وزير الأوقاف السابق: السفير الأمريكي يحكم اليمن من وراء الكواليس

مؤتمر الحوار هو مؤتمر حوار القوى السياسية والمشاركون فيه لا يمثلون الشعب

2013-07-13 05:54:20 أخبار اليوم/ أحمد الصباحي -موقع الخبر


قال وزير الأوقاف السابق القاضي حمود الهتار إن السفير الأمريكي "جيرالد فايرستاين" هو من يحكم اليمن من وراء الكواليس, بينما يظهر في الصورة الرئيس هادي، ووصف الهتار مبعوث الأمم المتحدة جمال بن عمر بمساعد "فايرستاين".
وأوضح الهتار أن التمديد للرئيس هادي أصبح واقعاً، بسبب تأخير الإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني وتأخير تشكيل المؤتمر وبدء أعماله وما قد يأخذه من وقت وما يستلزم إعداد الدستور من وقت وقبلها عملية ترتيب اللجنة والقيد والتسجيل والمراجعة لجداول الناخبين، وأضاف:" فالتمديد أصبح أمراً واقعياً، وأنا لست مع التمديد بأي حال من الأحوال لأن التمديد يعني استمرار تدهور الأوضاع".
وعن مؤتمر الحوار قال الهتار إنه أطلق عليه مؤتمر الحوار الوطني الشامل مجازاً، وانه في حقيقة الأمر هو مؤتمر حوار القوى الوطنية، فالمشاركون في المؤتمر يمثلون الأحزاب والجهات التي رشحتهم للمشاركة في هذا المؤتمر ولا يمثلون الشعب بأي حال من الأحوال.
وأوضح أن مؤتمر الحوار ليست له أهداف واضحة يمكن أن ينظر إليها أن يتم تحقيقها أم لم يتم تحقيقها، مشيراً- في حوار اجراه معه الزميل أحمد الصباحي نشره موقع الخبر- إلى أن الخلل في مؤتمر الحوار هو عدم تحديد أهداف الحوار، وعدم تحديد مرجعية مكتوبة يرجع إليها عند الخلاف وترك الباب مفتوحاً للاجتهادات، واعتبار لجنة التوفيق هي المرجعية العليا عند الخلاف.
وقال إن القضية الجنوبية هي مفتاح الحل لكل القضايا واذا لم تشارك الأطراف الفعالة في الجنوب في مؤتمر الحوار, فان وجوده وعدمه على السواء، موضحاً أن المشاركين من أبناء المحافظات الجنوبية في مؤتمر الحوار لا يستطيعون اتخاذ أي قرار مالم يكن هذا القرار مقبولاً من أبناء تلك المحافظات، مؤكداً أن "من يتحكم بالقضية الجنوبية وبالقيادات الجنوبية هو الشارع الجنوبي".

* قاضي حمود بعد مرور قرابة نصف فترة مؤتمر الحوار الوطني، ما هو انطباعك لمجريات المؤتمر حتى الآن؟
- الحوار ضرورة وطنية للخروج من المشكلات التي عانى منها اليمن خلال السنوات الماضية، ومازال يعاني منها حتى الآن.. والحوار علم له قواعد وأصول إذا ما ألتزمها المتحاورون استطاعوا الوصول إلى ما يريدون بسهولة ويسر وإن خالفوها أو خالفوا بعضها قد لا يصلون إلى النتائج المرجوة بسهولة ويسر وربما تكون النتائج غير محمودة العقبى .
*ماهي تلك القواعد باختصار؟
- تحديد الهدف. ما الذي تريده من الحوار؟ تحديد مواضيع الحوار على ضوء تلك الأهداف.. تحديد المرجعية التي يرجع إليها عند الخلاف ومن شروط هذه المرجعية أن تكون مكتوبة بنصوص واضحة، تهيئة المناخ للحوار زمانا ومكانا ،ثم حسن اختيار الأشخاص المتحاورين، كذلك اتباع وسائل الحوار المعروفة إما أن يكون الحوار مباشر وكلاً يتحدث بما لديه والآخر يرد عليه وله الحق في التعقيب أو يكون مكتوبا ويحق للأخر الرد عليه ،والتحلي بالإنصاف والبحث عن الحقيقة.
*هذه القواعد التي ذكرتها هل تجد أن مؤتمر الحوار الوطني ينطبق عليها ؟
- أنا أجد بأن الحوار الذي يجري ليست له أهداف واضحة يمكن أن ينظر إليها أن يتم تحقيقها أم لم يتم تحقيقها، وإذا ما رجعنا إلى النظام الداخلي لمؤتمر الحوار فنجد أنه قد ذكر في المادة (4) أن المؤتمر يهدف إلى تمكين أفراد المجتمع اليمني من تقرير مستقبلهم بالشكل الذي يفي بتطلعاتهم، ما هو الشكل الذي يفي بتطلعاتهم ؟!
*مقاطعاً .. أليس من المبكر الحكم على مؤتمر الحوار الوطني بهذه الطريقة التي ذكرتها؟
- المؤتمر لم تحدد أهدافه سلفاً وأنا لم أقل لم يحقق, لكن ليست له أهداف واضحة يسعى إلى تحقيقها.
* ماهي هذه الأهداف؟
- كان ينبغي أن تحدد له أهداف مثلاً: إقامة دولة مدنية حديثة، تحقيق مصالحة وطنية شاملة، حل المشكلات التي يعاني منها اليمنيون. وفائدة تحديد أهداف الحوار قبل الدخول فيه تتمثل في ضبط مسار الحوار وتحديد بوصلته وتقييم نتائجه الأولية والنهائية.
* مقاطعاً. .هذه الأهداف من ضمن التي يبحث عنها المتحاورون ؟
- لكنها ليست واضحة.
* لكن هل يشترط أن تكون مكتوبة ؟
- يجب أن تكون هناك أهداف واضحة، ويجب أن تحدد مواضيع الحوار على ضوء الأهداف، وذلك نظراً لعدم وجود أهداف واضحة.. أدرجت أشياء في مواضيع الحوار لم تكن من الأهمية بمكان حتى تناقش في المؤتمر .
* ماهي هذه الأشياء التي تم أدراجها ولم تكن بهذه الأهمية ؟
- يعني في قضايا عديدة لا أحب أن اذكرها. لكن هناك تحديد لمواضيع الحوار ورد في الألية التنفيذية للمبادرة الخليجية وهي تحديداً مواضيع كأهداف، طبعاً كان ينبغي أن تربط هذه المواضيع بالأهداف وطرحت عدة مواضيع منها عملية صياغة الدستور بما في ذلك أنشاء لجنة الصياغة ،وضع العناصر الرئيسية للإصلاح الدستوري ،معالجة القضية الجنوبية ومعالجة مختلف القضايا ذات البعد الوطني بما فيها أزمة التوتر في صعدة ،اتخاذ المزيد من الخطوات نحو بناء نظام ديمقراطي شامل ،تحديد مزيد من الخطوات الهادفة إلى تحقيق المصالحة الوطنية ،اقتراح اعتماد سبل قانونية تعزز حماية حقوق المجموعات الضعيفة ،الإسهام في تحديد أولويات.
* أليست هذه الأهداف كافية للحوار حولها؟
- هذه قضايا أو مواضيع ذكرت في الألية التنفيذية. لم تكن هناك مرجعية مكتوبة بل كان مسؤولو الدولة ومسؤولو الحوار يتحدثون بين الحين والآخر بأن الحوار لا سقف له.. والحقيقة أن هذا الحوار له سقف اعلى ينبغي عدم تجاوزه.
*ما هو هذا السقف ؟
- المبادرة الخليجية مثلا وآليتها التنفيذية، هذه مرجعية بينت الأسس التي قامت عليها التسوية وفي مقدمتها المحافظة على وحدة اليمن وامنه واستقراره، وأيضاً تلبية طموحات الشعب اليمني في التغيير نحو الأفضل. كذلك نقل السلطة بطريقة سلمية في اطار توافق وطني، إزالة أسباب التوتر ووقف كل أشكال العنف والانتقام. هذه مبادئ قامت عليها التسوية وبالتالي فإن أي موضوع يتم طرحه على مؤتمر الحوار ينبغي إلا تكون مخرجات الحوار مخالفة لهذه المبادئ التي قامت عليها التسوية.
*هل أفهم من كلامك بان الحوار الوطني اليوم يجري من دون أن يرجع إلى المبادرة الخليجية أو آليتها التنفيذية أو لا يوجد لديه مرجعية نهائيا؟
- لا يوجد لديه أي مرجعية مكتوبة.
* لكنه يعود إلى المبادرة الخليجية في حالات كثيرة ؟
- من أين استقيت على هذه المعلومة، وانا اطلعت على النظام الداخلي لن ينص على الرجوع على المبادرة الخليجية وآليتها.
* حتى النقاط والمواضيع التي تحدثت عنها في الآلية التنفيذية يتم مناقشتها في الحوار الوطني؟
- نعم مواضيع لكن مخرجات الحوار.. كيف يمكن أن تكون هذه المخرجات، وينبغي أن لا تتعارض أو تتناقض مع مبادئ التسوية التي جاءت بها المبادرة الخليجية.
* اذاً بشكل عام أين الخلل في المؤتمر؟
- عدم تحديد الهدف ،عدم تحديد المواضيع وفقا للأهداف، عدم تحديد مرجعية مكتوبة يرجع إليها عند الخلاف وترك الباب مفتوحا للاجتهادات. واعتبار لجنة التوفيق هي المرجعية العليا عند الخلاف وهذا الأمر في الحقيقة لا يتفق مع نظرية المرجعية الدستورية والقانونية التي يجري التعامل عليها. وارقى ما وصلت إليه البشرية هوان تكون المرجعية مكتوبة ،لكن أن تكون لجنة التوفيق هي المرجعية وليست محكومة بأي ضوابط ولا بنصوص وإنما بأهواء وأمزجة . أيضاً تهيئة المناخ للحوار لم تتم بالشكل المطلوب واللجنة الفنية وضعت عشرين مطلبا لتهيئة المناخ للحوار لم يتم تنفيذ شيئا من تلك النقاط.
* لكن هناك من يقول بأن النقاط العشرين تتضمن نقاط تحتاج إلى وقت طويل لتنفيذها مثل قضية صعدة والجنوب التي يتم مناقشتها داخل مؤتمر الحوار؟
- تهيئة المناخ كان يجب أن تتم هذه العملية قبل بدء الحوار وتقتضي بالضرورة اتخاذ إجراءات عملية وصدور قرارات تنفيذية كان ينبغي أن تتخذها سلطة الوفاق منذ تشكليها قبل بدء الحوار .
* ماهي هذه القرارات ؟
- اتخاذ قرار بإعادة الحال للجهاز الإداري لما كان عليه قبل حرب 94. ويتضمن إعادة الأشخاص الذين ابعدوا من وظائفهم بغير حق، الأمر الثاني قرار جمهوري بإعادة الأشخاص الذين أحيلوا إلى التقاعد قبل بلوغهم الخدمة ومنحهم كافة الترقيات التي حصل عليها زملائهم في الخدمة، وهذا مالم يحصل. الأمر الثالث: اتخاذ قرار بوضع يد الدولة على العقارات والمساحات الكبيرة التي استولى عليها مسؤولون بسبب سلطتهم أو نفوذهم أو نفوذ أياً من أقاربهم. الأمر الرابع: تطبيق نصوص قانون السلطة المحلية وإعطاء المديريات والمحافظات صلاحية إدارة شؤونها.
* لكن هناك قرارات صدرت بتشكيل لجنة خاصة بالمبعدين من وظائفهم، وأخرى تختص بالأراضي في الجنوب؟
- أعلم وفعلا صدر قرار بتشكيل تلك اللجان، لكن للأسف هاتين اللجنتين لم تمنح صلاحية الفصل بقرارات نهائية فيما تعرض عليها من قضايا وإنما تجري تحقيقات وترفع بها للرئيس والرئيس يأخذ منها ما يشاء ويدع منها ما يشاء، هو من المفترض كان يتخذ قرار واضح بإعادة الحال للجهاز الإداري إلى ما كان عليه الحال قبل حرب 94.
*افهم منك قاضي أن المشكلة عند الرئيس ؟
- الدولة ما عندها رؤية أصلاً. وما يخص اللجنتين لم تمنح صلاحية الفصل فيما تم الاستيلاء عليه بمساحات كبيرة .
* لكن الرئيس في آخر اجتماع له مع اللجنة الخاصة بالأراضي طلب منها بإحالة كل القضايا المعروضة عليها إلى الجهات المختصة لتبت فيها؟
- أي جهات مختصة.
* القضاء مثلاً؟
- يعني الرئيس يعطل قراره بنفسه.
* لا هو أعطاهم الصلاحية ؟
- إعطاء الصلاحيات يجب أن يتم بإصدار قرار يمنح اللجنتين صلاحية الفصل في القضايا المعروضة عليها بقرارات نهائية واجبة التنفيذ.
* لكن هناك من يخاف أن تكون مثل هذه القرارات النهائية تعسفية بحق جهة ما مثلا؟
- نحن على ثقة بان اللجان التي شكلت فيها مجموعة من الأخوة القضاة ومن غيرهم ممن نثق بكفاءتهم وقدرتهم على حل المشكلات. ولكن من أشار على الرئيس أو ساعد الرئيس في كتابة هذا القرار فيبدو أنه حمل الرئيس فوق طاقاته أن حصل شيء فسيقولون الرئيس وان لم يحدث شيء فسيقولون من يعيق العمل هو الرئيس.
* لكن قد يتساءل البعض حول رؤيتك هذه ويمكن أن يصفوها بالمتشددة وخاصة فيما يتعلق بإعادة الجهاز الإداري إلى ما قبل 94في ظل الظرف الاستثنائي التي تمر به البلاد والتي يتم إدارتها وفقاً لقرارات توافقية من كافة القوى.. ألا ترى بان موقفك متشدد نوعاً ما؟
- بعد ما وصل اليمنيون إلى عدم إمكانية إصلاح الأوضاع في ظل النظام السابق، انطلقت ثورة التغيير رافعة أهداف وشعارات عدة يمكن تلخيصها في ثلاثة أهداف.
* ماهي ؟
- إسقاط النظام، إقامة نظام جديد على أساس الحرية والديمقراطية والمساواة والعدالة وقواعد الحكم الرشيد، الثالث تحقيق التغيير نحو الأفضل في شتى المجالات.
* لكن الثورة أجهضت وتحولت إلى أزمة سياسية بين القوى المتصارعة وهذا ما نصت عليه المبادرة الخليجية ؟
- لكن جاءت المبادرة محققة لأهداف الثورة وملبية لطموحات الشعب اليمني للتغيير، ومانعة من الانزلاق نحو العنف وضامنة الخروج الأمن لمن اقتضت الضرورة خروجه من السلطة ووضعت خارطة تحول وتغيير شامل لو أحسنت السلطة استغلال ما جاءت به المبادرة واستغلت التأييد المحلي والدعم الإقليمي والدولي لحققت نقلة نوعية في حياة اليمن واليمنيين. لكن الملاحظ فيما عدا بعض الإجراءات المتعلقة بالرئاسة والحكومة والأطراف الموقعة على المبادرة فإن بقية الإجراءات وهي المتعلقة بالمواطن قد أجلت إلى أجل غير مسمى .
* طيب حتى لا نذهب بعيداً، نبقى في الحوار الوطني طالما وأنت تحدثت عن عدم وجود رؤية وأهداف ومواضيع للحوار إذاً ماهي المخاوف من هذا المؤتمر فيما اذا واصل استمراره؟
- الحقيقة المؤتمر أطلق عليه مؤتمر الحوار الشامل مجازاً، لكن في حقيقة الأمر هو مؤتمر حوار القوى الوطنية والمشاركون في المؤتمر يمثلون الأحزاب والجهات التي رشحتهم للمشاركة في هذا المؤتمر ولا يمثلون الشعب بأي حال من الأحوال.
* أليست القوى السياسية تمثل الشعب ؟
- لا تمثل الشعب أبداً.
* إذاً من الذي يمثل الشعب ؟
- الحوار الوطني هو أن يكون حواراً مباشراً مع المواطنين، أو غير مباشر من خلال مندوبين يتم انتخاباهم للمشاركة في مؤتمر الحوار من قبل الشعب، والقضايا التي يتم مناقشتها محدودة في المؤتمر وليس حوارا شاملا يشمل كل قضايا الوطن.
* إلى أين يتجه مؤتمر الحوار بالبلاد؟
- التائهون في المجتمع هم الذين ليست لهم أهداف واضحة، وطالما والمؤتمر ليست له أهداف واضحة فاعتقد بان المخاوف كثيرة وان كنا متفائلين بما حققه من تقارب بين الأشخاص المشاركين في المؤتمر لكنه لم يغير من قناعاتهم شيئا، ولذلك تم تأجيل التصويت على القرارات التي انتهت إليها اللجان وكان المفترض وفقاً لنص المادة (31) من النظام الداخلي للمؤتمر أن يتم التصويت على النتائج والتوصيات التي توصلت إليها الفرق ولجان المؤتمر .
* هل أنت مع فكرة أن هذا المؤتمر تم طباخته مسبقاً، ويدار من وراء الكواليس؟
- أنا لا أتفق مع هذه الرؤية لأنه لو كان الأمر كذلك لكان لديهم أهداف واضحة, لكن القائمين على مؤتمر الحوار والمرتبين لأوضاعه لا يعرفون ماذا يريدون؟ وكيف يصلون إلى ذلك.
* باختصار من المستفيد والخاسر من هذا الحوار؟
- إذا نجح فان المستفيد هو الشعب.
* من هو المستفيد من الحوار بطريقته الحالية ؟
- من عمل على إخراجه بهذه الصورة وجعل الأطراف المؤثرة في الساحة اليمنية بعيدة عن مؤتمر الحوار وخصوصاً فيما يتعلق بقضية صعدة والقضية الجنوبية.
* من هي هذه الأطراف، هل يمكن أن تذكر لنا أسماء أو أمثلة؟
- القضية الجنوبية هي مفتاح الحل لكل القضايا واذا لم تشارك الأطراف الفعالة في الجنوب في مؤتمر الحوار فان وجوده وعدمه على السواء ،والمعلوم بأن المشاركين من أبناء المحافظات الجنوبية في مؤتمر الحوار لا يستطيعون اتخاذ أي قرار مالم يكن هذا القرار مقبولا من أبناء تلك المحافظات ،ومن يتحكم بالقضية الجنوبية وبالقيادات الجنوبية هو الشارع الجنوبي .
* لكن الواقع أن الباب فتح للجميع وتم تشكيل العديد من اللجان للتواصل مع مختلف القيادات الجنوبية مثل على سالم البيض وعلي ناصر لكنهم رفضوا ؟
- من قال ذلك هل صدر قرار بتعيين علي سالم البيض نائباً لرئيس مؤتمر الحوار الوطني ورفض، أو علي ناصر محمد أو عبدالرحمن الجفري أو حيدر أبو بكر العطاس ورفضوا.
*لكن تم الالتقاء بهم من قبل جمال بن عمر لإقناعهم بالمشاركة في مؤتمر الحوار, لكنهم رفضوا كما تم تداوله؟
- وكان الأصل أن يتواصل معهم الرئيس هادي.. من يحكم اليمن بن عمر وإلا عبدربه منصور هادي؟ .
*أنا أضع عليك السؤال نفسه من يحكم اليمن؟
- في الظاهر الرئيس هادي ومن وراء الكواليس السفير الأمريكي ومساعده جمال بن عمر.
* على ذكرك علي سالم البيض يبدو أن مطلبه آخر واستثنائي فيما يتعلق بالقضية الجنوبية؟
- ما يطلبه علي سالم هو ما يطلبه المشاركون في مؤتمر الحوار الوطني وهو استعادة الجنوب.
*هل الجنوب ذاهب إلى الانفصال برأيك ؟
- أبناء المحافظات الجنوبية وكذلك أبناء محافظة صعدة منحوا سلطة الوفاق فرصة لمدة عام كامل ولم يصعدوا احتجاجاتهم إلا بعد مرور عام على قيام سلطة الوفاق وعدم أحداث أي تغيير ملموس في حياة الناس. ولا يستطيع أحد أن ينكر بأن الحراك الجنوبي هو المسيطر وكذلك الحوثي ومن معه يسيطرون على محافظة صعدة والمناطق المجاورة لها في ظل غياب تام لسلطة الوفاق وكأنها تعيش في عالم آخر غير عالمنا، ومن العجائب بان الدولة في أبين وأبين خارج الدولة .
*كيف ؟
- الدولة ليس لها أي وجود منذ أن خرج أنصار الشريعة في أبين ،لا محافظ ولا مدير امن ولا مدراء مكاتب ولامحاكم و لا مدراء أمن مديريات موجودون في المحافظة ،في حين أن لديك رئيس جمهورية من أبين ورئيس مجلس قضاء من أبين, وستة وزراء من أبين، نائب رئيس مجلس النواب من أبين، عندك أمين عام رئاسة الجمهورية من أبين، عندك رئيس الجهاز المركزي للرقابة والمحاسبة من أبين، عندك رئيس الهيئة العامة للراضي وعقارات الدولة من أبين، مدير عام شركة النفط من أبين ،رئيس الخطوط الجوية من أبين، عندك كبار قادة القوات المسلحة من أبين، وأبين ليس فيها دولة .
* هل أفهم منك بان سيناريو سنحان يعود إلى الواجهة اليوم من أبين ؟
- مع الفارق أن الدولة كانت موجودة في سنحان أما أبين فلاوجود لها، يعني خروج أنصار الشريعة من أبين وسلمت للجان الشعبية التي هي ليست دولة، بل أن بعض ممارسات بعض أعضاء اللجان الشعبية تجعل أبناء محافظة أبين يعترضون على انصار الشريعة. ولو عاد انصار الشريعة ربما كانوا من أنصارهم في السيطرة على أبين مرة أخرى. وكان المفترض من الأخ الرئيس أن يقدم نموذجاً لبناء الدولة في إحدى محافظات الجمهورية.
* بناء محافظته أولاً؟
- نعم لبناء مدينته، يعني ما هو التصور الذي لديك لبناء الدولة؟ أنت تقول إنك لم تتمكن في صنعاء لأن النظام السابق يمنعك، لم تتمكن من إقامة الدولة في محافظات أخرى لأن النظام السابق يمنعك، هذه المحافظة ليس فيها ما يمنعك.
* لكن لا يزال من هم من النظام السابق موجودين في أبين؟
- أقول لك ليس هناك أي تواجد كل مسؤولي الدولة خارج، الأن اللجان الشعبية الموجودة واللجان الشعبية محسوبة عليهم.
*ما تعليقك حول الأحداث التي جرت بمصر وهل لها ارتباطات أو يمكن أن تؤثر الوضع في اليمن؟
- ما يجري في مصر على مر التاريخ القديم والحديث ينعكس على الوطن العربي عموماً وعلى اليمن خصوصاً، ولكن الأوضاع في اليمن تختلف عن الأوضاع في مصر، والسيناريو سيكون مختلفاً عن السيناريو الذي حدث في مصر.
*هل سيكون هناك سيناريو؟
- نعم سيكون.
* لكن برأيك هل كان انقلاب أم ثورة أم ماذا؟
- أنا لست مع الانقلاب بأي حال من الأحول، لكن ينبغي أن نعترف أن هناك قصورا في أداء الرئاسة ساعد على تنفيذ المؤامرة التي حيكت من الداخل والخارج، وستكرر هذه المشكلة في أي بلد طالما وأن الفقه السياسي والدستوري لم يستوعب أسباب عزل الحكام عند حدوث ما يوجبها عن طريق القضاء.
*هل كان الموقف يوجب أن يتم عزل مرسي؟ أم أن الأمر مؤامرة؟
- كما قلت لك هناك قصور في الأداء وهناك مؤامرة والتي بنفس الوقت، ويمكن أن أقول بأن الإخوان استعجلوا قطف الثمرة والآخرون استعجلوا عليهم ولم يعطوهم الفرصة الكافية لأحداث التغيير بمجرد مرور عام غير كاف على الحكم لفشل هذا الرئيس، لكن الإجراءات التعسفية التي أعقبت بيان المجلس العسكري أعادت للإخوان ما فقدوا من شعبية خلال فترة مرسي وأصبحت شعبية الإخوان تتضاعف.
*تعليقك على التهنئة التي قدمها الرئيس هادي وترحيبه بما يقال إنه انقلاب؟
- أولاً العقلية العسكرية ثم، المخاوف من الديمقراطية التي قد تطيح به في الانتخابات الرئاسية القادمة. وكانت مصلحة اليمن تقتضي أن تقف سلطة الوفاق في اليمن موقف الحياد.
* هل أنت مع فكرة التمديد للرئيس هادي؟
- أنا لست مع التمديد لهادي، رغم أن التمديد أصبح واقعا، بسبب تأخير الإعداد والتحضير لمؤتمر الحوار الوطني وتأخير تشكيل المؤتمر وبدء أعماله وما قد يأخذه من وقت وما يستلزم إعداد الدستور من وقت وقبلها عملية ترتيب اللجنة والقيد والتسجيل والمراجعة لجداول الناخبين، فالتمديد أصبح أمراً واقعياً، وأنا لست مع التمديد بأي حال من الأحوال لأن التمديد يعني استمرار تدهور الأوضاع.


المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد