في مقابلة مع قناة معين

السفير الأمريكي:إيران تريد تقويض الوضع الأمني داخل اليمن وتطور قوى تقسيمية

2013-07-08 17:45:53 أخبار اليوم/ متابعات


*في حقيقة الأمر تبدو سفيراً مستفزاً للغاية لدرجة أنك قلت يوماً ما في إحدى المقابلات أنك لست مراقباً في المشهد وإنما شريك مرة واحدة، من قسم التركة وأعطاك حصة الشريك؟
ـ حقيقة عودة إلى عام2011م عندما بدأت الأزمة السياسية، داخل البلاد اتخذ قرار منا داخل الإطار اليمني من قبل جميع الفرقاء اليمنيين وذلك لإنجاز حل سياسي بعيد عن كل أنواع العنف وبالتالي يصلوا عبر هذه المفاوضات والحوار إلى اتفاق وبالتالي تم التواصل معنا ليس فقط في الولايات المتحدة ولكن المجتمع الدولي بأسره بما فيه دول مجلس التعاون الخليجي ودول مجلس الأمن الدولي وأعضاء في الاتحاد الأوروبي وقد توصلوا إلينا الأحزاب السياسية المختلفة بما فيها الرئيس السابق صالح وكذلك الحال المعارضة وذلك لإعانتهم على التوصل إلى حل سلمي داخل اليمن.
*لكن سعادة السفير المغزى من السؤال ـ كما يعتقدون ـ بأنك مستفز وأن تنظيم القاعدة هو العدو الأول لأميركا اليوم واليمن - دولة وشعباً - يحاربون تنظيم القاعدة - يحارب - عدوكم الأول واعتقد أن الشعب اليمني يستحق منك خطاباً يليق بمن يقاتل عدوك؟
ـ سعداء جداً بمستوى التعاون الذي وصلنا إليه مع الحكومة اليمنية على أساس حربنا ضد ليس فقط منظمة القاعدة في شبه الجزيرة العربية ولكن ضد تلك المنظمات المتطرفة في البلاد وتمكنا خلال العامين المنصرمين من تقوية هذا المستوى من التعاون في حربنا ضد هذا العدو المشترك وليس فقط ضد الولايات المتحدة واليمن ولكن ضد المجتمع الدولي، وهذا التعاون حقيقة في مركز جهودنا ولذلك لتقوية هذا الجهد الذي لدى الحكومة اليمنية في هذه الحرب.
*سعادة السفير فايرستاين في الحقيقة هناك من يظن بأن المرحلة الانتقالية في اليمن التي تجري الآن بقي عليها قرابة السنة وما إلى ذلك، هل أنتم في أميركا مع تمديد الرئاسة للرئيس عبد ربه منصور هادي أم ستقفون معه لترشيح نفسه في انتخابات الرئاسة القادمة؟
ـ حقيقة فيما يتعلق بسؤالكم الأول على أساس أن هذه المرحلة الانتقالية وبالتالي فإنه من وجهة نظرنا، فإن المبادرة الخليجية تم الاتفاق بشأنها تحت ضمان من قبل المجتمع الدولي وبالتالي نحن وافقنا على أن نكون ضامنين ومسهلين لتنفيذ هذه الاتفاقية وبالتالي التزمنا أمام الشعب اليمني أنه بمقدورنا أن ننفذ هذا الاتفاق خلال عامين ونحن قد أوقفنا العمل للحكومة اليمنية بشاكلته المعتادة لنتمكن من تنفيذ هذا الاتفاق خلال العامين، ونحن نعمل بقرب مع اللجنة العليا للانتخابات والاستفتاء وذلك لضمان أن يكون لديها الدعم الفني لنبدأ عملية الانتخابات خلال العام القادم وبالتالي بعد ذلك يكون لدينا من المهام المنوطة بنا هي كتابة الدستور الجديد ونأمل أن يبدأ هذا الفريق بكتابة الدستور الجديد مباشرة بمجرد استئناف الحوار بعد عيد الفطر المبارك وبالتالي لا تزال لدينا إمكانية أن تنجز هذه المهام بالوقت الذي التزمنا به أمام الشعب اليمني، وخصوصاً عند توقيع المبادرة الخليجية في عام2011م ثم على أساس ننفذ هذه الاتفاقية خلال العامين على أن نبني بلاداً على طريق ثابت ديمقراطي ومفتوح حتى تصل لهذه الانتخابات وتكون حرة ونزيهة خلال العام القادم.. ولكننا ننفذ هذا بقدر ما يمكننا نفعل كل ما يمكن لتنفيذه، أما ما يتعلق يكون فخامة الرئيس هادي إذا أراد أن يكون مرشحاً في الانتخابات القادمة وانتخب الشعب اليمني ونجح بهذه الانتخابات، فنحن نعتقد بأن هذا سيمثل تطوراً إيجابياً.
*على أي أساس سعادة السفير تعطي لنفسك الحق كما يفهم البعض فتقول بأننا سنبني دستوراً وسنكمل عملنا وما إلى ذلك، يعني لماذا لا تتحدث بصفتك سفيراً لأميركا تشارك في العملية السياسية وتدعم العملية السياسية ولكن لا تصنعها؟
ـ حقيقة نحن لا نصنع هذا لأميركا قلتم أنتم، إذ أن المبادرة الخليجية تقول بأننا ندعم تنفيذها فلابد من اتخاذ خطوات تدعم هذه الاتفاقية وذلك لحل الإشكاليات العالقة وقد تم فعلاً المفاوضات ما بين الحكومة السابقة والمعارضة السابقة وذلك لتوصل إلى هذه المبادرة الخليجية ونحن في المجتمع الدولي بما فيها الولايات المتحدة نحن نساعد ونسهل هذه الخطوات وذلك لكي لا يكون هناك أدنى خطأ بأننا نحن لا نتخذ الخطوات ولا القرارات، نحن نقوم بدور الداعمين لهذه الخطوات والقرارات واليمنيون فقط هم من يتخذونها..
*سعادة السفير أنتم في المجتمع الدولي وتحديداً الولايات المتحدة ومجلس الأمن قلتم أو هددتم الرئيس السابق/علي عبد الله صالح بعقوبات لم تحددوا ما هي هذه العقوبات وفي الحقيقة العملية السياسية والفترة الانتقالية واليوم في اليمن نتعرض لتعقيدات شديدة من انطفاء الكهرباء وتعطل الطرقات واغتيالات وما إلى ذلك، هل أنكم عاجزون عن الانتصار بالثورة في سوريا وضعفاء أمام الرئيس السابق في صنعاء؟
ـ حقيقة ما قاله قرار مجلس الأمن الدولي وكذلك الحال الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس أوباما هو عملية بتحديد إطار من خلاله يمكن لهذين الجهتين أن تتخذ إجراءات جزائية ضد ليس فقط الرئيس السابق صالح، ولكن أي شخص أو مجموعة من الأشخاص يمثلون عقبة في تنفيذ هذه الاتفاقية وبالتالي هذا يحدد إطاراً بعينه بهذا الأمر وبالتالي لم يتم اتخاذ القرار أو مناقشته إلى أن نصل لتلك المرحلة، فإذا وصلنا إلى مرحلة تم تحديد شخص ومجموعة من الأشخاص وتم القرار على أن هؤلاء الأشخاص يمثلون حجر عثرة في تطبيق المبادرة الخليجية، فإنما ستكون هنا لا نقاشات تابعة سواء داخل إطار مجلس الأمن الدولي أو داخل الإدارة الأميركية كما هو الحال بالنسبة للأمر التنفيذي الذي أصدره أوباما وذلك لمناقشة نوع العقوبات التي ستتخذ ضد هذا الشخص أو هذه المجموعة.
*لكن سعادة السفير لم تحدد هذه العقوبات ولم يحددها مجلس الأمن والإدارة الأميركية يعني دعني أكون أنا كصحفي يمني أسأل بشكل مباشر ما هي هذه العقوبات: سحب الحصانة، تجميد الأرصدة، مغادرته لحزب المؤتمر الشعبي العام، مغادرة البلاد، هل يوجد ما يلزم علي عبد الله صالح باعتزال العمل السياسي.
ـ حقيقة إن نوع العقوبات ستتم مناقشتها متى ما تم تحديد جهة أو جهات عائقة لتنفيذه هذه المبادرة الخليجية وبالتالي سيكون القرار جماعي فيما يتعلق بهذا الأمر، أما فيما يتعلق بسحب الحصانة فهذا أمر داخلي بالنسبة للحكومة اليمنية؛ إذ أن مجلس النواب قد وافق على هذا الأمر وبالتالي المجتمع الدولي ليس له يد بسحب هذه الحصانة ولكن المجتمع الدولي معني بالحصانات الأخرى التي ربما تكونون مطلعون عليها من محلات أخرى بالعالم.
*ماهي هذه الحصانات الأخرى؟
- قد تكون لها علاقة بعملية الموارد في الخارج وقد تكون بعملية، مقدرة السفر من عدمه، وبالتالي قد تكون أي نوع من العقوبات الأخرى.
*سعادة السفير أريد أن أسالكم أنتم الأمريكيين في اليمن، من وقت لآخر نسمع عن عدد يتزايد للمارينز وس أي إية وعناصر عسكرية أمريكية في اليمن، ماهي العقلية الأمريكية التي تبرر لكم هذا العمل، هل تريدون أن تختصروا الطريق على تنظيم القاعدة، فبدلاً من أن يخسر تذاكر السفر ويكلف نفسه مالاً كثيراً ويذهب ليلتقي الأمريكيين في واشنطن أو أوروبا والغرب، وتوفرون عليه المسافة وتحضرونة له الأمريكيين لتختصروا الطريق على تنظيم القاعدة؟
- حقيقة أولاً ما ترونه في أجهزة الإعلام ليس صحيحاً على الإطلاق من حيث ارتفاع هذه العناصر العسكرية هذه حقيقة ناتج لتسغيلات البعض ولكتامات نعمله منا هو أن لدينا بعضاً من هؤلاء الخبراء الأمريكيين المعنيين بالتدريب، إذ أن غرضهم هو أن تعين اليمن بتحسين تدريبتهم وبالتالي تحسين مقدرتهم العسكرين والأمنية لحتى تأخذا اليمن على عاتقها مواجهة هذه المجموعات الإرهابية سواء كانت القاعدة أو المجموعات المتطرفة الأخرى والسيطرة عليها داخل البلاد.
*يعني أعتقد أن هذا تعبير مهذب للغاية لأنك في تعبير آخر قلت إن من يتحدث عن مشاركة مارينز أو قوات أمريكية في أي منطقة، فعلية أن يعتبر نوع القات أفضل، الآن أريد أن أسألك عن القرارات الأمريكية لماذا لم تتغير، الطائرات الأمريكية بدون طيار نفترض أنها تقتل تنظيم القاعدة ويصيب ضحايا ليسوا من القاعدة، ألا يجعل من الشعب اليمني يغضب وبالتالي تخسرون حليفكم الوطني في الداخل اليمني؟
- أساس الجهد الأمريكي هناك إعانة الحكومة اليمنية وذلك يرفع إمكانياتها لتقوم بهذا الدور سواء كان في الأجهزة العسكرية والأمنية وهو لتأمين البلاد والمواطنين، فدورنا عملية تقوية لهذا الدور إلا أننا ندرك بأن الحل النهائي بالنسبة القضاء على التطرف، هذا على المدى البعيد هو تقوية المجالات الاقتصادية لنمو الاقتصادي البنية الاجتماعية للبلاد ولنا أدوار في هذين المجالين الاقتصادي الاجتماعية وتقوية المؤسسات الحكومية المعنية بتقديم هذه الخدمات وهو لعلاج قضية التطرف داخل البلاد، إلا أن الحل قصير المدى هو أننا لدينا سؤال: المجموعات المتطرفة، مثل القاعدة وغيرها التي تمثل تهديداً ضد اليمنيين والولايات المتحدة وجيران اليمن فلا بد لنا أن نسيطر على هذه القضية خلال هذا المدى القريب، ومن هنا يأتي دور هذه الطائرات بدون طيار، وكما قال فخامة الرئيس هادي بخطاباته العلنية بأن هذه الطائرات تمثل الحل بعيد المدى إلى أن تتاح الفرصة لتلك الحلول طويلة المدى لتأخذ منا آلياتها وبالتالي فإننا لا ندعي بأن هذه العملية خالية على الإطلاق وتقر بهذه الأخطأ علنا وتعتذر لوأدها ، نحن نعمل كل ما بوسعنا على أن لا تكون هذه الأخطاء وبالتالي على إعتبار ما قمنا به فإن سجلنا من حيث الأخطاء ليس سيئاً على الإطلاق ونحاول أن نحافظ عليه دون أخطاء على الإطلاق وبالتالي فإننا لا نقترح بأي طريقة من هذه الطرق بأن استخدام الطائرة من دون طيار هي الحل الدائم ولكنه الحل المؤقت إلى أن تتمكن الحلول الأخرى من الخروج إلى أرض الواقع وهناك شريحة من الناس سواء اليمن أو أمريكا لا يتفقون مع ما تمثله حل الطائرات بدون طيار وبالتالي هذا لا يمثل الجزء الأكبر من المساعدات التي تقدمه الولايات المتحدة لليمن، فمثلاً لدينا المساعدات في المجال الإنساني والاجتماعية والتي على المدى البعيد ستتعامل مع هذه القضية، وبالتالي فإن التركيز على هذه العمليات الطائرة بدون طيار تشكل نوعاً من صرف النظر عن الأمور التي هي أكثر أهمية لشعب اليمني.
*إذا أردت أن أسألك عن القصة الحقيقة للوجود الأميركي في هيكلة الجيش اليمني أسألك هذا السؤال والجنرال علي محسن الأحمر مستشاراً للرئيس هادي -اليوم -وأحمد علي يفترض أنه سفير اليمن في الإمارات وهو لايزال موجوداً في صنعاء.
ـ نحن قد عملنا مع القوات المسلحة خلال ثمانية عشر شهراً الماضية منذ مارس2011م وعملنا عن كثب معهم، إذ أن هناك فريق تخطيط أميركي يزور اليمن كل شهر أو شهرين ويجتمع مع قرنائه داخل إطار وزارة الدفاع وذلك لتقديم العون والمشورة الفنية التي اكتسبناها نحن سواء داخل إطار القوات المسلحة الأميركية أو التي عملنا بها في الجيوش الأخرى التي تمر بإعادة هيكلة مماثلة وبالتالي فإن القرارات التي أتخذها الرئيس هادي في ديسمبر وأبريل الماضيين كانت خطوات هامة جداً في هذا الإطار والغرض من هذا أن يكون لدى اليمن قوات مسلحة قادرة وفيه تستطيع الوفاء بمهامها في توفير الأمن الوطني لليمن..
وأيضاً تتمكن من العمل مع جيران اليمن ومع شركائه الدوليين ولكن هناك " أمر معين نحن لم نتدخل به ولا نسمح لأنفسنا نتدخل به وهو تعيينات الأفراد وتنقلاتهم في المواقع المعينة، إذ أن هذا أمر يمني بحت يتخذه اليمنيون.
*دعني أكون صريحاً معك لأبعد حد بركة البارود إذا انفجرت شظاياها لا تصيب الداخل فقط وإنما الجوار والمصالح الدولية، وأنتم الأمريكيون طبيعي أنه يهمكم استقرار اليمن وأنتم حلفاء وطيدون للسعودية، فلماذا لا تتوسطون وتتحدثون للسعودية حتى لا يطردوا المغتربين اليمنيين فيؤثر ذلك على الاستقرار في الداخل اليمني وقد يؤثر ذلك على انفجار بركة البارود على الجميع وليس فقط على اليمن.
- الوضع الذي ذكرته في المملكة السعودية وضع بالغ التعقيد ويعتبر أمراً داخلياً بالنسبة للحكومة السعودية، فلديها الحق أن تفعل ما تراه مناسباً وذلك لضمان أن المقيمين داخلها مقيمون قانونياً ويعقلون الأمور القانونية داخل البلاد وبالتالي هذه قضية بالغة الحساسية، إذا أنها تعتبر قضية داخلية ونحن جميعاً ندرك هذا القدر من الحساسية ونعمل مع الحكومة اليمنية، فيما يتعلق بالتأثيرات المحتملة بالنسبة لهذا الأمر وندرك جميعاً العلاقة المباشرة ما بين الفقر وكلك الحال البطالة داخل البلد والتطرف داخل البلد وأن هذا الأمر يتطلب كثيراً من الجهد للتعاطي معه ونحن نعمل جنباً إلى جنب مع الحكومة اليمنية بأسلوب العجالة وذلك لنضمن أن العائدين يجدون الأعمال التي تقيهم الحاجة.
*كيف نفهم سعادة السفير أنكم تريدون أن تتعاملون مع استقرار اليمن بجدية كاملة وتتعاملون مع ما يفخخ هذا الأستقرار بطرق أقل قيمة من الجدية إيران ترسل سفناً من الأسلحة إلى اليمن والسعودية تطرد المغتربين اليمنيين وأنت تريد إستقراراً في اليمن؟؟
- حقيقةً من وجهة نظرنا نحن، فأن هذه تأتي وفق إمكانية البلاد لتأمين حدودها وشواحنها ليعيقوا أي جهد من أي طرف من الأطراف يأتي ليزعزع إستقرار البلاد ونحن دائماً شجعنا البلاد على أساس تحقيق النموى الاقتصادي هنا داخل البلاد نفسها وبالتالي ايجاد الوظائف المعنية بالنسبة لليمنيين أما فيما يتعلق بإرسال اليمنيين كضيوف إلى بلدان أخرى ليعملوا حتماً فإن هؤلاء الذين سافروا إلى هذه البلاد بأساليب قانونية سيبقون هناك وهذا الأمر لا يعنيهم اتبعوا أساليب غير قانونية للدخول إلى تلك البلاد وبالتالي من حق أي بلاد في العالم أن تسيطر على حدودها ضد من يحاولون إختراقها بأساليب غير قانونية ومهمتنا داخل اليمن أن نساعد الحكومة اليمنية على بناء إقتصادها المحلي وهناك إمكانيات هائلة جداً لم يتم لمسها إلى الآن داخل البلاد والتي من خلالها يمكن لليمن أن توفر فرص عمل لمواطنيها داخل البلاد وتقليص ضرورة هجرة المواطنين اليمنيين إلى أي بلاد أخر لغرض العمل.
*سعادة السفير اسمح لي لأكون أكثر صراحة من غيري.. في الحقيقة أنا لا أطلب منك أن تتدخل في السيادة للمملكة العربية السعودية أنا أناقشك في دورك كأمريكي وسفير لأمريكا في إستقرار اليمن وبالتالي هذا يجعل الكثيرين يتسألون يبدو أن هذا لا يهمكم لأن ما يبدو أن إيران تخوض حرباً مع الولايات المتحدة الأمريكية في أرض بديلة هي اليمن والقاتل والمقتول لم يكن إيرانياً ولا أميريكي وإنما يمني؟! وأنا في الحقيقة اتساءل كصحفي من اليمن إن كنتم تتعاملون مع طرد اليمنيين بهذه الكثافة من المملكة العربية السعودية أمر يتزامن معه وصول سفن أسلحة من إيران والبلد في حالة ضعف وفقر وأنتم تتحدثون عن إستقرار هذا يجعل الكثيرين يتساءلون لأن هذا لا يهمكم أصلاً لأنكم أصلاً تخضون حرباً مع إيران في أرض بديلة هي اليمن والقاتل ليس إيرانياً والمقتول ليس أمريكياً وإنما القاتل والمقتول هو يمني، كيف تفهم هذا الأمر مع دواعي الإستقرار في اليمن؟!
- حقيقة نحن في اليمن لسنا في حرب مع إيران لأننا لا نتطلع إلى هذا ولا نقصده وإنما ما نحاول أن نعمله هو أن نعين الحكومة اليمنية بتعزيز قدراتها وذلك لتحقيق الاستقرار والنجاح في هذه المرحلة الانتقالية بناءً على المبادرة الخليجية وأن تطور المجال الاقتصادي لها حتى أنها تتمكن من تأمين مستقبل مزدهر لمواطنيها ولكن القلق الذي لدينا هو أن إيران تتبع إستراتيجية مختلفة إختلافاً كلياً لأنها تهدف إلى تقويض الوضع الأمني داخل اليمن وتطور قوى تقسيمية داخل اليمن وبالتالي ما نتطلع إليه هو أن نساعد الحكومة اليمنية بتطوير قدراتها وذلك لمنع إيران من تنفيذ هذه الاستراتيجية التي لديها وأن إيران تلعب دوراً تقسيمياً هنا وبالتالي نحن نتطلع أن تكون اليمن بلداً قوياً وثابتاً ومستقراً وديمقراطياً ونود أن نجمع اليمنيين جميعهم خلف هذه الدولة..
ليس هناك معترك مسلح ما بيننا وبين إيران ونحن لا نتطلع إلى هذا المعترك ولا نتطلع إلى أن يكون بين الإيراني واليمني وبالتالي نحن نأمل أن نمكن الحكومة اليمنية أن تعمل بطريقة لا تمكن إيران أن تنجح بتنفيذ هذه الاستراتيجية التابعة لها.
*سعادة السفير أنت الآن خبير في الشأن اليمني نتفق أو نختلف معك كيمنيين وحتى نحن الصحفيون نندهش من ثقتك بنفسك وأنت تتحدث في الشأن اليمني كيف تقيم الخطاب والأداء السياسي لحركة الحوثي وهم يحملون السلاح في صعدة ونائب رئيس مؤتمر الحوار في صنعاء؟!
- موقفنا فيما يتعلق بالحوثيين واضح جداً وقد عبرنا عنه مراراً أننا ندعم مشاركة الحوثيين في مؤتمر الحوار الوطني وأيضاً ندعم وجودهم كجزء من الحلول الوطنية للقضايا العالقة ويكونوا جزءاً من الحلول السياسية والاقتصادية وكل الناحي لهذه الحلول داخل البلاد.. ولدينا قلق من الحوثين لأنهم يحملون الأسلحة وبالتالي فهم يعملون على الجهتين فلا بد لهم أن يتخذوا القرار المناسب أما أن يسلموا هذه الأسلحة ويكونوا جزءاً من الحلول السياسية أو أن يكونوا مع الجهة الأخرى ونحن واثقون من أنهم سوف يتخذون القرار الصحيح.. وقلقنا هذا يتمثل من تعاونهم وتنسيقهم مع الحكومة الإيرانية ومع قوى أخرى ليست إيجابية ولا بناءة، فيما يتعلق بإيجاد الحلول التي تحتاجها البلاد ونود أن يكون الحوثيون جزءاً من هذه الحلول السياسية وأن يبعدوا أنفسهم من أن يسمحوا لإيران أن تستغلهم.
*سعادة السفير هل تعتقد أن إيران أخطر على اليمن من تنظيم القاعدة؟!
- كلاهم خطر لأنهم يسلكون طرقاً تهدد الأمن والإستقرار اليمني ونقلق بشأنهم.
*وطرد المغتربين اليمنيين من المملكة العربية السعودية إلى اليمن ألا يهدد هذا الاستقرار اليمني؟!
- حقيقةً الفقر والبطالة هم يهددا الأمن والإستقرار اليمني سواء كان من داخل البلاد أو عن طريق الأفراد الذين الذين يأتون إلى داخل البلاد ولابد أن نعمل جنباً إلى جنب مع الحكومة اليمنية نحو تحقيق نمو اقتصاديا وازدهار.
*أريد أن أسألك عن سؤال لا يعرف عنه الكثير من اليمنيين يعني يعرف عنه القليل جداً، لكنك من القليل الذين لا يعرفون هذا الأمر.. الصين قدمت عرضاً بدون فوائد لتطوير ميناء عدن وبريطانيا قدمت عرضاً بفوائد كبيرة لتطوير ميناء عدن.. الولايات المتحدة الأمريكية أعترضت إعتراضاً كبيراً واعتبرت عرض الصين خطاً أحمر كيف نفهم ذلك؟!.
- حقيقة نحن لن نعترض على أي عرض على الأطلاق أننا نرى أنه على سبيل المثال ميناء عدن والمنطقة الحرة هناك ومطار عدن وأيضاً مصفاة عدن هي الركائز الأساسية للتنمية الاقتصادية للبلد ومهمة جداً سواء كان من النواحي الاقتصادية أو السياسية وأن هذه تعتبر من الركائز الاقتصادية الواعدة للبلاد والتي ستوفر للمواطنين الازدهار، فمن الناحية السياسية مثلاً نحن نرى على أساس أنه في غاية الأهمية أن يتم تطوير هذه المنشآت لتنفع اليمنيين عموماً وخصوصاً أولئك الذين من الجنوب، لأن الجنوبيين يفتخرون بهذه المؤسسات فخراً غير عادي وأن تطويرها سيعود بالفائدة على البلاد والعباد خصوصاً كما ذكرت الجنوبيين وقد تحدثنا إلى الحكومة اليمنية وإلى البنك الدولي فنحن في المجتمع الدولي يجب علينا أن نتعاون بتطوير هذه الممتلكات للبلاد ونطور من مخطط رئيسي لكل هذه العناصر التي ذكرتها ويجب على الحكومة اليمنية أن تأخذ مسئوليتها وذلك بقيادة وإدارة هذه المناقصات لهذه المشاريع المهنية بطريقة مهنية وشفافة والتي عن طريقها تخدم الاقتصاد الوطني وممتلكاته وشعبه وبالتالي تتمكن الشركات الصينية أو البريطانية أو الأمريكية أو حتى الخليجية، فيجب عليهم، جميعاً أن يتنافسوا على أرض مستوية معتدلة.
*نحن الصحفيون في اليمن نعتبر أمريكا والرئيس أوباما وأنت شخصياً متورطين ومسئولون عن حبس الصحفي عبدالاله حيدر شائع في اليمن.. لا نعتقد أن هناك منطقاً يجعلكم تقلقون من صحفي يحمل الكلمة حتى لو كان يتعاطف مع القاعدة.. نحن الصحفيون نسألك ومن خلالك نسأل أمريكا والرئيس أوباما أليست فضيحة أن تكون أمريكا بلد الحريات تحبس صحفياً في صنعاء؟!
- حقيقة الأستاذ/ شائع لم يتم سجنه من وجهة نظرنا أن شائع لم يتم سجنه لأنه صحفي ولم يتم سجنه لأنه متعاطف مع القاعدة تم سجنه لأنه قد عبر الخط الأحمر إذ أنه كان نشطاً جداً بدعم ومساعدة منظمة القاعدة وأنه قد أشترك أشتراكاً مباشراً بتطوير مخططات إرهابية وأنشطة إرهابية وهذا هو سبب حبسه ونحن طبعاً لنا مصلحة مباشرة إذ أن هذه المخططات كانت تتضمن إستهداف أمريكا مباشرةً.
*لماذا لا تكشفون هذه المخططات للناس ولماذا لا تقولون للناس أدلتكم، نحن الصحفيون في اليمن نقابة الصحفيين في اليمن الأسرة الصحفية في اليمن نعتقد أنكم ترتكبون خطأً لأنكم تتحبسون صحفياً لأنه تجاوز الخط ثم من يأيتكم الحق أن تضعوا الخط أصلاً في اليمن؟!
- لطالما أنه كان له علاقة مباشرة بتطوير مخططات تستهدف أمريكيين فنحن نعتقد أن هذا غاية في الخطورة وبالتالي كونه يشكل تهديداً ضد هؤلاء الأمريكيين، أما هذه الأدلة فإنه قد تمت إدانته داخل محكمة يمنية وبالتالي هي من يملك هذه الأدلة.
*سعادة السفير نحن الصحفيون شخصياً نتمنا أن تراجعوا قراركم ونحن كاصحفيين نتعاطف مع الصحفي اليمني عبدالاله حيدر شائع وأشكرك في النهاية على سعة صدرك وإحتمالك لأسئلتي..

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد