المبعوث الدولي لليمن جمال بن عمر في لقاء مع قناة الجزيرة:

المجتمع الدولي لن يسمح بتقويض العملية السياسية في اليمن وقرار نقل السلطة يقضي بتخلي صالح عن السياسية

2013-02-07 10:59:45 أخبار اليوم/ رصد خاص - عبدالله الوشاح


قال المبعوث الدولي لليمن جمال بن عمر أن اتفاق نقل السلطة يقضي بشكل واضح تخلي الرئيس السابق عن ممارسة العمل السياسي بما في ذلك رئاسته لحزب المؤتمر الشعبي العام، مؤكداً أن قرار مجلس الأمن الأخير بشأن اليمن يشدد على ضرورة النقل الكامل للسلطة, وقال أن انتخاب اليمنيين للرئيس هادي بشكل كبير من الأصوات يؤكد على أنهم قرروا طي صفحة الماضي والبدء بصفحة جديدة خالية من "صالح" تماماً.
وأشار ابن عمر في برنامج " لقاء اليوم " على قناة الجزيرة مساء أمس الأربعاء "أن هناك جهود تعمل على عرقلة التسوية السياسية في اليمن لكن المجتمع الدولي لن يسمح لأحد بتقويض العملية السياسية ".
وبشان الحوار الوطني قال بن عمر أن عملية التحضير والإعداد لمؤتمر الحوار انتهت بعد إعلان موعد انطلاقه، مشيرا إلى أن هنالك أطراف من الحراك ستشارك فيما أن أخرى عبرت من قبل عن رفضها المشاركة كفصيل نائب الرئيس الأسبق علي سالم البيض.
* ما الذي يعرقل الحوار الوطني في اليمن؟
* مرحلة الإعداد والتحضير انتهت, تم تشكيل لجنة خاصة سميت في اليمن اللجنة الفنية للإعداد للحوار الوطني وكانت جميع الأطراف ممثلة في هذه اللجنة واشتغلت هذه اللجنة لمدة خمسة أشهر وكان هدف اللجنة هو أولاً الاتفاق على ضوابط المؤتمر الاتفاق على خطة متكاملة بكيفية إدارة وتنظيم هذا المؤتمر وتحديد جدول أعمال وتم هذا بعد مشاورات من خلال اتفاقات بين جميع الأطراف الممثلة وفعلاً جميع الأطراف ممثلة في هذه اللجنة وكان هناك هناك تعاون.. الآن قدمت اللجنة تقريرها للرئيس وستصدر القرارات قريباً من الرئيس فيما يخص موعد المؤتمر.
-   هل هناك مشكلة في مسألة التمثيل؟ لأن هناك أطراف تحدثت عن أنه ربما الشباب ليسوا ممثلين كما يجب, المرأة ربما لاتكون ممثلة كما يجب في هذه اللجنة؟!.
* هل المؤتمر فتح باب المشاركة الواسعة للشباب وللمرأة والمجتمع المدني؟
-   يجب أن لا ننسى أنه كان هدفنا الأول حين دافعنا على فكرة مؤتمر الحوار الوطني كما أن الأطراف اليمنية بدأت على فكرة مؤتمر حوار وطني في إطار اتفاق نقل السلطة, كان الهدف هو أن تكون هناك مشاركة ومشاركة فعلية للشباب للمرأة والمجتمع المدني وكذلك الأطراف الغير ممثلة في البرلمان حتى يكون أتفاق نقل السلطة وعملية نقل السلطة لاتقتصر فقط على الأطراف السياسية التقليدية في اليمن.. مؤتمر الحوار الوطني فتح باب المشاركة للشباب, تم الاتفاق على أن 20% من المؤتمرين سيكونوا من الشباب بالإضافة إلى هذا تم الاتفاق أو اتفقت الأطراف كلها على أن أربعين مقعداً سيخصص للشباب الذين ليس لهم علاقات تنظيمية بالأحزاب السياسية كما أنه تم الاتفاق كذلك على أن تكون هناك نسبة خاصة بالنسبة للمرأة وهي على الأقل 30% في جميع الوفود المشاركة, لكن بالإضافة إلى هذا أربعين مقعداً بالنسبة للممثلين عن الحركات النسائية, كذا تم الاتفاق على أن تكون هناك مشاركة كذلك للمجتمع المدني أربعين مقعدأً معناه أن الشباب موجودون في المؤتمر وبشكل كاف وسيشكلون كتلة للمستقلين شباب الأحزاب لهم في الحقيقة رؤية وبدأو يهيئون أنفسهم للمشاركة في المؤتمر بشكل فعلي من خلال تقديم برامج واقتراحات وأفكار حول جميع القضايا التي ستعالج في المؤتمر.
* كيف ستكون آلية اختيار الممثلين وأنت تعلم أنه كان هناك حديث عن أن الشباب منظمون يمثلون الأحزاب ولا يمثلون أيضاً شباب الثورة اليمنية؟!.
-   هذا كان موضوع نقاش وخلاف أحياناً لكن اتفقت جميع الأطراف على تشكيل لجنة خاصة وهذه اللجنة جميع المكونات السياسة ممثلة فيها وكانت القاعدة الأساسية أنه سيتم الإعلان على أن كل الشباب الذين لهم رغبة في المشاركة أن يقدموا الطلبات وفعلاً وصلت اللجنة آلاف الترشيحات واختارت هذه اللجنة مجموعة والعمل مازال جارياً في هذا الاتجاه.
* هل هذا يعني أن أياً من الشباب له علاقة تنظيمية ببعض الأحزاب سيتم استثناؤهم وإبعادهم أو استبعادهم؟!.
-   جميع الأحزاب والمكونات السياسية مفروض أن تمثل في المؤتمر وأن يكون في 20% من أعضائها من الشباب معناه أن الأحزاب المشاركة كلها عند تقديم لائحة قاعدة أساسية يجب أن تراعي وأن تكون في هذه اللائحة 20% من الشباب هذا أولاً لكن حتى لا يتم استثناء الشباب الغير منتمين حزبياً تم تخيصص أربعين مقعداً معناه أن العدد الإجمالي للشباب سيفوق مائة وأربعين وهذه أكبر مجموعة في الحقيقة في المؤتمر هي نسبة الشباب المنظم الموجود في المؤتمر.
* هل جميع الأطراف الآن مستعدة وتقبل المشاركة في الحوار أم أن هناك أطراف ستقاطع ولها شروط معينة؟!.
-   ما ألاحظه أن هناك منافسة ما بين جميع الأطراف وداخل المكونات السياسية على المشاركة في المؤتمر اتفق جميع الأطراف على المشاركة لكن يجب أن لا ننسى أن في الحراك الجنوبي أطراف عبرت أكثر من مرة عن عدم مشاركتها هناك أطراف مترددة, هناك أطراف تريد المساهمة في الحوار والدخول في الحوار الوطني, لكن بشروط الحراك ليس منظمة الحراك فصيل واحد له قيادة واحدة هي اتجاهات مجموعات وشخصيات مختلفة, هناك آراء متباينة في هذا الموضوع, لكن نحن نشجع الجميع على أن هذه هي مناسبة تاريخية لحل القضية الجنوبية وحلها بشكل عادل, لايمكن لهذه القضية أن تحل إلا عن طريق الحوار المباشر ما بين جميع الأطراف.
* هل كان هناك حوار مباشر بينك وبين بعض قادة الحراك أو القادة الجنوبيين, هل التقيت بعلي سالم البيض على سبيل المثال؟!.
-   أنا على اتصال مع علي سالم البيض ومع الرئيس السابق/ علي ناصر محمد ومع عدد كبير, التقيت مع مجموعات في عدن مرتين وبالخصوص في عدن محمد علي أحمد وشخصيات أخرى, كذلك كانت لي لقاءات في القاهرة والتقيت مع أكثر من خمسين شخصية جنوبية وهذه الاتصالات مستمرة كما أن لي اتصالات مباشرة مع الحوثيين, التقيت مع السيد عبد الملك الحوثي, زرته في صعدة ولي اتصالات مستمرة معهم كذلك اتصالات مع جميع قيادات المؤتمر والمشترك وحركة الشباب والتقيت أخيراً الآن مثلاً في صنعاء, التقيت مع مجموعة من المنظمات النسائية من أجل النظر في كيفية ضمان المشاركة الفعالة للمرأة في المؤتمر.. كأمم متحدة المبدأ كان دائماً أن تكون لنا علاقات مع جميع الأطراف وتشجيعها على المشاركة والمساهمة في العملية السياسية.
* أنا متأكد أن المشاهد اليمني الآن بعد حديثك عن كل هذه اللقاءات يود أن يستمع إلى ما الذي دار في هذه اللقاءات وماذا كانت مواقف كل هذه الأطراف الذي جئت على ذكرها؟!.
-   أولاً هناك اجماع على أنه يجب إنجاح هذه التجربة الفريدة من نوعها في المنطقة العربية تجربة النقل السلمي للسلطة, يجب أن لاننسى أنه - رغم أن المجتمع المدني والشعب اليمني مسلح- وهذه ظاهرة فريدة من نوعها في المنطقة لكن مع ذلك الثورة اليمنية وحركة التغيير اختارت الاختيار السلمي ما تم هو في الحقيقة معجزة أن الأطراف السياسية اتفقت على خارطة طريق من أجل نقل سلمي للسلطة وهذه الخارطة التي سميناها في نوفمبر الآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية هو اتفاق أولاً على وقف إطلاق النار واتفاق صلح واتفاق سلام, معاهدة سلام وكذلك كان بمثابة برنامج من أجل تحول ديمقراطي, من أجل إدارة المرحلة الانتقالية, من أجل تأسيس الديمقراطية في اليمن والحكم الرشيد, تم هذا الاتفاق وكان الهدف منذ البداية أن لاتقتصر هذه العملية على أطراف تقليدية سياسية لكن الآن هناك مجال لمشاركة الشباب يجب, أن لاننساهم فهم أول من خرج للشارع للمطالبة بالتغيير, الفضل يرجع لهم ويجب أن نعترف بهذا أو هذا ما تعترف به في الحقيقة جميع الأطراف.
-   مفهوم أن هناك جهد كبير بذل وأنجز الكثير, لكن هل هناك شروط معينة لقيادات جنوبية على سبيل المثال قيل إنه موضوع ما يسمى بفك الارتباط يجب أن يكون مطروحاً؟!.
-   في الحقيقة هذه مغالطة لأن الرئيس نفسه وجميع الأطراف السياسية تطرح على أن جميع الآراء قد تطرح في مؤتمر الحوار, ليس هناك أي سقف, معناه من يدافع على فك الارتباط قد يدافع على هذه الفكرة في المؤتمر, في فريق العمل الخاص بالقضية الجنوبية.. هناك آراء متباينة في الجنوب وفي الشمال في كيفية حل القضية الجنوبية, لكن الإجماع هو على أنه يجب أن يكون هناك حوار, تواصل وعمل جاد ما بين جميع الأطراف من أجل الوصول إلى حل عادل يرضي الجميع.
-   هل فك الارتباط موضوع مطروح للنقاش أم أنه غير قابل للنقاش كما يقول عدد كبير من المسؤولين اليمنيين.. نتحاور لكن فك الارتباط هذا أمر غير مطروح؟!.
-   المطروح للنقاش هو القضية الجنوبية والمطروح هو إيجاد حل عادل للقضية الجنوبية, جميع الآراء وجميع الآراء وجميع الرؤى وجميع البرامج يُرحب بها في المؤتمر بما فيها الرؤى التي تدافع على فك ارتباط كحل للقضية, معناه أن الباب مفتوح للجميع بدون استثناء.
-   علي سالم البيض سيشارك في الحوار؟!.
-   ليس لدي أي فكرة عن مشاركته, لكن المعروف عن مجموعة علي سالم البيض هو أنهم في مرات ومناسبات مختلفة أعلنوا عن عدم رغبتهم للمؤتمر, لكن هناك تواصل مع علي سالم البيض مع أطراف يمنية شمالية وجنوبية وأنا أشجع على هذا التواصل وأتمنى أن تشارك جميع الأطراف بدون استثناء لأنه ليس هناك أي وسيلة أخرى وأي آلية أخرى لحل القضية الجنوبية من خلال الحوار المباشر.
-   ماذا تقول لمن يقول من الجنوبيين إنه لن يكون هناك الاهتمام الكافي بالقضية الجنوبية؟
-   فعلاً لم يكن هناك اهتمام كافٍ بالقضية الجنوبية لمدة سنين, الحراك الجنوبي لما خرج للساحة كانت المطالب حقوقية وكانت المطالب لإطلاق سراح المعتقلين وكان هناك معتقلون من الحراك تم اعتقالهم بشكل عشوئي وكانوا متظاهرين سلميين كذلك خرجوا إلى الشارع للمطالبة بإعادة الموقوفين الذين تم تسريحهم من الخدمة المدنية ومن الجيش وكذلك كان هناك مطالبة بالحد من التمييز الذي حصل والضرر والجبر الذي حصل كذلك في منطقة الجنوب وبالخصوص المتعلق بسرقة الممتلكات والأراضي ونهبها إلى آخره.. كانت هناك مطالب مشروعة, مطالب حقوقية, لكن هذه المظاهرات, هذا الحراك جوبه بالعنف من طرف الدولة بالاعتقالات وبشكل تعسفي ما جعل الحراك يرفع سقف مطالبه إلى المطالبة بفك الارتباط.
-   وأنت مرتاح أنكم فعلتم ما يكفي لرفع الضيم؟!
-   أنا ممكن أن أقول الآن أن الجميع يعترف على أن هناك شيء اسمه القضية الجنوبية هذا بالاجماع في الطبقة السياسية في الشمال والجنوب, ثانياً الجميع يريد حلاً عادلاً, الجميع متفق على أن هذا الحل العادل لن يأتي إلا من خلال حوار مباشر بين جميع الأطراف وهو ما نشجع عليه.
-   التقيت أيضاً كما ذكرت بالسيد/ عبدالملك الحوثي في صعدة.. ماذا تم في هذا اللقاء وما هو موقفه من الحوار وهل لدى جماعته أي شروط؟!.
-   فعلاً التقيت مع السيد/ عبدالملك الحوثي في صعدة وأنا على تواصل, شجعنا الحوثيين على المشاركة في العملية السياسية, شجعناهم كذلك على المساهمة في مؤتمر الحوار الوطني وهم ممثلون في اللجنة التحضيرية والفنية للحوار الوطني وكان أداؤهم جيداً خلال عملية التحضير وساهموا بشكل بناء في خروج اللجنة بصيغة توافقية فيما يخص الإعداد والتنظيم للمؤتمر, نحن ندعو الجميع لنبذ العنف.
-   الآن ليس هناك موقف واضح بالنسبة للحوثيين من الحوار والمشاركة فيه؟!.
* الموقف واضح, الموقف هو المشاركة وأعدوا لوائحهم وتسليمها والإعلان عليها قريباً وساهموا في الإعداد لمؤتمر الحوار الوطني
-   كان لهم تحفظات على موضوع الهيكلة وتحديداً تنحية أحمد علي عبدالله صالح؟!.
-   لهم مواقف كثيرة من عدد من القضايا الوطنية وهذا أكيد ومن حقهم أن يكون لهم رأيهم الخاص, لكن فيما يخص موضوع المشاركة في العملية السياسية ما أراه في الواقع إلا أن هناك رغبة في المشاركة ونحن نشجع على هذا.
-   بما أننا ذكرنا الحوثيين نريد أن نتحدث عن الدور الإيراني.. كانت هناك سفينة ضبطت وهي محملة بالأسلحة ورئيس الجمهورية تحدث وآخرون تحدثوا عن وجود أدلة للتورط الإيراني في اليمن كيف تنظرون إلى الدور الإيراني في اليمن وما يلعبه الجانب الإيراني من دور؟!.
* فعلاً سمعنا هذه الأخبار من خلال الصحافة ومن خلال وسائل الإعلام سمعنا كذلك هذه الأخبار من مسؤولين في الحكومة ومن أطراف أخرى, هناك لجنة خاصة تابعة لمجلس الأمن خبراء اللجنة سيصلون إلى المنطقة قريباً للتحقيق فيما يخص هذه الأخبار.
-   ماذا عن دور المملكة العربية السعودية تحديداً كيف تنظر إليه؟!.
-   المملكة العربية السعودية لعبت دوراً إيجابياً جداً يجب أن لاننسى دورها في مؤتمر الرياض حين كان مطروح إعادة أعمار اليمن ومساندة اليمن من أجل الخروج من الوضع الإنساني الذي هي فيه الآن وكذلك مساندة تطبيق خطة إنعاش الاقتصاد الوطني والمملكة ساهمت بمبلغ كبير 3.4 مليار دولار هناك دعم قوي في الجانب الاقتصادي والجانب السياسي لعبت المملكة دوراً إيجابياً.
-   ماذا عن الأطراف العربية وأنت دائم التواصل معها وهنا في قطر التقيت بأمير قطر كيف تنظر إلى دور الأطراف العربية؟! وما الذي تطلبه لتسهيل مهمتك والمساعدة فيها؟!.
-   في الحقيقة يجب أن نؤكد أنه في الحالة اليمنية كان هناك تعاون وثيق ما بين مجلس الأمن والأمم المتحدة وكذلك المنظمة الإقليمية التي هي مجلس التعاون الخليجي كان هناك تعاون تام لم نره في حالات أخرى ما بين دول المنطقة ودول الجوار والمجتمع الدولي ككل وكانت الرسالة واحدة أن المجتمع الدولي على المستوى الإقليمي والمستوى العالمي يريد تسوية سياسية للوضع في اليمن, حين اتسعت ظاهرة العنف والنزاع, لكن لما تحققت هذه التسوية نلاحظ لا على المستوى الإقليمي وعلى المستوى العالمي هناك دعم من أجل إنجاح هذه التجربة وهذا التعاون موجود وثيق وسيستمر.
-   التقيت بالرئيس السابق/ علي عبدالله صالح وطلبت منه أن يغادر - هكذا قيل - رئاسة مؤتمر الشعبي العام لأن هذا يعيق الحوار هل طلبت ذلك منه بالفعل وماذا كان رده؟!
-   طبعاً التقيت مع الرئيس السابق/ علي عبدالله صالح مرات كثيرة قبل الوصول إلى اتفاق وبعد اتفاق نقل السطلة وما أؤكد عليه دائماً خلال هذه الاجتماعات وهذه اللقاءات هو أنه يجب تطبيق اتفاق نقل السلطة بجميع بنوده, يجب كذلك التعاون بين جميع الأطراف من أجل إنجاح عملية نقل السلطة وكذلك تطبيق قرارات مجلس الأمن بالكامل وبالخصوص القرار الأخير القرار واحد وخمسين.
-   يعني ذلك أن يبتعد الرئيس السابق عن ممارسة العمل السياسي في اليمن؟!.
-   فهمي لعملية نقل السلطة وكما هو وارد في اتفاق نقل في السلطة وكما هو وارد في قرارات مجلس الأمن هو واضح أن عملية نقل السلطة يجب أن تكون كاملة وهذا ما تم الاتفاق عليه, معناه أنه خلال هذه المرحلة يتم تقاسم للسلطة ما بين الأطراف من خلال تشكيل حكومة وفاق وطني, تم انتخاب رئيس جديد وهذا الرئيس تم انتخابه وبإقبال كبير على صناديق الاقتراع, كانت هذه رسالة واضحة من طرف اليمنيين للجميع.. اليمنيون يريديون التغيير, الشعب يريد التغيير وطي صفحة الماضي وهذا ما تم بالفعل ولهذا كان هذا الاقبال الشديد, كذلك هي المنافسة على الدخول في الحوار الوطني من أجل بناء يمن جديد, يمن الحكم الرشيد.
-   هل من الوارد بأي شكل من الاشكال أن يكون علي عبدالله صالح كما يقول هو من يمثل المؤتمر الشعبي العام في الحوار؟!.
-   حزب المؤتمر الشعبي العام حدد لائحة للمشاركين وعلى ما يبدو لي علي عبدالله صالح غير موجود في هذه اللائحة, معناه أنه لن يكون مشاركاً في المؤتمر, لكن الأطراف الأخرى كذلك الآن تقدم لوائحها وسنرى ما ستكون النتيجة.
-   ما نوع العقوبات التي يمكن أن تفرض على من لايلتزم بما هو مطلوب وما هو منصوص عليه في قرار الأمم المتحدة لتفعيل الحوار في المرحلة الانتقالية بكل استحقاقاتها؟!.
-   اولاً أذكر أن مجلس الأمن حين أصدر قراره الثاني قرار رقم "2051" اعترف أن هناك عراقيل فعلية, هناك عرقلة, هناك جهد من أجل عملية نقل السلطة وأن المرحلة الانتقالية واتفاق نقل السلطة أصبح الآن مهدداً بالفشل ولهذا أصدر هذا القرار.. ومجلس الأمن لا يلجأ بالتلويح بالعقوبات عادة ولكن كان هناك أجماع في مجلس الأمن وكان هناك أيضا إشارة إلى البند "41" من ميثاق الأمم المتحدة وهذا شيء مهم جداً, معناه أن مجلس الأمن اعترف أن هناك معرقلين هناك ناس يستهدفون تقويض العملية السياسية وعبّر مجلس الأمن عن استعداده لاتخاذ المزيد من القرارات والإجراءات وسيتم نقاش هذا الموضوع في الاجتماعات المقبلة في مجلس الأمن, مجلس الأمن يريد إنجاح عملية نقل السلطة ولن يسمح لشخص أو مجموعة أن تعرقل هذا النقل السلمي للسلطة.
-   نسب إليك القول: إن الحصانة التي منحت لعلي عبدالله صالح هي ليست ملزمة للأمم المتحدة والأطراف الدولية.. هل يعني ذلك أنه في حال خروجه من البلاد أو عدم ذلك يمكن أن تطاله العدالة أو عقوبات على جرائم تنسب إليه؟!.
-   الأمم المتحدة لم تكن أبداً طرفاً في موضوع منح الحصانة لـ علي عبدالله صالح - الرئيس السابق - موقف الأمم المتحدة من موضوع الحصانة واضح وعبرت عن هذا الموقف في مجلس الأمن وفي تصريحات مختلفة.. الأمم المتحدة لاتؤيد أي حصانات مطلقاً, قرار مجلس الأمن لايدعم أي حصانة مطلقة, قرار مجلس الأمن أكد على مساءلة ومحاسبة المسؤولين عن الجرائم المتعلقة بحقوق الإنسان دافعنا على رؤية أخرى تركز على مفهوم العدالة الانتقالية معناه التعامل مع الماضي برؤية شاملة تدخل فيها قضية مساءلة المسؤولين عن خروقات حقوق الإنسان كذلك إعطاء الضحايا حقوقهم في التعويض وضمانات لهم على أن لاتتكرر خروقات لحقوق الإنسان.
-   ماذا يمكن أن تقول لنا عن موضوع الهيكلة وما يعيقها والجهود التي بذلتها من خلال اللقاء بأطراف كثيرة منها اللواء/ علي محسن وأيضاً رئيس الجمهورية؟!.
-   إعادة الهيكلة يجب أن أذكر أنها من الأمور التي تم الاتفاق عليها في إطار اتفاق نقل السلطة فيما سميناه بالآلية التنفيذية للمبادرة الخليجية كان هناك اتفاق على إعادة هيكلة القوات المسلحة تكون لها قيادات مهنية تعمل في إطار سيادة القانون وفي هذا السياق اتخذ الرئيس/ عبدربه منصور هادي القرارات بتعيينات عسكرية, لكن كانت هناك عرقلة في تنفيذ هذه القرارات وهذا ما عجل بمجلس الأمن أن يصدر قراره رقم "2051" لكن من بعد كانت هناك خطة متكاملة تم ترتيبها في وزارة الدفاع وتم الإعلان عليها الآن من طرف الرئيس بقرار تمت بإعادة هيكلة القوات المسلحة في هذه التشكيلة الجديدة ليس هناك لا فرقة ولا حرس جمهوري, التشكيلة على أساس مناطقي سبع جهات كلها تبع قيادات جديدة سيتم تعيينها قريباً, هذه العملية كما قلت في إطار تطبيق الاتفاق وكذلك في إطار تطبيق قرارات مجلس الأمن التي أكدت على ضرورة إعادة هيكلة الجيش ثم التقدم في هذا المجال وهذا تلبية كذلك لمطلب شعبي واضح.
-   كلمة واحدة مطمأن ستطبق قريباً الهيكلة؟!
-   الهيكلة هي ليست خطة نظرية تم الإعلان على الهيكلة لكن سيتم عند التعيينات الدخول لمرحلة التطبيق وأتمنى أن يتم هذا في وقت قريب.
-   في سؤالي الأخير ملف الجرحى هناك شبه إجماع على أنه ملف مهمل كيف يمكن حله بشكل مؤسسي لايعتمد على التبرعات من هنا وهناك؟!.
-   أنا أهتم بشكل خاص بهذا الموضوع, زرت الساحات عدة مرات التقيت مع فئات من الشباب في هذه الساحات والتقيت كذلك بعدد كبير من الجرحى فعلاً بذل مجهود خاص من طرف الدولة ومن طرف أصدقاء اليمن من أجل إيجاد حل سريع لهذه الاشكالية.

المقالات

تحقيقات

dailog-img
كيف تحوّلت مؤسسات صنعاء إلى “فقَّاسة صراع” الأجنحة داخل جماعة الحوثي؟ (تحقيق حصري)

حوّل خلاف موالين لجناحين (متشددين) متعارضين داخل جماعة الحوثي المسلحة “جلسة مقيّل” خاصة- بالعاصمة اليمنية صنعاء خلال عيد الأضحى المبارك- إلى توتر كاد يوصل إلى “اقتتال” في “مجلس” مليء بالأسلحة والقنابل ا مشاهدة المزيد

حوارات

dailog-img
وزير الدفاع يتحدث عن الحرب العسكرية ضد ميليشيا الحوثي ويكشف سر سقوط جبهة نهم والجوف ومحاولة اغتياله في تعز ولقائه بطارق صالح وتخادم الحوثيين والقاعدة وداعش

كشف وزير الدفاع الفريق ركن محسن محمد الداعري، ملف سقوط جبهتي نهم والجوف، بقبضة ميليشيا الحوثي، للمرة الأولى منذ تعيينه في منصبه. وأشاد الداعري، في حوار مع صحيفة "عكاظ" بالدعم بالدور المحوري والرئيسي الذي لعبته السعودية مشاهدة المزيد