قال الناشط السياسي/ إسماعيل القحيف- القيادي في تنظيم العدالة والبناء والناشط في الثورة الشبابية بمحافظة إب ـ إن هناك مخططات داخلية وخارجية لإجهاض الثورة وإعاقة مسارها الثوري والوطني وان الحوثي والحراك المسلح وبقايا العائلة ينفذون هذه المخططات لتمزيق الوطن.
وقال ان قرارات الرئيس هادي بشان تنظيم وهيكلة الجيش كانت قرارات صائبة وقوية وانها بحاجة الى قرارات اخرى تكملها، موضحاً أن بقايا العائلة يعملون اليوم على إثارة المشاكل والقلاقل الأمنية والاجتماعية والاقتصادية لعرقلة المرحلة الانتقالية التي يقودها الرئيس هادي.
 وعن القضية الجنوبية قال القحيف: إذا كفت الأيادي الخارجية عن تدخلاتها فيها فإنها ستحل وسيعم الخير كافة أراضي الجنوب خصوصاً والوطن عموماً.. فإلى نص الحوار:

*ما هو دوركم في ثورة الشباب وهل تحققت الأهداف التي كنا نحلم بها؟
** أحمد الله كثيراً على قيام الثورة ومن ثم ما أنا سوى فرد كنت ضمن أول مجموعة شبابية تكونت في ساحة خليج الحرية بإب كان دورنا كغيرنا العمل على توعية الناس بأهمية الثورة السلمية وضرورة المشاركة فيها من أجل إسقاط النظام البائد الذي تم بحمد الله إسقاط رأسه الفاسد.. أما عن تحقيق الأهداف التي كنا نحلم بها فأقول إنه تحقق البعض ولم يتحقق الآخر.
* كيف تنظر الى قرارات الرئيس هادي بشان هيكلة الجيش هل حققت اهداف الثورة؟
** كانت قرارات صائبة وحققت اهم مطالب ثورة الشباب وهي قرارات وطنية وشجاعة وبحاجة الى قرارات اخرى تكملها، لانه مايزال هناك معوقات كثيرة تسعى لعرقلة الحوار الوطني، إضافة الى الإرث الذي تركه نظام صالح ثقيل وواسع وممتد على أطراف البلاد, فمجموعة فساد صالح وليس نظام صالح, لأنه لم يوجد نظاماً وإنما أوجد عصابة كبرى وهذه العصابة هي الإرث الذي تركه صالح, وهي تشكل عائقاً وتحدياً أمام استكمال تحقيق بقية أهداف الثورة.. وهناك أسباب أخرى منها وجود مخططات داخلية وخارجية لإجهاض الثورة وإعاقة مسارها الثوري والوطني.
*هل بالإمكان أن توضح أكثر حول هذه المخططات الداخلية والخارجية؟
** نعم هناك مخططات لتمزيق الوطن والحوثي والحراك المسلح من يقوم بتنفيذها سعياً لتحقيق مصالح ضيقة ومؤقتة.. وهناك مخططات داخلية تتطابق مع المخططات الخارجية وتعينها, تتمثل في بقايا العائلة وأنصارها الذين كانوا يستفيدون من خيرات الوطن ويعملون اليوم على إثارة المشاكل والقلاقل الأمنية الاقتصادية والاجتماعية لإعاقة المرحلة الانتقالية التي يقودها الرئيس عبد ربه منصور هادي- رئيس الجمهورية.
*ما هي المهمة الرئيسية التي تريد من حكومة الوفاق إنجازها؟
** توفير الأمن والاستقرار للمواطن اليمني على مستوى كافة مناطق البلاد, وإلزام أجهزة الدولة والأمن بالقيام بواجبها على أكمل وجه وبجدية وقناعة تامة بكل مسؤولية وحزم وفرض هيبة النظام والقانون وهذا عامل مهم جداً, وكذلك العمل على تحسين الجانب الاقتصادي حتى يشعر المواطن البسيط أن هناك نجاحات للثورة على المستوى المعيشي للشعب.
*هل تتوقع لحكومة الوفاق النجاح فيما تبقى لها من فترتها؟
** على الأخ/ محمد سالم باسندوة - رئيس الوزراء وباقي الوزراء جميعاً في حكومته العمل بهمة عالية ومسؤولية كاملة لإرضاء الله وخدمة الوطن والمواطن اليمني, ولن ينجح أي وزير أو موظف إذا لم توجد النية الصادقة والمخلصة ومسؤولية النجاح جماعية وبالمثابرة والجد والاجتهاد ستصل الحكومة إلى النجاح وبغير ذلك ستفشل.
*ما هي نظرتكم للحوار الوطني في ظل الوضع القائم.. هل بالإمكان أن يتم أم لا؟
**الحوار الوطني هو عمل وطني يحدد مستقبل اليمن أرضاً وإنساناً وهو عمل سياسي اجتماعي مهمته وضع الحلول لكافة مشاكل اليمن.. أما عملية أن يتم أو لا يتم وأقول إنه بالإمكان أن يتم ولكن لن تكون نتائجه صحيحة وصائبة إذا أصر كل فريق من القوى المشاركة على فرض رأيه وإن كان هذا الرأي مضراً بالوطن, مثلاً الحوثيون سيحضرون إلى المؤتمر وهم يحملون الرأي الإيراني.
*مقاطعاً له: تقصد أن الحوار لن يتم؟
** أقول لك هل من الممكن أن يقوم حوار بين رجل مدني بسيط ورجل عسكري يمتلك الطائرة والدبابة والصاروخ والمدفع وهل سيتخلى الرجل العسكري عن قوته لصالح الدولة المدنية؟.. أقصد من ذلك أن الحوار لن يتم إذا لم يتم تنفيذ قرارات الرئيس هادي القاضية بهيكلة الجيش بسرعة وإبعاد القوة العسكرية من يد الأفراد إلى يد الدولة, وجود علي صالح باليمن وسيطرة نجله على الحرس الجمهوري والحوثيون وإيران كلها عوامل خطيرة تهدد بنسف طاولة الحوار.
* معنى ذلك أن لا حوار في ظل وجود هذه القوى؟
 هذه القوى أهدافها شخصية, الحوثي يريد إقامة دولة شيعية في شمال الشمال وسيحضر الحوار على هذا الأساس.. علي صالح يريد أن يكون رئيساً لمؤتمر الحوار ويؤسس للعودة إلى السلطة عن طريق دعم نجله أحمد للرئاسة القادمة.. الحراك الانفصالي سيحضر من أجل الانفصال.. وهناك من يريد إقامة ولاية إيرانية في تعز.. يا سيدي لا حوار ودعاة التفرق والإمامة والمصالح الشخصية يصرون على إدخال اليمن في نفق مظلم وتمزق.. وكما قال الدكتور/ صالح باصرة إذا لم ينجح الحوار وتمزق اليمن فلن يعود الجنوب جنوباً ولا الشمال شمالاً.
*طيب في ظل هذه الانقسامات وما ذكرت أنت, حوثيون في الشمال, حراكيون في الجنوب, صالح وبقايا نظامه, أضف إلى ذلك القاعدة.. إلى أين تتجه اليمن؟.
**في ظل وجود هذه القوى, فاليمن تتجه إلى الحروب والدمار, ولكن مع وجود قوى وطنية مخلصة ومحبة للوطن ستقطع الطريق على هذه القوى التخريبية وستفشل مخططاتهم بإذن الله عز وجل.
*اللواء/ علي محسن أين يقف من ما يجري؟
** اللواء/ علي محسن رجل التوازن في اليمن, يقف بعزيمة صادقة وإخلاص كبير في صف اليمن أرضاً وإنساناً, يعمل بصمت على تفكيك مخططات أعداء الوطن, ولولا الله وهذا الرجل لكانت اليمن كسوريا الآن, لأنه أوجد توازناً عسكرياً وسياسياً وقبلياً ووقف في وجه صالح وكسر شوكة صالح القمعية, لأن المثل يقول" ما تكسر الحجر إلا أختها".. حجرة محسن الوطنية تصدت لحجرة صالح التخريبية, وهنا فموقف محسن عظيم ونادر, لأنه تخلى عن العائلة وانضم إلى صف الشعب، اضافة الى انه اول من ساند قرارات الرئيس الخاصة بالجيش وفي وقت سابق وضع نفسه رهن اوامر الرئيس هادي واعلن ذلك في اكثر من حوار صحفي وتلفزيوني.. علي محسن رجل مخلص للوطن.
•   هناك من يروج بأن علي محسن وعلي صالح مختلفان في الظاهر ومتعاونان في الخفاء؟
** علي محسن لن يقبل أبداً أن يؤدي مثل هذا الدور, علي محسن هامة وطنية شامخة لن تنال منه هذه الإشاعات التي يبثها أنصار النظام السابق من أجل الإيقاع بينه وبين الشعب وشعبنا لم يعد ساذجاً حتى يصدق كل ما ينشره مروجون الإشعاعات الكاذبة.
* ما هي وجهة نظركم حول الحوثيين؟
** الحوثيون يعتبرون سرطاناً خبيثاً في جسد اليمن وإذا لم يتم بتر هذا السرطان, فإنه سيتفشى وتكون أضراره وأخطاره وخيمة وجسمية على وحدة وأمن واستقرار البلاد.
أيهم أخطر على الوطن الحوثيون أم القاعدة؟
** أنا أرى أن الحوثيين أخطر لأنهم يحملون فكراً مذهبياً طائفياً تفريقياً تدميرياً وتخريبياً ويعملون على الانتشار والتمدد بقوة السلاح جهاراً نهاراً ويستغلون في ذلك عزة "آل البيت", أدعو الله عز وجل أن يخلص بلادنا من سرطان الحوثيين ووباء القاعدة.
* القضية الجنوبية كيف تنظرون لها؟
** القضية الجنوبية إذا كفت الأيادي الخارجية عن التدخلات فيها, فإنها ستحل وسيعم الخير كافة أراضي الجنوب خصوصاً والوطن عموماً, هناك دول خارجية تسعى إلى تمزيق اليمن, وإذا حدث ذلك – لا سمح الله – فإن الطوفان سيجرفنا جميعاً وأول من سيغرق دعاة الإنفصال والتفرقة.
* ما هي الكلمة التي توجهها إلى الحراكيين؟
** أدعو الإخوة فصائل الحراك الجنوبي إلى تطوير عقلياتهم وتفكيرهم وتوسيع نظراتهم من أجل الوطن وأقول إذا كانت فصائل الحراك لم تستطع التواحد بينها الآن, فكيف ستحافظ على أراضي الجنوب؟ هناك حراكيون لازالوا يختزلون الجنوب بعلي سالم والشمال بعلي صالح وهذا فهم خاطئ ونظرة قاصرة.. على الحراكيين أن يبتعدوا عن المصالح الضيقة من أجل وحدة اليمن واستقراره.
* بعض الحراكيين يدعون إلى الانفصال؟
** إذا حدث الانفصال فلن يحكموا حتى أنفسهم سيتناحرون بينهم البين حتى ينتهون.
* ما هو المطلوب من الرئيس هادي خلال بقية الفترة الانتقالية؟.
** الرئيس هادي شخصية وطنية ويحظى بدعم محلي وإقليمي ودولي وعليه الاستفادة من هذا الاجماع الموجود وتحقيق مزيد من الأمن والاستقرار خلال إصداره قوانين وقرارات وتوجيهات قوية والعمل على تطبيق القانون والمساواة بين جميع اليمنيين وان يعمل على الاسراع في تنفيذ قراراته العظيمة وهيكلة الجيش ورد الاعتبار له كمؤسسة وطنية في اسرع, اننا ننتظر من الرئيس هادي خطوات شجاعة لإخراج البلاد من هذا المنعطف الخطير.