحافظة خلال الايام القادمة، أما بخصوص القرار 144 وتعيين جبران الباشا وكيلا قال الصيادي ان الرئيس رد عليهم بـ:" لماذا كل هذه الضجة فأنا لم أعينه قائد طيران"، في اشارة منه الى عدم تراجعه عن القرار.
وعن تفاصيل ما دار بين الرئيس ووفد مجلس قوى الثورة وقضايا المحافظة والفساد فيه فلنتابع الحوار.


* التقى المجلس التنفيذي لقوى الثورة بمحافظة إب في أول رمضان بالأخ الرئيس هادي بمنزله بصنعاء هل لك أن تطلعنا بما دار خلال اللقاء؟
- كما تعلم ويعلم الجميع أن المجلس التنفيذي لقوى الثورة في إب استطاع أن يضرب أروع الأمثلة في الفعل الثوري والحفاظ على سلمية المحافظة ولأن أبناء المحافظة تواقون للتغيير وإنهاء بؤر الفساد بمحافظتنا كان واجباً علينا بالمجلس التنفيذي العمل على إيصال أصوات أبناء المحافظة إلى الأخ فخامة الرئيس المشير/عبدربه منصور هادي وتم اللقاء به بمنزله بصنعاء في أول رمضان وكان استقباله لنا استقبال الأب لأبنائه وطرحنا عليه آمال وتطلعات أبناء المحافظة ومطالبهم.
* ما هي المطالب التي طرحتموها على الأخ الرئيس؟
- طرحنا على الأخ الرئيس المطالب التالية: قبول استقالة الحجري وإقالته وسرعة تعيين محافظ للمحافظة بشرط أن يكون من قوى الثورة تحقيقاً لمطالب أبناء المحافظة, طرحنا عليه أن إب في عهد الحجري خلال الخمس السنوات الأخيرة دخلت في نفق الإهمال المظلم.. طلبنا منه إحياء الخطة الاستثنائية لمحافظة إب التي توفت في عهد الحجري.. وطلبنا من الرئيس تطبيق التغيير تحقيقاً لأهداف الثورة الشبابية.
*قلت بأنكم طلبتم من الأخ الرئيس قبول استقالة الحجري.. ماذا كان رده عليكم؟
-نعم، وكما قلت لك طلبنا من فخامة الرئيس قبول استقالة الحجري لعجزه عن إدارة المحافظة وفشله, وقلت أنا للرئيس, يا سيادة الرئيس بإمكانكم أن تعينوا لليمن سفراء في الخارج غير مقيمين, لكن أن يكون الحجري لدينا في إب محافظاً غير مقيم, فهذا ظلم وإجحاف في حق محافظتنا ولا ترضونه يا سيادة الرئيس, وقلت له كذلك نحن نريد محافظاً لـ "إب" لا قاضياً عليها.
* لم تجبني بماذا رد عليكم الأخ الرئيس بخصوص استقالة الحجري؟
- رد علينا فخامة الرئيس بقبوله لاستقالة الحجري ووعدنا بتعيين محافظ للمحافظة خلال الأيام القادمة.
* هل ناقشتم مع الرئيس القرار رقم 144 الخاص بتعيين جبران باشا وكيلاً للمحافظة؟
- نعم تم مناقشة الموضوع وقال لنا الأخ الرئيس: لما هذه الضجة فأنا لم أعينه قائد طيران!.. وقال بأنه عين جبران باشا وكيلاً للمحافظة بناء على ترشيح الحجري له.
* طيب هل لمستم من الرئيس التراجع عن قراره؟
- جواب الرئيس لنا بخصوص القرار واضح من عنوانه أنه لن يتم التراجع عن القرار, لكن فخامة الرئيس وافق على تغيير المحافظ والمحافظ القادم يعمل على بقاء القرار من عدمه.
* سمعنا أن الأخ جبران باشا محسوب على الثورة.. ما ردكم؟
- كما يعلم الجميع أن جبران باشا أنضم إلى الثورة في بدايتها، ولكنه سرعان ما تراجع عن ذلك وهو ليس محسوباً على الثورة وإنما محسوب على المؤتمر الشعبي العام.
* الثورة إلى الآن لم تصل إلى إب وأوضاع المحافظة مخزية وأحوالها متردية أين أنتم من ذلك؟.
-هذا ما تم طرحه للأخ الرئيس، فنحن مازلنا نحكم بقرارات الرئيس السابق/علي عبدالله صالح.
*وأين موقفكم من ذلك.
- حقيقة نحن في قوى الثورة في إب طمحنا للتعايش مع الآخر وأن نعمل على تغيير الوعي لدى المسؤولين بالمحافظة قبل تغييرهم من المناصب, لكننا وصلنا إلى حاجز مسدود، لأن هؤلاء الأشخاص استمرأوا الفساد.
* يوجد بالمحافظة أكثر من 14 وكيلاً.. ما تعليقكم؟
- هذا من مظاهر فساد النظام السابق وهذه بطالة مقنعة لأعضاء المؤتمر لمن تم شراء ولائتهم والواقع يثبت أن 12 وكيلاً غير فاعل وغير متواجد بالمحافظة.
* من يحكم المحافظة؟
- مراكز فساد المؤتمر الشعبي هي من تحكم المحافظة.
* بما أنكم ناقشتم مع فخامة الرئيس موضوع تعيين محافظ للمحافظة.. من سيكون هذا المحافظ؟
قدمنا للأخ الرئيس أربعة أسماء من قوى الثورة والأخ الرئيس لديه ترشيحات لأسماء، لكن كما ذكرت لك وعدنا الرئيس بأن المحافظ سيكون من قوى الثورة.
* نرجو أن تحدثنا عن أهم المشاكل والقضايا التي تعاني منها المحافظة؟
- مشاكل المحافظة كثيرة وكثيرة جداً وتعاني وتشكو من الآتي:
فساد المشاريع ولجنة المناقصات بما فيها اللجنة الفنية.
صرف ملايين الريالات من صندوق النظافة لإصلاح سيارة المحافظ وبعض الوكلاء وتقارير الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة خير شاهد على ذلك.
تلاعب بأراضي وعقارات الدولة والأوقاف من قبل السلطة المحلية ولدينا الأدلة وما يثبت ذلك.
إنتشار الفساد وبصورة رسمية ودقيقة وممنهجة ومعلنة بجميع مكاتب ومرافق وأجهزة الدولة بالمدينة والمديريات.
فساد مكتب الأشغال وبيع الشوارع والمناقصات الوهمية والمتكررة وإعلان مشاريع قد نفذت وازدواجية الصرف.
فساد صندوق النظافة لوجود عمال وهميين وتم اكتشاف ذلك عند تحويل المرتبات إلى البريد.
وجود لوبي فساد بالمحافظة يعمل بقيادة السلطة المحلية وحمايتها.
وجود المئات من المشاريع المتعثرة بالمحافظة.
وجود وكلاء للمحافظة أحيلوا للتقاعد ولا زالوا يعملون بمناصبهم.
ما ذكرناه لكم على سبيل المثال لا الحصر، فمشاكل إب وقضاياها كثيرة جداً وما ذكر أعلاه عينة بسيطة من ما تشكو منه.
* سمعنا أن لديكم مسؤولين في إب يخزن الواحد منهم يومياً بمائة ألف ريال.. هل صحيح ذلك؟
- نعم صحيح, فالمحافظ الحجري يخزن بأكثر من المبلغ الذي ذكرته وغيره من الوكلاء والمدراء, فالله عز وجل ابتلانا في إب بمسؤولين موالعة وبالحالين.
* ما أسباب خلافاتكم مع المحافظ الحجري؟
- لا توجد بيننا نحن في قيادة المجلس التنفيذي والمحافظ أي خلافات, فهو على المستوى الشخصي جيد ويمتلك أخلاقاً عالية ورحابة صدر, لكن على المستوى الوظيفي الإداري فاشل بامتياز, وخلافاتنا معه لعدم قدرته على إدارة المحافظة وفساده فيها.. أما الجانب الشخصي لا يوجد بيننا وبينه خلاف.
* على ذكر فساده في إب.. هل ممكن أن تذكر لنا شيئاً من ذلك؟
- صرفه لنفسه المئات من ملايين المحافظة ومن فساده صرفه لأحد مرافقيه تذاكر سفر بمليون ريال, هذه التذاكر فما بالك بالأشياء الأخرى, وخير شاهد على فساد الحجري قلعة القاهرة بتعز حين كان محافظاً لها, وكان فساده فيها بمليارات الريالات والدولارات والقضية لدى هيئة مكافحة الفساد.
* شيخ أكرم اسمح لي أن أسألك: هل لديك سجون خاصة؟
- لا يوجد لدي أي سجن خاص، أنا مواطن عادي, وضد الخروج على الدولة, ومتواضع جداً، أعيش ببساطة وأرفض تقييد حريات الآخرين خارج إطار الدولة.
* طيب إذا تقلدت أي منصب كبير في الدولة مستقبلاً وأنت مرشح لذلك.. هل ستكون فاسداً؟
- أعوذ بالله أن أكون من الفاسدين, وبإذن الله ستكونون مراقبين على أدائي وعملي ولن نكون فاسدين أبداً.
* قضية البسط على أراضي المواطنين والدولة بإب ما موقفكم منها؟
- من يمارسون البسط على أراضي المواطنين البسطاء والدولة هم مسؤولون ومشائخ متنفذون وقياديون بالمؤتمر وأعضاء بمجلس النواب والمحافظ الحجري يمثل ستاراً لهم وهم معروفون، وللأسف أن لدينا في إب حاميها حراميها.
* علمنا أن لديكم مدراء عموم لهم أكثر من ربع قرن ولازالوا في مناصبهم.. ما موقفكم من هذا الأمر؟
- خرجنا على بعض المدراء وتم تغييرهم، أمثال الكهرباء والمالية, وبعض الإدارات الأخرى رفض الحجري وبشدة تغييرهم والمحافظ هو السبب والمستفيد من بقائهم.
* كيف تنظرون إلى الانفلات الأمني بالمحافظة؟
- الأخ مدير الأمن العميد/ فؤاد العطاب استطاع أن يحد من ظاهرة حمل السلاح، إلا أنه يواجه موروثاً كبيراً من الفساد وعدم تعاون السلطة المحلية معه، وكذلك خفافيش الظلام يغيظهم عمله، لأنه محسوب على قوى الثورة.
* شيخ أكرم: نخرج من محافظة إب إلى مؤتمر الحوار بقاعة فندق موفنبيك.. كيف تنظرون إلى مجريات هذا الحوار؟
- ننظر إلى هذا الحوار بأمل كبير لإخراج اليمن إلى بر الأمان بإذن الله تعالى.
* والحوثيون؟
- الحوثيون لا يمتلكون أي مشروع وطني وإنما ينفذون أجندة خارجية وداخلية لتفكيك اليمن وعلي عبدالله صالح وإيران هم من يغذي الحوثيين والبيض.
* تقصد أن هناك تحالفاً بين صالح والحوثي والبيض؟
نعم.
*ما رأيك بالذي جرى في مصر؟
- عندما فاز الرئيس مرسي بعملية ديمقراطية نزيهة ولأول مرة في الوطن العربي خرج الشعب الفلسطيني مهللاً مستبشراً, وعندما انقلب الخائن السيسي خرجت إسرائيل مهللة مستبشرة، وهذا جوابي.